رمضان للعبادة وليس شهر إستهلاك وإتلاف الصحة والأموال
صفحة 1 من اصل 1
رمضان للعبادة وليس شهر إستهلاك وإتلاف الصحة والأموال
استثمار الوقت والابتعاد عن التكاسل ومجالس السوء من ثمار الصوم
يشرق علي العالم الإسلامي بعد أيام شهر من أعظم الشهور
يمناً وبركة وأعمها منفعة وفائدة ... شهر أجله الله وعظمه الرسول صلي
الله عليه وسلم وقدسه المسلمون إنه شهر رمضان المعظم الذي اختصه الله
دون سائر الشهور بخلال الخير وخصال المعروف... وهو شهر الطاعات
والانتصار علي هوي النفس ونزعات الشيطان وهو شهر الصوم... والصوم حرمان
مشروع وتأديب بالجوع وخشوع لله وخضوع ... وتخلية لتنظف المعدة لأن
المعدة عندما تجوع تعصر نفسها وتنظف خلاياها وشهر تحلية ففيه يقوم
المسلمون بصلاة التراويح وقراءة القرآن .. وعاما بعد عام يعود إلينا
علي شوق إليه ورغبة فيه ودعاء لا يفتر " اللهم بلغنا رمضان " وكان
الرسول صلي الله عليه وسلم يزف لأصحابه البشري بقدوم رمضان إنه الحبيب
الذي طال انتظاره فكان صلي الله عليه وسلم يحتفي بقدومه فيقول " أتاكم
رمضان سيد الشهور فمرحبا به وأهلاً.
يقول الصحابي
سلمان الفارس رضي الله عنه " خطبنا رسول الله صلي الله عليه وسلم في
آخر يوم من شعبان قال: " ياأيها الناس قد أظلكم شهر عظيم ، شهر
مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، شهر جعل الله صيام نهاره فريضة
وقيام ليله تطوعاً، من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدي سبعين
فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة،
وشهر يزداد فيه رزق المؤمن من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتقاً
لرقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئاً.
استعداد نفسي وعملي
يقول د. محمد المختار المهدي الأستاذ بجامعة الأزهر إن صيام هذا الشهر علي
الوجه الذي يرضي الله تعالي يتطلب معرفة الكيفية الصحيحة لاستقبال هذا
الشهر وتتلخص في محاسبة النفس وهذا معناه أن يجلس الإنسان مع نفسه
ويراجعها فإن وجد خيراً فليحمد الله وإن وجد غير ذلك يلوم نفسه وعليه
أن يجاهدها والجهاد يحتاج إلي نفوس تزهد في الدنيا وترغب في الآخرة ،
وتعني أيضا الفرح بقدوم شهر رمضان فعلي المسلم أن يفرح بهذه العبادة
السنوية التي يتحقق له فيها الخير ويظهر هذا الفرح علي وجهه من أول سماعه
رؤية هلال رمضان ، ومن ضروريات استقبال هذا الشهر الكريم التوبة
الصادقة النصوح والمقصود بها أن يجدك الله حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك ومن
الاستعداد العملي إصلاح العبادات من صلاة وصيام وذكر وصدقة ومعني إصلاح
الصلاة الخشوع في القراءة والركوع والسجود علي الوجه الذي يرضي الله تعالي
والصيام ينبغي أن يكون حقيقيا كما ورد في القرآن الكريم بخمسة معان بمعني
الخوف والخشية والطاعة والعبادة وترك المعصية والذلة والتوحيد والشهادة
والإخلاص والمعرفة قال تعالي : " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام
كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون " . أما الذكر فينبغي أن يطابق
القلب فيه اللسان وأعظم الذكر قراءة القرآن فشهر رمضان هو الشهر الذي أنزل
فه القرآن والذي تعود علي ورده القرآني قبل رمضان سيحافظ عليه في رمضان.
وقد سئل أحد الصالحين عن المسلم يبدأ في قراءة القرآن بعد طول غياب
فيثقل عليه ذلك حتي لا يكاد يتم آيات معدودات منه فقال : عليه أن يقاوم
هذا الشعور فذهب السائل ثم عاد فقال : العجيب أني بعد حوالي ربعين من
القرآن استمرت بي الرغبة في القراءة فلم يعاودني ذلك الشعور فقال الرجل
الصالح : وهذا حال القرآن مع الغافلين فالقرآن شفاء لما في الصدور وكثرة
البعد عنه ترسب علي القلب الصدأ والران فتقوم الآيات الأولي بجلاء القلب
وهذا الأمر فيه مشقة وجهد تأباه النفس فإذا قاوم رفض النفس يقوم القرآن
بمهمته حتي يتخلي القلب ويصبح محلاً لتلقي نور القرآن . وعن الصدقة
يقول الرسول صلي الله عليه وسلم: كل معروف صدقة فأحب الناس إلي الله
أنفعهم وأحب الأعمال إلي الله عز وجل سرور تدخله علي مسلم أو تكشف عنه
كربة أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً وأن تمشي مع أخيك في
حاجته.
إنه لا يحب المسرفين.
يتبع
يشرق علي العالم الإسلامي بعد أيام شهر من أعظم الشهور
يمناً وبركة وأعمها منفعة وفائدة ... شهر أجله الله وعظمه الرسول صلي
الله عليه وسلم وقدسه المسلمون إنه شهر رمضان المعظم الذي اختصه الله
دون سائر الشهور بخلال الخير وخصال المعروف... وهو شهر الطاعات
والانتصار علي هوي النفس ونزعات الشيطان وهو شهر الصوم... والصوم حرمان
مشروع وتأديب بالجوع وخشوع لله وخضوع ... وتخلية لتنظف المعدة لأن
المعدة عندما تجوع تعصر نفسها وتنظف خلاياها وشهر تحلية ففيه يقوم
المسلمون بصلاة التراويح وقراءة القرآن .. وعاما بعد عام يعود إلينا
علي شوق إليه ورغبة فيه ودعاء لا يفتر " اللهم بلغنا رمضان " وكان
الرسول صلي الله عليه وسلم يزف لأصحابه البشري بقدوم رمضان إنه الحبيب
الذي طال انتظاره فكان صلي الله عليه وسلم يحتفي بقدومه فيقول " أتاكم
رمضان سيد الشهور فمرحبا به وأهلاً.
يقول الصحابي
سلمان الفارس رضي الله عنه " خطبنا رسول الله صلي الله عليه وسلم في
آخر يوم من شعبان قال: " ياأيها الناس قد أظلكم شهر عظيم ، شهر
مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، شهر جعل الله صيام نهاره فريضة
وقيام ليله تطوعاً، من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدي سبعين
فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة،
وشهر يزداد فيه رزق المؤمن من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتقاً
لرقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئاً.
استعداد نفسي وعملي
يقول د. محمد المختار المهدي الأستاذ بجامعة الأزهر إن صيام هذا الشهر علي
الوجه الذي يرضي الله تعالي يتطلب معرفة الكيفية الصحيحة لاستقبال هذا
الشهر وتتلخص في محاسبة النفس وهذا معناه أن يجلس الإنسان مع نفسه
ويراجعها فإن وجد خيراً فليحمد الله وإن وجد غير ذلك يلوم نفسه وعليه
أن يجاهدها والجهاد يحتاج إلي نفوس تزهد في الدنيا وترغب في الآخرة ،
وتعني أيضا الفرح بقدوم شهر رمضان فعلي المسلم أن يفرح بهذه العبادة
السنوية التي يتحقق له فيها الخير ويظهر هذا الفرح علي وجهه من أول سماعه
رؤية هلال رمضان ، ومن ضروريات استقبال هذا الشهر الكريم التوبة
الصادقة النصوح والمقصود بها أن يجدك الله حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك ومن
الاستعداد العملي إصلاح العبادات من صلاة وصيام وذكر وصدقة ومعني إصلاح
الصلاة الخشوع في القراءة والركوع والسجود علي الوجه الذي يرضي الله تعالي
والصيام ينبغي أن يكون حقيقيا كما ورد في القرآن الكريم بخمسة معان بمعني
الخوف والخشية والطاعة والعبادة وترك المعصية والذلة والتوحيد والشهادة
والإخلاص والمعرفة قال تعالي : " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام
كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون " . أما الذكر فينبغي أن يطابق
القلب فيه اللسان وأعظم الذكر قراءة القرآن فشهر رمضان هو الشهر الذي أنزل
فه القرآن والذي تعود علي ورده القرآني قبل رمضان سيحافظ عليه في رمضان.
وقد سئل أحد الصالحين عن المسلم يبدأ في قراءة القرآن بعد طول غياب
فيثقل عليه ذلك حتي لا يكاد يتم آيات معدودات منه فقال : عليه أن يقاوم
هذا الشعور فذهب السائل ثم عاد فقال : العجيب أني بعد حوالي ربعين من
القرآن استمرت بي الرغبة في القراءة فلم يعاودني ذلك الشعور فقال الرجل
الصالح : وهذا حال القرآن مع الغافلين فالقرآن شفاء لما في الصدور وكثرة
البعد عنه ترسب علي القلب الصدأ والران فتقوم الآيات الأولي بجلاء القلب
وهذا الأمر فيه مشقة وجهد تأباه النفس فإذا قاوم رفض النفس يقوم القرآن
بمهمته حتي يتخلي القلب ويصبح محلاً لتلقي نور القرآن . وعن الصدقة
يقول الرسول صلي الله عليه وسلم: كل معروف صدقة فأحب الناس إلي الله
أنفعهم وأحب الأعمال إلي الله عز وجل سرور تدخله علي مسلم أو تكشف عنه
كربة أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً وأن تمشي مع أخيك في
حاجته.
إنه لا يحب المسرفين.
يتبع
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16466
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
رد: رمضان للعبادة وليس شهر إستهلاك وإتلاف الصحة والأموال
ويقول فضيلة الشيخ فكري إسماعيل من علماء الأزهر الشريف:
إذا أقبل رمضان من كل عام نجد المسلمين يتأهبون له
ويستعدون بتوفير الأطعمة التي تكفيهم شهرا يشترون كميات وافرة وكأنه شهر
استهلاك ولو راجعنا حساباتنا علي مستوي الفرد والدولة لوجدنا أن ميزانية
شهر رمضان تفوق سائر الشهور . فنستقبل رمضان كل عام بإعداد الموائد
وإتلاف الصحة والأموال وحولنا الجوعي والمحرومون والمرضي والمنكوبون لا
تجذبنا إليهم أخوة الإسلام بل ولا صلة للإنسان بأخيه الإنسان وهذا غير
المراد من الشهر الكريم فإنه ما فرض ليكون شهر أكل وشرب وتبذير وإسراف هنا
وهناك وإنما فرض ليكون شهر عبادة وقربة إلي الله عز وجل.
وعن كيفية ترشيد الاستهلاك في شهر رمضان وحماية الميزانية من الإسراف .. يضيف:
إننا لا ننكر أن رمضان شهر تواصل الأرحام وشهر بركة ولكن علينا بدلا من
تبديد المجهود والأموال في عزومة كل أسرة من الأقارب علي حدة فمن الممكن
لربة المنزل توفير مجهودها وأموالها في إعداد أكثر من صنف كل عزومة لأسرة
واحدة بعزومة مجموعة من الأسر في يوم واحد لتكون التكلفة اقتصادية كما
يمكن أن تشارك كل أسرة في يوم العزومة بوجبة من الطعام يتم الاتفاق عليها
مسبقاً .
تهيئة الصغار وللصغار نصيب من الرعاية في شهر رمضان
وذلك يكون بالحديث معهم حول فضائل الشهر وما فيه من خير وتحفيزهم علي
الصيام وفضله وجزائه عند الله عز وجل وما أعده الله للمؤمنين والتدرج مع
الأطفال الذين يصومون رمضان لأول مرة وذلك بصوم عدة ساعات من اليوم ثم عدة
أيام وجعل مكافأة عن كل يوم صومه وفي رياض القرآن نجعل للطفل الذي يحسن
القراءة ورداً يومياً يقرأه من المصحف أما الذين لا يقرأون فيستمعون
إلي قراءة الكبار وأن نجعل لكل طفل يقرأ مصحفاً خاصاً به لتشجيعه علي
القراءة ، وتعويده علي الكرم في شهر الجود بأن يقتصد من مصروفه ليشارك
في الصدقات التي تخرجها الأسرة وتعليمه الدعاء أو بعضه وذلك بجعله يدعو
وتؤمن الأسرة عليه ، واصطحاب الأولاد إلي المسجد لأداء الصلوات كلما
أمكن ذلك أو جمعهم مع الأم جماعة في المنزل. ويقول د. أحمد عمر هاشم
الأستاذ بجامعة الأزهر إن الإفطار علي السجائر أو ما في معناها كالشيشة
وهذا فضلاً عن حرمته فهو مخالف لإفطار النبي صلي الله عليه وسلم فعن أنس
رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يفطر قبل أن
يصلي علي رطبات فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن حسا حسوات من ماء"
، ويستحب للصائم أيضاً عدة آداب منها السحور فعن أنس رضي الله عنه
قال إن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " تسحروا فإن في السحور بركة "
. وتأخير السحور مستحب لأن النبي صلي الله عليه وسلم نبه عليه لما فيه من
الفوائد الصحية التي تعين علي أداء الصيام من غير خلل أو مشقة تصيب
الجسم وأيضاً تعجيل الفطور فعن سهل بن سعد قال النبي صلي الله عليه
وسلم : " لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر " وكذلك الدعاء عند
الإفطار لأن الدعاء لا يرد في هذا الوقت المبارك فعن عبد الله بن عمرو بن
العاص رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
" إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد.
الحذر من المفسدات
ويؤكد فضيلة الشيخ محمود عاشور من علماء الأزهر الشريف علي بعض الممنوعات التي تجعل الصوم لا يؤتي ثماره كاملاً ومنها :
ـ ضياع الوقت والحسنات بالاعتكاف أمام التليفزيون والبرامج المعدة احتفالا
بهذا الشهر تحت مسمي " سلي صيامك " وليس هناك مانع من مشاهدة البرامج
الهادفة بعد أداء الفرائض.
> مجالس الغيبة والنميمة والكذب
والسخرية والاستهزاء بالناس والكلام فيما لا يفيد ويكون ذلك صباحاً في
مكاتب العمل ومساء في السهرات الرمضانية .
> الجلوس علي المقاهي
والمبالغة في السهر لفترات تمتد حتي صلاة الفجر ثم النوم إلي الظهيرة
وخاصة أن شهر رمضان يتواكب هذا العام مع أجازة المدارس والجامعات مما
سيدفع ، الشباب والطلاب إلي السهر طول الليل والنوم طول النهار.
> التباهي والرياء بكثرة عدد الختمات للقرآن وخاصة بين النساء دون تدبر أو خشوع لمعني الآيات.
>
تكاسل الموظفين والعمال عن أداء العمل علي أكمل وجه بحجة الصيام ثم
الخروج من مكان العمل قبل المواعيد الرسمية أو النوم علي المكاتب حتي موعد
الانصراف.
> فتح محلات الأطعمة والأشربة والمقاهي أبوابها في نهار رمضان جهاراً بياناً.
> الصيام مع ترك الصلاة واعتقاد أن الحائض والنفساء تصومان إلي ما قبل المغرب بقليل ثم تفطران.
نصائح لرواد المساجد
ويضيف
الكاتب الإسلامي عبد الله المصري أن انتشار مرضي أنفلونزا الخنازير
والطيور يستلزم من المصلين الحذر من السلوكيات الخاطئة حتي تتم الصلاة في
أمان ولذا ينصح باصطحاب كل مصل سجادة صلاة خاصة به وكوبا لشرب الماء منه
والصلاة في الأماكن المفتوحة إذا ازدحم المسجد بالمصلين لتلاشي التدافع
الشديد والتراشق بالألفاظ والأيدي. ومن هذه السلوكيات الخاطئة المعتادة
في شهر رمضان لتهافت المسلمين علي أداء صلاتي المغرب والعشاء والتراويح في
جماعة بالمساجد حجز أماكن للمصلين الغائبين الذين لم يحضروا بعد إلي
المسجد وتفضيل الجلوس علي المقاعد بدون أعذار مرضية مما يساعد علي تكدس
المسجد وعدم وجود أماكن كافية للمصلين بالإضافة إلي اصطحاب السيدات
للمشروبات والمأكولات الخفيفة لتناولها في استراحة التراويح مما يسبب هرجا
ومرجا وعدم نظافة للمكان كما تصر بعض السيدات علي اصطحاب الأطفال والرضع
غير المهيئين لأداء الصلوات مما يسبب إزعاج المصلين بالبكاء أو التبول
، وأيضاً ارتفاع الأصوات باللغو والكلام غير المباح بالمساجد وعدم
استغلال الأوقات في الذكر لتهيئة القلب للصلاة والظاهرة اللافتة للنظر هي
زحام المتسولين أمام المساجد لتقبل عطاءات أموال الزكاة وعدم أدائهم
للصلاة وكثرة المشاحنات بينهم وأيضاً انتشار الباعة الجائلين وارتفاع
أصواتهم بالمناداة علي سلعهم.
وأخيراً .. التسامح
ابدأ بمن بينك
وبينه جفاء أو قطعية أو شبه قطيعة من الأقارب والجيران والأصدقاء
والزملاء فإن استجابوا بها ونعمت وإلا فقد أديت ما أوصانا به النبي صلي
الله عليه وسلم : " أن تصل من قطعك " لأن هذا من أعظم ما يتقرب به
العبد إلي ربه لقبول صيامه.
إذا أقبل رمضان من كل عام نجد المسلمين يتأهبون له
ويستعدون بتوفير الأطعمة التي تكفيهم شهرا يشترون كميات وافرة وكأنه شهر
استهلاك ولو راجعنا حساباتنا علي مستوي الفرد والدولة لوجدنا أن ميزانية
شهر رمضان تفوق سائر الشهور . فنستقبل رمضان كل عام بإعداد الموائد
وإتلاف الصحة والأموال وحولنا الجوعي والمحرومون والمرضي والمنكوبون لا
تجذبنا إليهم أخوة الإسلام بل ولا صلة للإنسان بأخيه الإنسان وهذا غير
المراد من الشهر الكريم فإنه ما فرض ليكون شهر أكل وشرب وتبذير وإسراف هنا
وهناك وإنما فرض ليكون شهر عبادة وقربة إلي الله عز وجل.
وعن كيفية ترشيد الاستهلاك في شهر رمضان وحماية الميزانية من الإسراف .. يضيف:
إننا لا ننكر أن رمضان شهر تواصل الأرحام وشهر بركة ولكن علينا بدلا من
تبديد المجهود والأموال في عزومة كل أسرة من الأقارب علي حدة فمن الممكن
لربة المنزل توفير مجهودها وأموالها في إعداد أكثر من صنف كل عزومة لأسرة
واحدة بعزومة مجموعة من الأسر في يوم واحد لتكون التكلفة اقتصادية كما
يمكن أن تشارك كل أسرة في يوم العزومة بوجبة من الطعام يتم الاتفاق عليها
مسبقاً .
تهيئة الصغار وللصغار نصيب من الرعاية في شهر رمضان
وذلك يكون بالحديث معهم حول فضائل الشهر وما فيه من خير وتحفيزهم علي
الصيام وفضله وجزائه عند الله عز وجل وما أعده الله للمؤمنين والتدرج مع
الأطفال الذين يصومون رمضان لأول مرة وذلك بصوم عدة ساعات من اليوم ثم عدة
أيام وجعل مكافأة عن كل يوم صومه وفي رياض القرآن نجعل للطفل الذي يحسن
القراءة ورداً يومياً يقرأه من المصحف أما الذين لا يقرأون فيستمعون
إلي قراءة الكبار وأن نجعل لكل طفل يقرأ مصحفاً خاصاً به لتشجيعه علي
القراءة ، وتعويده علي الكرم في شهر الجود بأن يقتصد من مصروفه ليشارك
في الصدقات التي تخرجها الأسرة وتعليمه الدعاء أو بعضه وذلك بجعله يدعو
وتؤمن الأسرة عليه ، واصطحاب الأولاد إلي المسجد لأداء الصلوات كلما
أمكن ذلك أو جمعهم مع الأم جماعة في المنزل. ويقول د. أحمد عمر هاشم
الأستاذ بجامعة الأزهر إن الإفطار علي السجائر أو ما في معناها كالشيشة
وهذا فضلاً عن حرمته فهو مخالف لإفطار النبي صلي الله عليه وسلم فعن أنس
رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يفطر قبل أن
يصلي علي رطبات فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن حسا حسوات من ماء"
، ويستحب للصائم أيضاً عدة آداب منها السحور فعن أنس رضي الله عنه
قال إن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " تسحروا فإن في السحور بركة "
. وتأخير السحور مستحب لأن النبي صلي الله عليه وسلم نبه عليه لما فيه من
الفوائد الصحية التي تعين علي أداء الصيام من غير خلل أو مشقة تصيب
الجسم وأيضاً تعجيل الفطور فعن سهل بن سعد قال النبي صلي الله عليه
وسلم : " لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر " وكذلك الدعاء عند
الإفطار لأن الدعاء لا يرد في هذا الوقت المبارك فعن عبد الله بن عمرو بن
العاص رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
" إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد.
الحذر من المفسدات
ويؤكد فضيلة الشيخ محمود عاشور من علماء الأزهر الشريف علي بعض الممنوعات التي تجعل الصوم لا يؤتي ثماره كاملاً ومنها :
ـ ضياع الوقت والحسنات بالاعتكاف أمام التليفزيون والبرامج المعدة احتفالا
بهذا الشهر تحت مسمي " سلي صيامك " وليس هناك مانع من مشاهدة البرامج
الهادفة بعد أداء الفرائض.
> مجالس الغيبة والنميمة والكذب
والسخرية والاستهزاء بالناس والكلام فيما لا يفيد ويكون ذلك صباحاً في
مكاتب العمل ومساء في السهرات الرمضانية .
> الجلوس علي المقاهي
والمبالغة في السهر لفترات تمتد حتي صلاة الفجر ثم النوم إلي الظهيرة
وخاصة أن شهر رمضان يتواكب هذا العام مع أجازة المدارس والجامعات مما
سيدفع ، الشباب والطلاب إلي السهر طول الليل والنوم طول النهار.
> التباهي والرياء بكثرة عدد الختمات للقرآن وخاصة بين النساء دون تدبر أو خشوع لمعني الآيات.
>
تكاسل الموظفين والعمال عن أداء العمل علي أكمل وجه بحجة الصيام ثم
الخروج من مكان العمل قبل المواعيد الرسمية أو النوم علي المكاتب حتي موعد
الانصراف.
> فتح محلات الأطعمة والأشربة والمقاهي أبوابها في نهار رمضان جهاراً بياناً.
> الصيام مع ترك الصلاة واعتقاد أن الحائض والنفساء تصومان إلي ما قبل المغرب بقليل ثم تفطران.
نصائح لرواد المساجد
ويضيف
الكاتب الإسلامي عبد الله المصري أن انتشار مرضي أنفلونزا الخنازير
والطيور يستلزم من المصلين الحذر من السلوكيات الخاطئة حتي تتم الصلاة في
أمان ولذا ينصح باصطحاب كل مصل سجادة صلاة خاصة به وكوبا لشرب الماء منه
والصلاة في الأماكن المفتوحة إذا ازدحم المسجد بالمصلين لتلاشي التدافع
الشديد والتراشق بالألفاظ والأيدي. ومن هذه السلوكيات الخاطئة المعتادة
في شهر رمضان لتهافت المسلمين علي أداء صلاتي المغرب والعشاء والتراويح في
جماعة بالمساجد حجز أماكن للمصلين الغائبين الذين لم يحضروا بعد إلي
المسجد وتفضيل الجلوس علي المقاعد بدون أعذار مرضية مما يساعد علي تكدس
المسجد وعدم وجود أماكن كافية للمصلين بالإضافة إلي اصطحاب السيدات
للمشروبات والمأكولات الخفيفة لتناولها في استراحة التراويح مما يسبب هرجا
ومرجا وعدم نظافة للمكان كما تصر بعض السيدات علي اصطحاب الأطفال والرضع
غير المهيئين لأداء الصلوات مما يسبب إزعاج المصلين بالبكاء أو التبول
، وأيضاً ارتفاع الأصوات باللغو والكلام غير المباح بالمساجد وعدم
استغلال الأوقات في الذكر لتهيئة القلب للصلاة والظاهرة اللافتة للنظر هي
زحام المتسولين أمام المساجد لتقبل عطاءات أموال الزكاة وعدم أدائهم
للصلاة وكثرة المشاحنات بينهم وأيضاً انتشار الباعة الجائلين وارتفاع
أصواتهم بالمناداة علي سلعهم.
وأخيراً .. التسامح
ابدأ بمن بينك
وبينه جفاء أو قطعية أو شبه قطيعة من الأقارب والجيران والأصدقاء
والزملاء فإن استجابوا بها ونعمت وإلا فقد أديت ما أوصانا به النبي صلي
الله عليه وسلم : " أن تصل من قطعك " لأن هذا من أعظم ما يتقرب به
العبد إلي ربه لقبول صيامه.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16466
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
مواضيع مماثلة
» الكشف عن شبكة ترويج و إستهلاك المخدرات
» رمضان غدا : يوم الأثنين 1 سبتمبر 2008 هو أول أيام رمضان
» اندونيسيا: المسلمون يكتشفون أن قبلتهم كينيا وليس مكة
» الى أحبابي المعافين وليس المعاقين
» كيف تطلب الحديث وليس لك تهجد في الليل
» رمضان غدا : يوم الأثنين 1 سبتمبر 2008 هو أول أيام رمضان
» اندونيسيا: المسلمون يكتشفون أن قبلتهم كينيا وليس مكة
» الى أحبابي المعافين وليس المعاقين
» كيف تطلب الحديث وليس لك تهجد في الليل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى