نجاح لمشاهير و شخصيات عامة معروفة
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نجاح لمشاهير و شخصيات عامة معروفة
اول قصة نجاح سوف اتناولها قررت تكون نسائية وتكون لشخصية قوية تحدت الصاعب و تغلبت على الظروف
وهى هيلين كيللر
" إن العمى ليس بشيء وإن الصمم ليس بشيء، فكلنا في حقيقة الأمر عمي وصم عن الجلائل الخالدة في هذا الكون العظيم".
تعرفوا الي هيلين كيلر
هيلين
كيلر مواليد 27 يونيو 1880 - 1 يونيو 1968). أديبة ومحاضرة وناشطة
أمريكية، وهي تعتبر إحدى رموز الإرادة الإنسانية، حيث إنها كانت فاقدة
السمع والبصر، واستطاعت أن تتغلب على إعاقتها وتم تلقيبها بمعجزة
الإنسانية لما قاومته من إعاقتها حيث أن مقاومة تلك الظروف كانت بمثابة
معجزة.
أعجوبة المعاقين في كل العصور
ولدت
هيلين كيلر في مدينة تسكمبيا من أعمال ولاية ألاباما بالولايات المتحدة
الأمريكية عام 1880 م، وهي ابنة الكابتن ارثر كلير وكايت ادامز كيلير .
وتعود
اصول العائلة إلى ألمانيا.لم تولد هيلين عمياء وصماء لكن بعد بلوغها تسعة
عشر شهرًا أُصيبت بمرض شخصه الاطباء أنه التهاب السحايا والحمى القرمزية
أفقدها السمع والبصر، في ذلك لوقت كانت تتواصل مع الاخرين من خلال مارتا
واشنطن ابنة طباخة العائلة التي بدأت معها لغة الاشارة وعند بلوغها
السابعة اصبح لديها 60 إشارة تتواصل بها مع عائلتها
في
سنة 1886 ألهمت والدتها بقصة لورا بردجمام التى كانت ايضا عمياء وصماء
واستطاعت الحصول على شهادة في اللغة الإنجليزية .فذهبت إلى مدينة بالتمور
لمقابلة طبيب مختص بحثا عن نصيحة، فأرسلها إلى ألكسندر غراهام بل الذي كان
يعمل آنذاك مع الاطفال الصم فنصح والديها بالتوجه إلى معهد بركينس لفاقدي
البصر حيث تعلمت لورا بردجهام .وهناك تم اختيار المعلمة آن سوليفان التى
كانت في العشرين من عمرها لتكون معلمة هيلين وموجهتها ولتبدأ معها علاقة
استمرت 49 سنة.
هيلين كيللر و معلمتها ان سوليفان
حصلت
آن على إذن وتفويض من العائلة لنقل هيلين الي بيت صغير في حديقة المنزل
بعيدا عن العائلة،لتعلّم الفتاة المدللة بطريقة جديدة فبدأت التواصل معها
عن طريق كتابة الحروف في كفها وتعليمها الاحساس بالاشياء عن طريق الكف.
فكان سكب الماء على يدها يدل عن الماء وهكذا بدأت التعلم ومعرفة الاشياء
الأخرى الموجودة حولها ومن بينها لعبتها الثمينة.
في
سنة 1890 عرفت هيلين بقصة الفتاة النرويجية راغنهيلد كاتا التى كانت هي
أيضا صماء وبكماء لكنها تعلمت الكلام. فكانت القصة مصدر الهام لها فطلبت
من معلمتها تعليمها الكلام وشرعت آن بذلك مستعينة بمنهج تادوما عن طريق
لمس شفاه الاخرين وحناجرهم عند الحديث وطباعة الحرف على كفها. لاحقا تعلمت
هيلين طريقة برايل للقراءة فاستطاعت القراءة من خلالها ليس فقط باللغة
الإنجليزية ولكن ايضا بالالمانية واللاتينية والفرنسية واليونانية.
بعد مرور عام تعلمت هيلين تسعمائة كلمة، واستطاعت كذلك دراسة ال جغرافيا بواسطة خرائط صنعت على أرض الحديقة كما درست علم النبات.
وفي سن العاشرة تعلمت هيلين قراءة الأبجدية الخاصة بالمكفوفين وأصبح بإمكانها الاتصال بالآخرين عن طريقها.
ثم
في مرحلة ثانية أخذت سوليفان تلميذتها إلى معلمة قديرة تدعى (سارة فولر)
تعمل رئيسة لمعهد (هوارس مان) للصم في بوسطن وبدأت المعلمة الجديدة مهمة
تعليمها الكلام، بوضعها يديها على فمها أثناء حديثها لتحس بدقة طريقة
تأليف الكلمات باللسان والشفتين.
وانقضت فترة طويلة قبل أن يصبح باستطاعة أحد أن يفهم الأصوات التي كانت هيلين تصدرها.
لم
يكن الصوت مفهوماً للجميع في البداية، فبدأت هيلين صراعها من أجل تحسين
النطق واللفظ، وأخذت تجهد نفسها بإعادة الكلمات والجمل طوال ساعات مستخدمة
أصابعها لالتقاط اهتزازات حنجرة المدرسة وحركة لسانها وشفتيها وتعابير
وجهها أثناء الحديث.
وتحسن لفظها وازداد وضوحاً عاماً بعد عام في ما يعد من أعظم الانجازات الفردية في تاريخ تريبة وتأهيل المعوقين.
ولقد أتقنت هيلين الكتابة وكان خطها جميلاً مرتباً.
ثم
التحقت هيلين بمعهد كامبردج للفتيات، وكانت الآنسة سوليفان ترافقها وتجلس
بقربها في الصف لتنقل لها المحاضرات التي كانت تلقى وأمكنها أن تتخرج من
الجامعة عام 1904م حاصلة على بكالوريوس علوم في سن الرابعة والعشرين.
ذاعت شهرة هيلين كيلر فراحت تنهال عليها الطلبات لالقاء المحاضرات وكتابة المقالات في الصحف والمجلات.
بعد
تخرجها من الجامعة عزمت هيلين على تكريس كل جهودها للعمل من أجل
المكفوفين، وشاركت في التعليم وكتابة الكتب ومحاولة مساعدة هؤلاء المعاقين
قدر الإمكان.
وفي أوقات فراغها كانت هيلين تخيط وتطرز وتقرأ كثيراً، وأمكنها أن تتعلم السباحة والغوص وقيادة العربة ذات الحصانين.
ثم
دخلت في كلية (رادكليف) لدراسة العلوم العليا فدرست النحو وآداب اللغة
الإنجليزية، كما درست اللغة الألمانية والفرنسية واللاتينية واليونانية.
ثم قفزت قفزة هائلة بحصولها على شهادة الدكتوراة في العلوم والدكتوراة في الفلسفة
النشاط السياسي
في
الثلاثينات من القرن الماضي قامت هيلين بجولات متكررة في مختلف أرجاء
العالم في رحلة دعائية لصالح المعوقين للحديث عنهم وجمع الأموال اللازمة
لمساعدتهم، كما عملت على إنشاء كلية لتعليم المعوقين وتأهيلهم، وراحت
الدرجات الفخرية والأوسمة تنهال عليها من مختلف البلدان.
ألفت هيلين كتاب ( أضواء في ظلامي)وكتاب (قصة حياتي في 23 فصلا و132صفحة في 1902) ، وكانت وفاتها عام 1968م عن ثمانية وثمانين عاماً.
واحدة
من عباراتها الشهيرة: "عندما يُغلق باب السعاده ، يُفتح آخر ، ولكن في
كثير من الاحيان ننظر طويلا إلى الأبواب المغلقه بحيث لا نرى الأبواب التي
فُتحت لنا".
وهى هيلين كيللر
" إن العمى ليس بشيء وإن الصمم ليس بشيء، فكلنا في حقيقة الأمر عمي وصم عن الجلائل الخالدة في هذا الكون العظيم".
تعرفوا الي هيلين كيلر
هيلين
كيلر مواليد 27 يونيو 1880 - 1 يونيو 1968). أديبة ومحاضرة وناشطة
أمريكية، وهي تعتبر إحدى رموز الإرادة الإنسانية، حيث إنها كانت فاقدة
السمع والبصر، واستطاعت أن تتغلب على إعاقتها وتم تلقيبها بمعجزة
الإنسانية لما قاومته من إعاقتها حيث أن مقاومة تلك الظروف كانت بمثابة
معجزة.
أعجوبة المعاقين في كل العصور
ولدت
هيلين كيلر في مدينة تسكمبيا من أعمال ولاية ألاباما بالولايات المتحدة
الأمريكية عام 1880 م، وهي ابنة الكابتن ارثر كلير وكايت ادامز كيلير .
وتعود
اصول العائلة إلى ألمانيا.لم تولد هيلين عمياء وصماء لكن بعد بلوغها تسعة
عشر شهرًا أُصيبت بمرض شخصه الاطباء أنه التهاب السحايا والحمى القرمزية
أفقدها السمع والبصر، في ذلك لوقت كانت تتواصل مع الاخرين من خلال مارتا
واشنطن ابنة طباخة العائلة التي بدأت معها لغة الاشارة وعند بلوغها
السابعة اصبح لديها 60 إشارة تتواصل بها مع عائلتها
في
سنة 1886 ألهمت والدتها بقصة لورا بردجمام التى كانت ايضا عمياء وصماء
واستطاعت الحصول على شهادة في اللغة الإنجليزية .فذهبت إلى مدينة بالتمور
لمقابلة طبيب مختص بحثا عن نصيحة، فأرسلها إلى ألكسندر غراهام بل الذي كان
يعمل آنذاك مع الاطفال الصم فنصح والديها بالتوجه إلى معهد بركينس لفاقدي
البصر حيث تعلمت لورا بردجهام .وهناك تم اختيار المعلمة آن سوليفان التى
كانت في العشرين من عمرها لتكون معلمة هيلين وموجهتها ولتبدأ معها علاقة
استمرت 49 سنة.
هيلين كيللر و معلمتها ان سوليفان
حصلت
آن على إذن وتفويض من العائلة لنقل هيلين الي بيت صغير في حديقة المنزل
بعيدا عن العائلة،لتعلّم الفتاة المدللة بطريقة جديدة فبدأت التواصل معها
عن طريق كتابة الحروف في كفها وتعليمها الاحساس بالاشياء عن طريق الكف.
فكان سكب الماء على يدها يدل عن الماء وهكذا بدأت التعلم ومعرفة الاشياء
الأخرى الموجودة حولها ومن بينها لعبتها الثمينة.
في
سنة 1890 عرفت هيلين بقصة الفتاة النرويجية راغنهيلد كاتا التى كانت هي
أيضا صماء وبكماء لكنها تعلمت الكلام. فكانت القصة مصدر الهام لها فطلبت
من معلمتها تعليمها الكلام وشرعت آن بذلك مستعينة بمنهج تادوما عن طريق
لمس شفاه الاخرين وحناجرهم عند الحديث وطباعة الحرف على كفها. لاحقا تعلمت
هيلين طريقة برايل للقراءة فاستطاعت القراءة من خلالها ليس فقط باللغة
الإنجليزية ولكن ايضا بالالمانية واللاتينية والفرنسية واليونانية.
بعد مرور عام تعلمت هيلين تسعمائة كلمة، واستطاعت كذلك دراسة ال جغرافيا بواسطة خرائط صنعت على أرض الحديقة كما درست علم النبات.
وفي سن العاشرة تعلمت هيلين قراءة الأبجدية الخاصة بالمكفوفين وأصبح بإمكانها الاتصال بالآخرين عن طريقها.
ثم
في مرحلة ثانية أخذت سوليفان تلميذتها إلى معلمة قديرة تدعى (سارة فولر)
تعمل رئيسة لمعهد (هوارس مان) للصم في بوسطن وبدأت المعلمة الجديدة مهمة
تعليمها الكلام، بوضعها يديها على فمها أثناء حديثها لتحس بدقة طريقة
تأليف الكلمات باللسان والشفتين.
وانقضت فترة طويلة قبل أن يصبح باستطاعة أحد أن يفهم الأصوات التي كانت هيلين تصدرها.
لم
يكن الصوت مفهوماً للجميع في البداية، فبدأت هيلين صراعها من أجل تحسين
النطق واللفظ، وأخذت تجهد نفسها بإعادة الكلمات والجمل طوال ساعات مستخدمة
أصابعها لالتقاط اهتزازات حنجرة المدرسة وحركة لسانها وشفتيها وتعابير
وجهها أثناء الحديث.
وتحسن لفظها وازداد وضوحاً عاماً بعد عام في ما يعد من أعظم الانجازات الفردية في تاريخ تريبة وتأهيل المعوقين.
ولقد أتقنت هيلين الكتابة وكان خطها جميلاً مرتباً.
ثم
التحقت هيلين بمعهد كامبردج للفتيات، وكانت الآنسة سوليفان ترافقها وتجلس
بقربها في الصف لتنقل لها المحاضرات التي كانت تلقى وأمكنها أن تتخرج من
الجامعة عام 1904م حاصلة على بكالوريوس علوم في سن الرابعة والعشرين.
ذاعت شهرة هيلين كيلر فراحت تنهال عليها الطلبات لالقاء المحاضرات وكتابة المقالات في الصحف والمجلات.
بعد
تخرجها من الجامعة عزمت هيلين على تكريس كل جهودها للعمل من أجل
المكفوفين، وشاركت في التعليم وكتابة الكتب ومحاولة مساعدة هؤلاء المعاقين
قدر الإمكان.
وفي أوقات فراغها كانت هيلين تخيط وتطرز وتقرأ كثيراً، وأمكنها أن تتعلم السباحة والغوص وقيادة العربة ذات الحصانين.
ثم
دخلت في كلية (رادكليف) لدراسة العلوم العليا فدرست النحو وآداب اللغة
الإنجليزية، كما درست اللغة الألمانية والفرنسية واللاتينية واليونانية.
ثم قفزت قفزة هائلة بحصولها على شهادة الدكتوراة في العلوم والدكتوراة في الفلسفة
النشاط السياسي
في
الثلاثينات من القرن الماضي قامت هيلين بجولات متكررة في مختلف أرجاء
العالم في رحلة دعائية لصالح المعوقين للحديث عنهم وجمع الأموال اللازمة
لمساعدتهم، كما عملت على إنشاء كلية لتعليم المعوقين وتأهيلهم، وراحت
الدرجات الفخرية والأوسمة تنهال عليها من مختلف البلدان.
ألفت هيلين كتاب ( أضواء في ظلامي)وكتاب (قصة حياتي في 23 فصلا و132صفحة في 1902) ، وكانت وفاتها عام 1968م عن ثمانية وثمانين عاماً.
واحدة
من عباراتها الشهيرة: "عندما يُغلق باب السعاده ، يُفتح آخر ، ولكن في
كثير من الاحيان ننظر طويلا إلى الأبواب المغلقه بحيث لا نرى الأبواب التي
فُتحت لنا".
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
إنك لا تدع شيئاً إتقاء الله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيرا منه
رد: نجاح لمشاهير و شخصيات عامة معروفة
د.عبد الوهاب المسيرى
د.عبد الوهاب المسيرى...(رحمه الله)
افضل من كتب عن اليهود واليهودية
الأستاذ
الدكتور عبد الوهاب المسيري، مفكر عربي إسلامي وأستاذ غير متفرغ بكلية
البنات جامعة عين شمس. وُلد في دمنهور 1938 وتلقى تعليمه الابتدائي
والثانوي (مرحلة التكوين أو البذور). التحق عام 1955 بقسم اللغة
الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الأسكندرية وعُين معيدًا فيها عند تخرجه،
وسافر إلى الولايات المتحدة عام 1963 حيث حصل على درجة الماجستير عام 1964
(من جامعة كولومبيا) ثم على درجة الدكتوراة عام 1969 (من جامعة رَتْجَرز
Rutgers) (مرحلة الجذور). وعند عودته إلى مصر قام بالتدريس في جامعة عين
شمس وفي عدة جامعات عربية من أهمها جامعة الملك سعود (1983 – 1988)، كما
عمل أستاذا زائرًا في أكاديمية ناصر العسكرية، وجامعة ماليزيا الإسلامية،
وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام (1970
– 1975)، ومستشارًا ثقافيًا للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة
الأمم المتحدة بنيويورك (1975 – 1979). وكان اخيرا عضو مجلس الأمناء
لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية بليسبرج، بولاية فرجينيا بالولايات
المتحدة الأمريكية، ومستشار التحرير في عدد من الحوليات التي تصدر في
ماليزيا وإيران والولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا (مرحلة الثمر).
قدم
الدكتور المسيري سيرته الفكرية في كتاب بعنوان رحلتي الفكرية – في البذور
والجذور والثمر: سيرة غير ذاتية غير موضوعية (2001) حيث يعطي القارئ صورة
مفصلة عن كيف ولدت أفكاره وتكونت والمنهج التفسيري الذي يستخدمه، خاصة
مفهوم النموذج المعرفي التفسيري. وفي نهاية "الرحلة" يعطي عرضًا لأهم
أفكاره. وسيصدر هذا العام كتاب من تحرير الأستاذة سوزان حرفي، الإعلامية
المصرية، تحت عنوان حوارات مع الدكتور عبد الوهاب المسيرى، وهو يغطي كل
الموضوعات التي تناولها الدكتور المسيرى في كتاباته ابتداءً من رؤيته في
المجاز ونهاية التاريخ وانتهاءً بأفكاره عن الصهيونية.
يذكر
الدكتور المسيري في هذه "الرحلة" بداية اهتمامه بالموضوع اليهودي
والصهيوني، فكانت أول كتبه هو نهاية التاريخ: مقدمة لدراسة بنية الفكر
الصهيوني (1972)، وصدر بعدها موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية: رؤية
نقدية (1975)، كما صدر له عام 1981 كتاب من جزأين بعنوان الأيديولوجية
الصهيونية: دراسة حالة في علم اجتماع المعرفة (1981). وفي هذه الفترة صدرت
له عدة دراسات باللغة الإنجليزية من أهمها كتاب أرض الوعد: نقد الصهيونية
السياسية (1977). وقد قرر الدكتور المسيري أن يُحدِّث موسوعة المفاهيم
والمصطلحات الصهيونية وتصور أن عملية التحديث قد تستغرق عامًا أو عامين،
ولكنه اكتشف أن رؤيته في هذه الموسوعة كانت تفكيكية، وأن المطلوب رؤية
تأسيسية تطرح بديلاً. فكانت الثمرة أنه بعد حوالي ربع قرن نشر موسوعة
اليهود واليهودية والصهيونية: نموذج تفسيري جديد (1999) وهي من ثمانية
مجلدات. وقد صدر له أثناء ذلك الوقت وبعده عدة كتب في نفس الموضوع من
أهمها البروتوكولات واليهودية والصهيونية (2003). في الخطاب والمصطلح
الصهيوني (2003- 2005). وسيصدر هذا العام كتابين الأول بعنوان الفكر
الصهيوني من هرتزل حتى الوقت الحاضر والثاني بعنوان من هم اليهود؟ وما هي
اليهودية؟ أسئلة الهوية والأزمة الصهيونية.
واهتمامات
الدكتور المسيري الفكرية تتجاوز الموضوع الصهيوني، بل انه يعتبر موسوعته
مجرد دراسة حالة، في إطار مشروعه النظري. فقد صدر له كتاب من جزئين بعنوان
إشكالية التحيز: رؤية معرفية ودعوة للاجتهاد (1993)، والعالم من منظور
غربي (2001)، والفلسفة المادية وتفكيك الإنسان (2002)، والحداثة وما بعد
الحداثة (2003)، والعلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة (2002)، ورؤية
معرفية في الحداثة الغربية (2006). وسيصدر له خلال هذا العام كتاب من عدة
مجلدات يضم أعمال مؤتمر "حوار الحضارات والمسارات المتنوعة للمعرفة-
المؤتمر الثاني للتحيز" الذي عُقد في فبراير 2007 بكلية الاقتصاد والعلوم
السياسية جامعة القاهرة.
وقد
ظل الموضوع الأدبي ("حبي الأول" كما يقول الدكتور المسيري في رحلته
الفكرية) ضمن اهتماماته الأساسية. فصدر له كتاب مختارات من الشعر
الرومانتيكي الإنجليزي: بعض الدراسات التاريخية والنقدية (1979) وعدة كتب
بالعربية والإنجليزية في أدب المقاومة الفلسطينية، واللغة والمجاز بين
التوحيد ووحدة الوجود (2002). وللدكتور المسيري ديوان شعر بعنوان أغاني
الخبرة والبراءة: سيرة شبه ذاتية شبه موضوعية (2003) وصدر للدكتور المسيري
ديوان شعر وعدة قصص للأطفال. وقد صدر له عام 2007 عدة كتب فى النقد
الأدبى: الملاح القديم للشاعر صمويل تايلور كوليردج: طبعة مصورة مزدوجة
اللغة (عربى-إنجليزى) مع دراسة نقدية، ودراسات فى الشعر وفى الأدب والفكر.
تُرجمت
بعض أعمال الدكتور المسيري إلى الإنجليزية والفارسية والتركية
والبرتغالية. وسيصدر هذا العام إن شاء الله الترجمة الفرنسية والإنجليزية
لسيرته الغير ذاتية والغير موضوعية، رحلتي الفكرية. كما سيصدر كتاب باللغة
العربية والإنجليزية والعبرية بعنوان دراسات في الصهيونية.
وقد
نال الدكتور المسيرى عدة جوائز من بينها جائزة أحسن كتاب في معرض القاهرة
الدولي للكتاب عام (2000) عن موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، ثم عام
(2001) عن كتاب رحلتي الفكرية، وجائزة العويس عام (2002) عن مجمل إنتاجه
الفكري. كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب لعام (2004). وقد
نال عدة جوائز محلية وعالمية عن قصصه وعن ديوان الشعر للأطفال.
وقد
تزايد الاهتمام بأعمال الدكتور المسيرى فصدرت عدة دراسات عن أعماله، من
أهمها: فى عالم عبد الوهاب المسيرى: كتاب حواري من جزأين (2004)، وكتاب
تكريمي بعنوان الأستاذ الدكتور عبد الوهاب المسيرى في عيون أصدقائه
ونقاده، ضمن سلسلة "علماء مكرمون" لدار الفكر بسوريا يضم أعمال مؤتمر
"المسيرى: الرؤية والمنهج" الذي عُقد في المجلس الأعلى للثقافة في فبراير
2007. كما ظهر عدد خاص من مجلة أوراق فلسفية (2008) يضم دراسات العديد من
العلماء والباحثين العرب في الجوانب المتعددة للدكتور عبد الوهاب المسيرى.
وفاته
توفي
فجر يوم الخميس 3 يوليو/تموز 2008 بمستشفى فلسطين بعد صراع طويل مع مرض
السرطان، وشيعت جنازته ظهرا من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة.
وشارك في صلاة الجنازة آلاف المصريين، إضافة إلى عشرات العلماء والمفكرين،
وعلى رأسهم الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي والمفكر المصري المعروف فهمي
هويدي والدكتور محمد سليم العوا والداعية عمرو خالد.
من أقواله
«إنّ
الايمان لم يولد داخلي إلا من خلال رحلة طويلة وعميقة، إنه إيمان يستند
إلى رحلة عقلية طويلة ولذا فانه إيمان عقلي لم تدخل فيه عناصر روحية فهو
يستند إلى عجز المقولات المادية عن تفسير الإنسان وإلى ضرورة اللجوء إلى
مقولات فلسفية أكثر تركيبية»«إن الطبيعة الوظيفية لاسرائيل تعني أن
الاستعمار اصطنعها لتقوم بوظيفة معينة فهي مشروع استعماري لا علاقة له
باليهودية»
الجملتان من تقرير نشر بوكالة أنباء الشرق الأوسط بعد وفاة المسيري[1]
«كما أن أي إنسان ثوري لا يمكن إلا أن يؤمن بالعقل التوليدي القادر على تجاوز الواقع المادي القائم» (من كتاب رحلتي الفكرية)
"المثقف .. لابد ان يكون فى الشارع" فى أحد المقابلات الصحفية
د.عبد الوهاب المسيرى...(رحمه الله)
افضل من كتب عن اليهود واليهودية
الأستاذ
الدكتور عبد الوهاب المسيري، مفكر عربي إسلامي وأستاذ غير متفرغ بكلية
البنات جامعة عين شمس. وُلد في دمنهور 1938 وتلقى تعليمه الابتدائي
والثانوي (مرحلة التكوين أو البذور). التحق عام 1955 بقسم اللغة
الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الأسكندرية وعُين معيدًا فيها عند تخرجه،
وسافر إلى الولايات المتحدة عام 1963 حيث حصل على درجة الماجستير عام 1964
(من جامعة كولومبيا) ثم على درجة الدكتوراة عام 1969 (من جامعة رَتْجَرز
Rutgers) (مرحلة الجذور). وعند عودته إلى مصر قام بالتدريس في جامعة عين
شمس وفي عدة جامعات عربية من أهمها جامعة الملك سعود (1983 – 1988)، كما
عمل أستاذا زائرًا في أكاديمية ناصر العسكرية، وجامعة ماليزيا الإسلامية،
وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام (1970
– 1975)، ومستشارًا ثقافيًا للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة
الأمم المتحدة بنيويورك (1975 – 1979). وكان اخيرا عضو مجلس الأمناء
لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية بليسبرج، بولاية فرجينيا بالولايات
المتحدة الأمريكية، ومستشار التحرير في عدد من الحوليات التي تصدر في
ماليزيا وإيران والولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا (مرحلة الثمر).
قدم
الدكتور المسيري سيرته الفكرية في كتاب بعنوان رحلتي الفكرية – في البذور
والجذور والثمر: سيرة غير ذاتية غير موضوعية (2001) حيث يعطي القارئ صورة
مفصلة عن كيف ولدت أفكاره وتكونت والمنهج التفسيري الذي يستخدمه، خاصة
مفهوم النموذج المعرفي التفسيري. وفي نهاية "الرحلة" يعطي عرضًا لأهم
أفكاره. وسيصدر هذا العام كتاب من تحرير الأستاذة سوزان حرفي، الإعلامية
المصرية، تحت عنوان حوارات مع الدكتور عبد الوهاب المسيرى، وهو يغطي كل
الموضوعات التي تناولها الدكتور المسيرى في كتاباته ابتداءً من رؤيته في
المجاز ونهاية التاريخ وانتهاءً بأفكاره عن الصهيونية.
يذكر
الدكتور المسيري في هذه "الرحلة" بداية اهتمامه بالموضوع اليهودي
والصهيوني، فكانت أول كتبه هو نهاية التاريخ: مقدمة لدراسة بنية الفكر
الصهيوني (1972)، وصدر بعدها موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية: رؤية
نقدية (1975)، كما صدر له عام 1981 كتاب من جزأين بعنوان الأيديولوجية
الصهيونية: دراسة حالة في علم اجتماع المعرفة (1981). وفي هذه الفترة صدرت
له عدة دراسات باللغة الإنجليزية من أهمها كتاب أرض الوعد: نقد الصهيونية
السياسية (1977). وقد قرر الدكتور المسيري أن يُحدِّث موسوعة المفاهيم
والمصطلحات الصهيونية وتصور أن عملية التحديث قد تستغرق عامًا أو عامين،
ولكنه اكتشف أن رؤيته في هذه الموسوعة كانت تفكيكية، وأن المطلوب رؤية
تأسيسية تطرح بديلاً. فكانت الثمرة أنه بعد حوالي ربع قرن نشر موسوعة
اليهود واليهودية والصهيونية: نموذج تفسيري جديد (1999) وهي من ثمانية
مجلدات. وقد صدر له أثناء ذلك الوقت وبعده عدة كتب في نفس الموضوع من
أهمها البروتوكولات واليهودية والصهيونية (2003). في الخطاب والمصطلح
الصهيوني (2003- 2005). وسيصدر هذا العام كتابين الأول بعنوان الفكر
الصهيوني من هرتزل حتى الوقت الحاضر والثاني بعنوان من هم اليهود؟ وما هي
اليهودية؟ أسئلة الهوية والأزمة الصهيونية.
واهتمامات
الدكتور المسيري الفكرية تتجاوز الموضوع الصهيوني، بل انه يعتبر موسوعته
مجرد دراسة حالة، في إطار مشروعه النظري. فقد صدر له كتاب من جزئين بعنوان
إشكالية التحيز: رؤية معرفية ودعوة للاجتهاد (1993)، والعالم من منظور
غربي (2001)، والفلسفة المادية وتفكيك الإنسان (2002)، والحداثة وما بعد
الحداثة (2003)، والعلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة (2002)، ورؤية
معرفية في الحداثة الغربية (2006). وسيصدر له خلال هذا العام كتاب من عدة
مجلدات يضم أعمال مؤتمر "حوار الحضارات والمسارات المتنوعة للمعرفة-
المؤتمر الثاني للتحيز" الذي عُقد في فبراير 2007 بكلية الاقتصاد والعلوم
السياسية جامعة القاهرة.
وقد
ظل الموضوع الأدبي ("حبي الأول" كما يقول الدكتور المسيري في رحلته
الفكرية) ضمن اهتماماته الأساسية. فصدر له كتاب مختارات من الشعر
الرومانتيكي الإنجليزي: بعض الدراسات التاريخية والنقدية (1979) وعدة كتب
بالعربية والإنجليزية في أدب المقاومة الفلسطينية، واللغة والمجاز بين
التوحيد ووحدة الوجود (2002). وللدكتور المسيري ديوان شعر بعنوان أغاني
الخبرة والبراءة: سيرة شبه ذاتية شبه موضوعية (2003) وصدر للدكتور المسيري
ديوان شعر وعدة قصص للأطفال. وقد صدر له عام 2007 عدة كتب فى النقد
الأدبى: الملاح القديم للشاعر صمويل تايلور كوليردج: طبعة مصورة مزدوجة
اللغة (عربى-إنجليزى) مع دراسة نقدية، ودراسات فى الشعر وفى الأدب والفكر.
تُرجمت
بعض أعمال الدكتور المسيري إلى الإنجليزية والفارسية والتركية
والبرتغالية. وسيصدر هذا العام إن شاء الله الترجمة الفرنسية والإنجليزية
لسيرته الغير ذاتية والغير موضوعية، رحلتي الفكرية. كما سيصدر كتاب باللغة
العربية والإنجليزية والعبرية بعنوان دراسات في الصهيونية.
وقد
نال الدكتور المسيرى عدة جوائز من بينها جائزة أحسن كتاب في معرض القاهرة
الدولي للكتاب عام (2000) عن موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، ثم عام
(2001) عن كتاب رحلتي الفكرية، وجائزة العويس عام (2002) عن مجمل إنتاجه
الفكري. كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب لعام (2004). وقد
نال عدة جوائز محلية وعالمية عن قصصه وعن ديوان الشعر للأطفال.
وقد
تزايد الاهتمام بأعمال الدكتور المسيرى فصدرت عدة دراسات عن أعماله، من
أهمها: فى عالم عبد الوهاب المسيرى: كتاب حواري من جزأين (2004)، وكتاب
تكريمي بعنوان الأستاذ الدكتور عبد الوهاب المسيرى في عيون أصدقائه
ونقاده، ضمن سلسلة "علماء مكرمون" لدار الفكر بسوريا يضم أعمال مؤتمر
"المسيرى: الرؤية والمنهج" الذي عُقد في المجلس الأعلى للثقافة في فبراير
2007. كما ظهر عدد خاص من مجلة أوراق فلسفية (2008) يضم دراسات العديد من
العلماء والباحثين العرب في الجوانب المتعددة للدكتور عبد الوهاب المسيرى.
وفاته
توفي
فجر يوم الخميس 3 يوليو/تموز 2008 بمستشفى فلسطين بعد صراع طويل مع مرض
السرطان، وشيعت جنازته ظهرا من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة.
وشارك في صلاة الجنازة آلاف المصريين، إضافة إلى عشرات العلماء والمفكرين،
وعلى رأسهم الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي والمفكر المصري المعروف فهمي
هويدي والدكتور محمد سليم العوا والداعية عمرو خالد.
من أقواله
«إنّ
الايمان لم يولد داخلي إلا من خلال رحلة طويلة وعميقة، إنه إيمان يستند
إلى رحلة عقلية طويلة ولذا فانه إيمان عقلي لم تدخل فيه عناصر روحية فهو
يستند إلى عجز المقولات المادية عن تفسير الإنسان وإلى ضرورة اللجوء إلى
مقولات فلسفية أكثر تركيبية»«إن الطبيعة الوظيفية لاسرائيل تعني أن
الاستعمار اصطنعها لتقوم بوظيفة معينة فهي مشروع استعماري لا علاقة له
باليهودية»
الجملتان من تقرير نشر بوكالة أنباء الشرق الأوسط بعد وفاة المسيري[1]
«كما أن أي إنسان ثوري لا يمكن إلا أن يؤمن بالعقل التوليدي القادر على تجاوز الواقع المادي القائم» (من كتاب رحلتي الفكرية)
"المثقف .. لابد ان يكون فى الشارع" فى أحد المقابلات الصحفية
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
إنك لا تدع شيئاً إتقاء الله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيرا منه
رد: نجاح لمشاهير و شخصيات عامة معروفة
سلسلة المحلات الشهيرة كنتاكى ( الكولونيل هارلند ساندرز)
صاحب سلسلة محلات كنتاكى الشهيرة
وصفة كولونيل ساندرز السرية جعلته ثاني أشهر شخصية معروفة في العالم في عام 1976
كان ميلاده في التاسع من شهر سبتمبر عام 1890 م في بلدة هنريفيل التابعة
لولاية إنديانا الأمريكية، وفارق والده -عامل مناجم الفحم - الحياة وعمره
ست سنوات، ومع اضطرار والدته حينئذ للخروج للعمل لتعول الأسرة، كان على
ساندرز أن يهتم بشأن أخيه ذي الثلاث سنوات وأخته الرضيعة، وكان عليه أيضاً
أن يطهو طعام الأسرة، مهتديًا بنصائح ووصفات أمه. في سن السابعة كان
ساندرز قد أتقن طهي عدة أنواع من الأطباق الشهية، من ضمنها الدجاج المقلي
في الزيت.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ أضطر ساندرز كذلك للعمل في صباه في عدة
وظائف، أولها في مزرعة مقابل دولارين شهريًا، ثم بعدها بسنتين تزوجت أمه
ورحل هو للعمل في مزرعة خارج بلدته، و بعدما أتم عامه السادس عشر خدم لمدة
ستة شهور في الجيش الأمريكي في كوبا، ثم تنقل ما بين وظائف عدة من ملقم
فحم على متن قطار بخاري، لقائد عبارة نهرية، لبائع بوالص تأمين، ثم درس
القانون بالمراسلة ومارس المحاماة لبعض الوقت، وباع إطارات السيارات،
وتولى إدارة محطات الوقود. إنه هارلند دافيد ساندرز، الرجل العجوز
المشهور، ذو الشيب الأبيض الذي ترمز صورته لأشهر محلات الدجاج المقلي. لقد
كانت رحلة هذا الرجل في الحياة صعبة بلا شك.
في عامه الأربعين كان ساندرز يطهو قطع الدجاج، ثم يبيعها للمارين على
المحطة التي كان يديرها في مدينة كوربين بولاية كنتاكي الأمريكية، وهو كان
يُجلس الزبائن في غرفة نومه لتناول الطعام. رويدًا رويدًا بدأت شهرته تتسع
وبدأ الناس يأتون فقط لتناول طعامه، ما مكنه من الانتقال للعمل كبير
الطهاة في فندق يقع على الجهة الأخرى من محطة الوقود، ملحق به مطعم اتسع
لقرابة 142 شخص. على مر تسع سنين بعدها تمكن ساندرز من إتقان فن طهي
الدجاج المقلي، وتمكن كذلك من إعداد وصفته السرية التي تعتمد على خلط 11
نوع من التوابل الكفيلة بإعطاء الدجاج الطعم الذي تجده في مطاعم كنتاكي
اليوم
كانت
الأمور تسير على ما يرام، حتى أن محافظ كنتاكي أنعم على ساندرز (وعمره 45
سنة) بلقب كولونيل تقديرًا له على إجادته للطهي، لولا عيب واحد — اضطرار
الزبائن للانتظار قرابة 30 دقيقة حتى يحصلوا على وجبتهم التي طلبوها. كان
المنافسون (المطاعم الجنوبية) يتغلبون على هذا العيب بطهي الدجاج في السمن
المركز ما ساعد على نضوج الدجاج بسرعة، على أن الطعم كان شديد الاختلاف.
احتاج الأمر من ساندرز أن يتعلم ويختبر ويتقن فن التعامل مع أواني الطهي
باستخدام ضغط الهواء، لكي يحافظ دجاجه على مذاقه الخاص، ولكي ينتهي من طهي
الطعام بشكل سريع، كما أنه أدخل تعديلاته الخاص على طريقة عمل أواني الطبخ
بضغط الهواء في مطبخه!
ما أن توصل ساندرز لحل معضلة الانتظار وبدأ يخدم زبائنه بسرعة، حتى تم
تحويل الطريق العام فلم يعد يمر على البلدة التي بها مطعم ساندرز، فانصرف
عنه الزبائن. بعدما بار كل شيء، اضطر ساندرز لبيع كل ما يملكه بالمزاد،
وبعد سداد جميع الفواتير، اضطر ساندرز كذلك للتقاعد ليعيش ويتقوت من أموال
التأمين الحكومية، أو ما يعادل 105 دولارات شهريًا. لقد كان عمره 65 عامًا
وقتها!
بعدما وصل أول شيك من أموال التأمين الاجتماعي (الذي يعادل المعاشات في
بلادنا) إلى الرجل العجوز، جلس ليفكر ثم قرر أنه ليس مستعدًا بعد للجلوس
على كرسي هزاز في انتظار معاش الحكومة، ولذا أقنع بعض المستثمرين باستثمار
أموالهم في دجاج مقلي شهي، وهكذا كانت النشأة الرسمية لنشاط دجاج كنتاكي
المقلي أو كنتاكي فرايد تشيكن،
قرر
ساندرز أن يطهو الدجاج، ثم يرتحل بسيارته عبر الولايات من مطعم لآخر،
عارضًا دجاجه على ملاك المطاعم والعاملين فيها، وإذا جاء رد فعل هؤلاء
إيجابياً، كان يتم الاتفاق بينهم على حصول ساندرز على مقابل مادي لكل
دجاجة يبيعها المطعم من دجاجات الكولونيل. بعد مرور 12 سنة، كان هناك أكثر
من 600 مطعم في الولايات المتحدة وكندا يبيعون دجاج كولونيل ساندرز. في
هذه السنة (عام 1964)، وبعدما بلغ ساندرز سن 77، قرر أن يبيع كل شيء بمبلغ
2 مليون دولار لمجموعة من المستثمرين (من ضمنهم رجل عمل بعدها كمحافظ
ولاية كنتاكي من عام 1980 وحتى 1984)، مع بقاءه المتحدث الرسمي باسم
الشركة (مقابل أجر) وظهوره بزيه الأبيض المعهود ولمدة عقد من الزمان في
دعايات الشركة. عكف العجوز في خلال هذا الوقت على الانتهاء من كتابه Life
As I Have Known It Has Been Finger Lickin’ Good (أو: الحياة التي عرفتها
كانت شهية بدرجة تدفعك للعق الأصابع – كناية عن الجملة الدعائية التي
اشتهرت بها دعايات الشركة) والذي نشره في عام 1974.
تحت قيادة المستثمرين الجدد، نمت الشركة بسرعة، وتحولت في عام 1966 إلى
شركة مساهمة مدرجة في البورصة، وفي عام 1971 تم بيعها مرة أخرى بمبلغ 285
مليون دولار، حتى اشترتها شركة بيبسي في عام 1986 بمبلغ 840 مليون دولار.
في عام 1991 تم تحويل الاسم الرسمي للشركة من دجاج كنتاكي المقلي إلى
الأحرف الأولى كي اف سي، للابتعاد عن قصر النشاط على الدجاج المقلي،
لإتاحة الفرصة لبيع المزيد من أنواع الطعام. اليوم يعمل أكثر من 33 ألف
موظف في جميع فروع كنتاكي، المنتشرة في أكثر من 100 دولة.
قبل أن يقضي مرض اللوكيميا (سرطان الدم) على الكولونيل وسنه 90 عامًا، كان
العجوز قد قطع أكثر من 250 ألف ميل ليزور جميع فروع محلات كنتاكي. حتى
يومنا هذا، تبقى وصفة كولونيل ساندرز أحد أشهر الأسرار التجارية المحُاَفظ
عليها.
صاحب سلسلة محلات كنتاكى الشهيرة
وصفة كولونيل ساندرز السرية جعلته ثاني أشهر شخصية معروفة في العالم في عام 1976
كان ميلاده في التاسع من شهر سبتمبر عام 1890 م في بلدة هنريفيل التابعة
لولاية إنديانا الأمريكية، وفارق والده -عامل مناجم الفحم - الحياة وعمره
ست سنوات، ومع اضطرار والدته حينئذ للخروج للعمل لتعول الأسرة، كان على
ساندرز أن يهتم بشأن أخيه ذي الثلاث سنوات وأخته الرضيعة، وكان عليه أيضاً
أن يطهو طعام الأسرة، مهتديًا بنصائح ووصفات أمه. في سن السابعة كان
ساندرز قد أتقن طهي عدة أنواع من الأطباق الشهية، من ضمنها الدجاج المقلي
في الزيت.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ أضطر ساندرز كذلك للعمل في صباه في عدة
وظائف، أولها في مزرعة مقابل دولارين شهريًا، ثم بعدها بسنتين تزوجت أمه
ورحل هو للعمل في مزرعة خارج بلدته، و بعدما أتم عامه السادس عشر خدم لمدة
ستة شهور في الجيش الأمريكي في كوبا، ثم تنقل ما بين وظائف عدة من ملقم
فحم على متن قطار بخاري، لقائد عبارة نهرية، لبائع بوالص تأمين، ثم درس
القانون بالمراسلة ومارس المحاماة لبعض الوقت، وباع إطارات السيارات،
وتولى إدارة محطات الوقود. إنه هارلند دافيد ساندرز، الرجل العجوز
المشهور، ذو الشيب الأبيض الذي ترمز صورته لأشهر محلات الدجاج المقلي. لقد
كانت رحلة هذا الرجل في الحياة صعبة بلا شك.
في عامه الأربعين كان ساندرز يطهو قطع الدجاج، ثم يبيعها للمارين على
المحطة التي كان يديرها في مدينة كوربين بولاية كنتاكي الأمريكية، وهو كان
يُجلس الزبائن في غرفة نومه لتناول الطعام. رويدًا رويدًا بدأت شهرته تتسع
وبدأ الناس يأتون فقط لتناول طعامه، ما مكنه من الانتقال للعمل كبير
الطهاة في فندق يقع على الجهة الأخرى من محطة الوقود، ملحق به مطعم اتسع
لقرابة 142 شخص. على مر تسع سنين بعدها تمكن ساندرز من إتقان فن طهي
الدجاج المقلي، وتمكن كذلك من إعداد وصفته السرية التي تعتمد على خلط 11
نوع من التوابل الكفيلة بإعطاء الدجاج الطعم الذي تجده في مطاعم كنتاكي
اليوم
كانت
الأمور تسير على ما يرام، حتى أن محافظ كنتاكي أنعم على ساندرز (وعمره 45
سنة) بلقب كولونيل تقديرًا له على إجادته للطهي، لولا عيب واحد — اضطرار
الزبائن للانتظار قرابة 30 دقيقة حتى يحصلوا على وجبتهم التي طلبوها. كان
المنافسون (المطاعم الجنوبية) يتغلبون على هذا العيب بطهي الدجاج في السمن
المركز ما ساعد على نضوج الدجاج بسرعة، على أن الطعم كان شديد الاختلاف.
احتاج الأمر من ساندرز أن يتعلم ويختبر ويتقن فن التعامل مع أواني الطهي
باستخدام ضغط الهواء، لكي يحافظ دجاجه على مذاقه الخاص، ولكي ينتهي من طهي
الطعام بشكل سريع، كما أنه أدخل تعديلاته الخاص على طريقة عمل أواني الطبخ
بضغط الهواء في مطبخه!
ما أن توصل ساندرز لحل معضلة الانتظار وبدأ يخدم زبائنه بسرعة، حتى تم
تحويل الطريق العام فلم يعد يمر على البلدة التي بها مطعم ساندرز، فانصرف
عنه الزبائن. بعدما بار كل شيء، اضطر ساندرز لبيع كل ما يملكه بالمزاد،
وبعد سداد جميع الفواتير، اضطر ساندرز كذلك للتقاعد ليعيش ويتقوت من أموال
التأمين الحكومية، أو ما يعادل 105 دولارات شهريًا. لقد كان عمره 65 عامًا
وقتها!
بعدما وصل أول شيك من أموال التأمين الاجتماعي (الذي يعادل المعاشات في
بلادنا) إلى الرجل العجوز، جلس ليفكر ثم قرر أنه ليس مستعدًا بعد للجلوس
على كرسي هزاز في انتظار معاش الحكومة، ولذا أقنع بعض المستثمرين باستثمار
أموالهم في دجاج مقلي شهي، وهكذا كانت النشأة الرسمية لنشاط دجاج كنتاكي
المقلي أو كنتاكي فرايد تشيكن،
قرر
ساندرز أن يطهو الدجاج، ثم يرتحل بسيارته عبر الولايات من مطعم لآخر،
عارضًا دجاجه على ملاك المطاعم والعاملين فيها، وإذا جاء رد فعل هؤلاء
إيجابياً، كان يتم الاتفاق بينهم على حصول ساندرز على مقابل مادي لكل
دجاجة يبيعها المطعم من دجاجات الكولونيل. بعد مرور 12 سنة، كان هناك أكثر
من 600 مطعم في الولايات المتحدة وكندا يبيعون دجاج كولونيل ساندرز. في
هذه السنة (عام 1964)، وبعدما بلغ ساندرز سن 77، قرر أن يبيع كل شيء بمبلغ
2 مليون دولار لمجموعة من المستثمرين (من ضمنهم رجل عمل بعدها كمحافظ
ولاية كنتاكي من عام 1980 وحتى 1984)، مع بقاءه المتحدث الرسمي باسم
الشركة (مقابل أجر) وظهوره بزيه الأبيض المعهود ولمدة عقد من الزمان في
دعايات الشركة. عكف العجوز في خلال هذا الوقت على الانتهاء من كتابه Life
As I Have Known It Has Been Finger Lickin’ Good (أو: الحياة التي عرفتها
كانت شهية بدرجة تدفعك للعق الأصابع – كناية عن الجملة الدعائية التي
اشتهرت بها دعايات الشركة) والذي نشره في عام 1974.
تحت قيادة المستثمرين الجدد، نمت الشركة بسرعة، وتحولت في عام 1966 إلى
شركة مساهمة مدرجة في البورصة، وفي عام 1971 تم بيعها مرة أخرى بمبلغ 285
مليون دولار، حتى اشترتها شركة بيبسي في عام 1986 بمبلغ 840 مليون دولار.
في عام 1991 تم تحويل الاسم الرسمي للشركة من دجاج كنتاكي المقلي إلى
الأحرف الأولى كي اف سي، للابتعاد عن قصر النشاط على الدجاج المقلي،
لإتاحة الفرصة لبيع المزيد من أنواع الطعام. اليوم يعمل أكثر من 33 ألف
موظف في جميع فروع كنتاكي، المنتشرة في أكثر من 100 دولة.
قبل أن يقضي مرض اللوكيميا (سرطان الدم) على الكولونيل وسنه 90 عامًا، كان
العجوز قد قطع أكثر من 250 ألف ميل ليزور جميع فروع محلات كنتاكي. حتى
يومنا هذا، تبقى وصفة كولونيل ساندرز أحد أشهر الأسرار التجارية المحُاَفظ
عليها.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
إنك لا تدع شيئاً إتقاء الله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيرا منه
رد: نجاح لمشاهير و شخصيات عامة معروفة
3ala hatihi alma3loumate
mon frere
b.kalija-
- عدد المساهمات : 4701
العمر : 45
المكان : france
نقاط تحت التجربة : 17224
تاريخ التسجيل : 16/12/2008
رد: نجاح لمشاهير و شخصيات عامة معروفة
مشكور أخ أكشن على الموضوع الرائع ....
بصراحة هالقصص بتولّد عند القارئ نظرية ..
" لا مستحيل مع الحياة "
وبالفعل كثير من نجاحات الناس في هذه الأيام سببها
الكفاح والصبر من أجل تحقيق المستحيل ...
بصراحة هالقصص بتولّد عند القارئ نظرية ..
" لا مستحيل مع الحياة "
وبالفعل كثير من نجاحات الناس في هذه الأيام سببها
الكفاح والصبر من أجل تحقيق المستحيل ...
superx-
- عدد المساهمات : 125
العمر : 38
نقاط تحت التجربة : 13034
تاريخ التسجيل : 09/02/2007
رد: نجاح لمشاهير و شخصيات عامة معروفة
بارك الله فيك و في جهدك أخي ..
درواس-
- عدد المساهمات : 433
العمر : 58
المكان : الجزائر
نقاط تحت التجربة : 11941
تاريخ التسجيل : 01/06/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى