ميزانية الأعراس: تخفيض التكاليف ضرورة اجتماعية أم اختيار شخصي؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ميزانية الأعراس: تخفيض التكاليف ضرورة اجتماعية أم اختيار شخصي؟
من "الأكلة
السريعة" أو "الخفيفة" و"المترو الخفيف" و"الصورة في دقيقة" إلى ما يمكن
أن نطلق عليه اسم الزواج الخفيف أو "السريع" الذي أصبح هو الآخر من
ضروريات العصر التي تمثل نتاجا للتحولات الاجتماعية والتطور السريع لنسق
ووتيرة الحياة اليومية للمواطن التونسي.
لرصد الفرق بين زواج الأمس وزواج اليوم انتقلنا إلى الشارع التونسي لنجس نبضه حول هذا الموضوع وتوقفنا عند أهم الآراء التالية :
- مروى
(عاملة) التقيناها بين ردهات محلات الصاغة بصدد اختيار المجوهرات الخاصة
بزواجها وانطلاقا من تجربتها الشخصية قالت : "أستعد لزفافي خلال الصائفة
المقبلة إن شاء الله وبصراحة الذهب غالي برشة وكل شيء غالي" والزواج صار
أصعب ولا يمكن مجابهة مصاريفه إلا إذا كان زوجي المستقبل متعاونين فيما
بينهما".
وعن رأيها في زواج العصر الحالي قالت : "عائلتي تفضل الزواج التقليدي
بعاداته التونسية أما أنا فأحب أن يكون زواجي "سبعة ليالي" ولكن إذا عجزت
عن تأمين تكاليف العرس فسأضطر إلى الزواج الخفيف بأقل تكاليف"
* ضرورة اجتماعية
- عواطف الطرابلسي (26 سنة) "الظروف
الاجتماعية تبدلت والتكوين النفسي للناس تغير وأغلب المواطنين لم يعودوا
يركزون على "بروتوكولات الزواج" وأصبحوا يفضلون أقل المصاريف وأقل "زازا"
لأن ضغط الحياة صار أثقل وليس مثل "ناس بكري" الذين كانوا يستمتعون بنكهة
الأشياء و"ديما عاملين كيف" وخاصة في الزواج الذي يعتبر حدثا هاما في حياة
كل إنسان".
* لغة العصر الراهن
- السيدة
شادية (50 سنة) امرأة في منتصف العمر متفتحة في أفكارها وهو ما نلتمسه من
خلال قولها :"كل وقت ووقتو واللي يواتينا أحنا بكري ما يواتيش أولادنا"
وبصراحة الزواج بالطريقة القديمة كان متعبا بدنيا ومكلفا ماديا أما اليوم
فإذا ما تعاونت المرأة مع زوجها فان الزواج يصبح أسهل وحتى وان تخلينا على
نكهة الزواج التونسي التقليدي فان "الهناء هو الكل".
* القديم أحلى
- السيدة "ليلى"
قابلناها أيضا في الصاغة ورغم أنها متزوجة منذ زمن إلا أنها تفضل أن تكون
مواكبة لأسعار الذهب والجديد في موضة المجوهرات وعن رأيها في موضوعنا قالت
:
"رغم كل الشروط والتعب فان الزواج بالطريقة القديمة أفضل وأحلى أما زواج
اليوم فأشعر أن كل شيء فيه مصنطع وليس فيه أية نكهة ما عدا في بعض الجهات
التونسية التي مازالت تحتفظ بالطابع التونسي.
وليس صحيحا أن الزواج اليوم أقل تكلفة لأن الشروط قلت ولكن الحاجيات أكثر
لأن كل زوجين اليوم يفضلان أن يكون منزل الزوجية كاملا ولا تنقصه حتى
الكماليات"
- السيدة "صبيحة" وافقتها الرأي عن اعجابها بالزواج التونسي الأصيل وأضافت
قائلة : "هناك بعض الجهات مثل نابل وسوسة والحمامات وجربة والمهدية مازالت
محافظة على عاداتنا القديمة وحتى الجيل الجديد يحب العودة إلى التقاليد
مثل ركوب الجمل أو "الجحفة" ولكن المرأة تساعد زوجها في استعدادات الزواج
حيث أن المرأة في سوسة مثلا "تخرج الزهاز كامل" وأحيانا تتكفل هي ببيت
القعاد أو بيت الصالة" أما في قرمبالية ونابل فعلمت أن "المشطة والكسوة"
على الراجل وبهذه الطريقة يحافظون على العادات ويتعاونون على التكاليف"
رغم كل ما قيل وكل ما يمكن أن يقال فان لا أحد يمكنه أن ينكر جمالية ورونق
الزواج التقليدي الذي هو إحدى مظاهر موروثنا التونسي ولكن ضرورة الحياة
ونسقها السريع فرضت لونا جديدا للزواج لاشك أنه سيصبح بمرور العقود تقليدا
راسخا.
نادية الزاير
السريعة" أو "الخفيفة" و"المترو الخفيف" و"الصورة في دقيقة" إلى ما يمكن
أن نطلق عليه اسم الزواج الخفيف أو "السريع" الذي أصبح هو الآخر من
ضروريات العصر التي تمثل نتاجا للتحولات الاجتماعية والتطور السريع لنسق
ووتيرة الحياة اليومية للمواطن التونسي.
لرصد الفرق بين زواج الأمس وزواج اليوم انتقلنا إلى الشارع التونسي لنجس نبضه حول هذا الموضوع وتوقفنا عند أهم الآراء التالية :
- مروى
(عاملة) التقيناها بين ردهات محلات الصاغة بصدد اختيار المجوهرات الخاصة
بزواجها وانطلاقا من تجربتها الشخصية قالت : "أستعد لزفافي خلال الصائفة
المقبلة إن شاء الله وبصراحة الذهب غالي برشة وكل شيء غالي" والزواج صار
أصعب ولا يمكن مجابهة مصاريفه إلا إذا كان زوجي المستقبل متعاونين فيما
بينهما".
وعن رأيها في زواج العصر الحالي قالت : "عائلتي تفضل الزواج التقليدي
بعاداته التونسية أما أنا فأحب أن يكون زواجي "سبعة ليالي" ولكن إذا عجزت
عن تأمين تكاليف العرس فسأضطر إلى الزواج الخفيف بأقل تكاليف"
* ضرورة اجتماعية
- عواطف الطرابلسي (26 سنة) "الظروف
الاجتماعية تبدلت والتكوين النفسي للناس تغير وأغلب المواطنين لم يعودوا
يركزون على "بروتوكولات الزواج" وأصبحوا يفضلون أقل المصاريف وأقل "زازا"
لأن ضغط الحياة صار أثقل وليس مثل "ناس بكري" الذين كانوا يستمتعون بنكهة
الأشياء و"ديما عاملين كيف" وخاصة في الزواج الذي يعتبر حدثا هاما في حياة
كل إنسان".
* لغة العصر الراهن
- السيدة
شادية (50 سنة) امرأة في منتصف العمر متفتحة في أفكارها وهو ما نلتمسه من
خلال قولها :"كل وقت ووقتو واللي يواتينا أحنا بكري ما يواتيش أولادنا"
وبصراحة الزواج بالطريقة القديمة كان متعبا بدنيا ومكلفا ماديا أما اليوم
فإذا ما تعاونت المرأة مع زوجها فان الزواج يصبح أسهل وحتى وان تخلينا على
نكهة الزواج التونسي التقليدي فان "الهناء هو الكل".
* القديم أحلى
- السيدة "ليلى"
قابلناها أيضا في الصاغة ورغم أنها متزوجة منذ زمن إلا أنها تفضل أن تكون
مواكبة لأسعار الذهب والجديد في موضة المجوهرات وعن رأيها في موضوعنا قالت
:
"رغم كل الشروط والتعب فان الزواج بالطريقة القديمة أفضل وأحلى أما زواج
اليوم فأشعر أن كل شيء فيه مصنطع وليس فيه أية نكهة ما عدا في بعض الجهات
التونسية التي مازالت تحتفظ بالطابع التونسي.
وليس صحيحا أن الزواج اليوم أقل تكلفة لأن الشروط قلت ولكن الحاجيات أكثر
لأن كل زوجين اليوم يفضلان أن يكون منزل الزوجية كاملا ولا تنقصه حتى
الكماليات"
- السيدة "صبيحة" وافقتها الرأي عن اعجابها بالزواج التونسي الأصيل وأضافت
قائلة : "هناك بعض الجهات مثل نابل وسوسة والحمامات وجربة والمهدية مازالت
محافظة على عاداتنا القديمة وحتى الجيل الجديد يحب العودة إلى التقاليد
مثل ركوب الجمل أو "الجحفة" ولكن المرأة تساعد زوجها في استعدادات الزواج
حيث أن المرأة في سوسة مثلا "تخرج الزهاز كامل" وأحيانا تتكفل هي ببيت
القعاد أو بيت الصالة" أما في قرمبالية ونابل فعلمت أن "المشطة والكسوة"
على الراجل وبهذه الطريقة يحافظون على العادات ويتعاونون على التكاليف"
رغم كل ما قيل وكل ما يمكن أن يقال فان لا أحد يمكنه أن ينكر جمالية ورونق
الزواج التقليدي الذي هو إحدى مظاهر موروثنا التونسي ولكن ضرورة الحياة
ونسقها السريع فرضت لونا جديدا للزواج لاشك أنه سيصبح بمرور العقود تقليدا
راسخا.
نادية الزاير
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
إنك لا تدع شيئاً إتقاء الله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيرا منه
رد: ميزانية الأعراس: تخفيض التكاليف ضرورة اجتماعية أم اختيار شخصي؟
merci pour le sujet mais ana anheb une fête traditionelle
b.kalija-
- عدد المساهمات : 4701
العمر : 45
المكان : france
نقاط تحت التجربة : 17190
تاريخ التسجيل : 16/12/2008
مواضيع مماثلة
» تاج الأعراس
» الأعراس التونسية التقليدية الاصيلة
» اخبار اجتماعية
» حُـكم الدفّ للرجال والنساء في غير الأعراس
» بعد 7 سنوات من العجز حكومة “بنكيران” تحقق أول فائض في ميزانية المغرب
» الأعراس التونسية التقليدية الاصيلة
» اخبار اجتماعية
» حُـكم الدفّ للرجال والنساء في غير الأعراس
» بعد 7 سنوات من العجز حكومة “بنكيران” تحقق أول فائض في ميزانية المغرب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى