اختتام القمة الـ15 لدول حركة عدم الانحياز

:roll:



اختتام القمة الـ15 لدول حركة عدم الانحياز






16 July 2009
مدرج ضمن دولي













اختتمت، بعد ظهر اليوم الخميس، أشغال
القمة الـ 15 لدول حركة عدم الانحياز التي انعقدت بشرم الشيخ بمصر باعتماد
قادة الحركة الوثائق التي رفعت إلى القمة.



وكان رئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز
بوتفليقة قد ألقى بالمناسبة كلمة دعا فيها حركة عدم الانحياز إلى أن “تكون
في الطليعة من أجل ترقية نظام دولي جديد تحمله تعددية تجديدية قوامها تفتح
كل طرف على الآخر والتفاهم والتضامن الفعال”.

كما أكد الرئيس بوتفليقة أن “النظام
الدولي الجديد الذي نطالب به هو ذلك الذي يقوم على الاحترام الصارم
للالتزامات التي تقع على كل منا بموجب ميثاق منظمة الأمم المتحدة وبالخصوص
التزامنا العيش في سلام وأمن مع بعضنا البعض في ظل التسامح وحسن الجوار”.

وقد تواصل القادة على مدار يومين من
النقاش والتحاور إلى تيني وثيقة ختامية تتضمن عددا من البيانات، تخص
الموضوع الفلسطيني وتداعيات الأزمة المالية العالمية ومشروع الإعلان الخاص
بالرئيس السابق نيلسون مانديلا الذي تقدمت به جنوب أفريقيا بالاحتفال بعيد
ميلاده يوم 18 جويلية، واعتباره يوما عالميا لما له من دور بارز وهام في
حركات التحرير ونضاله من أجل تحرير بلاده.

تفاصيل للموضوع مع صهيب شراير مبعوث إذاعة الجزائر الدولية في هذا التسجيل:



هذا وأقر رؤساء دول وحكومات حركة عدم
الانحياز البيان الذي تقدمت به كوبا لرفع الحصار الاقتصادي الأميركي عنها
ويبان فلسطين وخطة عمل الحركة لثلاث سنوات القادمة.

كما اعتمدت القمة موعد القمة الـ 16
لحركة عدم الانحياز التي ستستضيفها إيران في عام 2012، وكذا عرض الفيليبين
باستضافة اجتماع وزاري حول حوار الأديان بمانيلا في ديسمبر 2009.

ورحب قادة حركة عدم الانحياز بمقترح قطر باستضافة الاجتماع الوزاري الثالث للحركة في قطر حول تعزيز دور المرأة في عام 2010.

وقد ابرز الرئيس المصري السيد حسني مبارك
رئيس القمة في الكلمة الختامية أن المناقشات التي جرت على مدى يومين تعكس
“هموم شعوب الحركة وانشغالاتها وتعبر عن تطلعاتها لمستقبل أفضل في عالم
أكثر أمنا وعدالة يراعي أولويات الدول النامية”.

وقد أكدت الوثيقة المعتمدة على أن الأزمة
المالية والاقتصادية العالمية تقتضي أن يجدد المجتمع الدولي التزامه
بالدفاع عن أهداف مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والتعاون
المكثف بين كافة الدول المتقدمة والنامية لتجاوز هذه الأزمة.

وأشارت إلى التأثير السلبي للإجراءات
الأحادية التي تفرضها بعض الدول المتقدمة فيما يتعلق بالإصلاحات المنشودة
عالميا وعدم تعاونها بشكل كاف مع الدول النامية مشددة على ضرورة مشاركة
الدول النامية بشكل حقيقي في عملية صنع القرار على المستوى الدولي.

وتتضمن الوثيقة النهائية كذلك قضايا
مستقبل الحركة وإصلاح الأمم المتحدة والحوار بين الشمال الجنوب والإرهاب
والتسوية السلمية للنزاعات حقوق الإنسان وقضايا الشرق الأوسط وفي مقدمتها
الصراع العربي الإسرائيلي وغيرها.

وقد أبرز قادة دول الحركة أن هذه الأخيرة
مازالت تسير في جهودها على أساس المبادئ التي تأسست عليها قبل نصف قرن
ومستمرة في تبنى مبدأ المساواة بين الدول في السيادة وسلامة أراضيها وعدم
التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة والامتناع عن استخدام القوة أو
التهديد باستخدامها ضد سلامة أراضي أو استقلال أي دولة وكذلك تشجيع حقوق
الإنسان والحريات الأساسية.

كما شددت الوثيقة على تطوير آليات الحركة
للتعامل مع تحديات النظام الدولي الحالي وضرورة تعزيز التعددية والابتعاد
عن الأحادية القطبية ودعم الدور المحوري للأمم المتحدة والدفاع عن مصالح
الدول النامية ومنع تهميشها والإسهام في الحوار بين الحضارات بهدف زيادة
الوعي والتفاهم حول القيم المشتركة للتسامح والتعايش السلمي.

وأكدت الوثيقة دعم دول حركة عدم الانحياز
“بكل قوة” للحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفي
إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة وقابلة للبقاء عاصمتها القدس الشرقية
وفي التوصل إلى حل عادل ومتفق عليه للاجئي فلسطين على أساس القرارات
الأممية.

وشدد قادة الحركة على وقوفهم “بحزم ” ضد
جميع الأنشطة الاستيطانية غير المشروعة التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي
الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية وضد الإجراءات والتدابير الإسرائيلية
التي تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والطابع والتركيبة السكانية للقدس.

وبالتوازي مع انعقاد حركة عدم الانحياز تم عقد قمة نسائية تحت شعار المرأة في إدارة الأزمات، وذلك برعاية السيدة سوزان مبارك،
هذه القمة تعد الأولى للسيدات قرينات قادة دول عدم الانحياز في تاريخ
الحركة والتي جاءت لتأكيد المشاركات الاقتصادية والسياسية للمرأة لرفع
مستوى المعيشة وإشراكها في مجالات العمل العام، مما من شأنه أن يقود إلى
خلق استراتيجيات تعزز رخاء شعوبنا، وتساهم في خلق بيئة ملائمة تضمن تحقيق
أهدافها وتوسع حقوقها وقدراتها، تفاصيل الموضوع في هذه المراسلة مع صهيب
شراير مبعوث الإذاعة الجزائرية:



المصدر: إذاعة الجزائر الدولية



الأوسمة:

مشني عارف دول عدم الانحياز لشكون منحازين