القراءة الخاطئة وسوء الفهم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
القراءة الخاطئة وسوء الفهم
سوء الفهم قد يحدث في أي مكان وموضوع وزمان
لذلك علينا أن نكون واضحين بأكبر قدر ممكن حتى لا يسئ الآخر فهمك
أحيانا يكون سوء الفهم طريفا
وقد يؤدي إلى نتائج كارثية أحيانا كثيرة
ومن أكثر الأمور التي يجب الحذر في فهمها الأمور المتعلقة بالدين
مع أن الدين واضح وجلي، والرسول عليه الصلاة والسلام تركنا على البيضاء
إلا أن البعض قد يسئ الفهم، إما جهلا منه والجهل ليس بعيب لكن الإصرار عليه مصيبة، أو قلة معرفة وسؤال، أو متعمدا !
أذكر اتصالا لشخص بأحد المشايخ ذات مرة يسأل عن جواز ( عض ) الزوجة لتأديبها !!!
سؤال غريب، لكن بعد ذلك اتضح أن الرجل فهم كلمة ( وعظوهن ) فهما آخر وهو ( وعضوهن ) بتشديد الضاد
فانقلب الأمر من الموعظة إلى العضة !
قرأت عن رجل آخر سمى ابنه ( نكتل ) وعند سؤاله عن الإسم اتضح أن الرجل فهم بطريق الخطا ما هو موجود في سورة يوسف
( ارسل معنا أخانا نكتل )
ففهم الرجل أن نكتل هو اسم لشخص، !
من ذلك أيضا جماعة اسمها القاديانية
هذه الجماعة قام مؤسسها بتحريف في معاني القرآن الكريم
لاحظوا التحريف في المعنى وليس في القرآن نفسه،
ففسروا آية ( خاتم النبيين ) على أن الخاتم هو اجمل ما في اليد، ومحمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء مثل الخاتم في اليد،
لكنه ليس خاتم بمعنى آخرهم !
وبالفعل صدقه الجهلة على هذا التفسير، وخرج لهم نبي مزعوم فصدقوه بناء على هذا التفسير !
الأمثلة على إساءة الفهم كثيرة، والأسوأ هو عندما يكون ذلك متعمدا،
أما الأكثر خباثة فهو تحريف معاني القرآن، فتجد أحدهم يوهمك بأنه يستدل
بالقرآن ، وإنما هو يستدل بما يمليه عليه الشيطان، ويفسر كلام الله على
هواه فيضل ويضل.
لذلك علينا دائما التأكد، والعودة للكتاب والسنة الصحيحة و للعلماء
الثقات في مسائل الدين، حتى لا نقع في مغالطات سواء كانت طريفة أو مأساوية
ولا تنسوني من دعائكم الصالح
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16466
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
رد: القراءة الخاطئة وسوء الفهم
متى يكون سوء الفهم آفة؟
أولاً: ليس غريباً أن يسيء المرء الفهم، وهذا كثيراً مايحصل في حياتنا؛ فقد تسمع كلاماً من أحد الناس فتفهم منه خلاف ماكان يقصد.
بل إن الخطأ في الفهم حصل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وهناك مواقف كثيرة لاتخفى عليكم لعلي أشير إلى بعضها إشارة عاجلة.
* حين قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه في غزوة بني قريظة في قصة مشهورة :"لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة" كان منهم من صلى في بني قريظة فأخر صلاة العصر حتى وصل بعد خروج الوقت؛ ففهم أن المقصود أن يصلي العصر نفسها في بني قريظة، ومنهم من فهم النص فهماً آخر، ففهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد منهم أن يعجلوا في المسير إلى بني قريظة؛ ومِن ثمّ أدّوا الصلاة في الطريق.
* صورة أخرى: حين نزل قول الله عز وجل (و كلوا وأشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر)) جاء عدي رضي الله عنه فوضع عقالين عند وسادة- خيطين أبيض وأسود- وأصبح ينظر إليهما، فلما استبان له الأبيض من الأسود أمسك، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له مداعباً:"إن وسادك لعريض" أي كأنك قد توسّدت الأفق، إنما هو سواد الليل وبياض النهار.
* وقال عز وجل (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم)) لقد خطب أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقال إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير موضعها. أي بعبارة أخرى أنكم تخطئون في فهم المقصود من هذه الآية، إذن فكان هناك من يخطئ في فهم هذه الآية ممن كان يخاطبهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
* وقال عز وجل (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين))، وقد فهم بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الآية فهما آخر، فمنهم من شرب الخمر متأولاً هذه الآية في عصر عمر رضي الله عنه. ثم دعاهم وقرّرهم بالحكم. لا يهمنا بقية القصة وما يتعلق بها إنما الشاهد أن هناك من فهم من هذه الآية خلاف مادلت عليه.
* وقال عز وجل (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم)) ، سأل عروة بن الزبير رضي الله عنه عائشة رضي الله عنها فقال: أرأيتِ قوله تعالى ثم ذكر الآية .. ففهم عروة رضي الله عنه من هذه الآية أنها تدل على أن الطواف بالصفا والمروة ليس واجباً، فصححت له عائشة رضي الله عنها هذا الفهم وأخبرته بسبب نزول هذه الآية الكريمة.
لعلّي أقتصر على هذه الأمثلة وهي أمثلة كثيرة نراها تقع لبعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أو الجيل الأول أو غيرهم ممّن يخطئ في فهم نص من النصوص، وقصدت أن أمثل لخطئهم في فهم النصوص الشرعية لماذا؟ لأنهم ومع احترازهم وتعاملهم مع النصوص الشرعية بعقلية تختلف عن غيرها من النصوص إلا أنهم وقعوا في هذا الفهم.
إن سوء الفهم أمر لا ينجو منه إنسان أيًّا كان؛ لأنه بشر؛ ولأن المتحدث قد لا يزن حديثه، أو قد يكون حديثه ملبساً، أو مدعاة لسوء الفهم، فإما أن نطالب الجميع بالتخلي عن سوء الفهم أو أن نحاكم الجميع عند سوء الفهم ونرى أن الجميع يجب أن تصح أفهامهم بنسبة 100% فهذا مطلب غير معقول، فلا بد أن يقع المرء في الخطأ في الفهم لكن متى يكون سوء الفهم آفة؟ .
في نظري أنه آفة حينما يكون قاعدة نحكم بها على الآخرين، من خلال فهمنا لكلماتهم أو أقوالهم أو أعمالهم أو مواقفهم، فنحاكمهم إلى فهمنا، بل قد يتجاوز الأمر ذلك، فنقول: هو يقصد كذا ويريد كذا، ويظهر خلاف ما يريد …وغيرها من الكلمات التي تعبر عن أعمال قلبية ، كأننا نملك وسيلة نستطيع بها أن نحكم ونطّلع على نوايا الآخرين.
وقد يعترض معترض بأننا قد عرضنا قائمة وأمثلة طويلة من أمور اجتهد فيها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأخطؤوا الفهم مع نص شرعي فكيف لا يراد من غيرهم أن يخطئ؟
إنه من حقك أن تخطئ في الفهم، وهذا شيء طبعي –وقد يكون بعض الناس عقله لا يؤدي به إلا إلى الفهم السقيم- لكن هذا شيء وأن تجعل فهمك قاعدة تحاكم الآخرين إليها شيء آخر.
حين أنقل عن الآخرين يجب أن أكون دقيقاً في النقل فأقول قال كذا وكذا أو فعل كذا وكذا وفهمت أنا أنه يقصد كذا وأنه يريد كذا.
ناقشني شاب في مقال كتبته فقال لي: إن الناس الذين تقصدهم في هذا الكلام عندهم كذا وكذا فقلت له يا أخي لم أكن أقصد أحداً بعينه إنماالقضية وهم في ذهنك. فقال :بل أنت تقصد. فقلت :أنت الآن تخبرني بمن أقصد أنا وماذا أريد، إذا كنت متهماً عندك بالكذب فلا داعي للنقاش لأني أصبحت عندك كذاباً، ومن حقك أن تفهم أني أقصد أمراً بعينه، لكن يجب أن يبقى فهماً لك ولا تلزمني به.
أولاً: ليس غريباً أن يسيء المرء الفهم، وهذا كثيراً مايحصل في حياتنا؛ فقد تسمع كلاماً من أحد الناس فتفهم منه خلاف ماكان يقصد.
بل إن الخطأ في الفهم حصل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وهناك مواقف كثيرة لاتخفى عليكم لعلي أشير إلى بعضها إشارة عاجلة.
* حين قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه في غزوة بني قريظة في قصة مشهورة :"لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة" كان منهم من صلى في بني قريظة فأخر صلاة العصر حتى وصل بعد خروج الوقت؛ ففهم أن المقصود أن يصلي العصر نفسها في بني قريظة، ومنهم من فهم النص فهماً آخر، ففهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد منهم أن يعجلوا في المسير إلى بني قريظة؛ ومِن ثمّ أدّوا الصلاة في الطريق.
* صورة أخرى: حين نزل قول الله عز وجل (و كلوا وأشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر)) جاء عدي رضي الله عنه فوضع عقالين عند وسادة- خيطين أبيض وأسود- وأصبح ينظر إليهما، فلما استبان له الأبيض من الأسود أمسك، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له مداعباً:"إن وسادك لعريض" أي كأنك قد توسّدت الأفق، إنما هو سواد الليل وبياض النهار.
* وقال عز وجل (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم)) لقد خطب أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقال إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير موضعها. أي بعبارة أخرى أنكم تخطئون في فهم المقصود من هذه الآية، إذن فكان هناك من يخطئ في فهم هذه الآية ممن كان يخاطبهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
* وقال عز وجل (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين))، وقد فهم بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الآية فهما آخر، فمنهم من شرب الخمر متأولاً هذه الآية في عصر عمر رضي الله عنه. ثم دعاهم وقرّرهم بالحكم. لا يهمنا بقية القصة وما يتعلق بها إنما الشاهد أن هناك من فهم من هذه الآية خلاف مادلت عليه.
* وقال عز وجل (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم)) ، سأل عروة بن الزبير رضي الله عنه عائشة رضي الله عنها فقال: أرأيتِ قوله تعالى ثم ذكر الآية .. ففهم عروة رضي الله عنه من هذه الآية أنها تدل على أن الطواف بالصفا والمروة ليس واجباً، فصححت له عائشة رضي الله عنها هذا الفهم وأخبرته بسبب نزول هذه الآية الكريمة.
لعلّي أقتصر على هذه الأمثلة وهي أمثلة كثيرة نراها تقع لبعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أو الجيل الأول أو غيرهم ممّن يخطئ في فهم نص من النصوص، وقصدت أن أمثل لخطئهم في فهم النصوص الشرعية لماذا؟ لأنهم ومع احترازهم وتعاملهم مع النصوص الشرعية بعقلية تختلف عن غيرها من النصوص إلا أنهم وقعوا في هذا الفهم.
إن سوء الفهم أمر لا ينجو منه إنسان أيًّا كان؛ لأنه بشر؛ ولأن المتحدث قد لا يزن حديثه، أو قد يكون حديثه ملبساً، أو مدعاة لسوء الفهم، فإما أن نطالب الجميع بالتخلي عن سوء الفهم أو أن نحاكم الجميع عند سوء الفهم ونرى أن الجميع يجب أن تصح أفهامهم بنسبة 100% فهذا مطلب غير معقول، فلا بد أن يقع المرء في الخطأ في الفهم لكن متى يكون سوء الفهم آفة؟ .
في نظري أنه آفة حينما يكون قاعدة نحكم بها على الآخرين، من خلال فهمنا لكلماتهم أو أقوالهم أو أعمالهم أو مواقفهم، فنحاكمهم إلى فهمنا، بل قد يتجاوز الأمر ذلك، فنقول: هو يقصد كذا ويريد كذا، ويظهر خلاف ما يريد …وغيرها من الكلمات التي تعبر عن أعمال قلبية ، كأننا نملك وسيلة نستطيع بها أن نحكم ونطّلع على نوايا الآخرين.
وقد يعترض معترض بأننا قد عرضنا قائمة وأمثلة طويلة من أمور اجتهد فيها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأخطؤوا الفهم مع نص شرعي فكيف لا يراد من غيرهم أن يخطئ؟
إنه من حقك أن تخطئ في الفهم، وهذا شيء طبعي –وقد يكون بعض الناس عقله لا يؤدي به إلا إلى الفهم السقيم- لكن هذا شيء وأن تجعل فهمك قاعدة تحاكم الآخرين إليها شيء آخر.
حين أنقل عن الآخرين يجب أن أكون دقيقاً في النقل فأقول قال كذا وكذا أو فعل كذا وكذا وفهمت أنا أنه يقصد كذا وأنه يريد كذا.
ناقشني شاب في مقال كتبته فقال لي: إن الناس الذين تقصدهم في هذا الكلام عندهم كذا وكذا فقلت له يا أخي لم أكن أقصد أحداً بعينه إنماالقضية وهم في ذهنك. فقال :بل أنت تقصد. فقلت :أنت الآن تخبرني بمن أقصد أنا وماذا أريد، إذا كنت متهماً عندك بالكذب فلا داعي للنقاش لأني أصبحت عندك كذاباً، ومن حقك أن تفهم أني أقصد أمراً بعينه، لكن يجب أن يبقى فهماً لك ولا تلزمني به.
رد: القراءة الخاطئة وسوء الفهم
من روائع الشافعي قوله (ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة
وقال: ما ناظرت أحداً إلا قلت اللهم أجر الحق على قلبه ولسانه فإن كان
الحق معي اتبعني وإذا كان الحق معه اتبعته). الخلاصة كلنا بشر نصيب ونخطئ،
والإستيضاح والتعقيب والإستفسار وعدم الإستعجال يزيل ما قد يُتوهم من سوء
فهم أو تعبير أو أخطاء إملائية أو كمبيوترية.
الإختلاف بين الناس طبيعي وعادي. فكما كل واحد منا له بصمته الخاصة وصوته
وملامحه وغيرها من خواصه، كذلك رأيه ووجهة نظره. ومما قرأت أن ابن القيم
يقول (وقوع الاختلاف بين الناس أمر ضروري لا بد منه لتفاوت أغراضهم
وأفهامهم وقوى إدراكهم ولكن المذموم بغي بعضهم على بعض وعدوانه). يقول
الحافظ بن رجب: (ولما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين وكثر تفرقهم كثر
بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم وكل منهم يظن أنه يبغض لله وقد يكون في نفس
الأمر معذوراً وقد لا يكون معذوراً بل يكون متبعاً لهواه مقصراً في البحث
عن معرفة ما يبغض فإن كثيراً كذلك إنما يقع لمخالفة متبوع يظن أنه لا يقول
إلا الحق وهذا الظن قد يخطئ ويصيب وقد يكون الحامل على الميل إليه مجرد
الهوى والألفة أو العادة وكل هذا يقدح في أن يكون هذا البغض لله فالواجب
على المسلم أن ينصح لنفسه ويتحرز في هذا غاية التحرز وما أشكل منه فلا
يدخل نفسه فيه خشية أن يقع فيما نهى عنه من البغض المحرم). قال الإمام
مالك للخليفة العباسي حينما أرد حمل الناس على الموطأ وهو كتاب مالك
وخلاصة اختياره في الحديث والفقه (لا تفعل يا أمير المؤمنين) معتبراً أن
لكل قطر علماءه وآراءه الفقهية فرجع الخليفة عن موقفه بسبب هذا الموقف
الرفيع من مالك في احترام رأي المخالف وإفساح المجال له).
وقال: ما ناظرت أحداً إلا قلت اللهم أجر الحق على قلبه ولسانه فإن كان
الحق معي اتبعني وإذا كان الحق معه اتبعته). الخلاصة كلنا بشر نصيب ونخطئ،
والإستيضاح والتعقيب والإستفسار وعدم الإستعجال يزيل ما قد يُتوهم من سوء
فهم أو تعبير أو أخطاء إملائية أو كمبيوترية.
الإختلاف بين الناس طبيعي وعادي. فكما كل واحد منا له بصمته الخاصة وصوته
وملامحه وغيرها من خواصه، كذلك رأيه ووجهة نظره. ومما قرأت أن ابن القيم
يقول (وقوع الاختلاف بين الناس أمر ضروري لا بد منه لتفاوت أغراضهم
وأفهامهم وقوى إدراكهم ولكن المذموم بغي بعضهم على بعض وعدوانه). يقول
الحافظ بن رجب: (ولما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين وكثر تفرقهم كثر
بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم وكل منهم يظن أنه يبغض لله وقد يكون في نفس
الأمر معذوراً وقد لا يكون معذوراً بل يكون متبعاً لهواه مقصراً في البحث
عن معرفة ما يبغض فإن كثيراً كذلك إنما يقع لمخالفة متبوع يظن أنه لا يقول
إلا الحق وهذا الظن قد يخطئ ويصيب وقد يكون الحامل على الميل إليه مجرد
الهوى والألفة أو العادة وكل هذا يقدح في أن يكون هذا البغض لله فالواجب
على المسلم أن ينصح لنفسه ويتحرز في هذا غاية التحرز وما أشكل منه فلا
يدخل نفسه فيه خشية أن يقع فيما نهى عنه من البغض المحرم). قال الإمام
مالك للخليفة العباسي حينما أرد حمل الناس على الموطأ وهو كتاب مالك
وخلاصة اختياره في الحديث والفقه (لا تفعل يا أمير المؤمنين) معتبراً أن
لكل قطر علماءه وآراءه الفقهية فرجع الخليفة عن موقفه بسبب هذا الموقف
الرفيع من مالك في احترام رأي المخالف وإفساح المجال له).
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16466
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى