خطف الأطفال حقيقة أم خيال
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
خطف الأطفال حقيقة أم خيال
هل نصدق ما كتبه أحدهم اليوم
بأحد المنتديات التونسية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بأحد المنتديات التونسية
طريقة جديدة للخطف .. تحذير لكل أولياء الأمور
حتى لو لم يكن لك أولاد، انشر هذه الرسالة لك لمن تعرف، فلا تدري من قد تنقذ برسالتك هذه
هذه الحادثة وقعت في كارفور.
كانت أم تنحني بحثًا عن نوع من اللحوم و التفتت فلم تجد ابنتها ذات
السنوات الأربع. كنت و اقفًا بجوارها و هي تنادي على ابنتها بلا جدوى.
طلبت إلى رجل من العاملين في كارفور أن يعلن ذلك في المذياع الداخل ي فقام
بذلك فورًا و أعطى تعليمات بغلق الأبواب لمنع خروج أي شخص.
مرت ثلاث دقائق منذ طلبت من العامل ذلك. و بعد خمس دقائق وجدوا البنت في
دورة المياه مخدرة و رأسها نصف محلوق بالموس و بملابسها الداخلية و
بجوارها حقيبة ملابس و موس حلاقة و شعر مصطنع (باروكة) لتغيير شكلها. أيًا
كان ذلك الشخص فقد أخذ الفتاة و خدرها و حملها إلى الحمام و خلع ملابسها و
حلق نصف رأسها في أقل من عشر دقائق، الأمر الذي يثير الرعب.
رجاء لا تبعدوا أعينكم عن أبنائكم أثناء التسوق خاصة في الماكن الواسعة
حيث يسهل انفصال الأبناء عن آبائهم. لو كانت أتيحت للمجرم خمس دقائق أخرى
لكانت البنت بعيدة عن متناول الأيدي
للأسف، انتهت الأيام التي كان أبناؤنا يعبثون حولنا بحرية في الأسواق و أسوأ ما قد يسببونه هو مضايقة الآخرين.
جزى الله خيرًا ذلك العامل لسرعة تصرفه و المسئولين هناك لسرعة استجابتهم و غلقهم الأبواب
و حسبنا الله و نعم الوكيل.
حتى لو لم يكن لك أولاد، انشر هذه الرسالة لك لمن تعرف، فلا تدري من قد تنقذ برسالتك هذه
هذه الحادثة وقعت في كارفور.
كانت أم تنحني بحثًا عن نوع من اللحوم و التفتت فلم تجد ابنتها ذات
السنوات الأربع. كنت و اقفًا بجوارها و هي تنادي على ابنتها بلا جدوى.
طلبت إلى رجل من العاملين في كارفور أن يعلن ذلك في المذياع الداخل ي فقام
بذلك فورًا و أعطى تعليمات بغلق الأبواب لمنع خروج أي شخص.
مرت ثلاث دقائق منذ طلبت من العامل ذلك. و بعد خمس دقائق وجدوا البنت في
دورة المياه مخدرة و رأسها نصف محلوق بالموس و بملابسها الداخلية و
بجوارها حقيبة ملابس و موس حلاقة و شعر مصطنع (باروكة) لتغيير شكلها. أيًا
كان ذلك الشخص فقد أخذ الفتاة و خدرها و حملها إلى الحمام و خلع ملابسها و
حلق نصف رأسها في أقل من عشر دقائق، الأمر الذي يثير الرعب.
رجاء لا تبعدوا أعينكم عن أبنائكم أثناء التسوق خاصة في الماكن الواسعة
حيث يسهل انفصال الأبناء عن آبائهم. لو كانت أتيحت للمجرم خمس دقائق أخرى
لكانت البنت بعيدة عن متناول الأيدي
للأسف، انتهت الأيام التي كان أبناؤنا يعبثون حولنا بحرية في الأسواق و أسوأ ما قد يسببونه هو مضايقة الآخرين.
جزى الله خيرًا ذلك العامل لسرعة تصرفه و المسئولين هناك لسرعة استجابتهم و غلقهم الأبواب
و حسبنا الله و نعم الوكيل.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
hayfa-
- عدد المساهمات : 5238
نقاط تحت التجربة : 16036
تاريخ التسجيل : 29/04/2007
رد: خطف الأطفال حقيقة أم خيال
شكرا هيفاء على النقل المفيد لبعض الاولياء
والانتباه لازم في كل الحالات
سبحان الله المال هو السبب
والانتباه لازم في كل الحالات
سبحان الله المال هو السبب
ولد الجيران-
- عدد المساهمات : 250
العمر : 45
المكان : الارض الطيبه كابصه
نقاط تحت التجربة : 13047
تاريخ التسجيل : 27/02/2007
رد: خطف الأطفال حقيقة أم خيال
أضنها اشاعه
والايام ستثبت ذالك
والايام ستثبت ذالك
Naceur-
- عدد المساهمات : 844
العمر : 49
المكان : أرض الله
المهنه : مـدقــق
الهوايه : البحث عن الحقيقـة
نقاط تحت التجربة : 12324
تاريخ التسجيل : 05/05/2009
رد: خطف الأطفال حقيقة أم خيال
PSYCHOSE
hayfa-
- عدد المساهمات : 5238
نقاط تحت التجربة : 16036
تاريخ التسجيل : 29/04/2007
رد: خطف الأطفال حقيقة أم خيال
من المؤكد هو واقع زمان جديد وقت صعيب
تسمع فيه الكثير من الغرائب
تسمع فيه الكثير من الغرائب
lambadouza-
- عدد المساهمات : 2653
العمر : 49
الهوايه : TOUT CE QUI AJOUTE DU BIEN A MA PERSONNALITE
نقاط تحت التجربة : 15864
تاريخ التسجيل : 15/03/2007
خطف الأطفال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لقد اصبحت الاشاعات بمثابة الخبز اليومي للتونسيين، و خاصة تلك التي تظهر من حين لاخر في العاصمة فتقتل أحياء و تحيي أمواتا و تعلن أياما لخلاص الفواتير مجانا و أخرى لتوزيع الجوائز مجانا و هلم جرا، وهي لعمري ظاهرة تستحق الدرس و التمحيص لما لها من دلالت و معاني تعكس الحالة النفسية و العقلية للتونسي اليوم.
و في هذا الصدد، كثر الحديث في الاونة الأخيرة عن ظاهرة خطف الأطفال و التجارة بأعضائهم حتى أن الخبر أصبح متداولا في الفيسبوك و منتديات الحوار و الانترنات فضلا عن المقاهي و القعدات و التلفونات و الجرائد..
و قد وصل الأمر الى نشر تكذيب على اعمدة بعض الصحف الحكومية البارحة و قبل البارحة.
و اليكم الان مقالا اخر ذو صلة صدر اليوم بجريدة الشروق :
* تونس ـ الشروق
صباح السبت الماضي، نهض «طبيب حي التضامن» الدكتور محمد الدغري من فراشه استعدادا للاستمتاع بثاني أيام عطلة اسثنائية اختار قضاءها مع عائلته بالجنوب التونسي ـ مسقط رأسه ـ أيام الجمعة والسبت والأحد.
رن هاتف الدكتور فكانت على الخط المقابل كاتبة عيادته الكائنة بحي التضامن غرب العاصمة لتطلب منه العودة فورا إلى تونس... «ماذا حصل؟» سألها د. الدغري فردت بشيء من الذعر «إجر يا دكتور... حكاية غريبة وكبيرة... حركة غير عادية بجانب عيادتك المغلقة وجموع غفيرة أمامها تستفسر وتتهامس وتردد «شدوه... وقفوه... حكموا عليه بـ40 سنة سجنا وشمعوا عيادته... لقد وجدوا داخل مكتبه ثلاجة مملوءة بالأعضاء البشرية... قلوب وأكباد وكلاوي تم استئصالها من أطفال صغار بعد خطفهم وذلك قصد بيعها».
نزل كلام السكريتيرة على الدكتور محمد نزول الصاعقة ورغم أنه لم يصدق الخبر الذي نغّص عليه عطلة كان من المفروض أن يرتاح فيها بعد عناء عمله الماراطوني اليومي، إلا أنه لم يطل التفكير، وركب على الفور سيارته مع عائلته وقرر العودة فورا إلى العاصمة بعد أن أتم قضاء بعض الشؤون الخاصة بين جربة وجرجيس.
* من النصر إلى التضامن
على مدى الأسبوعين الماضيين، كانت «حكاية» خطف الأطفال وسرقة أعضاء بشرية منهم (بعد قتلهم طبعا) تسري بسرعة بين الناس وكانت الرواية الأكثر تداولا هي القاء القبض على طبيب بعد أن عثر داخل عيادته على ثلاجة معبأة بالأعضاء البشرية المعدة للبيع... في البداية قيل إن هذا الطبيب يوجد بحي النصر ثم بجهة سكرة فضاحية قمرت والمرسى والمنار وحي الغزالة قبل أن يستقر بها المطاف في حي التضامن وذلك على امتداد كامل الأسبوع الماضي وشيئا فشيئا، تركزت الرواية على الدكتور محمد الدغري المختص في الطب العام وأمراض الشرايين والأوعية الدموية والكائنة عيادته المعروفة منذ حوالي عاما بحي التضامن... وزاد في الهاب نار هذه الرواية غلق أبواب العيادة بسبب العطلة الاستثنائية التي دخل فيها الدكتور منذ صباح الجمعة الماضي، حيث ذهب في اعتقاد الناس ان الحكاية «فيها واو» وأن د. الدغري تم ايقافه فعلا.
* 600 مكالمة...
طوال القاء الذي جمعه صباح أمس بـ»الشروق» تحدّث الدكتور محمد الدغري عن المعاناة التي رافقته منذ صباح السبت الماضي والى حد مساء الأحد... «طوال المسافة التي قطعتها بين جربة والعاصمة، مرورا بجرجيس لم يتوقف هاتفي الجوّال عن الرنين ولو دقيقة واحدة... اضطررت لتشغيل هاتفي الثاني الذي تعوّّدت غلقه عندما أكون في عطلة حتى أقدر على تقبل كل المكالمات التي تستفسر عن حقيقة الاشاعة المنتشرة...» وطوال مسافة 600 كلم (بين جربة وتونس)، تقبّل هاتفا د. الدغري ما لا يقل عن 600 مكالمة هاتفية، اي بمعدل مكالمة كل كلمتر واحد، مثلما أكده، مضيفا «سلّمت قيادة السيارة لزوجتي حتى أقدر على مجابهة سيل المكالمات وكان كل المتصلين من معارفي وأصدقائي وعائلتي وحرفائي يسألون عن الحقيقة وتأكدوا والحمد لله من ان الامر اشاعة دنيئة خاصة بعد ان استمعوا الى صوتي الحقيقي بالهاتف».
* يوم الاحد
وصل الدكتور الدغري وعائلته الى منزله بالعاصمة في حدود الساعة الثانية من صباح الأحد.. ورغم حالة الارهاق التي كان عليها بسبب السفر من جربة الى تونس في وقت وجيز وتحت ضغط اشاعة من الحجم الثقيل وضغط المكالمات الهاتفية، الا انه لم يُغمض له جفن الى حدود صبيحة الاحد.. عندئذ توجه الى عيادته، رغم انه لم يتعوّد العمل يوم الاحد، ولاحظ عند الوصول الى مكان العيادة ان الأعين ترمقه باستغراب... ضحك الدكتور في وجوه كل من اعترضه في الشارع ودخل مكتبه وشرع في استقبال سيل آخر من المكالمات وفي استقبال البعض من معارفه وحرفائه وحتى من المواطنين في مكتبه ولم تفارق الضحكة محياه وغايته في ذلك واحدة الحكاية وما فيها اشاعة دنيئة ولا وجود داخل مكتبه لثلاجة الاعضاء البشرية ولا هم يحزنون...
* كفانا تفاهات...
«لا أستغرب إصدار الاشاعة من أصله، لأن الاشاعة موجودة في كل أنحاء العالم، لكن ما أستغربه فعلا هو تصديقها بسهولة وخاصة من الجميع بمن في ذلك المثقفون والواعون...» هكذا علّق الدكتور محمد الدغري لـ»الشروق» عمّا حصل طوال الأيام الماضية من انتشار واسع لإشاعة القبض على طبيب والعثور داخل عيادته على ثلاجة معبأة بالاعضاء البشرية للأطفال.
هذه الاشاعة تداولتها الألسن على امتداد الاسبوعين الماضيين، ولم يخل منها حديث الناس في المقاهي والتاكسيات والحافلات ومواقع العمل والشوارع، وكلّ يغذيها بطريقته مركزين خاصة على إشاعة أخرى لا تقل تفاهة وهي خطف الأطفال واختفائهم في ظروف غامضة وربط ذلك باستئصال أعضائهم البشرية قصد المتاجرة فيها..
وهناك من ذهب حدّ القول إن الطبيب المتهم جارهم وأنه حضر عملية إيقافه وإركابه سيارة الأمن، وهناك من قال إنه شاهده يخضع للتحقيق بمركز الأمن، إلى غير ذلك من الروايات المغذية للاشاعة..
وأضاف الدكتور دغري في هذا السياق أن أمر الاشاعة في تونس أصبح على درجة كبيرة من الخطورة بما أنه مسّ هذه المرّة من سمعة أنبل مهنة عرفتها البشرية وهي الطبّ ولا بد من تحرّك الجهات المسؤولة وعمادة الأطباء لردّ الاعتبار للقطاع وتوضيح بعض الحقائق العلمية والطبية للمواطنين حتى يكونوا على بيّنة من مسألة زرع الأعضاء البشرية والمتاجرة فيها ومن أنها غير موجودة تماما في تونس.. ودعا في السياق ذاته المواطنين، خاصة المتعلمين والمثقفين إلى عدم تصديق مثل هذه الخرافات وإبلاغ غيرهم وعائلاتهم بعدم جديتها..
* سمعة ونُبل وأمن
أكد الدكتور محمد الدغري أن بلادنا تحظى بسمعة طيبة في مجال الطب ولا أدلّ على ذلك من ارتفاع نسبة السياحة الطبية عندنا ومن تردّد السياح بكثرة على بلادنا قصد العلاج وذلك بالنظر إلى ثقتهم الكبرى في الطب التونسي.
وقال من جهة أخرى إن الطب مهنة نبيلة وإنسانية أولا وقبل كل شيء فكيف يمكن تصوّر إلحاق أذى بالبشر من المهنة التي تعمل على علاجه وإنقاذ حياته ومساعدته.
وأكّد في الأخير أنه حتى من الناحية الأمنية لا يمكن تصور وقوع تجاوزات في بلادنا في ما يتعلق بخطف الأطفال واستئصال أعضائهم قصد المتاجرة فيها، لأن الأمر يعاقب عليه القانون بصرامة وأعين الأمن ساهرة ولا يمكن أن تفوتهم كبيرة أو صغيرة.
* فاضل الطياشي وسميرة الخياري
* م.ع. مركز زرع الأعضاء لـ «الشروق»: حفظ الأعضاء البشرية في ثلاجة أمر مضحك!
* تونس ـ الشروق :
قالت إشاعة الأسبوعين الماضيين حول خطف الأطفال واستئصال أعضائهم البشرية قصد المتاجرة فيها إن القائم (أو القائمين) بالعملية يتولى حفظ الاعضاء المستأصلة داخل ثلاجة عادية في انتظار التفويت فيها... فهل أن ذلك ممكن من الناحية الطبيّة والعلمية؟ أي هل أن العضو المستأصل يمكن المحافظة عليه في ثلاجة عادية لأيام أو حتى لفترة قصيرة وهل يبقى صالحا لزرعه في جسم آخر بعد ذلك؟
«الشروق» اتصلت بالدكتور محمد شبيل المدير العام للمركز الوطني للنهوض بزرع الاعضاء قصد الاجابة عن هذه الاستفسارات. ولم ينف د. شبيل الانتشار الواسع لهذه الاشاعة في الأيام الأخيرة ببعض أحياء العاصمة وقال انها بلغت اليوم (الاثنين) أغلب مناطق الجمهورية، من الشمال الى الجنوب، الى حدّ بث بعض الخوف في نفوس الأولياء عن مصير أبنائهم.
وقال المتحدّث إن الأمر مثير فعلا للضحك وهو مجرّد اشاعة تافهة ودنيئة لا يجب على الناس تصديقها لأنه من الناحية العلمية والطبية لا يكون أي عضو من الجسم البشري صالحا لزرعه في جسم آخر الا في فترة زمنية وجيزة وفي ظروف صحية وطبيّة صارمة ومعقّدة سواء عند الاستئصال أو عند النقل والحفظ أو أثناء الزرع.
* سويعات
أكّد الدكتور شبيل أنه خلافا لما يعتقده كثيرون، فإنه لا يمكن الحديث اطلاقا عن وجود «بنك للاعضاء البشرية» مثلما هو الحال بالنسبة لبنك الدم... ويعني ذلك أن الاعضاء البشرية لا تحفظ لوقت طويل في ثلاجة بل يقع زرعها مباشرة بعد استئصالها او على الاقل بعد سويعات، وإلا أصبحت غير صالحة حتى ولو تم حفظها في درجة عالية من البرودة.
فمثلا بالنسبة للقلب، يجب إعادة زرعه بعد 4 ساعات فقط من استئصاله وإلا أصبح تالفا، وبالنسبة للكبد فإن المدّة هي 12 ساعة والكلية 24 ساعة.
* تقنيات
اضافة لذلك، فإن العضو المستأصل يجب أن يخضع لعملية تصفية وتنظيف دقيقة للغاية باستعمال أدوية معيّنة وداخل مكان معقّم للغاية والا فإنه يتعرض للتلف.
وبعد عملية زرعه بوقت وجيز يجب أن يتناول المنتفع بالزرع دواء خاصا يخفّف من مناعة الجسم حتى يتعوّد على العضو الجديد، ويكون الجسم بالتالي فاقدا لكل مناعة لمدّة طويلة وهو ما يستوجب وضع المنتفع بالزرع داخل غرفة عمليات معقمة بشكل دقيق (أحيانا يقع تعقيمها عدّة مرات قبل وأثناء وبعد العملية) وإلا فإن المنتفع يتوفى بمجرّد جرثومة صغيرة تدخل جسمه.
* «مستحيل...»
هكذا وصف الدكتور محمد شبيل عملية الاستئصال وحفظ الاعضاء في الثلاجة كما تحدّثت عن ذلك اشاعة الأيام الفارطة... وبدا المتحدث متشنّجا عند ذكر هذه العبارة وأبدى استغرابه من تصديق الناس لذلك، وقال إنه شتّان بين الحقائق العلمية والطبية وبين حديث المقاهي والشارع ولابد حسب رأيه أن يكون المواطن التونسي أكثر وعيا حتى لا تنطلي عليه في قادم الأيام إشاعات أخرى أكثر تفاهة وقد تلحق به وبغيره أضرار عديدة.
* فاضل الطيّاشي
لقد اصبحت الاشاعات بمثابة الخبز اليومي للتونسيين، و خاصة تلك التي تظهر من حين لاخر في العاصمة فتقتل أحياء و تحيي أمواتا و تعلن أياما لخلاص الفواتير مجانا و أخرى لتوزيع الجوائز مجانا و هلم جرا، وهي لعمري ظاهرة تستحق الدرس و التمحيص لما لها من دلالت و معاني تعكس الحالة النفسية و العقلية للتونسي اليوم.
و في هذا الصدد، كثر الحديث في الاونة الأخيرة عن ظاهرة خطف الأطفال و التجارة بأعضائهم حتى أن الخبر أصبح متداولا في الفيسبوك و منتديات الحوار و الانترنات فضلا عن المقاهي و القعدات و التلفونات و الجرائد..
و قد وصل الأمر الى نشر تكذيب على اعمدة بعض الصحف الحكومية البارحة و قبل البارحة.
و اليكم الان مقالا اخر ذو صلة صدر اليوم بجريدة الشروق :
* تونس ـ الشروق
صباح السبت الماضي، نهض «طبيب حي التضامن» الدكتور محمد الدغري من فراشه استعدادا للاستمتاع بثاني أيام عطلة اسثنائية اختار قضاءها مع عائلته بالجنوب التونسي ـ مسقط رأسه ـ أيام الجمعة والسبت والأحد.
رن هاتف الدكتور فكانت على الخط المقابل كاتبة عيادته الكائنة بحي التضامن غرب العاصمة لتطلب منه العودة فورا إلى تونس... «ماذا حصل؟» سألها د. الدغري فردت بشيء من الذعر «إجر يا دكتور... حكاية غريبة وكبيرة... حركة غير عادية بجانب عيادتك المغلقة وجموع غفيرة أمامها تستفسر وتتهامس وتردد «شدوه... وقفوه... حكموا عليه بـ40 سنة سجنا وشمعوا عيادته... لقد وجدوا داخل مكتبه ثلاجة مملوءة بالأعضاء البشرية... قلوب وأكباد وكلاوي تم استئصالها من أطفال صغار بعد خطفهم وذلك قصد بيعها».
نزل كلام السكريتيرة على الدكتور محمد نزول الصاعقة ورغم أنه لم يصدق الخبر الذي نغّص عليه عطلة كان من المفروض أن يرتاح فيها بعد عناء عمله الماراطوني اليومي، إلا أنه لم يطل التفكير، وركب على الفور سيارته مع عائلته وقرر العودة فورا إلى العاصمة بعد أن أتم قضاء بعض الشؤون الخاصة بين جربة وجرجيس.
* من النصر إلى التضامن
على مدى الأسبوعين الماضيين، كانت «حكاية» خطف الأطفال وسرقة أعضاء بشرية منهم (بعد قتلهم طبعا) تسري بسرعة بين الناس وكانت الرواية الأكثر تداولا هي القاء القبض على طبيب بعد أن عثر داخل عيادته على ثلاجة معبأة بالأعضاء البشرية المعدة للبيع... في البداية قيل إن هذا الطبيب يوجد بحي النصر ثم بجهة سكرة فضاحية قمرت والمرسى والمنار وحي الغزالة قبل أن يستقر بها المطاف في حي التضامن وذلك على امتداد كامل الأسبوع الماضي وشيئا فشيئا، تركزت الرواية على الدكتور محمد الدغري المختص في الطب العام وأمراض الشرايين والأوعية الدموية والكائنة عيادته المعروفة منذ حوالي عاما بحي التضامن... وزاد في الهاب نار هذه الرواية غلق أبواب العيادة بسبب العطلة الاستثنائية التي دخل فيها الدكتور منذ صباح الجمعة الماضي، حيث ذهب في اعتقاد الناس ان الحكاية «فيها واو» وأن د. الدغري تم ايقافه فعلا.
* 600 مكالمة...
طوال القاء الذي جمعه صباح أمس بـ»الشروق» تحدّث الدكتور محمد الدغري عن المعاناة التي رافقته منذ صباح السبت الماضي والى حد مساء الأحد... «طوال المسافة التي قطعتها بين جربة والعاصمة، مرورا بجرجيس لم يتوقف هاتفي الجوّال عن الرنين ولو دقيقة واحدة... اضطررت لتشغيل هاتفي الثاني الذي تعوّّدت غلقه عندما أكون في عطلة حتى أقدر على تقبل كل المكالمات التي تستفسر عن حقيقة الاشاعة المنتشرة...» وطوال مسافة 600 كلم (بين جربة وتونس)، تقبّل هاتفا د. الدغري ما لا يقل عن 600 مكالمة هاتفية، اي بمعدل مكالمة كل كلمتر واحد، مثلما أكده، مضيفا «سلّمت قيادة السيارة لزوجتي حتى أقدر على مجابهة سيل المكالمات وكان كل المتصلين من معارفي وأصدقائي وعائلتي وحرفائي يسألون عن الحقيقة وتأكدوا والحمد لله من ان الامر اشاعة دنيئة خاصة بعد ان استمعوا الى صوتي الحقيقي بالهاتف».
* يوم الاحد
وصل الدكتور الدغري وعائلته الى منزله بالعاصمة في حدود الساعة الثانية من صباح الأحد.. ورغم حالة الارهاق التي كان عليها بسبب السفر من جربة الى تونس في وقت وجيز وتحت ضغط اشاعة من الحجم الثقيل وضغط المكالمات الهاتفية، الا انه لم يُغمض له جفن الى حدود صبيحة الاحد.. عندئذ توجه الى عيادته، رغم انه لم يتعوّد العمل يوم الاحد، ولاحظ عند الوصول الى مكان العيادة ان الأعين ترمقه باستغراب... ضحك الدكتور في وجوه كل من اعترضه في الشارع ودخل مكتبه وشرع في استقبال سيل آخر من المكالمات وفي استقبال البعض من معارفه وحرفائه وحتى من المواطنين في مكتبه ولم تفارق الضحكة محياه وغايته في ذلك واحدة الحكاية وما فيها اشاعة دنيئة ولا وجود داخل مكتبه لثلاجة الاعضاء البشرية ولا هم يحزنون...
* كفانا تفاهات...
«لا أستغرب إصدار الاشاعة من أصله، لأن الاشاعة موجودة في كل أنحاء العالم، لكن ما أستغربه فعلا هو تصديقها بسهولة وخاصة من الجميع بمن في ذلك المثقفون والواعون...» هكذا علّق الدكتور محمد الدغري لـ»الشروق» عمّا حصل طوال الأيام الماضية من انتشار واسع لإشاعة القبض على طبيب والعثور داخل عيادته على ثلاجة معبأة بالاعضاء البشرية للأطفال.
هذه الاشاعة تداولتها الألسن على امتداد الاسبوعين الماضيين، ولم يخل منها حديث الناس في المقاهي والتاكسيات والحافلات ومواقع العمل والشوارع، وكلّ يغذيها بطريقته مركزين خاصة على إشاعة أخرى لا تقل تفاهة وهي خطف الأطفال واختفائهم في ظروف غامضة وربط ذلك باستئصال أعضائهم البشرية قصد المتاجرة فيها..
وهناك من ذهب حدّ القول إن الطبيب المتهم جارهم وأنه حضر عملية إيقافه وإركابه سيارة الأمن، وهناك من قال إنه شاهده يخضع للتحقيق بمركز الأمن، إلى غير ذلك من الروايات المغذية للاشاعة..
وأضاف الدكتور دغري في هذا السياق أن أمر الاشاعة في تونس أصبح على درجة كبيرة من الخطورة بما أنه مسّ هذه المرّة من سمعة أنبل مهنة عرفتها البشرية وهي الطبّ ولا بد من تحرّك الجهات المسؤولة وعمادة الأطباء لردّ الاعتبار للقطاع وتوضيح بعض الحقائق العلمية والطبية للمواطنين حتى يكونوا على بيّنة من مسألة زرع الأعضاء البشرية والمتاجرة فيها ومن أنها غير موجودة تماما في تونس.. ودعا في السياق ذاته المواطنين، خاصة المتعلمين والمثقفين إلى عدم تصديق مثل هذه الخرافات وإبلاغ غيرهم وعائلاتهم بعدم جديتها..
* سمعة ونُبل وأمن
أكد الدكتور محمد الدغري أن بلادنا تحظى بسمعة طيبة في مجال الطب ولا أدلّ على ذلك من ارتفاع نسبة السياحة الطبية عندنا ومن تردّد السياح بكثرة على بلادنا قصد العلاج وذلك بالنظر إلى ثقتهم الكبرى في الطب التونسي.
وقال من جهة أخرى إن الطب مهنة نبيلة وإنسانية أولا وقبل كل شيء فكيف يمكن تصوّر إلحاق أذى بالبشر من المهنة التي تعمل على علاجه وإنقاذ حياته ومساعدته.
وأكّد في الأخير أنه حتى من الناحية الأمنية لا يمكن تصور وقوع تجاوزات في بلادنا في ما يتعلق بخطف الأطفال واستئصال أعضائهم قصد المتاجرة فيها، لأن الأمر يعاقب عليه القانون بصرامة وأعين الأمن ساهرة ولا يمكن أن تفوتهم كبيرة أو صغيرة.
* فاضل الطياشي وسميرة الخياري
* م.ع. مركز زرع الأعضاء لـ «الشروق»: حفظ الأعضاء البشرية في ثلاجة أمر مضحك!
* تونس ـ الشروق :
قالت إشاعة الأسبوعين الماضيين حول خطف الأطفال واستئصال أعضائهم البشرية قصد المتاجرة فيها إن القائم (أو القائمين) بالعملية يتولى حفظ الاعضاء المستأصلة داخل ثلاجة عادية في انتظار التفويت فيها... فهل أن ذلك ممكن من الناحية الطبيّة والعلمية؟ أي هل أن العضو المستأصل يمكن المحافظة عليه في ثلاجة عادية لأيام أو حتى لفترة قصيرة وهل يبقى صالحا لزرعه في جسم آخر بعد ذلك؟
«الشروق» اتصلت بالدكتور محمد شبيل المدير العام للمركز الوطني للنهوض بزرع الاعضاء قصد الاجابة عن هذه الاستفسارات. ولم ينف د. شبيل الانتشار الواسع لهذه الاشاعة في الأيام الأخيرة ببعض أحياء العاصمة وقال انها بلغت اليوم (الاثنين) أغلب مناطق الجمهورية، من الشمال الى الجنوب، الى حدّ بث بعض الخوف في نفوس الأولياء عن مصير أبنائهم.
وقال المتحدّث إن الأمر مثير فعلا للضحك وهو مجرّد اشاعة تافهة ودنيئة لا يجب على الناس تصديقها لأنه من الناحية العلمية والطبية لا يكون أي عضو من الجسم البشري صالحا لزرعه في جسم آخر الا في فترة زمنية وجيزة وفي ظروف صحية وطبيّة صارمة ومعقّدة سواء عند الاستئصال أو عند النقل والحفظ أو أثناء الزرع.
* سويعات
أكّد الدكتور شبيل أنه خلافا لما يعتقده كثيرون، فإنه لا يمكن الحديث اطلاقا عن وجود «بنك للاعضاء البشرية» مثلما هو الحال بالنسبة لبنك الدم... ويعني ذلك أن الاعضاء البشرية لا تحفظ لوقت طويل في ثلاجة بل يقع زرعها مباشرة بعد استئصالها او على الاقل بعد سويعات، وإلا أصبحت غير صالحة حتى ولو تم حفظها في درجة عالية من البرودة.
فمثلا بالنسبة للقلب، يجب إعادة زرعه بعد 4 ساعات فقط من استئصاله وإلا أصبح تالفا، وبالنسبة للكبد فإن المدّة هي 12 ساعة والكلية 24 ساعة.
* تقنيات
اضافة لذلك، فإن العضو المستأصل يجب أن يخضع لعملية تصفية وتنظيف دقيقة للغاية باستعمال أدوية معيّنة وداخل مكان معقّم للغاية والا فإنه يتعرض للتلف.
وبعد عملية زرعه بوقت وجيز يجب أن يتناول المنتفع بالزرع دواء خاصا يخفّف من مناعة الجسم حتى يتعوّد على العضو الجديد، ويكون الجسم بالتالي فاقدا لكل مناعة لمدّة طويلة وهو ما يستوجب وضع المنتفع بالزرع داخل غرفة عمليات معقمة بشكل دقيق (أحيانا يقع تعقيمها عدّة مرات قبل وأثناء وبعد العملية) وإلا فإن المنتفع يتوفى بمجرّد جرثومة صغيرة تدخل جسمه.
* «مستحيل...»
هكذا وصف الدكتور محمد شبيل عملية الاستئصال وحفظ الاعضاء في الثلاجة كما تحدّثت عن ذلك اشاعة الأيام الفارطة... وبدا المتحدث متشنّجا عند ذكر هذه العبارة وأبدى استغرابه من تصديق الناس لذلك، وقال إنه شتّان بين الحقائق العلمية والطبية وبين حديث المقاهي والشارع ولابد حسب رأيه أن يكون المواطن التونسي أكثر وعيا حتى لا تنطلي عليه في قادم الأيام إشاعات أخرى أكثر تفاهة وقد تلحق به وبغيره أضرار عديدة.
* فاضل الطيّاشي
سفيان طرابلسي-
- عدد المساهمات : 544
العمر : 51
نقاط تحت التجربة : 12899
تاريخ التسجيل : 29/04/2007
رد: خطف الأطفال حقيقة أم خيال
تونس ـ الشروق :
... أطفال مفقودون... سيارات مجهولة بأرقام سريّة تحاول خطف التلاميذ من أمام المدارس... رجل ضخم داهم مدرسة واختطف تلميذة من ساحتها... بقايا أعضاء آدمية داخل منزل فخم بضاحية شمالية للعاصمة... في قمرت ومنها الى حي النصر ثم المنار وحي التضامن... لصّ «شريف» يداهم منزلا بغاية السرقة فيعجز عن فتح ثلاجة ويقرر العودة الى المكان لاكتشاف السرّ وهناك يعثر على الأعضاء البشرية المكدّسة فوق بعضها فيعلم الأمن، ويعترف بعملية السرقة مقابل كشف المجرم المتاجر بالأعضاء أو بالأحرى القاتل المتخفي وراء أسوار فيلا ضخمة... شهر ونصف... والمواطنون يتداولون هذه الإشاعات... انتشرت من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب وتهاطلت المكالمات الهاتفية من داخل الجمهورية الى العاصمة يتساءلون عن سرّ وخفايا هذه الحكايات... التي لم تعد في ذهن الكثير من المواطنين مجرد اشاعة بل تحولت الى حقيقة مؤكدة... فهذه سيدة محترمة وتعمل بمؤسسة مالية تقسم بأغلظ الايمان بكون جارتها الحاجة لبيت الله أكثر من مرّة، كانت داخل مركز الشرطة حين قدّم اللص بلاغه لأعوان الأمن... وطالبة جامعية مثقفة تقسم هي الأخرى بأغلظ الايمانات أنها قرأت عن القضية في صحيفة أسبوعية... مدافعة عن وجهة نظرها بكل حماس هي أخرى... وآخر يؤكد أنه استمع الى الرواية من داخل مستشفى.. وغيرهم كثيرون ممن اقتنعوا وأقنعوا كل من حولهم أن الواقعة صحيحة، لكن الاعلام في نظرهم جبان ويرفض الخوض في تفاصيل الموضوع... معتبرينه ملفا سريا لا يعلمه الا الأقلية من الناس التي أفشت هذا السر للعموم فقط لانارة الرأي العام... فأخذوا على عاتقهم مهمة نشره.
الكل علم بالحكاية... والكل عبّر عن موقفه والكل نقل الاشاعة الى من لم يسمع بها بعد... حتى يسرّب معها مفهوما جديدا لحماية الأطفال من ذاك المجهول المتربّص بهم.
الاشاعات الأخيرة لم تكن الأولى في عالم الاشاعات التي تسللت إلينا... فمنذ سنوات طويلة تخرج اشاعة من بين الجدران الصامتة قبل أن تتلاشى بعد أشهر... لتحلّ مكانها إشاعة جديدة... من حكايات حمام الذهب بلاّع الصبايا... الى الرجل الذي طبخوه في الكوشة... حين وصلت الاشاعة الى حد التأكيد على حضور جنازة هذا الرجل المغدور... ومنه الى خطف الأطفال بغية فتح الكنوز وعودة نجيب الخطاب رحمه الله من القبر وظهوره في قناة عربية الى الفاتورات المجانية للستاغ التي أقرّتها الدولة باحدى المناسبات تختلف الاشاعات ومحتواها من واحدة الى أخرى... يذكيها الخيال الشعبي ليس من المواطنين العاديين بل تعداه للمثقفين والموظفين وأصحاب الشهائد العليا... فلماذا هذه الاشاعات إذا ومن يطلقها ولماذا؟ وأية دوافع نفسية وراء بروزها؟ كيف يراها الطب النفسي والمواطن المعني الأول والأخير بأضرارها النفسية؟
* صدقتها ولكن...
«... نعم سمعت الحكاية... حدثني بها سائق سيارة أجرة... وصاحب المقهى وزوجي... وحتى زملائي في العمل... ووجدتني حائرة بين ما يفرضه الواقع قانونا في تونس وبين هذا المتداول لدى الجميع دون استثناء»... هكذا علقت على الواقعة السيدة منية تمتهن مهنة قانونية لتضيف انتابتني الحيرة رغم علمي اليقين أن وراء كل قضية مهما كانت بسيطة معاينة موطنية وتشخيص... أعرف التفاصيل القانونية التي تحيط بكل قضية من ألفها الى يائها لكن هذه الاشاعات كانت ملحّة تخترق أذنيّ كل يوم فأسمعها من كل حرفائي وهم يسألون عنها قبل حتى أن يستشيروني في أمورهم الشخصية لدرجة أصابتني بالخوف والاحباط الخوف على أطفالي فصرت أتصل بهم من حين لآخر لأتأكد من سلامتهم... هذه الاشاعات صحيحة كانت أو مجرد خيال الا أنها أثّرت سلبا ليس على نفسيتي فحسب بل حتى على نفسية أطفالي... فالروايات تتداول اليوم داخل الفضاء المدرسي وبين التلاميذ».
* الفراغ يدخلنا في الحلقة
للسيد عدنان موقف هو الآخر وهو أب لطفلة إذ يقول «لقد بلغني خبر هذه الاشاعات تناقلها الناس ليس بمفهومها كاشاعة بل وكأنها واقعة لها سجلّها القانوني... ليتحدّثوا إليك بكل ثقة في النفس، فتجد نفسك في خضمها حائرا في دوامة تصديقها الا أنها زرعت فينا الخوف... الشك وحده زرع الخوف... فتداولها كان على نطاق كبير وأعتقد في رأيي الشخصي أن هذا الأمر يعود الى أن بعض الناس ليس لديها ما تفعل فهي تدور في حلقة فارغة... ربّما الكساد المالي... النقص في التجارة... الأزمات المتتالية تجعل من الاشاعة ملاذا للبعض لإكمال هذا النقص.
نفس الموقف اتخذه السيد نبيل الذي رأى فيه لعبة من بعض الأشخاص الذين يبثون هذه الاشاعات بدافع اللعب وإشباع نزواتهم الشخصية ببث الرعب في نفوس الاخرين... مشددا على ضرورة أن يقوم الاعلام بدوره الفعلي... ملاحقة الاشاعة ونفيها ونشر كل القضايا الحقيقية التي قد تقع... حتى يكون المواطن على بينة من كل ما يدور حوله.
* من الكسوف الى العراق
من حادث كسوف الشمس الى حادث حرب العراق، استرجع السيد شمس الدين تاريخ الاشاعة وتأثيرها في تونس على الرأي العام ككل إذ قال: «تذكروا شائعة أن كسوف الشمس سيأتي على الأخضر واليابس وسيفقد بصر البشر يومها غطت النوافذ بالسواد ولم يبق في الشارع الا القطط... كذلك إبان حرب العراق، قيل إن الحرب آتية إلينا وأن المجاعة ستجد طريقها الى بيوتنا فأسرع المواطنون في طوابير لخزن السكر والقهوة والمقرونة كمخزون أشهر هكذا هي الاشاعة تنطلق من نقطة لتصبح عتمة كبيرة يراها الجميع فيصدقها قد تبدو الحكاية مجرد سذاجة من البعض لكن التداول الكلي لها هو ما يجبر المواطن على تصديقها، وهذا يعتبر اعلام أقوى من التلفزة والاذاعة والصحف والانترنيت... اشهار من الفم الى الأذن فهو سريع بطريق مهولة ومقنع ونحمد الله أنها اشاعة فالكل اليوم أضحى يخاف على طفله حتى من الذهاب الى المدرسة.
* خوف الأولياء رهيب
كريمة معلّمة باحدى المحاضن تحدثت بدورها عن هذه الاشاعات ـ بكثير من الجدية: «تصوروا الآن فقط اتصل بي أحد الأولياء ليعلمني بخطف طفل من نهج مرسيليا بالعاصمة... أكاد أجن من هواتف الأولياء التي تطلبني في كل لحظة فالكل مهووس بهذه الأخبار لدرجة أننا صرنا نعد الأطفال أكثر من مرة في عملية نقلهم الى المدرسة وإعادتهم للحضانة... الاشاعة كبرت وصار حجمها قريبا من الحقيقة.
لكن الطالبة الجامعية حنان ترى في هذه الحكايات نقصا في ثقافة الوعي معتبرة أنها أشياء لا تصدق فعلا... لكنها متداولة في المقابل بشكل رهيب يبعث على الحيرة.
ليس المهم كم بلغ عدد الاشاعات اليوم من تاريخ بث اشاعة الطبيب والثلاجة (والتي نشرت أمس الشروق حديثا مطولا مع الطبيب الذي اتهموه بالاشاعة ذاتها) اشاعات حملت في طياتها قائمة طويلة من أخبار وأبناء عن أطفال اختفوا واختطفوا من داخل مدارس... وكلها مجرد تخمينات واشاعات وصل بالبعض من المواطنين الى اتهام الاعلام المحلي بأنه مأمور بطمس الحقيقة... واخفاء العدد الحقيقي للقتلى...
حمى اشاعة خطف الأطفال لم تطل تونس فحسب بل تحتل أولى مراكز الاشاعات في مصر حيث يتداول الملايين من الشعب المصري أوهام خطف الأطفال من المدارس.
* اعداد: سميرة الخياري كشو
* الدكتور عماد الرقيق لـ «الشروق»: «حمى الخنازير، والأزمة المالية وراء هذه الظواهر..»
من جهة أخرى اتصلنا بالدكتور عماد الرقيق أستاذ مساعد بكلية الطب بتونس سابقا واختصاصي في الأمراض النفسية والعصبية الذي رأى الأمر بدوره من الجانب المهني أنه مرض فعلي لبعض النفوس التي ترغب في أن تعطي لنفسها الأهمية: «لقد وصلتني أخبار الاشاعة مثل غيري لكني تشككت فيها.. فهذه الإشاعة تنفلت بين عدة أماكن من حي لآخر.. حتى أضحت كمجرد خبر منسوخ من منطقة إلى أخرى نفس السيناريو لا يختلف فيه إلا العنوان ـ مما يؤكد أن المعلومة ليست إلا إشاعة ـ
مضيفا: الإشاعة كمفهوم هي قديمة جدا وهي ظاهرة اجتماعية وليدة الضغط النفسي لدى بعض الأشخاص فأثرت فيهم.. الخوف العام لدى الكل الخوف من المجهول.. الخوف من الظواهر الجديدة.. أنفلونزا الخنازير والأزمات المالية.. كلها أمور تدفع بالمواطن للخوف.. والرأي العام اليوم أضحى حساسا تجاه كل فاجعة جديدة فيتأثر بسرعة.. وصار يصدق كل شيء.. كل شيء هو قابل للتصديق اليوم.. لدرجة أن البعض يسمح لنفسه بتبني المعلومة فيحكيها على لسانه وذلك حتى يعطي لنفسه أهمية اجتماعية وهذه الهستيرية النفسية تمنحه في نظره الشخصية التي تجلب الانتباه.. انتباه الناس إليها فيحشر نفسه في الحكاية.. ويصبح بالتالي طرفا في الموضوع.. وهؤلاء يعتبرون طبيّا أشخاصا غير سوّيين».
* الحل!!
وأضاف الدكتور عماد الرقيق: «الإشاعة مثل الداء عليك أن تشخص للمريض حالته تصفها له ثم تمنحه الدواء هكذا هي الإشاعة.. يجب أن يتصدى لها الاعلام ولا يتأثر بها ـ فينشر الحقيقة ـ
... أطفال مفقودون... سيارات مجهولة بأرقام سريّة تحاول خطف التلاميذ من أمام المدارس... رجل ضخم داهم مدرسة واختطف تلميذة من ساحتها... بقايا أعضاء آدمية داخل منزل فخم بضاحية شمالية للعاصمة... في قمرت ومنها الى حي النصر ثم المنار وحي التضامن... لصّ «شريف» يداهم منزلا بغاية السرقة فيعجز عن فتح ثلاجة ويقرر العودة الى المكان لاكتشاف السرّ وهناك يعثر على الأعضاء البشرية المكدّسة فوق بعضها فيعلم الأمن، ويعترف بعملية السرقة مقابل كشف المجرم المتاجر بالأعضاء أو بالأحرى القاتل المتخفي وراء أسوار فيلا ضخمة... شهر ونصف... والمواطنون يتداولون هذه الإشاعات... انتشرت من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب وتهاطلت المكالمات الهاتفية من داخل الجمهورية الى العاصمة يتساءلون عن سرّ وخفايا هذه الحكايات... التي لم تعد في ذهن الكثير من المواطنين مجرد اشاعة بل تحولت الى حقيقة مؤكدة... فهذه سيدة محترمة وتعمل بمؤسسة مالية تقسم بأغلظ الايمان بكون جارتها الحاجة لبيت الله أكثر من مرّة، كانت داخل مركز الشرطة حين قدّم اللص بلاغه لأعوان الأمن... وطالبة جامعية مثقفة تقسم هي الأخرى بأغلظ الايمانات أنها قرأت عن القضية في صحيفة أسبوعية... مدافعة عن وجهة نظرها بكل حماس هي أخرى... وآخر يؤكد أنه استمع الى الرواية من داخل مستشفى.. وغيرهم كثيرون ممن اقتنعوا وأقنعوا كل من حولهم أن الواقعة صحيحة، لكن الاعلام في نظرهم جبان ويرفض الخوض في تفاصيل الموضوع... معتبرينه ملفا سريا لا يعلمه الا الأقلية من الناس التي أفشت هذا السر للعموم فقط لانارة الرأي العام... فأخذوا على عاتقهم مهمة نشره.
الكل علم بالحكاية... والكل عبّر عن موقفه والكل نقل الاشاعة الى من لم يسمع بها بعد... حتى يسرّب معها مفهوما جديدا لحماية الأطفال من ذاك المجهول المتربّص بهم.
الاشاعات الأخيرة لم تكن الأولى في عالم الاشاعات التي تسللت إلينا... فمنذ سنوات طويلة تخرج اشاعة من بين الجدران الصامتة قبل أن تتلاشى بعد أشهر... لتحلّ مكانها إشاعة جديدة... من حكايات حمام الذهب بلاّع الصبايا... الى الرجل الذي طبخوه في الكوشة... حين وصلت الاشاعة الى حد التأكيد على حضور جنازة هذا الرجل المغدور... ومنه الى خطف الأطفال بغية فتح الكنوز وعودة نجيب الخطاب رحمه الله من القبر وظهوره في قناة عربية الى الفاتورات المجانية للستاغ التي أقرّتها الدولة باحدى المناسبات تختلف الاشاعات ومحتواها من واحدة الى أخرى... يذكيها الخيال الشعبي ليس من المواطنين العاديين بل تعداه للمثقفين والموظفين وأصحاب الشهائد العليا... فلماذا هذه الاشاعات إذا ومن يطلقها ولماذا؟ وأية دوافع نفسية وراء بروزها؟ كيف يراها الطب النفسي والمواطن المعني الأول والأخير بأضرارها النفسية؟
* صدقتها ولكن...
«... نعم سمعت الحكاية... حدثني بها سائق سيارة أجرة... وصاحب المقهى وزوجي... وحتى زملائي في العمل... ووجدتني حائرة بين ما يفرضه الواقع قانونا في تونس وبين هذا المتداول لدى الجميع دون استثناء»... هكذا علقت على الواقعة السيدة منية تمتهن مهنة قانونية لتضيف انتابتني الحيرة رغم علمي اليقين أن وراء كل قضية مهما كانت بسيطة معاينة موطنية وتشخيص... أعرف التفاصيل القانونية التي تحيط بكل قضية من ألفها الى يائها لكن هذه الاشاعات كانت ملحّة تخترق أذنيّ كل يوم فأسمعها من كل حرفائي وهم يسألون عنها قبل حتى أن يستشيروني في أمورهم الشخصية لدرجة أصابتني بالخوف والاحباط الخوف على أطفالي فصرت أتصل بهم من حين لآخر لأتأكد من سلامتهم... هذه الاشاعات صحيحة كانت أو مجرد خيال الا أنها أثّرت سلبا ليس على نفسيتي فحسب بل حتى على نفسية أطفالي... فالروايات تتداول اليوم داخل الفضاء المدرسي وبين التلاميذ».
* الفراغ يدخلنا في الحلقة
للسيد عدنان موقف هو الآخر وهو أب لطفلة إذ يقول «لقد بلغني خبر هذه الاشاعات تناقلها الناس ليس بمفهومها كاشاعة بل وكأنها واقعة لها سجلّها القانوني... ليتحدّثوا إليك بكل ثقة في النفس، فتجد نفسك في خضمها حائرا في دوامة تصديقها الا أنها زرعت فينا الخوف... الشك وحده زرع الخوف... فتداولها كان على نطاق كبير وأعتقد في رأيي الشخصي أن هذا الأمر يعود الى أن بعض الناس ليس لديها ما تفعل فهي تدور في حلقة فارغة... ربّما الكساد المالي... النقص في التجارة... الأزمات المتتالية تجعل من الاشاعة ملاذا للبعض لإكمال هذا النقص.
نفس الموقف اتخذه السيد نبيل الذي رأى فيه لعبة من بعض الأشخاص الذين يبثون هذه الاشاعات بدافع اللعب وإشباع نزواتهم الشخصية ببث الرعب في نفوس الاخرين... مشددا على ضرورة أن يقوم الاعلام بدوره الفعلي... ملاحقة الاشاعة ونفيها ونشر كل القضايا الحقيقية التي قد تقع... حتى يكون المواطن على بينة من كل ما يدور حوله.
* من الكسوف الى العراق
من حادث كسوف الشمس الى حادث حرب العراق، استرجع السيد شمس الدين تاريخ الاشاعة وتأثيرها في تونس على الرأي العام ككل إذ قال: «تذكروا شائعة أن كسوف الشمس سيأتي على الأخضر واليابس وسيفقد بصر البشر يومها غطت النوافذ بالسواد ولم يبق في الشارع الا القطط... كذلك إبان حرب العراق، قيل إن الحرب آتية إلينا وأن المجاعة ستجد طريقها الى بيوتنا فأسرع المواطنون في طوابير لخزن السكر والقهوة والمقرونة كمخزون أشهر هكذا هي الاشاعة تنطلق من نقطة لتصبح عتمة كبيرة يراها الجميع فيصدقها قد تبدو الحكاية مجرد سذاجة من البعض لكن التداول الكلي لها هو ما يجبر المواطن على تصديقها، وهذا يعتبر اعلام أقوى من التلفزة والاذاعة والصحف والانترنيت... اشهار من الفم الى الأذن فهو سريع بطريق مهولة ومقنع ونحمد الله أنها اشاعة فالكل اليوم أضحى يخاف على طفله حتى من الذهاب الى المدرسة.
* خوف الأولياء رهيب
كريمة معلّمة باحدى المحاضن تحدثت بدورها عن هذه الاشاعات ـ بكثير من الجدية: «تصوروا الآن فقط اتصل بي أحد الأولياء ليعلمني بخطف طفل من نهج مرسيليا بالعاصمة... أكاد أجن من هواتف الأولياء التي تطلبني في كل لحظة فالكل مهووس بهذه الأخبار لدرجة أننا صرنا نعد الأطفال أكثر من مرة في عملية نقلهم الى المدرسة وإعادتهم للحضانة... الاشاعة كبرت وصار حجمها قريبا من الحقيقة.
لكن الطالبة الجامعية حنان ترى في هذه الحكايات نقصا في ثقافة الوعي معتبرة أنها أشياء لا تصدق فعلا... لكنها متداولة في المقابل بشكل رهيب يبعث على الحيرة.
ليس المهم كم بلغ عدد الاشاعات اليوم من تاريخ بث اشاعة الطبيب والثلاجة (والتي نشرت أمس الشروق حديثا مطولا مع الطبيب الذي اتهموه بالاشاعة ذاتها) اشاعات حملت في طياتها قائمة طويلة من أخبار وأبناء عن أطفال اختفوا واختطفوا من داخل مدارس... وكلها مجرد تخمينات واشاعات وصل بالبعض من المواطنين الى اتهام الاعلام المحلي بأنه مأمور بطمس الحقيقة... واخفاء العدد الحقيقي للقتلى...
حمى اشاعة خطف الأطفال لم تطل تونس فحسب بل تحتل أولى مراكز الاشاعات في مصر حيث يتداول الملايين من الشعب المصري أوهام خطف الأطفال من المدارس.
* اعداد: سميرة الخياري كشو
* الدكتور عماد الرقيق لـ «الشروق»: «حمى الخنازير، والأزمة المالية وراء هذه الظواهر..»
من جهة أخرى اتصلنا بالدكتور عماد الرقيق أستاذ مساعد بكلية الطب بتونس سابقا واختصاصي في الأمراض النفسية والعصبية الذي رأى الأمر بدوره من الجانب المهني أنه مرض فعلي لبعض النفوس التي ترغب في أن تعطي لنفسها الأهمية: «لقد وصلتني أخبار الاشاعة مثل غيري لكني تشككت فيها.. فهذه الإشاعة تنفلت بين عدة أماكن من حي لآخر.. حتى أضحت كمجرد خبر منسوخ من منطقة إلى أخرى نفس السيناريو لا يختلف فيه إلا العنوان ـ مما يؤكد أن المعلومة ليست إلا إشاعة ـ
مضيفا: الإشاعة كمفهوم هي قديمة جدا وهي ظاهرة اجتماعية وليدة الضغط النفسي لدى بعض الأشخاص فأثرت فيهم.. الخوف العام لدى الكل الخوف من المجهول.. الخوف من الظواهر الجديدة.. أنفلونزا الخنازير والأزمات المالية.. كلها أمور تدفع بالمواطن للخوف.. والرأي العام اليوم أضحى حساسا تجاه كل فاجعة جديدة فيتأثر بسرعة.. وصار يصدق كل شيء.. كل شيء هو قابل للتصديق اليوم.. لدرجة أن البعض يسمح لنفسه بتبني المعلومة فيحكيها على لسانه وذلك حتى يعطي لنفسه أهمية اجتماعية وهذه الهستيرية النفسية تمنحه في نظره الشخصية التي تجلب الانتباه.. انتباه الناس إليها فيحشر نفسه في الحكاية.. ويصبح بالتالي طرفا في الموضوع.. وهؤلاء يعتبرون طبيّا أشخاصا غير سوّيين».
* الحل!!
وأضاف الدكتور عماد الرقيق: «الإشاعة مثل الداء عليك أن تشخص للمريض حالته تصفها له ثم تمنحه الدواء هكذا هي الإشاعة.. يجب أن يتصدى لها الاعلام ولا يتأثر بها ـ فينشر الحقيقة ـ
سفيان طرابلسي-
- عدد المساهمات : 544
العمر : 51
نقاط تحت التجربة : 12899
تاريخ التسجيل : 29/04/2007
مواضيع مماثلة
» تحفة الأطفال في تجويد القرآن الشهيره بـ (تحفة الأطفال)
» هل الحب عن طريق النت ..حقيقة أم خيال .؟؟؟؟
» المكسب من النت حقيقة وليس خيال
» الرجل الذي سيموت مرتين ..حقيقة لا خيال
» تجربتي الشخصية مع زيت الخروع كمنتج للتنحيف: حقيقة أم خيال؟
» هل الحب عن طريق النت ..حقيقة أم خيال .؟؟؟؟
» المكسب من النت حقيقة وليس خيال
» الرجل الذي سيموت مرتين ..حقيقة لا خيال
» تجربتي الشخصية مع زيت الخروع كمنتج للتنحيف: حقيقة أم خيال؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى