آداب الحوار عند المسلمين
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
آداب الحوار عند المسلمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كعادتني أحب أن أفيد كل من حولي بما أراه واجبا في حياة المسلم، سواء كان في السلوكيات والأخلاق أو في العلوم الشرعية والإجتهادات الفقهية أو...
واليوم أهديكم هذه النصيحة وأرجو من الله أن يوفقني وإياكم للعمل بأحسن ما فيها.
الحوار وإن كان مما يتعاطاه الناس بطبعهم وفي حياتهم اليومية مع من يعرفون ومن لا يعرفون إلا أن له أهمية خاصة عند العقلاء به تكتسب الخبرات وتزيد العقول ويتوصلون به إلى وجه الصواب فيما أشكل عليهم ، هدفهم طلب الحق والكشف عن وجه الصواب في الأمور كلها، ووسيلتهم الأدب الجم، وانتقاء أطايب الكلم .
معنى الحوار والفرق بينه وبين الجدل
كلمة الحوار مشتقة من الحَوْر، وهو الرجوع عن الشيء وإلى الشيء، وسمي الحوار حواراً لأن في المحاورة مراجعة ومجاوبة للكلام بين طرفين أو أكثر.
وأما الجدال فهو التمسك بالرأي وقصد الغلبة لإلزام الخصم سواء كان بحق أو باطل؛ فإن كان بحق فهو محمود وإلا فهو مذموم.
ولا شك أن الجدال في الدين ينشئ المراء، ويذهب بنور العلم من القلب، ويقسي، ويورث الضغائن
آداب الحوار:
* الموضوعية في الحوار والتحرّر من المؤثرات الجانبية التي تبعدك عن طريق الوصول إلى بيت الحقيقة. وقد تكون المؤثرات نفسية تنطلق من الحبّ والبغض والمزاج والتعصب.. ولو تابعت جميع حوارات النبي (صلى الله عليه وسلم) لرأيت أنّه كان يحاور الكافرين والمشركين وأبناء الديانات الأخرى بحبّ .
* روحية الانفتاح والمرونة : افتح قلبك لمحاورك.. وقد قيل إنّك إذا أردت أن تفتح عقله فافتح قلبه أوّلاً، فالحقد والبغضاء أبواب موصدة وأقفال صدئة لا تفتح عقلاً ولا قلباً ولا أذناً. لا تتهمه بشيء.. ولا تحمل كلماته محمل السوء، فقد نسب لعلي بن أبي طالب عليه السلام قوله: "ضَعْ أَمْرَ أَخِيكَ عَلَى أَحْسَنِهِ حَتَّى يَأْتِيَكَ مَا يَغْلِبُكَ مِنْهُ". فالقاعدة الاسلامية في التعامل مع الآخرين سواء في الحوار أو في غيره، هي أن تحمل أقوالهم وأفعالهم على الصحّة، ولا تلجأ إلى الاحتمالات السيِّئة. وقد نسب لعلي بن أبي طالب عليه السلام : "لاَ تَظُنَّنَّ كَلِمَةً خَرَجَتْ مِنْ أَخِيكَ سُوءاً، وَأَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الخَيْرِ مَحْمَلاً".
* التركيز على نقاط الاتفاق: الحوارات التي تبدأ بمناقشة نقاط الاختلاف والتوتر، أو ما يسمّى بالنقاط الحادة والساخنة حوارات كتبت على نفسها الفشل سلفاً. فلا تسقط الحوار بإثارة مشاعر محاورك في نقاط الاختلاف، وإنّما أكّد على نقاط الالتقاء أو ما يسمّى بـ (الأرضية المشتركة) حتى تمهّد الطريق لحوار موضوعي ناجح. والقرآن الكريم يضع هذه القاعدة الحوارية المهمة في صيغة الآية الكريمة: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (سورة آل عمران:64).
* الالتزام بأدب الحوار: وأدب الحوار هو جزء من أخلاقية الحوار، ويستدعي مراعاة الأمور التالية:
o أولاـ استخدام اللغة المهذبة: فالكلمات التي تندرج تحت عنوان الشتائم والسباب والتشهير والتسقيط، ليست كلمات جارحة ونابية فقط، وإنّما كلمات هدّامة لا تبقي مجالاً للحوار ولجسوره بل تنسفها نسفاً. ولذا قال الله تعالى وهو يعلّمنا لغة التهذيب حتى مع المسيئين: (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ) (سورة الأنعام: 108). وقال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (سورة النحل:125).
o ثانياـ استخدم اللغة الرقيقة اللينة : فالكلمات التي بين يديك فيها (حسن) وفيها (أحسن).. اختر الأحسن ما أمكنك ذلك لأنّه يعمّق العلاقة النفسية والفكرية مع محاورك. ولذا فإنّ الله سبحانه وتعالى حنيما طلب من موسى وهارون (عليهما السلام) أن يحاورا الطاغية فرعون، قال لهما: (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) (سورة طه:43-44)، أي استعملا في حواركما معه لغة شفافة فيها لطف وليس فيها عنف. ذلك أنّ الكلمات الجافة والقاسية توصد أبواب الاستجابة وتغلق طريق الحوار، وذلك قوله تعالى: (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) (سورة آل عمران:159).
o ثالثاـ احترم رأي محاورك : لأن ذلك يخلق حالة من الانفتاح على الأفكار المطروحة للنقاش. واعلم أن احترام الرأي غير احترام الشخص، فقد تحاور إنساناً ضالاًّ وقد تحترم بعض آرائه، أي أنّك لا تستخفّ بها فتجعله يسخّف آراءك أيضاً، لكنّ الاحترام في الحوار هو جزء من أدب الحوار ولا يعني تبنّي واعتناق تلك الأفكار.
وحتى نلخّص أخلاقية الحوار وأدبه، نقول:
* أدر الحوار بعقل بارد بعيد عن التوتر والإثارة، وتذكّر أنّ المحاور المتشنج مهزوم حتى ولو كان الحق إلى جانبه.
* ركِّز على الأساسيات ولا تدخل في التفاصيل فتضيع في دهاليزها، لأنّ الخوض في الجزئيات والثانويات والفرعيات يفقدك جوهر الموضوع ولا يؤدي إلى نتيجة.
* واصل الحوار.. فالحوار قد لا ينتهي في جلسة واحدة، وإذا كانت هناك عدّة جلسات حوارية، ففي الجلسات القادمة ابدأ من حيث انتهيت.
* بهدوئك وأدبك وأخلاقك جرّ محاورك إلى ساحة الأدب والتهذيب والتزام أصول الحوار، وإذا رفض فلا تدخل في مهاترة.
* لتكن (الحقيقة) غايتك من الحوار، فما عداها لا يمكن اعتباره حواراً جاداً ونافعاً.
كعادتني أحب أن أفيد كل من حولي بما أراه واجبا في حياة المسلم، سواء كان في السلوكيات والأخلاق أو في العلوم الشرعية والإجتهادات الفقهية أو...
واليوم أهديكم هذه النصيحة وأرجو من الله أن يوفقني وإياكم للعمل بأحسن ما فيها.
الحوار وإن كان مما يتعاطاه الناس بطبعهم وفي حياتهم اليومية مع من يعرفون ومن لا يعرفون إلا أن له أهمية خاصة عند العقلاء به تكتسب الخبرات وتزيد العقول ويتوصلون به إلى وجه الصواب فيما أشكل عليهم ، هدفهم طلب الحق والكشف عن وجه الصواب في الأمور كلها، ووسيلتهم الأدب الجم، وانتقاء أطايب الكلم .
معنى الحوار والفرق بينه وبين الجدل
كلمة الحوار مشتقة من الحَوْر، وهو الرجوع عن الشيء وإلى الشيء، وسمي الحوار حواراً لأن في المحاورة مراجعة ومجاوبة للكلام بين طرفين أو أكثر.
وأما الجدال فهو التمسك بالرأي وقصد الغلبة لإلزام الخصم سواء كان بحق أو باطل؛ فإن كان بحق فهو محمود وإلا فهو مذموم.
ولا شك أن الجدال في الدين ينشئ المراء، ويذهب بنور العلم من القلب، ويقسي، ويورث الضغائن
آداب الحوار:
* الموضوعية في الحوار والتحرّر من المؤثرات الجانبية التي تبعدك عن طريق الوصول إلى بيت الحقيقة. وقد تكون المؤثرات نفسية تنطلق من الحبّ والبغض والمزاج والتعصب.. ولو تابعت جميع حوارات النبي (صلى الله عليه وسلم) لرأيت أنّه كان يحاور الكافرين والمشركين وأبناء الديانات الأخرى بحبّ .
* روحية الانفتاح والمرونة : افتح قلبك لمحاورك.. وقد قيل إنّك إذا أردت أن تفتح عقله فافتح قلبه أوّلاً، فالحقد والبغضاء أبواب موصدة وأقفال صدئة لا تفتح عقلاً ولا قلباً ولا أذناً. لا تتهمه بشيء.. ولا تحمل كلماته محمل السوء، فقد نسب لعلي بن أبي طالب عليه السلام قوله: "ضَعْ أَمْرَ أَخِيكَ عَلَى أَحْسَنِهِ حَتَّى يَأْتِيَكَ مَا يَغْلِبُكَ مِنْهُ". فالقاعدة الاسلامية في التعامل مع الآخرين سواء في الحوار أو في غيره، هي أن تحمل أقوالهم وأفعالهم على الصحّة، ولا تلجأ إلى الاحتمالات السيِّئة. وقد نسب لعلي بن أبي طالب عليه السلام : "لاَ تَظُنَّنَّ كَلِمَةً خَرَجَتْ مِنْ أَخِيكَ سُوءاً، وَأَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الخَيْرِ مَحْمَلاً".
* التركيز على نقاط الاتفاق: الحوارات التي تبدأ بمناقشة نقاط الاختلاف والتوتر، أو ما يسمّى بالنقاط الحادة والساخنة حوارات كتبت على نفسها الفشل سلفاً. فلا تسقط الحوار بإثارة مشاعر محاورك في نقاط الاختلاف، وإنّما أكّد على نقاط الالتقاء أو ما يسمّى بـ (الأرضية المشتركة) حتى تمهّد الطريق لحوار موضوعي ناجح. والقرآن الكريم يضع هذه القاعدة الحوارية المهمة في صيغة الآية الكريمة: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (سورة آل عمران:64).
* الالتزام بأدب الحوار: وأدب الحوار هو جزء من أخلاقية الحوار، ويستدعي مراعاة الأمور التالية:
o أولاـ استخدام اللغة المهذبة: فالكلمات التي تندرج تحت عنوان الشتائم والسباب والتشهير والتسقيط، ليست كلمات جارحة ونابية فقط، وإنّما كلمات هدّامة لا تبقي مجالاً للحوار ولجسوره بل تنسفها نسفاً. ولذا قال الله تعالى وهو يعلّمنا لغة التهذيب حتى مع المسيئين: (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ) (سورة الأنعام: 108). وقال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (سورة النحل:125).
o ثانياـ استخدم اللغة الرقيقة اللينة : فالكلمات التي بين يديك فيها (حسن) وفيها (أحسن).. اختر الأحسن ما أمكنك ذلك لأنّه يعمّق العلاقة النفسية والفكرية مع محاورك. ولذا فإنّ الله سبحانه وتعالى حنيما طلب من موسى وهارون (عليهما السلام) أن يحاورا الطاغية فرعون، قال لهما: (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) (سورة طه:43-44)، أي استعملا في حواركما معه لغة شفافة فيها لطف وليس فيها عنف. ذلك أنّ الكلمات الجافة والقاسية توصد أبواب الاستجابة وتغلق طريق الحوار، وذلك قوله تعالى: (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) (سورة آل عمران:159).
o ثالثاـ احترم رأي محاورك : لأن ذلك يخلق حالة من الانفتاح على الأفكار المطروحة للنقاش. واعلم أن احترام الرأي غير احترام الشخص، فقد تحاور إنساناً ضالاًّ وقد تحترم بعض آرائه، أي أنّك لا تستخفّ بها فتجعله يسخّف آراءك أيضاً، لكنّ الاحترام في الحوار هو جزء من أدب الحوار ولا يعني تبنّي واعتناق تلك الأفكار.
وحتى نلخّص أخلاقية الحوار وأدبه، نقول:
* أدر الحوار بعقل بارد بعيد عن التوتر والإثارة، وتذكّر أنّ المحاور المتشنج مهزوم حتى ولو كان الحق إلى جانبه.
* ركِّز على الأساسيات ولا تدخل في التفاصيل فتضيع في دهاليزها، لأنّ الخوض في الجزئيات والثانويات والفرعيات يفقدك جوهر الموضوع ولا يؤدي إلى نتيجة.
* واصل الحوار.. فالحوار قد لا ينتهي في جلسة واحدة، وإذا كانت هناك عدّة جلسات حوارية، ففي الجلسات القادمة ابدأ من حيث انتهيت.
* بهدوئك وأدبك وأخلاقك جرّ محاورك إلى ساحة الأدب والتهذيب والتزام أصول الحوار، وإذا رفض فلا تدخل في مهاترة.
* لتكن (الحقيقة) غايتك من الحوار، فما عداها لا يمكن اعتباره حواراً جاداً ونافعاً.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16464
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
b.kalija-
- عدد المساهمات : 4701
العمر : 45
المكان : france
نقاط تحت التجربة : 17224
تاريخ التسجيل : 16/12/2008
رد: آداب الحوار عند المسلمين
تتمثل أخلاقية الأسلوب في الحوار ، في :
أ . الموضوعية في الحوار والتحرّر من المؤثرات الجانبية التي تبعدك عن طريق الوصول إلى بيت
الحقيقة :
وقد كان النبيّ صلى الله عليه وسلم
يحاور المشركين ليقودهم إلى الإقرار بالحقيقة من خلال تجميده لقناعاته
فرغم أنّ النبي لديه (كتاب مبين) لكنّه يطالب محاوريه بالابتداء من نقطة الصفر
وتناسي الخلفيات الفكرية والعقيدية ، حتى يكون الحوار متحرراً من أي عامل خارجي .
ولأجل أن نضع ذلك في إطاره الواقعي ، فإنّنا لا يمكن أن ننكر أو نتجاهل خلفياتنا الفكرية ،
فالمسلم يحاور وهو يحمل فكر الاسلام في داخله ، والكافر يحاور وهو يحمل آراءه في ذهنه ،
ولكنّ المراد من تجميد القناعات السير بالحوار خطوة خطوة وذلك باستدراج العقل إلى ساحة الحقيقة
دون ضغط وإنّما بإدراك أن هذا الذي يقوله الآخر ذو حجّة بالغة وبرهان ساطع ودلائل مقنعة .
وقد تكون المؤثرات نفسية تنطلق من الحبّ والبغض والمزاج والتعصب ،
ولو تابعت جميع حوارات
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة من أهل بيته لرأيت أ نّهم كانوا يحاورون الكافرين
والمشركين وأبناء الديانات الأخرى بحبّ ،
أي أ نّهم لم يكونوا يكرهونهم ولكنهم يكرهون كفرهم
وشركهم ونفاقهم ، فيعملون ـ من خلال الحوار ـ على تخليصهم من هذه الانحرافات .
اُنظر إلى هذه المحاورات التي تجري بالحكمة والموعظة الحسنة :
«قدم إلى المدينة المنورة اعرابي من البادية وذهب إلى المسجد النبويّ كي يظفر بمال
من النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)
فرأى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) جالساً بين أصحابه ، فدنا منه وطلب مساعدته ،
فأعطاه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) شيئاً من المال ،
إلاّ أنّ الاعرابي لم يقنع بما أعطاه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث رآه قليلاً ،
فتفوّه على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بكلمات بذيئة
مما أثار غضب أصحاب النبي عليه فقاموا
يريدون طرحه أرضاً ، فأبى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) عليهم ذلك ،
ثمّ خرج مصطحباً الاعرابي
إلى بيته فزاده شيئاً من المال فأظهر الرضا والامتنان ، وقال :
جزاك الله من أهل وعشيرة خيرا .
فقال له النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) :
إنّك قلت ما قلت وفي نفس أصحابي من ذلك شيء ، وأنا
أخشى أن يصيبك منهم أذى ،
فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلته بين يدي حتى يذهب ما في صدورهم
عليك ، فاستجاب الاعرابي لذلك ونفّذ ما وعد به .
وهنا أراد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)
أن يقدّم لأصحابه درساً في (الحوار) البعيد عن الانفعال
و (العنف) فقال :
مثلي ومثل هذا ـ يقصد الاعرابي ـ مثل رجل له ناقة شردت منه فاتبعها الناس فلم
يزيدوها إلاّ نفورا ، فناداهم صاحبها :
خلّوا بيني وبين ناقتي فأنا أرفق بها منكم وأعلم ، فتوجّه لها بين
يديها فأخذها من قمام الأرض فردّها حتى جاءت واستناخت وشدّ عليها رحلها ثمّ استوى عليها» !
إنّ الحوار الذي يدور في جو نفسي رائق أضمن في الوصول إلى النتائج المرضية .
ولذلك لا نتردد في القول إنّ (الحوار فن) وليس قدرة كلامية أو ثقافية فقط .
ب . روحية الانفتاح والمرونة :
افتح قلبك لمحاورك ، وقد قيل إنّك إذا أردت أن تفتح عقله فافتح قلبه أوّلاً ،
فالحقد والبغضاء أبواب موصدة وأقفال صدئة لا تفتح عقلاً ولا قلباً ولا أذناً .
لا تتهمه بشيء .. ولا تحمل كلماته محمل السوء ، ففي الحديث
: «ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه»
فالقاعدة الاسلامية في التعامل مع الآخرين سواء في الحوار أو في غيره ، هي أن تحمل أقوالهم
وأفعالهم على الصحّة ، ولا تلجأ إلى الاحتمالات السيِّئة ، ففي الحديث : «لا تظننّ كلمة خرجت من
أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملا» .
ج . التركيز على نقاط الاتفاق :
الحوارات التي تبدأ بمناقشة نقاط الاختلاف والتوتر ،
أو ما يسمّى بالنقاط الحادة والساخنة حوارات كتبت على نفسها الفشل سلفاً ،
فلا تسقط الحوار بإثارة مشاعر محاورك في نقاط الاختلاف وإنّما أكّد على نقاط الالتقاء
أو ما يسمّى بـ (الأرضية المشتركة)
حتى تمهّد الطريق لحوار موضوعي ناجح ،
والقرآن الكريم يضع هذه القاعدة الحوارية المهمة في صيغة الآية الكريمة
: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألاّ نعبد إلاّ الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ
بعضنا بعضاً أربابا )(7) .
د . أدب الحوار :
وأدب الحوار ـ كما قلنا ـ هو جزء من أخلاقية الحوار ، ويستدعي مراعاة الأمور التالية :
1 ـ استخدام اللغة المهذبة ، فالكلمات التي تندرج تحت عنوان الشتائم والسباب والتشهير والتسقيط
ليست كلمات جارحة ونابية فقط وإنّما كلمات هدّامة لا تبقي مجالاً للحوار ولجسوره بل تنسفها نسفاً ،
ولذا قال الله تعالى وهو يعلّمنا لغة التهذيب حتى مع المسيئين
: (ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبّوا الله عدواً بغير علم
وقال تعالى : (ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )(9) .
2 ـ استخدم اللغة الرقيقة اللينة ، فالكلمات التي بين يديك فيها (حسن) وفيها (أحسن) .. اختر
الأحسن ما أمكنك ذلك لأ نّه يعمّق العلاقة النفسية والفكرية مع محاورك ،
ولذا فإنّ الله سبحانه وتعالى حنيما طلب من موسى وهارون (عليهما السلام) أن يحاورا الطاغية
فرعون ، قال لهما :
(اذهبا إلى فرعون إنّه طغى * فقولا له قولاً لينا )(10)
أي استعملا في حواركما معه لغة شفافة فيها لطف وليس فيها عنف ،
ذلك أنّ الكلمات الجافة والقاسية توصد أبواب الاستجابة وتغلق طريق الحوار ،
وذلك قوله تعالى :
(ولو كنت فظّاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك )(11) .
3 ـ احترم رأي محاورك ، لأن ذلك يخلق حالة من الانفتاح على الأفكار المطروحة للنقاش ،
واعلم أن احترام الرأي غير احترام الشخص ، فقد تحاور إنساناً ضالاًّ وقد تحترم بعض آرائه ،
أي أ نّك لا تستخفّ بها فتجعله يسخّف آراءك أيضاً ، لكنّ الاحترام في الحوار هو جزء من أدب الحوار
ولا يعني تبنّي واعتناق تلك الأفكار .
4 ـ وهناك توصيات لأدب الحوار ، منها :
الالتفات إلى محاورك وعدم إبعاد نظرك عنه وكأ نّك تتجاهله ،
وأن لا ترفع يدك كمن يهمّ بضربه ،
وأن لا تضرب على فخذك لأن تلك علامة الانفعال والتشنج والتأزم النفسي ،
وعدم رفع الصوت عالياً .
وحتى نلخّص أخلاقية الحوار وأدبه ، نقول :
ـ ادر الحوار بعقل بارد بعيد عن التوتر والإثارة ،
وتذكّر أنّ المحاور المتشنج مهزوم حتى ولو كان الحق إلى جانبه ،
ـ ركِّز على الأساسيات ولا تدخل في التفاصيل فتضيع في دهاليزها ،
لأنّ الخوض في الجزئيات والثانويات والفرعيات يفقدك جوهر الموضوع ولا يؤدي إلى نتيجة .
ـ مرّ على الماضي ، ولكن لا تركز عليه فهو ليس مسؤوليتك الآن ..
حاور في المسائل الراهنة .
ـ واصل الحوار .. فالحوار قد لا ينتهي في جلسة واحدة ، وإذا كانت هناك عدّة جلسات حوارية ،
ففي الجلسات القادمة ابدأ من حيث انتهيت .
ـ بهدوئك وأدبك وأخلاقك جرّ محاورك إلى ساحة الأدب والتهذيب والتزام أصول الحوار ،
وإذا رفض فلا تدخل في مهاترة .
ـ لتكن (الحقيقة) غايتك من الحوار ، فما عداها لا يمكن اعتباره حواراً جاداً ونافعاً .
نقل لكم الموضوع أختكم /مفاهيم الخجل / جزاها الله عنا كل خير ..
منقول لتعم الفائدة
http://bafree.net/forums/archive/index.php/t-80550.html
أ . الموضوعية في الحوار والتحرّر من المؤثرات الجانبية التي تبعدك عن طريق الوصول إلى بيت
الحقيقة :
وقد كان النبيّ صلى الله عليه وسلم
يحاور المشركين ليقودهم إلى الإقرار بالحقيقة من خلال تجميده لقناعاته
فرغم أنّ النبي لديه (كتاب مبين) لكنّه يطالب محاوريه بالابتداء من نقطة الصفر
وتناسي الخلفيات الفكرية والعقيدية ، حتى يكون الحوار متحرراً من أي عامل خارجي .
ولأجل أن نضع ذلك في إطاره الواقعي ، فإنّنا لا يمكن أن ننكر أو نتجاهل خلفياتنا الفكرية ،
فالمسلم يحاور وهو يحمل فكر الاسلام في داخله ، والكافر يحاور وهو يحمل آراءه في ذهنه ،
ولكنّ المراد من تجميد القناعات السير بالحوار خطوة خطوة وذلك باستدراج العقل إلى ساحة الحقيقة
دون ضغط وإنّما بإدراك أن هذا الذي يقوله الآخر ذو حجّة بالغة وبرهان ساطع ودلائل مقنعة .
وقد تكون المؤثرات نفسية تنطلق من الحبّ والبغض والمزاج والتعصب ،
ولو تابعت جميع حوارات
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة من أهل بيته لرأيت أ نّهم كانوا يحاورون الكافرين
والمشركين وأبناء الديانات الأخرى بحبّ ،
أي أ نّهم لم يكونوا يكرهونهم ولكنهم يكرهون كفرهم
وشركهم ونفاقهم ، فيعملون ـ من خلال الحوار ـ على تخليصهم من هذه الانحرافات .
اُنظر إلى هذه المحاورات التي تجري بالحكمة والموعظة الحسنة :
«قدم إلى المدينة المنورة اعرابي من البادية وذهب إلى المسجد النبويّ كي يظفر بمال
من النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)
فرأى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) جالساً بين أصحابه ، فدنا منه وطلب مساعدته ،
فأعطاه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) شيئاً من المال ،
إلاّ أنّ الاعرابي لم يقنع بما أعطاه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث رآه قليلاً ،
فتفوّه على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بكلمات بذيئة
مما أثار غضب أصحاب النبي عليه فقاموا
يريدون طرحه أرضاً ، فأبى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) عليهم ذلك ،
ثمّ خرج مصطحباً الاعرابي
إلى بيته فزاده شيئاً من المال فأظهر الرضا والامتنان ، وقال :
جزاك الله من أهل وعشيرة خيرا .
فقال له النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) :
إنّك قلت ما قلت وفي نفس أصحابي من ذلك شيء ، وأنا
أخشى أن يصيبك منهم أذى ،
فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلته بين يدي حتى يذهب ما في صدورهم
عليك ، فاستجاب الاعرابي لذلك ونفّذ ما وعد به .
وهنا أراد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)
أن يقدّم لأصحابه درساً في (الحوار) البعيد عن الانفعال
و (العنف) فقال :
مثلي ومثل هذا ـ يقصد الاعرابي ـ مثل رجل له ناقة شردت منه فاتبعها الناس فلم
يزيدوها إلاّ نفورا ، فناداهم صاحبها :
خلّوا بيني وبين ناقتي فأنا أرفق بها منكم وأعلم ، فتوجّه لها بين
يديها فأخذها من قمام الأرض فردّها حتى جاءت واستناخت وشدّ عليها رحلها ثمّ استوى عليها» !
إنّ الحوار الذي يدور في جو نفسي رائق أضمن في الوصول إلى النتائج المرضية .
ولذلك لا نتردد في القول إنّ (الحوار فن) وليس قدرة كلامية أو ثقافية فقط .
ب . روحية الانفتاح والمرونة :
افتح قلبك لمحاورك ، وقد قيل إنّك إذا أردت أن تفتح عقله فافتح قلبه أوّلاً ،
فالحقد والبغضاء أبواب موصدة وأقفال صدئة لا تفتح عقلاً ولا قلباً ولا أذناً .
لا تتهمه بشيء .. ولا تحمل كلماته محمل السوء ، ففي الحديث
: «ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه»
فالقاعدة الاسلامية في التعامل مع الآخرين سواء في الحوار أو في غيره ، هي أن تحمل أقوالهم
وأفعالهم على الصحّة ، ولا تلجأ إلى الاحتمالات السيِّئة ، ففي الحديث : «لا تظننّ كلمة خرجت من
أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملا» .
ج . التركيز على نقاط الاتفاق :
الحوارات التي تبدأ بمناقشة نقاط الاختلاف والتوتر ،
أو ما يسمّى بالنقاط الحادة والساخنة حوارات كتبت على نفسها الفشل سلفاً ،
فلا تسقط الحوار بإثارة مشاعر محاورك في نقاط الاختلاف وإنّما أكّد على نقاط الالتقاء
أو ما يسمّى بـ (الأرضية المشتركة)
حتى تمهّد الطريق لحوار موضوعي ناجح ،
والقرآن الكريم يضع هذه القاعدة الحوارية المهمة في صيغة الآية الكريمة
: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألاّ نعبد إلاّ الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ
بعضنا بعضاً أربابا )(7) .
د . أدب الحوار :
وأدب الحوار ـ كما قلنا ـ هو جزء من أخلاقية الحوار ، ويستدعي مراعاة الأمور التالية :
1 ـ استخدام اللغة المهذبة ، فالكلمات التي تندرج تحت عنوان الشتائم والسباب والتشهير والتسقيط
ليست كلمات جارحة ونابية فقط وإنّما كلمات هدّامة لا تبقي مجالاً للحوار ولجسوره بل تنسفها نسفاً ،
ولذا قال الله تعالى وهو يعلّمنا لغة التهذيب حتى مع المسيئين
: (ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبّوا الله عدواً بغير علم
وقال تعالى : (ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )(9) .
2 ـ استخدم اللغة الرقيقة اللينة ، فالكلمات التي بين يديك فيها (حسن) وفيها (أحسن) .. اختر
الأحسن ما أمكنك ذلك لأ نّه يعمّق العلاقة النفسية والفكرية مع محاورك ،
ولذا فإنّ الله سبحانه وتعالى حنيما طلب من موسى وهارون (عليهما السلام) أن يحاورا الطاغية
فرعون ، قال لهما :
(اذهبا إلى فرعون إنّه طغى * فقولا له قولاً لينا )(10)
أي استعملا في حواركما معه لغة شفافة فيها لطف وليس فيها عنف ،
ذلك أنّ الكلمات الجافة والقاسية توصد أبواب الاستجابة وتغلق طريق الحوار ،
وذلك قوله تعالى :
(ولو كنت فظّاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك )(11) .
3 ـ احترم رأي محاورك ، لأن ذلك يخلق حالة من الانفتاح على الأفكار المطروحة للنقاش ،
واعلم أن احترام الرأي غير احترام الشخص ، فقد تحاور إنساناً ضالاًّ وقد تحترم بعض آرائه ،
أي أ نّك لا تستخفّ بها فتجعله يسخّف آراءك أيضاً ، لكنّ الاحترام في الحوار هو جزء من أدب الحوار
ولا يعني تبنّي واعتناق تلك الأفكار .
4 ـ وهناك توصيات لأدب الحوار ، منها :
الالتفات إلى محاورك وعدم إبعاد نظرك عنه وكأ نّك تتجاهله ،
وأن لا ترفع يدك كمن يهمّ بضربه ،
وأن لا تضرب على فخذك لأن تلك علامة الانفعال والتشنج والتأزم النفسي ،
وعدم رفع الصوت عالياً .
وحتى نلخّص أخلاقية الحوار وأدبه ، نقول :
ـ ادر الحوار بعقل بارد بعيد عن التوتر والإثارة ،
وتذكّر أنّ المحاور المتشنج مهزوم حتى ولو كان الحق إلى جانبه ،
ـ ركِّز على الأساسيات ولا تدخل في التفاصيل فتضيع في دهاليزها ،
لأنّ الخوض في الجزئيات والثانويات والفرعيات يفقدك جوهر الموضوع ولا يؤدي إلى نتيجة .
ـ مرّ على الماضي ، ولكن لا تركز عليه فهو ليس مسؤوليتك الآن ..
حاور في المسائل الراهنة .
ـ واصل الحوار .. فالحوار قد لا ينتهي في جلسة واحدة ، وإذا كانت هناك عدّة جلسات حوارية ،
ففي الجلسات القادمة ابدأ من حيث انتهيت .
ـ بهدوئك وأدبك وأخلاقك جرّ محاورك إلى ساحة الأدب والتهذيب والتزام أصول الحوار ،
وإذا رفض فلا تدخل في مهاترة .
ـ لتكن (الحقيقة) غايتك من الحوار ، فما عداها لا يمكن اعتباره حواراً جاداً ونافعاً .
نقل لكم الموضوع أختكم /مفاهيم الخجل / جزاها الله عنا كل خير ..
منقول لتعم الفائدة
http://bafree.net/forums/archive/index.php/t-80550.html
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24471
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: آداب الحوار عند المسلمين
نعم وهو كذلك
بارك الله فيكم نقل جميل وموفّق
والعبرة بعد العلم في العمل أو كما يقال التطبيق.
وفقنا الله جميعا للأحسن وهدانا لأقوم السبل.
بارك الله فيكم نقل جميل وموفّق
والعبرة بعد العلم في العمل أو كما يقال التطبيق.
وفقنا الله جميعا للأحسن وهدانا لأقوم السبل.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16464
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
رد: آداب الحوار عند المسلمين
أداب المسلم حقا هي الإبتعاد عن
التعصب الديني والإلتزام بلغة الحوار
والموضوعية في التحليل بأسلوب راقي
ومتحضر بعيد كل البعد عن التوجهات
السياسية أو الطائفية
لايوجد أحسن من التحلي بروح الحوار المتزن
والمتكامل
وأداب المسلم كلنا نعرفها من أين هي مستوحاة
فلا أحسن من الرجوع إلئ الله ورسوله محمد عليه
أفضل صلاة وسلام .
التعصب الديني والإلتزام بلغة الحوار
والموضوعية في التحليل بأسلوب راقي
ومتحضر بعيد كل البعد عن التوجهات
السياسية أو الطائفية
لايوجد أحسن من التحلي بروح الحوار المتزن
والمتكامل
وأداب المسلم كلنا نعرفها من أين هي مستوحاة
فلا أحسن من الرجوع إلئ الله ورسوله محمد عليه
أفضل صلاة وسلام .
b.kalija-
- عدد المساهمات : 4701
العمر : 45
المكان : france
نقاط تحت التجربة : 17224
تاريخ التسجيل : 16/12/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى