الجلسة العامة الانتخابية لقوافل قفصة: القطاري يعود... عبود «وحيد»... وغموض في التقرير المالي...

وسط أجواء طبية انعقدت الجلسة العامة الانتخابية تحت اشراف والي قفصة وبحضور مجموعة من اطارات الجهة ومسؤوليها اضافة الى حضور جماهيري كبير كما كانت هيئة الحكماء في الموعد في حين لم يحضر من الهيئة السابقة الا رئيسها محمود عبود.
في كلمته رحّب والي قفصة بالحاضرين معتبرا الجلسة جلسة مصالحة بين جميع الأطراف وثمن تعدد الترشحات لرئاسة الجمعية والتي آلت في النهاية الى فوزي القطاري مع تعيين عبد العزيز بالطيب نائبا له. وقبل الوالي تحدث كاتب عام لجنة التنسيق بقفصة الذي ثمن العناية الخاصة لسيادة رئيس الجمهورية لشباب قفصة عامة وللقوافل خاصة.
التقرير الأدبي:
أخطاء بالجملة والتفصيل وغياب كلي للهيئة السابقة
أمام غياب كل أعضاء الهيئة المديرة وحضور فقط رئيس النادي السيد محمود عبود الذي ظل يجابه بمفرده في آخر يوم والذي لم يجد حتى من يقرأ له التقرير الادبي فاستنجد بنائب رئيس هيئة الأحباء من وسط الحضور خالد حاشي الذي امتثل وتلا على الحاضرين محتوى التقرير والذي تعرّض بالاساس الى النقاط التالية:
ـ الصعوبات التي جابهها الفريق والهيئة خلال موسم 2008 / 2009 .
ـ نتائج الفريق خلال الموسم والصراع من أجل البقاء حتى آخر جولة.
ـ الدعوة الى تنقية الأجواء.
ـ التعرّض الى أخطاء الموسم من انسحابات واستقالات وكذلك عدم الاستقرار الاداري والفني وكذلك الكم الهائل من الانتدابات الفاشلة وغياب التخطيط.
ـ التعرّض الى عمل هيئة الحكماء والتي قلل من عملها وقزّم دورها والهدف الذي بعثت من أجله وهو ما أثار غضب الحضور.
ـ التعرّض الى النتائج المحققة مع كل مدرب خلال الموسم.
ـ العوامل الخارجية التي أثرت في الفريق كالمظالم التحكيمية وأيضا حرمان الفريق من نقاط الفوز خلال اثارة ضد ضفاقس.
وفي النهاية ثمّن التقرير دور كل الأطراف المتداخلة في مسيرة الفريق وتغافل كالعادة عن دور الاعلام ولم يذكره بتاتا.
التقرير المالي:
عجز بـ 483 مليون دينار
في الحقيقة لم يكن تقريرا بأتم معنى الكلمة وإنما كان عبارة عن بعض الصفحات (أوراق) وفي نسخة يتيمة وكان خاليا من كل التوضيحات ضبابيا وغير واضح الجدولة كأنه مشروع تقرير لا غير اكتفى مرّة أخرى نفس المحب بقراءته وهو غير عالم بمحتواه في ظل غياب أمين المال وأمين المال المساعد واكتفى المقدّم بذكر التفاصيل المقتضبة التالية:
ـ المداخيل: بلغت مليارا وستمائة و72 مليونا.
ـ المصاريف: قرابة المليارين (ما يزيد عن مليار و300 مليونا)
ـ اضافة الى بعض الديون التي فاقت المائة مليون.
ـ بعض الديون باسم رئيس النادي السيد محمود عبود.
ـ العجز: قرابة نصف المليار (483 مليونا).
اضافة الى كونه عبارة عن مشروع تقرير خلا من الاشارة للمقابيض والمصاريف التي تكفلت بها هيئة الحكماء وما وفرته السلط الجهوية آخر الموسم.
التدخلات
أمام ضبابية الموقف وغياب الكاتب العام وأمين المال تكفل السيد الوالي نيابة عن الجميع بالرد وتوضيح عديد الأمور التي أثارت استغراب الحضور وأعاد الأمور الى نصابها وردّ اعتبار الهيئة التي بعثت لانقاذ النادي آخر الموسم وأشار أنه لولا هيئة الحكماء ووقفة السلط لنزل الفريق أسفل السافلين كما لم يخف استغرابه من محتوى التقريرين وطمأن الجميع بمتابعة الموقف وتكوين لجنة متابعة لدراسة التقرير المالي حتى يأخذ كل صاحب حق حقه وهو قرار خلق ارتياحا داخل القاعة كما ذكر السيد الوالي بمجهودات الدولة اللامتناهية للجهة والعناية الخاصة بها من أعلى هرم في الدولة كما دعا الى ضرورة العناية بالأصناف الشابة وبعث ممول خاص بها ولابدّ أن تأخذ نصيبها من التمويل المادي حسب القانون (20) وشكر السيد محمود عبود على مجهوداته خلال الموسمين وقدّم الرئيس القديم الجديد وهو السيد فوزي القطاري.
أما محمود عبّود فقد ركز في مداخلته على ما قل ودلّ وهو أنه وجد الفريق بالوطني ـ أ ـ وترك الأمانة في مكانها محاولا الحفاظ عليها بقدر الامكان في حين ثمن الرئيس الجديد: فوزي القطاري عند تناوله الكلمة عمل هيئة عبّود ودعا الى الالتفاف حول الفريق ونسيان الماضي ونبذ الخلافات وزف الى الأحباء أسماء بعض اللاعبين المراد انتدابهم وجزء من برنامجه وأعلن رسميا عن اسم المدرب كما شكر السلطة الجهوية التي منحت له فرصة الاتصال باللاعبين وترتيب البيت قبل تسلّم مهامه.
هوامش وأخبار من الجلسة
ـ برقية مساندة: وجه شباب قفصة وجمهور القوافل برقية مساندة الى رئيس الدولة زين العابدين بن علي ثمّنوا خلالها مجهوداته ودعمه المتواصل للجهة ولشبابها وأعلنوا وقوفهم اللامشروط والدائم خلف صانع التغيير.
ـ تكريم: وقع تكريم السيد عبد العزيز بالطيب نائب الرئيس الجديد في الهيئة لجليل مجهوداته ودعمه المالي المتواصل للفريق.
ـ صعوبة عمل المراسلين: لم توفر الهيئة المديرة المتخلية نسخا للتقريرين للمراسلين واكتفت بتوفير نسخة يتيمة وهو ما صعّب متابعتنا ولم يسهل عملنا.
ـ نائب رئيس هيئة الاحباء يوضح: خالد حاشي الذي تلا التقريرين الادبي والمالي وهو محب ونائب رئيس هيئة الاحباء اتصل بالشروق قصد التوضيح وأعلمنا أنه لا يعرف محتوى التقريرين وفوجئ كغيره بالمحتوى وقال أنه لا يتحمل مسؤولية ما ورد فيهما فقط مثل حلاّ للوضع في ظل غياب الكاتب العام وأمين المال.
ـ في النهاية رفعت الجلسة بدون فتح باب النقاش وذلك لكونها دامت طويلا اكثر من ساعتين ولم يتم المصادقة على التقريرين من طرف الجماهير الحاضرة هذا بالاضافة الى بعض الهوامش الاخرى سنعود لها تباعا في مراسلاتنا القادمة.