صداقتك لابنتك المراهقة طوق نجاتها
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
صداقتك لابنتك المراهقة طوق نجاتها
عزيزتي الأم .. على وعي أنتِ بأن المراهقة فترة التمرد وعصيان ، لكن هذا لا يعني أن تتركي ابنتك في مهب ...
عزيزتي
الأم .. على وعي أنتِ بأن المراهقة فترة التمرد وعصيان ، لكن هذا لا يعني
أن تتركي ابنتك في مهب الريح دون أن تكوني أقرب صديقاتها لتعبر هذه
المرحلة بأمان .
دخول الابنة فترة المراهقة يحتاج إلى متابعة من الأم ومعرفة التغيرات المزاجية والنفسية التي تمر بها .
الاستقلال والحرية
===========
لكن الغريب أن الفتاة في العصر الحالي بدلا من تقربها لوالدتها نجدها تنأي
عنها تحت مسمي الاستقلال والحرية، فكيف تصبح الأم صندوقاً آمناً لحفظ
أسرار ابنتها وعونا لها علي اجتياز فترة تحدد مكونات شخصيتها؟ خاصة وأن
وسائل الإعلام تلعب في العصر الحالي دورا مهما في تغيير اتجاهات الناس
وصناعة أفكارهم وتوجهاتهم.
أن شعور المراهقة بقرب الأم منها يعطيها فرصة مصارحتها ومصادقتها، بدلا
من النفور والانزواء بل والإصابة بالعقد النفسية العديدة, فالحواجز التي
تضعها الأم تجعل المراهقة حبيسة الأفكار المتضاربة وتبدأ في البحث عن بديل
الأم, لتفرغ مكنون نفسها لديه ، سواء صديقة أو صديقا ، ولقد يكون
الاختيار خطأ أحياناً ، مما قد يدفعها إلى الإتيان بتصرفات خاطئة إما عن
جهل أو لغياب الدور الأساسي للأم.
الفضائيات وعدم الالتزام
==============
بين الكم الهائل من القنوات الفضائية والتقدم التكنولوجي والانفتاح على
العالم عبر الانترنت تجد البنت ألف طريق ومسلك بعيداً عن أمهاإلى أن دخول
الانترنت والقنوات الفضائية التي لا تلتزم بالقيم والتقاليد يجعل البنات
يبتعدن عن الأسرة في مرحلة تمرد ومعتقدات متلاطمة غير صائبة ينتج عنها
حالات الانحراف والزواج العرفي والتسيب.
وإذا كانت المشكلات تتراكم في نفسية المراهقة فالمسئولة الأولي هي الأم
التي لم تصادق ابنتها ولا مبرر لانشغال الأم بالعمل خارج المنزل دون
الاهتمام بدورها الأساسي في تربية أبنائها ومراقبة الانترنت لما له من
آثار سيئة علي تكوين شخصية الأبناء إذا وجدوا فيه الملاذ بعيدا عن عيون
الأسرة، وتوصي الدكتورة فاطمة الآباء بضرورة الاقتراب من الأبناء سواء
الفتاة أو الفتي لمعرفة ما يؤرقهم ومحاولة تفسير ما يغمض علي عالمهم
والاستعانة بالقراءات في أفضل سبل التربية ، وعدم استخدام العنف أو
التأنيب عند تساؤلات الأبناء.
خلافات لا بد منها
==========
عزيزتي الأم .. هناك خلافات في فترة المراهقة لا بد وأن تمري بها مع ابنتك
، فلا تعتقدي أن خلافك معها بخصوص ملابسها تسريحة شعرها، أو المكياج
الزائد عن الحد عناد لمجرد العناد فقط بل إنها تريد أن ترسم شخصيتها
بنفسها، وكل ما عليك في هذه الحالة مصادقتها ومخاطبتها بنبرة هادئة ودودوة
كي تتقبل توجيهاتك الطيبة وتخلي تماماً عن نبرة الأوامر الحادة .
من جانب آخر يؤكد علماء النفس أن خلافات الأم وابنتها المراهقة تدور حوالي
15 دقيقة علي الأكثر، وقد تكون بشكل شبه يومي علي عكس الأولاد المراهقين
الذين يتجادلون ويشاغبون مع الأمهات كل سبعة أيام في المتوسط ولمدة 6
دقائق فقط.
هذا كما تعتبر هذه الخلافات قناة تنفيث للفتيات خاصة في حالات المزاج
المتقلب التي تحدث كل يوم، فالفتاة مثلاً لا تتحدث مع صديقتها المقربة في
حالة خصام، أو إذا تلقت مكالمة قلبت كل خططها، أو مشكلة تحيط بها ولا تعرف
لها حلا، أو ألم بها أمر تافه صممت علي المبالغة في حجمه، وتصبح أعصابها
متعبة وترفض الأكل، ولا تجد أمامها سوي الأم تشتبك معها..!
تفنني في الإطراء
==========
ابنتك في هذه المرحلة لن تتقبل منكِ نقداً لاذعا ، فابتعدي عنه تماماً
واتبعي نصائح بعض الخبراء الفرنسيون التالية ، إنها تساعدك على ابعاد
ابنتك عن العناد والتمرد :
* احرصي علي إعطاء ابنتك المراهقة دروسا في الحياة
من خلال خبراتك المختلفة وبصورة غير مباشرة أثناء التسوق وطهو الطعام
وخاصة أثناء تناول الوجبات، واعلمي جيدا أن كثرة الإطراء والمدح علي فتاتك
المراهقة يدعم ثقتها بنفسها ويجعلها أكثر ثباتا في مواجهة الحياة
وتقلباتها، كما أن الإصغاء الجيد لها والتعليق علي أدائها يجب أن يأتي
بعيدا عن الشدة وتذكري جيدا أن الاستماع لها لا يعني بالضرورة الموافقة
علي آرائها.
* تجنبي النقد،
فغالبا ما يظهر تحدي المراهقات للكبار في أسلوب ونمط ملابسهن وتسريحات
شعرهن المبتكرة والغريبة مما يسبب حالة استفزاز للأبوين. ويؤكد خبراء
النفس أن حالة التمرد مظهر من مظاهر المراهقة يعطيها الاحساس بالاستقلالية
والشعور أنها كبرت لذا يجب تجنب نقد مظهرها إذا كان لا يخرج عن المألوف.
* كوني حيادية
في التفكير إذا استشارتك ابنتك في أمراً ما، ووضحي لها ايجابياته وسلبياته
بإيجاز وموضوعية، وبكل حكمة انهي الاستشارة بجملة واحدة هي: أفعلي ما
تعتقدين أنه في صالحك؛ فالمراهقة تحتاج إلي العديد من الفرص لتتعلم من
أخطائها قبل الاحتكاك بالمجتمع وقبل أن تجد نفسها مضطرة لحل مشكلاتها دون
مؤازرة.
عزيزتي
الأم .. على وعي أنتِ بأن المراهقة فترة التمرد وعصيان ، لكن هذا لا يعني
أن تتركي ابنتك في مهب الريح دون أن تكوني أقرب صديقاتها لتعبر هذه
المرحلة بأمان .
دخول الابنة فترة المراهقة يحتاج إلى متابعة من الأم ومعرفة التغيرات المزاجية والنفسية التي تمر بها .
الاستقلال والحرية
===========
لكن الغريب أن الفتاة في العصر الحالي بدلا من تقربها لوالدتها نجدها تنأي
عنها تحت مسمي الاستقلال والحرية، فكيف تصبح الأم صندوقاً آمناً لحفظ
أسرار ابنتها وعونا لها علي اجتياز فترة تحدد مكونات شخصيتها؟ خاصة وأن
وسائل الإعلام تلعب في العصر الحالي دورا مهما في تغيير اتجاهات الناس
وصناعة أفكارهم وتوجهاتهم.
أن شعور المراهقة بقرب الأم منها يعطيها فرصة مصارحتها ومصادقتها، بدلا
من النفور والانزواء بل والإصابة بالعقد النفسية العديدة, فالحواجز التي
تضعها الأم تجعل المراهقة حبيسة الأفكار المتضاربة وتبدأ في البحث عن بديل
الأم, لتفرغ مكنون نفسها لديه ، سواء صديقة أو صديقا ، ولقد يكون
الاختيار خطأ أحياناً ، مما قد يدفعها إلى الإتيان بتصرفات خاطئة إما عن
جهل أو لغياب الدور الأساسي للأم.
الفضائيات وعدم الالتزام
==============
بين الكم الهائل من القنوات الفضائية والتقدم التكنولوجي والانفتاح على
العالم عبر الانترنت تجد البنت ألف طريق ومسلك بعيداً عن أمهاإلى أن دخول
الانترنت والقنوات الفضائية التي لا تلتزم بالقيم والتقاليد يجعل البنات
يبتعدن عن الأسرة في مرحلة تمرد ومعتقدات متلاطمة غير صائبة ينتج عنها
حالات الانحراف والزواج العرفي والتسيب.
وإذا كانت المشكلات تتراكم في نفسية المراهقة فالمسئولة الأولي هي الأم
التي لم تصادق ابنتها ولا مبرر لانشغال الأم بالعمل خارج المنزل دون
الاهتمام بدورها الأساسي في تربية أبنائها ومراقبة الانترنت لما له من
آثار سيئة علي تكوين شخصية الأبناء إذا وجدوا فيه الملاذ بعيدا عن عيون
الأسرة، وتوصي الدكتورة فاطمة الآباء بضرورة الاقتراب من الأبناء سواء
الفتاة أو الفتي لمعرفة ما يؤرقهم ومحاولة تفسير ما يغمض علي عالمهم
والاستعانة بالقراءات في أفضل سبل التربية ، وعدم استخدام العنف أو
التأنيب عند تساؤلات الأبناء.
خلافات لا بد منها
==========
عزيزتي الأم .. هناك خلافات في فترة المراهقة لا بد وأن تمري بها مع ابنتك
، فلا تعتقدي أن خلافك معها بخصوص ملابسها تسريحة شعرها، أو المكياج
الزائد عن الحد عناد لمجرد العناد فقط بل إنها تريد أن ترسم شخصيتها
بنفسها، وكل ما عليك في هذه الحالة مصادقتها ومخاطبتها بنبرة هادئة ودودوة
كي تتقبل توجيهاتك الطيبة وتخلي تماماً عن نبرة الأوامر الحادة .
من جانب آخر يؤكد علماء النفس أن خلافات الأم وابنتها المراهقة تدور حوالي
15 دقيقة علي الأكثر، وقد تكون بشكل شبه يومي علي عكس الأولاد المراهقين
الذين يتجادلون ويشاغبون مع الأمهات كل سبعة أيام في المتوسط ولمدة 6
دقائق فقط.
هذا كما تعتبر هذه الخلافات قناة تنفيث للفتيات خاصة في حالات المزاج
المتقلب التي تحدث كل يوم، فالفتاة مثلاً لا تتحدث مع صديقتها المقربة في
حالة خصام، أو إذا تلقت مكالمة قلبت كل خططها، أو مشكلة تحيط بها ولا تعرف
لها حلا، أو ألم بها أمر تافه صممت علي المبالغة في حجمه، وتصبح أعصابها
متعبة وترفض الأكل، ولا تجد أمامها سوي الأم تشتبك معها..!
تفنني في الإطراء
==========
ابنتك في هذه المرحلة لن تتقبل منكِ نقداً لاذعا ، فابتعدي عنه تماماً
واتبعي نصائح بعض الخبراء الفرنسيون التالية ، إنها تساعدك على ابعاد
ابنتك عن العناد والتمرد :
* احرصي علي إعطاء ابنتك المراهقة دروسا في الحياة
من خلال خبراتك المختلفة وبصورة غير مباشرة أثناء التسوق وطهو الطعام
وخاصة أثناء تناول الوجبات، واعلمي جيدا أن كثرة الإطراء والمدح علي فتاتك
المراهقة يدعم ثقتها بنفسها ويجعلها أكثر ثباتا في مواجهة الحياة
وتقلباتها، كما أن الإصغاء الجيد لها والتعليق علي أدائها يجب أن يأتي
بعيدا عن الشدة وتذكري جيدا أن الاستماع لها لا يعني بالضرورة الموافقة
علي آرائها.
* تجنبي النقد،
فغالبا ما يظهر تحدي المراهقات للكبار في أسلوب ونمط ملابسهن وتسريحات
شعرهن المبتكرة والغريبة مما يسبب حالة استفزاز للأبوين. ويؤكد خبراء
النفس أن حالة التمرد مظهر من مظاهر المراهقة يعطيها الاحساس بالاستقلالية
والشعور أنها كبرت لذا يجب تجنب نقد مظهرها إذا كان لا يخرج عن المألوف.
* كوني حيادية
في التفكير إذا استشارتك ابنتك في أمراً ما، ووضحي لها ايجابياته وسلبياته
بإيجاز وموضوعية، وبكل حكمة انهي الاستشارة بجملة واحدة هي: أفعلي ما
تعتقدين أنه في صالحك؛ فالمراهقة تحتاج إلي العديد من الفرص لتتعلم من
أخطائها قبل الاحتكاك بالمجتمع وقبل أن تجد نفسها مضطرة لحل مشكلاتها دون
مؤازرة.
lambadouza-
- عدد المساهمات : 2653
العمر : 49
الهوايه : TOUT CE QUI AJOUTE DU BIEN A MA PERSONNALITE
نقاط تحت التجربة : 15828
تاريخ التسجيل : 15/03/2007
ندى-
- عدد المساهمات : 1385
العمر : 34
المكان : تونس
المهنه : طالبة
الهوايه : أنترنيت
نقاط تحت التجربة : 12978
تاريخ التسجيل : 26/03/2009
رد: صداقتك لابنتك المراهقة طوق نجاتها
الله يكثر من أمثالك يا
لمبدوزة فعلا لقد أصبت
بتعرضك لهذا الموضوع
الهام
ونطلب المتابعة الدائمة سواء
كانت للبنت أو الولد في هاته الفترة بالذات
لأن مشاكلهم تكبر وتكثر في وقت واحد
وعاتق المسؤولية يرجع للوالدين وليست الأم وحدها
فلابد للأب متابعتهم خارجا كذلك عن بعد
لك كل الإحترام والشكر أخي الفاضل ...
لمبدوزة فعلا لقد أصبت
بتعرضك لهذا الموضوع
الهام
ونطلب المتابعة الدائمة سواء
كانت للبنت أو الولد في هاته الفترة بالذات
لأن مشاكلهم تكبر وتكثر في وقت واحد
وعاتق المسؤولية يرجع للوالدين وليست الأم وحدها
فلابد للأب متابعتهم خارجا كذلك عن بعد
لك كل الإحترام والشكر أخي الفاضل ...
b.kalija-
- عدد المساهمات : 4701
العمر : 45
المكان : france
نقاط تحت التجربة : 17190
تاريخ التسجيل : 16/12/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى