ست صور .. لست سنين!!
+2
AMAL MASMOUDI
كيلاني
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ست صور .. لست سنين!!
الارض الصالحة !! او الارض المرتفعة .. وارثة دولة تاريخية قديمة .. او مدينة الثقافة والعلوم ..
والمكتبات .. كعبة المقاومة او مدينة الشهداء والايتام !
سمها ما شئت .. بقيت وستبقى وسط قلوب الملايين من شرفاء الامة واحرارها .. انها الفلوجة ...
مدينة المساجد وبلدة الأماجد .. بعد ست مضت على انتفاضتها الاولى .. وبدايتها المباركة .
يعيش اهلها تلك اللحظات المباركة التي اعادت كتابة ما قرأناه في كتب السير من بطولات رجال
الصحابة والتابعين .. بل ونسائهم .
واحاول هنا ان استعيد الذاكرة لبعض من تلك اللحظات التي لا تنسى في الذكرى السادسة لانطلاق
المظاهرة الاولى التي اشعلت شرارة المقاومة ، في صور ست :
الصورة الاولى :
صورة شيخ جليل في معركة الفلوجة الاولى وهو يحمل - مع الشهادات التي يحملها ؛ كيسا كبيرا
من الخبز وهو يسرع به مع احد اصدقائه ليدخل به حي الجولان الذي كان مستعرا والرصاص
يتطاير في كل زقاق .. وعندما حاولت ان اساله عن وجهته قال لي " الناس هناك يذبحها الجوع
مايصير ابقى اتفرج !! " ..
بل وسمعت ان هذا الرجل المبارك كان يقوم باعداد الطعام بيديه المباركتين للعوائل النازحة من
الفلوجة فيما بعد ..
الصورة الثانية :
إنها صورة تلك الام التي تتطاير من فمها الطاهر زغاريد الفرح وابنها يرفع جثمانه عن الارض ..
لترفعه ايادي الناس وربما الملائكة الى مثواه الاخير .
يا الله !!! انها بالفعل اعادت كتابة التاريخ بكل حركاته وسكناته .. فالام التي تصرخ وتولول لفقد
ابنها .. تفرح لاستشهاده بل وتعلن الفرح !
الصورة الثالثة :
صورة امراة تعجز الكلمات امام ما صنعت . صورة لا تحتاج الى تعليق ؛ في يوم من يوميات
المعركة الاولى تاتي سيارة الاسعاف بامراة جريحة تنزف الدماء من جدسها الطاهر ، وبينما يهم
الاطباء بعلاجها ياتي شاب في العشرينات من عمره وينكب على اقدامها وهو يشاهد منظر الام التي
حملته وارضعته وهي تعاني الالم والجروح .. وبينما هو كذلك تصحو الام فجأة وهي ترى ابنها بهذا
المنظر فتقول له وبالحرف الواحد " لا تبكي مثل النساء اذا انت رجل اذهب وقاتل كالرجال !! "
الصورة الرابعة :
شاب نشأ في طاعة الله .. قبيل بداية المعركة الثانية تهم اسرته بالخروج من المدينة بحثا عن ملجإ
آمن من هول القصف الاعمى والفسفور الابيض واليورانيوم المنضب .
وبعد صمود اخوته الكبار واصرارهم على البقاء دفاعا عن مدينتهم يبحثون عن احمد ليخرجوه من
الفلوجة لانه – بعلمهم – صغير ولا ييستطيع فعل شيئ !! ولكنه عندما سمع بامر اوليائه غادر الى
بيت قريب له ليختبأ به ؛ ولكن ليس من شدة القصف وانما عشقا للبطولة وابوابها .. ليبقى بين
الابطال متنقلا من جهة لاخرى حتى جاءه ما كان يتمنى " الشهادة في سبيل الله "
الصورة الخامسة :
طفل قد لا يتجاوز السابعة من العمر ؛ فبينما يمشي الجنود الامريكيون في احد شوارع الفلوجة
راجلة ، وهم يوزعون بعض الهدايا للاطفال ليستخدموهم – بعد تجمعهم حولهم - كدروع بشرية .
يقف جندي محتل بكامل تجهيزاته العسكرية امام طفل ليسلمه قلما اغرى غيره من الاطفال .. لكن
هذا الطفل وهو يرفع راسه بإباء ياخذ القلم ويضعه تحت قدميه ويكسره والجندي يصرخ كالمجنون
من فعلة هذا الطفل !!
الصورة السادسة :
هذه الصورة تجسد نموذجا حيا للشباب الواعي حين تحتاجه الامة .. شاب في الثلاثينيات من عمره
متزوج وله اربعة اطفال لا يتجاوز دخله الشهري المائة دولار !! يخرج منذ تباشير الصباح الاولى
الى محطة العمال في الفلوجة عله يجد فرصة عمل يومي !
والمكتبات .. كعبة المقاومة او مدينة الشهداء والايتام !
سمها ما شئت .. بقيت وستبقى وسط قلوب الملايين من شرفاء الامة واحرارها .. انها الفلوجة ...
مدينة المساجد وبلدة الأماجد .. بعد ست مضت على انتفاضتها الاولى .. وبدايتها المباركة .
يعيش اهلها تلك اللحظات المباركة التي اعادت كتابة ما قرأناه في كتب السير من بطولات رجال
الصحابة والتابعين .. بل ونسائهم .
واحاول هنا ان استعيد الذاكرة لبعض من تلك اللحظات التي لا تنسى في الذكرى السادسة لانطلاق
المظاهرة الاولى التي اشعلت شرارة المقاومة ، في صور ست :
الصورة الاولى :
صورة شيخ جليل في معركة الفلوجة الاولى وهو يحمل - مع الشهادات التي يحملها ؛ كيسا كبيرا
من الخبز وهو يسرع به مع احد اصدقائه ليدخل به حي الجولان الذي كان مستعرا والرصاص
يتطاير في كل زقاق .. وعندما حاولت ان اساله عن وجهته قال لي " الناس هناك يذبحها الجوع
مايصير ابقى اتفرج !! " ..
بل وسمعت ان هذا الرجل المبارك كان يقوم باعداد الطعام بيديه المباركتين للعوائل النازحة من
الفلوجة فيما بعد ..
الصورة الثانية :
إنها صورة تلك الام التي تتطاير من فمها الطاهر زغاريد الفرح وابنها يرفع جثمانه عن الارض ..
لترفعه ايادي الناس وربما الملائكة الى مثواه الاخير .
يا الله !!! انها بالفعل اعادت كتابة التاريخ بكل حركاته وسكناته .. فالام التي تصرخ وتولول لفقد
ابنها .. تفرح لاستشهاده بل وتعلن الفرح !
الصورة الثالثة :
صورة امراة تعجز الكلمات امام ما صنعت . صورة لا تحتاج الى تعليق ؛ في يوم من يوميات
المعركة الاولى تاتي سيارة الاسعاف بامراة جريحة تنزف الدماء من جدسها الطاهر ، وبينما يهم
الاطباء بعلاجها ياتي شاب في العشرينات من عمره وينكب على اقدامها وهو يشاهد منظر الام التي
حملته وارضعته وهي تعاني الالم والجروح .. وبينما هو كذلك تصحو الام فجأة وهي ترى ابنها بهذا
المنظر فتقول له وبالحرف الواحد " لا تبكي مثل النساء اذا انت رجل اذهب وقاتل كالرجال !! "
الصورة الرابعة :
شاب نشأ في طاعة الله .. قبيل بداية المعركة الثانية تهم اسرته بالخروج من المدينة بحثا عن ملجإ
آمن من هول القصف الاعمى والفسفور الابيض واليورانيوم المنضب .
وبعد صمود اخوته الكبار واصرارهم على البقاء دفاعا عن مدينتهم يبحثون عن احمد ليخرجوه من
الفلوجة لانه – بعلمهم – صغير ولا ييستطيع فعل شيئ !! ولكنه عندما سمع بامر اوليائه غادر الى
بيت قريب له ليختبأ به ؛ ولكن ليس من شدة القصف وانما عشقا للبطولة وابوابها .. ليبقى بين
الابطال متنقلا من جهة لاخرى حتى جاءه ما كان يتمنى " الشهادة في سبيل الله "
الصورة الخامسة :
طفل قد لا يتجاوز السابعة من العمر ؛ فبينما يمشي الجنود الامريكيون في احد شوارع الفلوجة
راجلة ، وهم يوزعون بعض الهدايا للاطفال ليستخدموهم – بعد تجمعهم حولهم - كدروع بشرية .
يقف جندي محتل بكامل تجهيزاته العسكرية امام طفل ليسلمه قلما اغرى غيره من الاطفال .. لكن
هذا الطفل وهو يرفع راسه بإباء ياخذ القلم ويضعه تحت قدميه ويكسره والجندي يصرخ كالمجنون
من فعلة هذا الطفل !!
الصورة السادسة :
هذه الصورة تجسد نموذجا حيا للشباب الواعي حين تحتاجه الامة .. شاب في الثلاثينيات من عمره
متزوج وله اربعة اطفال لا يتجاوز دخله الشهري المائة دولار !! يخرج منذ تباشير الصباح الاولى
الى محطة العمال في الفلوجة عله يجد فرصة عمل يومي !
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
ويأتي زمان لا يصبح فيه لأي شئ معنى . .
سوى الاستـسلام لهذا العشق !
مولانا
سوى الاستـسلام لهذا العشق !
مولانا
كيلاني-
- عدد المساهمات : 1951
العمر : 44
المكان : السويد٠ غوتنبرغ
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة
نقاط تحت التجربة : 13367
تاريخ التسجيل : 14/07/2007
رد: ست صور .. لست سنين!!
تعجز الكلمات على التعليق..
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
AMAL MASMOUDI-
- عدد المساهمات : 3540
العمر : 45
المكان : قفصة
الهوايه : النت
نقاط تحت التجربة : 16129
تاريخ التسجيل : 21/02/2008
رد: ست صور .. لست سنين!!
:rendeer:
Naceur-
- عدد المساهمات : 844
العمر : 49
المكان : أرض الله
المهنه : مـدقــق
الهوايه : البحث عن الحقيقـة
نقاط تحت التجربة : 12322
تاريخ التسجيل : 05/05/2009
رد: ست صور .. لست سنين!!
بدون تعليق
touta-
- عدد المساهمات : 53
العمر : 40
المكان : تونس
المهنه : لاهيا ببناتي
الهوايه : برشا حاجات
نقاط تحت التجربة : 11428
تاريخ التسجيل : 04/05/2009
رد: ست صور .. لست سنين!!
الصور تكاد تنطق لحالها
المهاجر-
- عدد المساهمات : 1076
نقاط تحت التجربة : 13124
تاريخ التسجيل : 19/10/2007
رد: ست صور .. لست سنين!!
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
حواء-
- عدد المساهمات : 2558
العمر : 50
نقاط تحت التجربة : 14076
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
مواضيع مماثلة
» اللهم أحييني أعواما ولا تحييني سنين
» عندي 7 سنين تعدو ... بلقاسم بوقنة
» من سنين أحب الجزائر - للشاعر المصري فاروق جويدة
» استلام فورى بتسهيلات على 4 سنين مابل العاصمة الإدارية الجديدة
» هل تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة وهي بنت تسع سنين ؟
» عندي 7 سنين تعدو ... بلقاسم بوقنة
» من سنين أحب الجزائر - للشاعر المصري فاروق جويدة
» استلام فورى بتسهيلات على 4 سنين مابل العاصمة الإدارية الجديدة
» هل تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة وهي بنت تسع سنين ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى