الأم في الإسلام ... د / علي جمَّال
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الأم في الإسلام ... د / علي جمَّال
الأم في الإسلام ... د / علي جمَّال
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
فإن الإسلام أوصى بالأم ورفع شأنها وجعل الإحسان إليها والبر بها باباً يلج العبد من خلاله إلى الجنة ، وحرَّم عقوقها والإساءة إليها بأية وسيلة من الوسائل.
وبر الوالدين عبادة من العبادات مأمور بها العبد في كل يوم وفي كل حين ، وأكمل
المسلمين من أتمها وأداها كما ينبغي ، وتحديد يوم معين وكيفية معينة لبر
الوالدين هو تخصيص لهذه العبادة بما لم يأت به الشرع ، وأقصى ما يقدمه
المرء في هذا اليوم لأمه هو مطالب به طوال أيام العام بقدر استطاعته
لإدخال السعادة والرضا على نفسها .
وكما لا يخفى أن الأعياد في الإسلام توقيفية تؤخذ دون زيادة أو نقصان، وهي من
أعظم شعائر الدين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين {إن
لكل قوم عيداً وهذا عيدنا أهل الإسلام} ، ولما قدم المدينة ورأي أهلها
يلعبون في يومين وسأل عن هذين اليومين، فقالوا: يومان كنا نلعب فيها في
الجاهلية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {إن الله أبدلكم بهما خيراً
منهما يوم الفطر ويوم الأضحى} خرجه النسائي وأحمد .
ولذلك فاستحداث مثل هذه الأعياد كعيد الأم أوعيد الطفل أوعيد الميلاد أوعيد
العامل أوالمعلم ... كلها من جملة الأعياد البدعية المحدثة ، وقد ثبت في
الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التحذير من المحدثات في
الدين ومن مشابهة أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين مثل
قوله صلى الله عليه وسلم : { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد }
متفق عليه وفي لفظ لمسلم { من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد } والمعنى :
فهو مردود على من أحدثه ، وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يوم
الجمعة : صلى الله عليه وسلم { أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير
الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة }
خرجه مسلم في صحيحه .
وعيد الأم ليس من العادات الحسنة بل هو من البدع القبيحة، ومن أراد تكريم
الأمهات فعليه بالرجوع للكتاب والسنة لتكون كل لحظة أشبه بالعيد بالنسبة
لها، فلا يُقتصر الأمر على هديـة تقدم في يوم 21 مارس، ويتم التفاضل بين
الأبناء على أساسها، وقد يعود البعض إلى سيرته الأولى في عقوق الأمهات فهل
يكون قد برأ ساحته عندما قدم الهدية في هذا اليوم ،وكذلك ماذا يصنع من
ماتت أمه ؟
ومن هنا نعلم أن الإسلام غنيٌ عما ابتدعه الآخرون سواءً عيد الأم أو غيره ،
وفي تشريعاته من البر بالأمهات ما يغني عن عيد الأم المبتدع . ولو كان في
ذلك من الخير ما يقرب إلى الله تعالى ، لفعله رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- ولفعله سلفنا الصالح، وحثوا عليه.
وعليه نقول أن تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم يعتبر من محدثات
الأمور التي لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته المرضيون
ولا ثبت عن سلف الأمة وخير القرون فوجب تركه وتحذير الناس منه والاكتفاء
بما شرعه الله سبحانه وتعالى ودل عليه رسوله صلى الله عليه وسلم . والله الهادي إلى سواء السبيل
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
فإن الإسلام أوصى بالأم ورفع شأنها وجعل الإحسان إليها والبر بها باباً يلج العبد من خلاله إلى الجنة ، وحرَّم عقوقها والإساءة إليها بأية وسيلة من الوسائل.
وبر الوالدين عبادة من العبادات مأمور بها العبد في كل يوم وفي كل حين ، وأكمل
المسلمين من أتمها وأداها كما ينبغي ، وتحديد يوم معين وكيفية معينة لبر
الوالدين هو تخصيص لهذه العبادة بما لم يأت به الشرع ، وأقصى ما يقدمه
المرء في هذا اليوم لأمه هو مطالب به طوال أيام العام بقدر استطاعته
لإدخال السعادة والرضا على نفسها .
وكما لا يخفى أن الأعياد في الإسلام توقيفية تؤخذ دون زيادة أو نقصان، وهي من
أعظم شعائر الدين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين {إن
لكل قوم عيداً وهذا عيدنا أهل الإسلام} ، ولما قدم المدينة ورأي أهلها
يلعبون في يومين وسأل عن هذين اليومين، فقالوا: يومان كنا نلعب فيها في
الجاهلية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {إن الله أبدلكم بهما خيراً
منهما يوم الفطر ويوم الأضحى} خرجه النسائي وأحمد .
ولذلك فاستحداث مثل هذه الأعياد كعيد الأم أوعيد الطفل أوعيد الميلاد أوعيد
العامل أوالمعلم ... كلها من جملة الأعياد البدعية المحدثة ، وقد ثبت في
الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التحذير من المحدثات في
الدين ومن مشابهة أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين مثل
قوله صلى الله عليه وسلم : { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد }
متفق عليه وفي لفظ لمسلم { من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد } والمعنى :
فهو مردود على من أحدثه ، وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يوم
الجمعة : صلى الله عليه وسلم { أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير
الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة }
خرجه مسلم في صحيحه .
وعيد الأم ليس من العادات الحسنة بل هو من البدع القبيحة، ومن أراد تكريم
الأمهات فعليه بالرجوع للكتاب والسنة لتكون كل لحظة أشبه بالعيد بالنسبة
لها، فلا يُقتصر الأمر على هديـة تقدم في يوم 21 مارس، ويتم التفاضل بين
الأبناء على أساسها، وقد يعود البعض إلى سيرته الأولى في عقوق الأمهات فهل
يكون قد برأ ساحته عندما قدم الهدية في هذا اليوم ،وكذلك ماذا يصنع من
ماتت أمه ؟
ومن هنا نعلم أن الإسلام غنيٌ عما ابتدعه الآخرون سواءً عيد الأم أو غيره ،
وفي تشريعاته من البر بالأمهات ما يغني عن عيد الأم المبتدع . ولو كان في
ذلك من الخير ما يقرب إلى الله تعالى ، لفعله رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- ولفعله سلفنا الصالح، وحثوا عليه.
وعليه نقول أن تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم يعتبر من محدثات
الأمور التي لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته المرضيون
ولا ثبت عن سلف الأمة وخير القرون فوجب تركه وتحذير الناس منه والاكتفاء
بما شرعه الله سبحانه وتعالى ودل عليه رسوله صلى الله عليه وسلم . والله الهادي إلى سواء السبيل
،،،،،،
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24479
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: الأم في الإسلام ... د / علي جمَّال
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
hend-
- عدد المساهمات : 2835
العمر : 25
نقاط تحت التجربة : 12496
تاريخ التسجيل : 03/10/2008
رد: الأم في الإسلام ... د / علي جمَّال
لا شكر على واجب .
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24479
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
مواضيع مماثلة
» مكانة الأم في الإسلام
» الأم
» حقوق الأم في الشريعة الإسلامية..
» قلب الأم دليلها
» ما حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم؟
» الأم
» حقوق الأم في الشريعة الإسلامية..
» قلب الأم دليلها
» ما حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى