اسلام مواكب لتقدم العصر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
جازاك الله أخيرا اخي شاكر .
لا
تبتئس لما يفعله بعض المتأثرين بهذا الاسلام نيو لوك الذي أصبح وكانه
روبوت بلا روح غاية ما في جعبتهم تسجيلا أمينا ودقيقا للأحكام بلا تصرّف
ولا تدبّر غفلوا عن المقصد الأسنى الذي خلقنا من أجله أفرغوا النصّ من
فحواه ظاهره جميلا مرتبا ولكن بلا رائحة كورود وازهار بلاستيكية لم يتعدّ
الدين تراقيهم لا أثرا ملموسا على جوارحهم يفتقدون الى السكينة الّسمة
الفاصلة بين من أثر فيه الإيمان فتنوّر قلبه بمحبة الله ورسوله صلّى الله
عليه وسلم وبين من أعرض قلبه عن الذكر حددوا همهم الاكبر في اتباع زلات
المتصوفة وتذكية نار الحقد ضدهم فمعاداتهم لهم موروثة ومعلومة يوّظفون كل
ما تسنّى لهم للتصدّي لهم ويا ليت شعري تفطّنوا لقبح فعلهم إذ أنهم
يجاهدون وينفقون الأموال التي ستكون عليهم حسرة وذلك من أجل الوقوف أمام
رجال أشرقت قلوبهم بأنوار المعارف وبلغوا محبة لله ولرسوله لا تنبغي الا
لمن اتبع نهجهم وسار على دربهم فكم عارض قبلهم من العلماء هؤلاء الرّجال
وتراجعوا بعد ما أنار الله سبيلهم وأضاء دربهم مثل العزّ بن عبد السلام
بعدما لقيه ابو الحسن الشاذلي عند رجوعه من الحج وبلغه السلام من المصطفى
صلى الله عليه وسلّم إن الحلاوة التي يحس بها المستمع للحبيب على الجفري
في قلبه والسكينة التي تشمل من حضر مجلسه لهي خير دليل على قرب الرجل من
الله أما من اكتفى بالتنقيب على الفروع من المسائل ضيع زمانه في الأوراق
وانشغل بها عن الأذواق فحرص فطاحل المشايخ على الأحوط من الشرع لا يقبل
المزايدة ولكن لكل فرقة متعصبيهم ولكل حزب متنطعيهم ولكل جماعة مفتونيهم
ولكن الحكم عليهم أو لهم يجب أن يكون من خلال مناهجهم المتفق عليها بينهم
وأما قصة إرجاع اليد فلما كل هذا التحامل على من روى وقام بسرد لما وجده
مكتوبا قبله وهل هذا من دواعي التخوف علىضياع الإيمان أما هذه التهمة
واللفظة السمجة التي يطلقونها على الصوفيه وهي قبوري فليسمح لي المتصدرون
لحماية الأمّة من أعداءها والوقوف حصنا حصينا أمام الخرافات والمعتقدات
الشركية أن أهمس في أآذانكم الصّمّاء بل أصرخ لعل الصوت أن يصل لو علمتم
ما يصل اليه الصوفية في سيرهم في الله وليس الى الله من التوحيد الصرف لله
لوجدتم أنكم اقتصرتم على النزر القليل من العلم وبقيتم أسرى لعقولكم
المريضة والقاصرة على الإدراك الانسب وهل أن وقوع الجفري في خطأ ما يشفع
لخصومه أن يجعلوه هدفا لحملتهم المسعورة وهل أنهم تعاملوا مع غيره بالمثل
فابن تيمية خالفه حتى بعض تلامذته فهل نسبوا اليه الكذب أو الانحراف وحتى
البخاري فمحمد الغزالي نظر في حديث او اثنين مما ذكره البخاري في صحيحه
فهل نكفر البخاري ونتهمه بالكذب ام يكون ذلك التكفير لمحمد الغزالي أم
لهما معا رحمهما الله .محمد الغزالي المعاصر وليس ابو حامد الغزالي ذكرت
هذا لكي لا يلتبس الأمر عمّن يحفظون ولا يوعون .
وأخيرا نسأل الله العفو والعافية

جازاكما الله خيرا عن التعقيب وبارك الله في كل من مرّ وقرأ الموضوع

وجازاك الله خيرا وبارك فيك وفي كل المحيطين بك من أهل وأقارب