نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة
نسمة قفصية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فرسان الإسلام ..

5 مشترك

اذهب الى الأسفل

فرسان الإسلام .. Empty فرسان الإسلام ..

مُساهمة من طرف درواس الجمعة 5 يونيو - 0:33

أحبتي في الله . فرسان الإسلام فكرة راودتني و أحببت أن أضعها في المنتدى إن وافقتموني الرأي و تفاعلتم مع الموضوع ، لنتعرف من خلالها كل مرة على أولئك الفرسان البواسل من السلف الذين باعو الدنيا و اشتروا الآخرة و قدموا للإسلام الكثير و الكثير ... و لتكن نبذة قصيرة فقط لأن سيرتهم لا يمكن أن تسعها كتب و لا مجلدات ..
وأبدا اليوم ب عبد الله بن رواحة " الشاعر الشهيد "
إنه الصحابي الجليل عبد الله بن رواحة الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه ، و كان يكنى أبا محمد ، و قد حضر بيعتي العقبة الأولى و الثانية ، و شهد بدرا و أحدا و الخندق , كان أحد شعراء النبي صلى الله عليه وسلم الثلاثة .
كان عبد الله رضي الله عنه عابدا محبا لمجالس العلم و الذكر ، و كثير الخوف و الخشية من الله ، و كان يبكي كثيرا ، و يقول : إن الله تعالى قال : " و إن منكم إلا واردها " ( مريم 17 ) فلا أدري أأنجو منها أم لا ؟ .. كما عرف عبد الله بن رواحة رضي الله عنه بكثرة الصيام حتى في الأيام شديدة الحر ، و في شهر جمادى الأولى من السنة الثامنة للهجرة ، علم الرسول صلى الله عليه و سلم أن الروم قد حشدوا جيوشهم استعدادا للهجوم على المسلمين ، فأرسل النبي صلى الله عليه و سلم جيشا إلى حدود الشام عدده ثلاثة آلاف مقاتل ، ليؤمن الحدود الإسلامية من أطماع الروم ، و جعل زيد بن حارثة أميرا على الجيش . و قال لهم : إن قتل زيد فجعفر ، و إن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة . ( البخاري )
فلماوصل جيش المسلمبن إلى حدود الشام ، كبروا و واصلوا مسيرتهم حتى نزلوا قرية بالشام تسمى " مؤتة" و فيها دارت الحرب ، و قاتل المسلمون أعداءهم قتالا شديدا ، و أخذ زيد بن حارثة يقاتل و معه راية المسلمين . فاستشهد زيد ، فأخذ الراية جعفر بن أبي طالب و راح يقاتل في شجاعة حتى استشهد ، فأخذ عبد الله بن رواحة الراية ، فأحس في نفسه بعض التردد ، و لكنه سرعان ما تشجع و راح يقاتل في شجاعة إلى أن نال الشهادة و لحق بصاحبيه زيد و جعفر .
فرسان الإسلام .. 6570
درواس
درواس
 
 

عدد المساهمات : 433
العمر : 58
المكان : الجزائر
نقاط تحت التجربة : 11949
تاريخ التسجيل : 01/06/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فرسان الإسلام .. Empty رد: فرسان الإسلام ..

مُساهمة من طرف b.kalija الجمعة 5 يونيو - 1:04

جزاك الله كل خير أخي درواس علئ الفكرة المتميزة
التي فائدتها تعم علئ الجميع وإن شاء الله دمت لنا
لنسعئ برقي المنتدئ يدا بيد
وموضوع فعلا يستحق إهتمام الأعظاء ....
تحية إحترام متبادل ....
b.kalija
b.kalija
 
 

عدد المساهمات : 4701
العمر : 45
المكان : france
نقاط تحت التجربة : 17232
تاريخ التسجيل : 16/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فرسان الإسلام .. Empty رد: فرسان الإسلام ..

مُساهمة من طرف إسماعيل الجمعة 5 يونيو - 2:08

درواس كتب:أحبتي في الله . فرسان الإسلام فكرة راودتني و أحببت أن أضعها في المنتدى إن وافقتموني الرأي و تفاعلتم مع الموضوع ، لنتعرف من خلالها كل مرة على أولئك الفرسان البواسل من السلف الذين باعو الدنيا و اشتروا الآخرة و قدموا للإسلام الكثير و الكثير ...
...

السلام عليك أخي درواس وعلى كل الإخوة والأخوات
نعم الفكرة التي راوددكَ وأحببتَ وضعها في المنتدى لتكون مادة خصبة وثرية للتعريف برموز في ذاكرة كل مسلم...
وبالمناسبة كانت من ضمن مشاريعنا المستقبلية للمنتدى ولكنك سبقتني لذلك فطوبى لك بهذا السبق في سبيل التعريف بكل ما يمس ديننا الحنيف.
ولنكن يدا بيد للنهوض بالمنتدى وبالقسم الإسلامي خاصة،
وأقوم الآن مسلطا الضوء على أحد أعلام الفقه الإسلامي وهو الملقب بإمام دار الهجرة إمامنا مالك بن أنس رضي الله عنه.


بُشِّر أنس بن مالك بن أبي عامر ذات يوم ببشرى سعيدة،
فقد رزقه الله بمولود أسماه (مالكًا)
كان ذلك الحدث السعيد سنة ثلاث وتسعين من الهجرة على بقعة من أطهر بقاع الأرض وهي
المدينة المنورة، البلد الذي هاجر إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، فاستنارت بهم وازدانت.
فتح مالك عينيه على الحياة، فوجد التقدير والمهابة يعم المدينة وأهلها،
وكيف لا وقد حوى ترابها جثمان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودفن فيها،
وضمت أرجاؤها حلقات العلم التي تنتشر في كل مكان.
نشأ الطفل في أسرة تشتغل بالعلم، فجده (مالك بن أبي عامر) من كبار التابعين
فشجعه ذلك على حفظ القرآن الكريم، فأتم حفظه وأتقن تلاوته،
لكنه لم يكتفِ بذلك بل إنه أراد حفظ أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
فذهب إلى أمه وقال لها: يا أماه إني أحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وأريد أن أحفظ أحاديثه، فكيف لي بذلك؟! ابتسمت أمه ابتسامة صافية،
وضمته إليها، ثم ألبسته ثيابًا جميلة وعممته وقالت له:
اذهب إلى (ربيعة الرأي) -وكان فقيهًا كبيرًا- وتعلم من أدبه قبل علمه.
فجلس الطفل الصغير -مالك بن أنس- يستمع إلى شيخه وينهل من علمه،
وبعد انتهاء الدرس يسرع بالجلوس تحت ظلال الأشجار ليحفظ ما سمعه من معلمه؛
حتى لا ينساه، وقد رأته أخته ذات مرة وهو على هذه الحال؛ فذهبت إلى أبيها وقصت عليه ما شاهدته،
فقال لها: يا بنيتي إنه يحفظ أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وكان مالك بن أنس كغيره من الأطفال الصغار يحب اللعب؛
فشغله ذلك عن الدرس والعلم قليلاً إلى أن حدث له موقف كان له أثر كبير في حياته،
فقد سأله أبوه يومًا في مسألة هو وأخوه النضر، فأصاب النضر، وأخطأ مالك في
الرد على السؤال؛ فغضب منه والده، فكانت هذه الحادثة سببًا في عزمه على
الجد والاجتهاد في العلم، فذهب من فوره إلى (ابن هرمز) وهو عالم كبير،
فأخذ يتلقى العلم عليه سبع سنوات، وكان شديد الحرص على الاستفادة منه خلالها.
قال (ابن هرمز) لجاريته في يوم من الأيام: انظري من بالباب،
فلم تر إلا (مالكًا) فرجعت إلى الشيخ وقالت له: لا يوجد إلا ذلك الغلام
الأشقر (تعني مالكًا) فقال لها: دعيه يدخل فذلك عالم الناس!! وتعلم منه
مالك كيف يرد على أصحاب البدع والضلالات، وأراد مالك المزيد، فذهب إلى
نافع (مولى عبد الله بن عمر) أحد الرواة العظام الذين رووا عن ابن عمر
أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان ينتظره في شدة الحر يترقب خروجه
من منزله، ثم يصطحبه إلى المسجد، حتى إذا ما انتهى (نافع) من أداء الصلاة
ومكث برهة؛ انتهز الصبي الصغير الفرصة وسأله في الحديث والفقه، فنهل من
علمه وأخذ عنه ما في رأسه من نور رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم لازم مالك بن أنس المحدث الكبير (ابن شهاب الزهري) ليتعلم على يديه، وحرص
على ألا يفوته درس من دروس هذا الشيخ، حتى يوم العيد نفسه وهو اليوم الذي
يلهو فيه الصبيان ويمرحون، روي عن مالك أنه قال: شهدت العيد، فقلت: هذا
يوم يخلو فيه ابن شهاب، فانصرفت من المصلى حتى جلست على بابه، فسمعته يقول
لجاريته: انظري من بالباب، فنظرت، فسمعتها تقول: مولاك الأشقر مالك.. قال:
أدخليه، فدخلت، فقال: ما أراك انصرفت بعد إلى منزلك؟ قلت: لا، قال: هل
أكلت شيئًا ؟ قلت: لا، قال: اطعم، قلت: لا حاجة لي فيه، قال: فما تريد؟
قلت: تحدثني.. قال لي: هات، فأخرجت ألواحي، فحدثني بأربعين حديثًا فقلت:
زدني، قال: حسبك، إن كنت رويت هذه الأحاديث (أي يكفيك هذه الأحاديث إن كنت
حفظتها) فأنت من الحفاظ، قلت: قد رويتها، فجذب الألواح من يدي، ثم قال
حدث، فحدثته بها، فردها إليَّ.. أي الألواح. ولم يكن بالمدينة عالم من
بعد التابعين يشبه مالكًا في العلم والفقه، والحفظ، والعزة ولم يجلس
للفتوى حتى شهد له سبعون من جلة العلماء أنه أهل لذلك، يقول الإمام مالك:
(ما أجبت في الفتوى حتى سألت من هو أعلم مني: هل تراني موضعًا لذلك؟ سألت
ربيعة، وسألت يحيى بن سعيد، فأمراني بذلك، فقال له رجل: فلو أنهم نهوك؟
قال مالك: كنت أنتهي، لا ينبغي للرجل أن يبذل نفسه حتى يسأل من هو أعلم منه).
اشتهر الإمام مالك بكتابه (الموطأ) وهو كتاب حديث وفقه معًا، جمع
فيه ما قوي عنده من حديث أهل الحجاز وأضاف إليه أقوال الصحابة وفتاوى
التابعين، ثم رتبه على أبواب الفقه كالطهارة والصلاة والزكاة، وقد عمل في
هذا الكتاب نحو أربعين عامًا، وقد تلقاه الناس بالقبول، وسمى مالك كتابه
بهذا الاسم لأنه مهد به للناس ما اشتمل عليه من الحديث والفقه، أو لأن
العلماء المعاصرين له بالمدينة واطئوه ووافقوه عليه، وقد طُبِعَ الكتاب كثيرًا في مصر والهند.
والإمام مالك هو مؤسس المذهب المالكي الذي انتشر
في المغرب العربي وبلاد الأندلس وصعيد مصر،
فهذا هو مالك بن أنس شيخ الأئمة، وإمام دار الهجرة، مات بالمدينة سنة 179هـ وهو ابن تسعين سنة
.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل
إسماعيل
 مشرف

عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16472
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فرسان الإسلام .. Empty رد: فرسان الإسلام ..

مُساهمة من طرف درواس الجمعة 5 يونيو - 13:00

b.kalija كتب:جزاك الله كل خير أخي درواس علئ الفكرة المتميزة
التي فائدتها تعم علئ الجميع وإن شاء الله دمت لنا
لنسعئ برقي المنتدئ يدا بيد
وموضوع فعلا يستحق إهتمام الأعظاء ....
تحية إحترام متبادل ....

أنرت صفحتي بإطلالتك االمشرقة ، لك أجمل التحيات الأخوية ...
دمت بخير ..
فرسان الإسلام .. 2
درواس
درواس
 
 

عدد المساهمات : 433
العمر : 58
المكان : الجزائر
نقاط تحت التجربة : 11949
تاريخ التسجيل : 01/06/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فرسان الإسلام .. Empty رد: فرسان الإسلام ..

مُساهمة من طرف درواس الجمعة 5 يونيو - 13:06

أخي الكريم اسماعيل أشكر لك مرورك الطيب ، و تفاعلك مع الموضوع ، لك تحية ود و احترام .
درواس
درواس
 
 

عدد المساهمات : 433
العمر : 58
المكان : الجزائر
نقاط تحت التجربة : 11949
تاريخ التسجيل : 01/06/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فرسان الإسلام .. Empty رد: فرسان الإسلام ..

مُساهمة من طرف wardabayda الجمعة 5 يونيو - 13:16

فرسان الإسلام .. Ghazala751
wardabayda
wardabayda
 
 

عدد المساهمات : 1024
العمر : 38
المكان : sidi aich
نقاط تحت التجربة : 13400
تاريخ التسجيل : 12/06/2007

http://www.gafsa.jeun.fr

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فرسان الإسلام .. Empty رد: فرسان الإسلام ..

مُساهمة من طرف درواس السبت 6 يونيو - 14:18

الوردة البيضاء .. أشكرك لك مرورك الطيب .. بارك الله فيك .
فرسان الإسلام .. Bacfe790d0
درواس
درواس
 
 

عدد المساهمات : 433
العمر : 58
المكان : الجزائر
نقاط تحت التجربة : 11949
تاريخ التسجيل : 01/06/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فرسان الإسلام .. Empty رد: فرسان الإسلام ..

مُساهمة من طرف المهاجر السبت 6 يونيو - 14:29

أخي درواس جزاك الله خيرا في هذا الموضوع ويسعدني أن أتفاعل معك لإثراءه

الزبير بن العوام

حواري الرسول
الزبير بن العوام
إنه الزبير بن العوام -رضي الله عنه- الذي يتلقى في نسبه مع النبي (، فأمه صفية بنت عبد المطلب عمة الرسول )، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو أحد الستة أهل الشورى الذين اختارهم عمر؛ ليكون منهم الخليفة بعد موته، وزوج أسماء بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-.
وقد أسلم الزبـير مبكرًا، فكان واحدًا من السبعة الأوائل الذين سارعوا إلى الإسلام، ولما علم عمه نوفل بن خويلد بإسلامه غضب غضبًا شديدًا، وتولى تعذيبه بنفسه، فكان يلفُّه في حصير، ويدخن عليه بالنار، ويقول له: اكفر برب محمد، أدرأ (أكف) عنك هذا العذاب. فيرد عليه الزبير قائلاً: لا، والله لا أعود للكفر أبدًا. [الطبراني وأبو نعيم].
وسمع الزبير يومًا إشاعة كاذبة تقول: إن محمدًا قد قتل، فخرج إلى شوارع مكة شاهرًا سيفه، يشق صفوف الناس، وراح يتأكد من هذه الشائعة معتزمًا إن كان الخبر صحيحًا أن يقتل من قتل رسول الله ، فلقي النبي بشمال مكة، فقال له النبي مالك؟ فقال: أخبرت أنك أخذت (قُتلت). فقال له النبي فكنت صانعًا ماذا؟ فقال: كنت أضرب به من أخذك. ففرح النبي لما سمع هذا، ودعا له بالخير ولسيفه بالنصر.[أبو نعيم]. فكان -رضي الله عنه- أول من سل سيفه في سبيل الله.
وقد هاجر الزبير إلى الحبشة مع من هاجر من المسلمين، وبقي بها حتى أذن لهم الرسول بالعودة إلى المدينة.
وقد شهد مع رسول الله الغزوات كلها، وفي غزوة أحد بعد أن عاد جيش قريش إلى مكة أرسل الرسول سبعين رجلا من المسلمين في أثرهم، كان منهم أبو بكر والزبير. [البخاري].
ويوم اليرموك، ظل الزبير -رضي الله عنه- يقاتل جيش الروم وكاد جيش المسلمين أن يتقهقر، فصاح فيهم مكبرًا: الله أكبر. ثم اخترق صفوف العدو ضاربًا بسيفه يمينًا ويسارًا، يقول عنه عروة: كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف، كنت أدخل أصابعي فيها، ثنتين (اثنتين) يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك.
وقال عنه أحد الصحابة: صحبت الزبير بن العوام في بعض أسفاره، ورأيت جسده، فقلت له: والله لقد شهدت بجسمك لم أره بأحد قط، فقال لي: أما والله ما فيها جراحة إلا مع رسول الله ، وفي سبيل الله. وقيل عنه: إنه ما ولى إمارة قط، ولا جباية، ولا خراجا، ولا شيئًا إلا أن يكون في غزوة مع النبي أو مع أبي بكر أو عمر أو عثمان.
وحين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا أرسله رسول الله ( مع
علي بن أبي طالب، فوقفا أمام الحصن يرددان قولهما: والله لنذوقن ما ذاق حمزة، أو لنفتحن عليهم الحصن.
وقال عنه النبي : إن لكل نبي حواريًا وحواري الزبير [متفق عليه]. وكان يتفاخر بأن النبي قال له يوم أحد، ويوم قريظة: ارم فداك أبي وأمي.
وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها لعروة بن الزبير: كان أبواك من الذين استجابوا لله وللرسول من بعدما أصابهم القرح (تريد أبا بكر والزبير)
[ابن ماجة].
وكان الزبير بن العوام من أجود الناس وأكرمهم، ينفق كل أموال تجارته في سبيل الله، يقول عنه كعب: كان للزبير ألف مملوك يؤدون إليه الخراج، فما كان يدخل بيته منها درهمًا واحدًا (يعني أنه يتصدق بها كلها)، لقد تصدق بماله كله حتى مات مديونًا، ووصى ابنه عبد الله بقضاء دينه، وقال له: إذا أعجزك دين، فاستعن بمولاي. فسأله عبد الله: أي مولى تقصد؟ فأجابه: الله، نعم المولى ونعم النصير. يقول عبد الله فيما بعد: فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت: يا مولى الزبير اقض دينه فيقضيه. [البخاري].
وعلى الرغم من طول صحبته للنبي ( فإنه لم يرو عنه إلا أحاديث قليلة، وقد سأله ابنه عبد الله عن سبب ذلك، فقال: لقد علمت ما كان بيني وبين رسول الله من الرحم والقرابة إلا أني سمعته يقول: من كذب عليَّ متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار [البخاري]. فكان -رضي الله عنه -يخاف أن يتحدث عن رسول الله بشيء لم يقله، فيزل بذلك في النار.
وخرج الزبير من معركة الجمل، فتعقبه رجل من بني تميم يسمى عمرو بن جرموز وقتله غدرًا بمكان يسمى وادي السباع، وذهب القاتل إلى الإمام عليّ يظن أنه يحمل إليه بشرى، فصاح عليٌّ حين علم بذلك قائلاً لخادمه: بشر قاتل ابن صفية بالنار. حدثني رسول الله ( أن قاتل الزبير في النار. [أحمد وابن حبان والحاكم والطبراني].
ومات الزبير -رضي الله عنه- يوم الخميس من شهر جمادى الأولى سنة (36هـ)، وكان عمره يوم قتل (67 هـ) سنة وقيل (66) سنة.
المهاجر
المهاجر
 
 

عدد المساهمات : 1076
نقاط تحت التجربة : 13132
تاريخ التسجيل : 19/10/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فرسان الإسلام .. Empty رد: فرسان الإسلام ..

مُساهمة من طرف المهاجر السبت 6 يونيو - 14:32

سعد بن أبي وقاص

أول الرماة في سبيل الله
سعد بن أبي وقاص
إنه الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، أحد السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة.
وكان سعد قد رأى وهو ابن سبع عشرة سنة في منامه أنه يغرق في بحر الظلمات، وبينما هو يتخبط فيها، إذ رأى قمرًا، فاتبعه، وقد سبقه إلى هذا القمر ثلاثة، هم: زيد بن حارثة، وعلي بن أبي طالب، وأبو بكر الصديق، ولما طلع الصباح سمع أن رسول الله ( يدعو إلى دين جديد؛ فعلم أن هذا هو القمر الذي رآه؛ فذهب على الفور؛ ليلحق بركب الساقين إلى الإسلام.
وتظهر روعة ذلك البطل عندما حاولت أمه مرارًا أن ترده عن طريق الإيمان عبثًا، فباءت محاولاتها بالفشل أمام القلب العامر بالإيمان، فامتنعت عن الطعام والشراب، ورفضت أن تتناول شيئًا منه، حتى يرجع ولدها سعد عن دينه، ولكنه قال لها: أماه إنني أحبك، ولكن حبي لله ولرسوله أكبر من أي حب آخر.
وأوشكت أمه على الهلاك، وأخذ الناس سعدًا ليراها عسى أن يرق قلبه، فيرجع عما في رأسه، فيقول لها سعد: يا أمه، تعلمين والله لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسًا نفسًا، ما تركت ديني فإن شئت كلي، وإن شئت لا تأكلي، وعندها أدركت الأم أن ابنها لن يرده عن دينه شيء؛ فرجعت عن عزمها، وأكلت، وشربت لينزل وحي الله -عز وجل- يبارك ما فعل سعد، قال تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا) [لقمان: 15].
ولازم سعد -رضي الله عنه- رسول الله ( بمكة حتى أذن الله للمسلمين بالهجرة إلى المدينة المنورة، فهاجر مع المسلمين ليكون بجوار رسول الله ( في محاربة المشركين، ولينال شرف الجهاد في سبيل الله، وحسبه أنه أول من رمى بسهم في سبيل الله وأول من أراق دماء الكافرين، فقد بعث رسول الله ( سرية فيها
سعد بن أبي وقاص إلى مكان في أرض الحجاز اسمه سابغ، وهو من جانب الجحفة، فانكفأ المشركون على المسلمين، فحماهم سعد يومئذ بسهامه، فكان أول قتال في الإسلام.
ويوم أحد، وقف سعد يدافع عن رسول الله (، ويحارب المشركين، ويرميهم حتى نالته دعوة الرسول (، حين رآه فسر منه وقال: يا سعد، ارم فداك أبي وأمي [متفق عليه]، فكان سعد يقول: ما جمع رسول الله ( أبويه لأحد قبلي، وكانت ابنته عائشة بنت سعد تباهي بذلك وتفخر، وتقول: أنا ابنة المهاجر الذي فداه رسول الله ( يوم أحد بالأبوين.
وذات يوم، مرض سعد، فأتاه رسول الله ( ليزوره، ويطمئن عليه؛ فتساءل سعد قائلاً: إن قد بلغ بي من الوجع، وأنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنة، أفأتصدق بثلثي مالي؟ فقال له النبي (: لا، فقال سعد: بالشطر (نصفه)، قال النبي ( لا. ثم قال (: الثلث، والثلث كثير، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها، حتى ما تجعل في فيّ (فم) امرأتك [متفق عليه]، وقد رزق الله سعدًا الأبناء، فكان له إبراهيم، وعامر، وعمر، ومحمد، وعائشة.
وقد كان رسول الله ( يحب سعدًا، فعن جابر قال: كنا مع رسول الله (، إذ أقبل سعد، فقال (: هذا خالي، فليرني امرؤ خاله [الترمذي والطبراني وابن سعد].
وكان سعد مستجاب الدعوة أيضًا، فقد دعا له النبي ( قائلا: اللهم استجب لسعد إذا دعاك [الترمذي].
وعين سعد أميرًا على الكوفة، أثناء خلافة الفاروق عمر -رضي الله عنه- الذي كان يتابع ولاته ويتقصى أحوال رعيته، وفي يوم من الأيام اتجه عمر -رضي الله عنه- إلى الكوفة ليحقق في شكوى أهلها أن سعدًا يطيل الصلاة، فما مر عمر بمسجد إلا وأحسنوا فيه القول، إلا رجلا واحدًا قال غير ذلك، فكان مما افتراه على سعد: أنه لا يعدل في القضية، ولا يقسم بالسوية، ولا يسير بالسرية -يخرج بالجيش- فدعا سعد عليه قائلاً: اللهم إن كان كاذبًا، فأعم بصره، وأطل عمره، وعرضه للفتن، فكان ذلك الرجل يمشي في الطريق، ويغمز الجواري، وقد سقط حاجباه من عينيه لما سئل عن ذلك قال: شيخ مفتون، أصابته دعوة سعد.
وذات يوم سمع سعد رجلاً يسب عليّا وطلحة والزبير، فنهاه فلم ينته، فقال سعد للرجل: إذن أدعو عليك؛ فقال الرجل: أراك تتهددني كأنك نبي؛ فانصرف سعد، وتوضأ، وصلى ركعتين، رفع يديه، وقال: اللهم إن كنت تعلم أن هذا الرجل قد سب أقوامًا سبقت لهم منك الحسنى؛ وأنه قد أسخطك سبه إياهم؛ فاجعله آية وعبرة؛ فلم يمر غير وقت قصير حتى خرجت ناقة هوجاء من أحد البيوت، وهجمت على الرجل الذي سب الصحابة؛ فأخذته بين قوائمها، وما زالت تتخبط حتى مات.
وحينما اشتد خطر الفرس على حدود الدولة الإسلامية أرسل إليهم الخليفة
عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- جيشًا بقيادة سعد بن أبي وقاص، ليقابلهم سعد في معركة القادسية، واشتد حصار المسلمين على الفرس وأعوانهم، حتى قتل الكثير منهم، وعلى رأسهم القائد رستم، ودب الرعب في باقي جنود الفرس، فكان النصر العظيم للمسلمين يوم القادسية، ولم يكن لسعد هذا اليوم فقط في قتال الفرس، بل كان هناك يوم مجيد آخر للمسلمين تحت قيادته، في موقعة المدائن؛ حيث تجمع الفرس في محاولة أخيرة للتصدي لزحف المسلمين، وأدرك سعد أن الوقت في صالح الفرس، فقرر أن يهاجمهم فجأة، وكان نهر دجلة قد امتلأ عن آخره، في وقت الفيضان، فسبحت خيول المسلمين في النهر وعبرته إلى الضفة الأخرى لتقع المواجهة، ويحقق المسلمون نصرًا كبيرًا.
وعندما طعن أبو لؤلؤة المجوسي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، اختار عمر ستة من المسلمين ليتم اختيار خليفة منهم، وأخبر عمر أن الرسول ( مات وهو عنهم راض، وكان من هؤلاء الستة سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، حتى قال عمر: لو كنت مختارًا للخلافة واحدًا، لاخترت سعدًا، وقال لمن حوله: إن وليها سعد فذاك، وإن وليها غيره فليستعن بسعد، فكان عثمان بن عفان يستعين به في كل أموره.
وحدثت الفتنة آخر أيام الإمام علي -رضي الله عنه- فكان سعد بعيدًا عنهم؛ واعتزلها، وأمر أهله وأولاده ألا ينقلوا إليه شيئًا من أخبارها.
وعندما جاءه ابنه عامر يطلب منه أن يقاتل المتحاربين ويطلب الخلافة لنفسه، قال سعد في شفافية المسلم الصادق: أي بني، أفي الفتنة تأمرني أن أكون رأسًا؟ لا والله حتى أعطي سيفًا، إن ضربت به مسلمًا نبا عنه (أي لم يصبه بأذى)، وإن ضربت به كافرًا قتله، ولقد سمعت رسول الله ( يقول: إن الله يحب الغني الخفي التقي [أحمد ومسلم].
وفي سنة (55هـ) أوصى سعد أهله أن يكفوه في ثوب قديم، كان عنده، وياله من ثوب يشرف به أعظم أهل الأرض، قال لهم: لقد لقيت المشركين فيه يوم بدر، ولقد ادخرته لهذا اليوم.
وتوفي رحمة الله عليه بالعقيق، فحمل على الأعناق إلى المدينة، ودفن بها ليكون آخر من مات من العشرة المبشرين بالجنة وآخر من مات من المهاجرين -رضي الله عنهم-.
المهاجر
المهاجر
 
 

عدد المساهمات : 1076
نقاط تحت التجربة : 13132
تاريخ التسجيل : 19/10/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فرسان الإسلام .. Empty رد: فرسان الإسلام ..

مُساهمة من طرف المهاجر السبت 6 يونيو - 14:35

عمر بن الخطاب

إسمـه :
عُمر بن الخطّاب بن نُفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قُرط بن رَزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العَدويّ .
يَجتمع نسبه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي بن غالب .

كنيته :
أبو حفص ، وهي كُنية ، وليس له ولد بهذا الاسم .

لقبه :
الفاروق . ولُقِّب به لأنه أظهر الإسلام بمكّة ، ففرّق الله بين الكفر والإيمان .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم أعزّ الإسلام بِعُمَر بن الخطاب . رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني .

مولده :
وُلِد عمر رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة .
وأمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عمرو بن مخزوم .

حياته في الجاهلية :
تعلّم القراءة والكتابة في الجاهلية .
وتحمّل المسؤولية صغيراً .
ونشأ نشأة غليظة شديدة ، لم يَعرف فيها ألوان التّرف ، ولا مظاهر الثروة ، حيث دَفَعه أبوه " الخطّاب " في غلظة وقسوة إلى المراعي يَرعى إبله .
وكان عمر رضي الله عنه يَرعى إبلاً لخالات له من بني مخزوم .
ثم اشتغل بالتجارة مما جَعَله من أغنياء مكة ، ورَحَل صيفا إلى الشام ، وشتاء إلى اليمن ، واحتلّ مكانة بارزة في المجتمع المكيّ الجاهليّ ، وأسهم بشكل فعّال في أحداثه ، وساعَدَه تاريخ أجداده المجيد .
قال ابن الجوزي : كانت إليه السفارة في الجاهلية ، وذلك إذا وقعت بين قريش وغيرهم حرب بعثوه سفيرا ، أو إن نَافَرَهم حيٌّ المفاخرة بعثوه مُفاخِراً ، ورَضُوا به .

صفاته الْخَلْقية والْخُلُقيّـة :
قال ابن الجوزي : كان أبيض طوالا ، تعلوه حمرة ، أصلع أشب يخضب بالحناء والكتم .

وكان عمر رضي الله عنه رجلا حَكيما ، بليغاً ، حصيفاً ، قوياً ، حَليماً ، شريفاً ، قويّ الحجّة ، واضح البيان .

زوجاته رضي الله عنه :
تزوّج في الجاهلية بـ زينب بنت مظعون ، فولدت له عبد الله وعبد الرحمن الأكبر وحفصة
وتزوّج مليكة بنت جرول ، فَوَلَدَتْ له عبيد الله .
وتزوّج قُرَيبَة بنت أبي أمية المخزومي ، ففارقها في الهدنة .
وتزوّج أم حكيم بنت الحارث بن هشام ، فولدت له فاطمة .
وتزوّج جميلة بنت عاصم بن أبي الأقلح .
وتزوّج عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل .
وتزوّج بعد ذلك أم كلثوم بنت عليّ رضي الله وأمها فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها ، وولدت له زيدا ورُقيّـة .
وتزوّج لُهْيَة – امرأة من اليمن – فولدت له عبد الرحمن الأصغر ، وقيل الأوسط . وقيل : هي أم ولد .
وقالوا : كانت عنده فُكيهة – أم ولد – فولدت له زينب .
وكان عمر رضي الله عنه يَتزوّج من أجل الإنجاب ، وإكثار الذرية ، فقد قال رضي الله عنه: ما آتي النساء للشهوة ، ولولا الولد ما بالَيتُ ألاّ أرى امرأة بِعيني .
وقال : إني لأُكْرِه نفسي على الجماع رجاء أن يُخرِج الله مِنِّي نسمة تُسبّحه وتذكره .

أولاده :
جُملة أولاده ثلاثة عشر ولداً ، وهم :
زيد الأكبر ، وزيد الأصغر ، وعاصم ، وعبد الله ، وعبد الرحمن الأكبر ، وعبد الرحمن الأوسط ، وعبد الرحمن الأصغر ، وعبيد الله ، وعياض ، وحفصة ، ورقية ، وزينب ، وفاطمة رضي الله عنهم .
المهاجر
المهاجر
 
 

عدد المساهمات : 1076
نقاط تحت التجربة : 13132
تاريخ التسجيل : 19/10/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فرسان الإسلام .. Empty رد: فرسان الإسلام ..

مُساهمة من طرف درواس السبت 6 يونيو - 14:47

أخي المهاجر سعدت جدا بمرورك و تفاعلك مع الموضوع ..
وأسأل الله أن يجعل ما قدمت في ميزان حسناتك إن شاء الله ..
نفع الله بك أخي ........ و رجائي من الإخوة الكرام أن يشاركونا و يثروا هذا الموضوع ..... و الله لا يضيع أجر من أحسن عملا . بارك الله فيكم إخوتي .
درواس
درواس
 
 

عدد المساهمات : 433
العمر : 58
المكان : الجزائر
نقاط تحت التجربة : 11949
تاريخ التسجيل : 01/06/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فرسان الإسلام .. Empty رد: فرسان الإسلام ..

مُساهمة من طرف درواس الثلاثاء 9 يونيو - 12:44

~~~~~~~عبد الله بن حذافة رضي الله عنه " قاهر قيصر " ~~~~~~~
هو عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي رضي الله عنه أحد السابقين إلى الإسلام ، هاجر إلى الحبشة ، ثم إلى المدينة ، و أرسله النبي صلى الله عليه و سلم برسالة إلى كسرى ..
و ذات يوم سمعه النبي صلى الله عليه و سلم و هو يرفع صوته بقراءة القرآن ، فقال له يا بن حذافة لا تسمعني و سمع الله ..
و في خلافة عمر رضي الله عنه خرج عبد الله رضي الله عنه مع جيش المسلمين المتجه إلى الشام لقتال الروم ، فأسره الروم و معه بعض المسلمين ، و ذهبوا به إلى قيصر ، فقال له قيصر : هل لك أن تتنصر و أعطيك نصف ملكي ؟ فقال عبد الله رضي الله عنه : لو أعطيتني جميع ما تملك ، و جميع ملك العرب ما رجعت عن دين محمد صلى الله عليه و سلم طرفة عين . فقال قيصر : إذًا أقتلك ، فقال عبد الله رضي الله عنه : أنت و ذاك . فقال القيصر للرماة : ارموه قريبا من بدنه ، و أخذ يعرض عليه المسيحية و عبد الله يأبى ، فقال القيصر : أنزلوه ، و دعا بوعاء كبير فصب فيه ماء و أُشعل تحته نار ، و دعا بأسيرين من المسلمين فأمر بأحدهما فأُلقي فيها ، فاستشهد ، و هو ثابت على دينه ، فبكى عبد الله رضي الله عنه فقيل للملك : إنه بكى ، فظن الملك أنه جزع ..
فقال الملك : ردوه ، ثم سأله : ما أبكاك ؟ فقال عبد الله : قلت هي نفس واحدة ، تلقى الساعة فتذهب فكنت أشتهي أن يكون بعدد شعري أنفس تلقى في النار في سبيل الله . فقال الملك : هل لك أن تُقبل رأسي و أخلي عنك ، فقال عبد الله رضي الله عنه : _ و عن جميع الأسرى ؟ فقال الملك : نعم ، فقبل عبد الله رضي الله عنه رأس القيصر ، و أخذ جميع الأسرى ، و قدم بهم إلى عمر رضي الله عنه ، فأخبره بما حدث ، فقال عمر رضي الله عنه : حق على كل مسلم أن يقبل رأس ابن حذافة ، و أنا أبدأ ، فقبل رأسه ، و انتقل عبد الله إلى مصر مع جيش عمرو بن العاص ر ضي الله عنه و استقر فيها حتى مات في خلافة عثمان بن عفان ر ضي الله عنه .
درواس
درواس
 
 

عدد المساهمات : 433
العمر : 58
المكان : الجزائر
نقاط تحت التجربة : 11949
تاريخ التسجيل : 01/06/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى