في حي الشباب بالقيروان: صعقة كهربائية من الثلاجة خطفت «آمنة» من بنتيها
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
في حي الشباب بالقيروان: صعقة كهربائية من الثلاجة خطفت «آمنة» من بنتيها
«كانت
أهلا للثقة» (قالت احدى الحاضرات)... «كانت تتفانى في عملها» (أردفت أخرى)
«كانت مثالا في الطيبة والحنان والكرم والأخلاق» (أضافت ثالثة) كانت
عباراتهن أقرب الى النواح وهن يعددن مآثر الراحلة آمنة المشهورة لديهن
بكنية «ممية».
السيدة آمنة (38 سنة) تعرضت الى صعقة كهربائية (مبدئيا) قبل أن يتم العثور
عليها مفارقة الحياة في أحد المحلات بالقيروان أين كانت بصدد مباشرتها عمل
النظافة. وقد تولى ممثل النيابة العمومية معاينة الجثة والأمر بعرضها على
الطبيب الشرعي قبل الاذن بدفنها.
وبحسب ما جمعت «الشروق» من معطيات أولوية عن الحادثة من مصادر متطابقة فإن
صاحب المحل عثر صباح السبت على المنظفة (ممية) وهي ممدّدة على الأرض داخل
المحل وقد تغير لون بشرتها قبل أن يكتشف أنها مفارقة الحياة ويتولى ابلاغ
السلط الأمنية وذلك بعد أن كانت السيدة باشرت العمل عصر يوم الجمعة.
«الشروق» سعت لتقصي المزيد من التفاصيل حول الحادثة فاتصلت بمنزل الهالكة في حي الشباب (القيروان).
لم يكن التعرف الى منزلها من الأمور الصعبة ما عليك سوى ذكر اسم القتيلة
أو بالأحرى كنيتها (ممية) التي بها اشتهرت حبا وطيبة وتفان في العمل وحسن
الخلق.
عند تشييع الجنازة التي حضرها عدد لا يحصى لم نجد أمام المنزل سوى عدد من
الأقارب يتواصون بالصبر ويواسي بعضهم البعض بينما كان آخرون يخففون عن
أنفسهم بالحديث عن مآثر هذه المرأة.
داخل المنزل تخطئ من تسأل وتعجز عن معرفة أفراد أسرة المرأة لكثرتهم ولشدة
حزنهم وسبب ذلك ان السيدة «امنة» وهي أم لبنتين تولى رعايتها أحد الاشخاص
فأصبحت بمثابة ابنته وأختا غير شقيقة لأبنائه بينما تواصلت العلاقة
الأسرية بينها وبين والديها وأشقائها.
أمانة ثقيلة
السيدة ففاني بوخاتم وهي أخت الهالكة (بالتبني) أكّدت أن الفقيدة عاشت
معهم طفولتها. وكانت أصغرهم سنا ومع ذلك كانت هي القائمة بشؤون جميع أفراد
العائلة. وبحسب روايتها فإن صاحب محل الخدمات المذكور كان يستعين بالسيدة
آمنة (أو ممية) لتتولى عمل التنظيف. ونظرا لكون الجمعة هو يوم الراحة
الاسبوعية للمحل ويوافق مساؤه راحة «ممية» من عملها كمنظفة بإحدى
الادارات، فقد تعودت على تسلم المفتاح من صاحب المحل الذي يثق في ذمتها
واتقانها للعمل فتقوم بتنظيفه ما بين الساعة الثالثة أو الرابعة عصرا
والثامنة مساء.
الا أنها لم تعد الى منزلها مساء الجمعة الفارط ما جعل القلق يساور
ابنتيها زهرة (16 سنة) ورحمة (5 سنوات) وتضاعف القلق ليتحول الى خوف قبل
ان ينقلب الى بكاء مرير.
وتقول السيدة ففاني «كانت ابنتا ممية تبكيان وتتصلان بها عبر الهاتف لكن
عندما يئستا من الإجابة انخرطتا في البكاء وأبى النوم ان يداعب جفنيهما
الى غاية الساعات الاولى من صباح السبت».
وبحسب المعطيات الأولية المعلنة فقد تعرضت السيدة آمنة الى صعقة كهربائية
اثر لمسها للثلاجة وفي رواية البعض اثر اتصال الماء بأسلاك كهرباء الثلاجة
وهي الحقيقة التي لا يمكن أن يحددها سوى الطبيب الشرعي وهو المؤهل للحكم.
السيد الهادي الخليفي زوج الهالكة ذكر أنه كان في سوسة عندما اتصلت به
شقيقة الهالكة لتخبره بالنبإ الجلل وتوجه الى القيروان ليجد زوجته مفارقة
الحياة فاحتضن بنتيه وضمهما اليه بعد طول غياب. «كانت البنت الكبرى مصدومة
أما البنت الصغرى فبكت ببراءة الأطفال ثم انبرت تلعب غير مدركة لما يدور
من حولها من حزن وبكاء».
بارّة بوالديها
مساء السبت تم تشييع جنازة الهالكة التي حضرها عدد غفير من الناس. بعض
المتطوعين من رؤساء الهالكة في العمل اتموا اجراءات اخراج جثة الهالكة من
المستشفى وهو ما جعل شقيقها نجيب ساسي يتساءل عن سبب عدم انتظار ان يتولى
أهلها وأشقاؤها اخراجها وتغسيلها.
ويقول «نحن نحترم محبة رؤسائها في العمل ورغبتهم في مساعدتها لكن بأي حق
يتم اخراجها وتغسيلها دون اشراكنا» هذا السؤال الذي طرحه نجيب شاركه فيه
والدها الصادق الذي أكد الحاضرون أنه أغمي عليه بمجرد سماعه الخبر».
وعن علاقته بابنته ذكر الوالد وهو في العقد السابع ويعيش في سوسة، أنه كان
يزور ابنته باستمرار وأكّد أن آخر مرة زارها فيها اصطحبته الى الطبيب
واعتنت بغسيل ثيابه وضيافته.
نفس خيط الذكريات تداعى أمام الوالدة «لَلاّهُم» التي ذكرت أن آخر مرة
زارت فيها ابنتها كانت قبل اسبوع. وقالت الوالدة «لقد أوصتني بجلب بعض
المؤن والعولة وطلبت مني ان اقضي شهر رمضان معها».
لم نستطع مقابلة البنت الكبرى زهرة بسبب صعوبة حالتها النفسية. زهرة لم
تحتمل فراق والدتها التي تدللها وتلبي جميع احتياجاتها وذكرت احدى
الحاضرات أن زهرة كانت تبكي وتقول «لقد توفيت من أجلي» في اشارة الى رغبة
والدتها في توفير كل مستلزمات وكماليات ابنتيها.
أهلا للثقة» (قالت احدى الحاضرات)... «كانت تتفانى في عملها» (أردفت أخرى)
«كانت مثالا في الطيبة والحنان والكرم والأخلاق» (أضافت ثالثة) كانت
عباراتهن أقرب الى النواح وهن يعددن مآثر الراحلة آمنة المشهورة لديهن
بكنية «ممية».
السيدة آمنة (38 سنة) تعرضت الى صعقة كهربائية (مبدئيا) قبل أن يتم العثور
عليها مفارقة الحياة في أحد المحلات بالقيروان أين كانت بصدد مباشرتها عمل
النظافة. وقد تولى ممثل النيابة العمومية معاينة الجثة والأمر بعرضها على
الطبيب الشرعي قبل الاذن بدفنها.
وبحسب ما جمعت «الشروق» من معطيات أولوية عن الحادثة من مصادر متطابقة فإن
صاحب المحل عثر صباح السبت على المنظفة (ممية) وهي ممدّدة على الأرض داخل
المحل وقد تغير لون بشرتها قبل أن يكتشف أنها مفارقة الحياة ويتولى ابلاغ
السلط الأمنية وذلك بعد أن كانت السيدة باشرت العمل عصر يوم الجمعة.
«الشروق» سعت لتقصي المزيد من التفاصيل حول الحادثة فاتصلت بمنزل الهالكة في حي الشباب (القيروان).
لم يكن التعرف الى منزلها من الأمور الصعبة ما عليك سوى ذكر اسم القتيلة
أو بالأحرى كنيتها (ممية) التي بها اشتهرت حبا وطيبة وتفان في العمل وحسن
الخلق.
عند تشييع الجنازة التي حضرها عدد لا يحصى لم نجد أمام المنزل سوى عدد من
الأقارب يتواصون بالصبر ويواسي بعضهم البعض بينما كان آخرون يخففون عن
أنفسهم بالحديث عن مآثر هذه المرأة.
داخل المنزل تخطئ من تسأل وتعجز عن معرفة أفراد أسرة المرأة لكثرتهم ولشدة
حزنهم وسبب ذلك ان السيدة «امنة» وهي أم لبنتين تولى رعايتها أحد الاشخاص
فأصبحت بمثابة ابنته وأختا غير شقيقة لأبنائه بينما تواصلت العلاقة
الأسرية بينها وبين والديها وأشقائها.
أمانة ثقيلة
السيدة ففاني بوخاتم وهي أخت الهالكة (بالتبني) أكّدت أن الفقيدة عاشت
معهم طفولتها. وكانت أصغرهم سنا ومع ذلك كانت هي القائمة بشؤون جميع أفراد
العائلة. وبحسب روايتها فإن صاحب محل الخدمات المذكور كان يستعين بالسيدة
آمنة (أو ممية) لتتولى عمل التنظيف. ونظرا لكون الجمعة هو يوم الراحة
الاسبوعية للمحل ويوافق مساؤه راحة «ممية» من عملها كمنظفة بإحدى
الادارات، فقد تعودت على تسلم المفتاح من صاحب المحل الذي يثق في ذمتها
واتقانها للعمل فتقوم بتنظيفه ما بين الساعة الثالثة أو الرابعة عصرا
والثامنة مساء.
الا أنها لم تعد الى منزلها مساء الجمعة الفارط ما جعل القلق يساور
ابنتيها زهرة (16 سنة) ورحمة (5 سنوات) وتضاعف القلق ليتحول الى خوف قبل
ان ينقلب الى بكاء مرير.
وتقول السيدة ففاني «كانت ابنتا ممية تبكيان وتتصلان بها عبر الهاتف لكن
عندما يئستا من الإجابة انخرطتا في البكاء وأبى النوم ان يداعب جفنيهما
الى غاية الساعات الاولى من صباح السبت».
وبحسب المعطيات الأولية المعلنة فقد تعرضت السيدة آمنة الى صعقة كهربائية
اثر لمسها للثلاجة وفي رواية البعض اثر اتصال الماء بأسلاك كهرباء الثلاجة
وهي الحقيقة التي لا يمكن أن يحددها سوى الطبيب الشرعي وهو المؤهل للحكم.
السيد الهادي الخليفي زوج الهالكة ذكر أنه كان في سوسة عندما اتصلت به
شقيقة الهالكة لتخبره بالنبإ الجلل وتوجه الى القيروان ليجد زوجته مفارقة
الحياة فاحتضن بنتيه وضمهما اليه بعد طول غياب. «كانت البنت الكبرى مصدومة
أما البنت الصغرى فبكت ببراءة الأطفال ثم انبرت تلعب غير مدركة لما يدور
من حولها من حزن وبكاء».
بارّة بوالديها
مساء السبت تم تشييع جنازة الهالكة التي حضرها عدد غفير من الناس. بعض
المتطوعين من رؤساء الهالكة في العمل اتموا اجراءات اخراج جثة الهالكة من
المستشفى وهو ما جعل شقيقها نجيب ساسي يتساءل عن سبب عدم انتظار ان يتولى
أهلها وأشقاؤها اخراجها وتغسيلها.
ويقول «نحن نحترم محبة رؤسائها في العمل ورغبتهم في مساعدتها لكن بأي حق
يتم اخراجها وتغسيلها دون اشراكنا» هذا السؤال الذي طرحه نجيب شاركه فيه
والدها الصادق الذي أكد الحاضرون أنه أغمي عليه بمجرد سماعه الخبر».
وعن علاقته بابنته ذكر الوالد وهو في العقد السابع ويعيش في سوسة، أنه كان
يزور ابنته باستمرار وأكّد أن آخر مرة زارها فيها اصطحبته الى الطبيب
واعتنت بغسيل ثيابه وضيافته.
نفس خيط الذكريات تداعى أمام الوالدة «لَلاّهُم» التي ذكرت أن آخر مرة
زارت فيها ابنتها كانت قبل اسبوع. وقالت الوالدة «لقد أوصتني بجلب بعض
المؤن والعولة وطلبت مني ان اقضي شهر رمضان معها».
لم نستطع مقابلة البنت الكبرى زهرة بسبب صعوبة حالتها النفسية. زهرة لم
تحتمل فراق والدتها التي تدللها وتلبي جميع احتياجاتها وذكرت احدى
الحاضرات أن زهرة كانت تبكي وتقول «لقد توفيت من أجلي» في اشارة الى رغبة
والدتها في توفير كل مستلزمات وكماليات ابنتيها.
رد: في حي الشباب بالقيروان: صعقة كهربائية من الثلاجة خطفت «آمنة» من بنتيها
انا الي الله وانا الية راجعون
ماستر 101-
- عدد المساهمات : 1581
المكان : الاردن
نقاط تحت التجربة : 13331
تاريخ التسجيل : 03/03/2009
مواضيع مماثلة
» اكل صنع من قبل الشباب شوفو الشباب شنو اخبارهم مع المطبخ
» و غاب الشباب عن جريدة "أخبار الشباب" !
» شات سوريا: منصة آمنة للتفاعل الاجتماعي
» توجيهات للاعبين بشأن صالة التسلية آمنة والموثوقة
» فيبي كارد: طريقة آمنة للاشتراك في يوتيوب بريميوم
» و غاب الشباب عن جريدة "أخبار الشباب" !
» شات سوريا: منصة آمنة للتفاعل الاجتماعي
» توجيهات للاعبين بشأن صالة التسلية آمنة والموثوقة
» فيبي كارد: طريقة آمنة للاشتراك في يوتيوب بريميوم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى