القفطان رمز الجمال في عالم الأزياء
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
القفطان رمز الجمال في عالم الأزياء
القفطان رمز الجمال في عالم الأزياء القفطان المغربي عند الفنانة ليلي الإدريسي بنعمرابتكار موسمي من خيال يفيض بالحلم، أوان متناسقة، وأثواب شفافة وأخرى تمتد إلى تخوم الحسن، وفتنة أنثوية ذات عرس من أعراس الذاكرة المغربية الجميلة، ومن أعراس ألف ليلة وليلة، "الجلابة" في حضرة ابتكاراتها التقليدية ب"القب" أو بالسروال، تفاصيل محتشمة تضفي على الجنسين نوعا من الأناقة الرقيقة هي من وحي إبداعات تقليدية مغربية خاصة ومميزة، والرقة النابعة من عمق التقاليد الأصيلة ومن عادات قديمة يتوارثها جيل عن جيل.. في أعمال الفنانة الادريسي تلتقي نخوة البلغة "الجلابة"، بسحر القفطان، و المزهوة بعشق التاريخ، بالأساور ذات الجرس الموسيقي الأخاذ، ثمة يلتقي إبداع الصانع التقليدي، ب"البرشمان: نوع من الخياطة النسائية" المفعم، بنغم " "الجبادور": لباس رجالي تقليدي، تلتقي الألوان، والتصاميم، والأثواب المنسدلة على تضاريس أجساد تغري بالحلم، أثواب مشرقية وأخرى غربية ومحلية فتكون إبداعات الزي المغربي الأصيل نوعا من الحسن الطبيعي المزهو بلون الشمس. بعقده المنمقة، و"الخميسات" الموضوعة بإتقان على الصدر للحفظ من العين كما يقول المثل الشعبي، في تلك الأزياء أطياف من فنون منوعة، أشكال وتعبيرات، وتقاسيم إبداع تقليدي يتجدد ويتطور، يأخذ من الموضة العصرية رقتها ومن عبق الحداثة مسحتها، لتبقى التيمة التقليدية جوهر تلك الأزياء القائمة على تمجيد الفن المغربي الأصيل. هكذا تشكل أعمال الفنانة بنعمر الخاصة بالنساء والرجال حلقة فنية تمزج بين الحداثة والمعاصرة وصورة حقيقية للهوية المغربية، والصورة الأصيلة المعبرة عن خصوبة التقاليد المتجدرة في تاريخ اللباس المغربي الجميل، وغنى الموروث الحضاري الفني في مجال الأزياء. القفطان، الجلابة، التكشيطة، " جبادور"... الخ كلها ألبسة تقليدية مغربية مهما غزتها مظاهر التحضر والموضة العصرية تبقى منافسة قوية ومؤثرة لما لها من ارتباط وثيق بعادات المغرب وتقاليده في القرية والمدينة، تقاليد توارثتها أجيال عن أجيال، لتبقى أحد أشكال الزينة الفاتنة في الأعياد والمناسبات، والارتباط بهما يدل بكل عمق عن اهتمام خالص بالتقاليد الوطنية وما تحمله من قيمة أصيلة ومكانة جمالية، تميز المغرب عن سائر بلدان العالم. متعة فنية وجمالية من هنا برزت الفنانة بنعمر كإحدى المصممات والمبدعات في هذا المجال، العاشقات لكل ما هو تقليدي، العمل في حضرته بالنسبة لها يشكل دافعا حقيقيا للحفاظ على التراث الوطني، ونوعا من المتعة الفنية مثل متعة الموسيقى والفن التشكيلي، عمل من خلاله يتم توظيف العديد من " الصناعية" والصناع التقليدين نساء ورجالا، وهو الأمر الذي يعطي الانطباع أن العمل جماعي يشارك فيه العديد من الفنانين كل واحد من موقع إبداعه" طرز أو خياطة أو.... كل ذلك من اجل إيجاد متتوج تقليدي جميل يعجب من يلبسه في مكان وزمان عزيزين. تقول الفنانة عن البدايات أنها دخلت المجال من باب الهواية لكنها لم تخف تأثير عائلتها فيها، يعني أنها ابنة عائلة كانت تعشق كل ما هو تقليدي وتمارسه حبا في كل ما هو أصيل وجميل، كان العمل والأولاد في البداية يشكل عائقا للممارسة، لكنها حين تقاعدت تفرغت له بشكل كلي، وطعمته بالتكوين حينا والدرس حينا آخر، وهو الأمر الذي أثمر تجربة متميزة، فكان تنظيم العديد من المعارض داخل وخارج المغرب، حافزا للإبداع والاستمرار، ومن ثمة كانت البدايات الحقيقية مكنتها من الانخراط في المجال بشكل احترافي عرفت من خلاله الفنانة كيف تصنع من أثواب الشرق والغرب والمغرب إبداعات وموديلات حالمة أبهرت المشاهدين، كلما لبستها امرأة فاتنة تحولت الصورة والمشهد الى احتفال باذخ بالتقاليد المغربية، تقاليد لها تاج السحر الذي يأسر القلوب بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وتضيف الفنانة في نفس السياق أنها لا تحب التقليد في مجال هو فضاء خصب للإبداع، فهي لا تحاكي ولا تقلد، ولكل واحد بصمته وإبداعه الذي يميزه عن باقي الفنانين الآخرين، بصمة تركز بالدرجة الأولى على إبداع ألبسة محتشمة، وتفيض أنوثة ومسحة تقليدية بالنسبة للنساء وللرجال تحافظ على الطابع التقليدي الأصيل وهذا هو الأساس. صفاء الجلابة وطهارتها بصمتها ـ كما تقول ـ هي خليط رقيق ومزج بين الحديث والقديم والمزج بينهما بطريقة إبداعية خيالية في بعض الأحيان، يعطي للعمل الإبداعي بهاء ناذرا، مع اختلاف في الأذواق، وهذا الاختلاف من وجهة نظرها هو الذي يعطي للأشكال التي تبدع نوعا من الخصوصية والتنوع الفني التقليدي، تنوع أثار العديد من المتتبعين من خلال معارضها خاصة في الخارج" بروكسيل، أمستردام، أبو دبي، نيويورك، فلوريدا، باريس... وفي المغرب كانت العديد من المهرجانات الفضاء الرحب الذي قدمت فيه الفنانة صورة المغرب عبر إبداعات خالصة حملتها بهجة القفاطين، وسحر التكشيطة، وصفاء الجلابة وطهارتها، ومن أبرزها مهرجان الرباط، ومعارض أخرى في أروقة متنوعة.... معارض تجد فيها الفنانة المناسبة الغالية التي تنفتح من خلالها مع الجمهور، الهدف نبيل في العمق، وإيصال فكرة أساسية للجمهور هي أن المغرب ولله الحمد غني بالإيقاعات والألوان والتقاليد، لتبقى التكشيطة المغربية حسب الفنانة اللوحة التقليدية التي تزهر بألوان التراث الشعبي الجميل. خصوصية مغربية ومن أجل تقديم إبداعاتها وأعمالها، قامت الفنانة بإنجاز موقع على الانترنيت وهو " com. caftani.www " تقول عنه أنه وضع أصلا من أجل تقريب صورة المغرب للأجانب، المغرب الخصب في كل شيء، والتعريف بفنونه وتقاليده وأصالته وتراثه، وصناعته التقليدية المتنوعة والتي تستهوي الأجانب من كل ربوع العالم، موقع يكون محطة مباشرة للقاء مع الهواة، هذا الفن التقليدي الأصيل، ولتبقى التكشيطة والجلابة والقفطان المغربي الأزياء التقليدية التي تبرز خصوصيات المغرب التراثية و والحضارية القديمة، والقيم التاريخية التي ما تزال حية الى الآن، هي رمز من الرموز الحياتية والاجتماعية والثقافية والفنية للمغاربة، رمز للتاريخ والهوية المحلية وخصوصية الأجداد والوطن الجميل. بخصوص هواة هذا الفن الذين يقبلون عليه في الداخل والخارج أكدت الفنانة "أنهم مختلفون اختلاف الأذواق وطرق اللباس والموضة، لكنهم وهذا هو الأساس موجودين في هذا الميدان الذي يحضر فيه العمل الخيري والإنساني كثيرا ويتضح ذلك من خلال التعامل مع "الصنايعية"، هو عصب الموضوع، وتبقى المساهمة في الحفاظ على التراث المغربي والتقاليد الأصيلة كنه العمل الجماعي الهدف منه هو صيانة الفن المغربي الموجود في الأدب الموسيقى والتشكيل والأزياء والملابس والطبخ، ليشكل الفن المغربي برمته مرجعية حقيقية يجب الافتخار بها لأنها تشكل وجه البلد وميزته الخاصة. حضور طيف الفنون التشكيلية ومن أجل الحفاظ على المنافسة القوية في هذا المجال خاصة أمام الموضة العصرية قالت الفنانة "أن اللباس التقليدي محبب لدى الناس وله أوقاته ومناسباته، وأمام اختلاف الأذواق يمكن إبداع" الجلابة بالسروال" للمرأة مثلا، وإضفاء نوع من المسحة العصرية على التكشيطة والقفطان من خلال" الفتحات، والعقدات، والطرز، وشكل المضمة... الخ، كل ذلك من أجل مواكبة موجة العصرنة، لكن ذلك لا يغني عن التفريط في الأصالة و الجانب التقليدي الذي لا يمكنه أن يندثر لسبب بسيط هو أنه جميل ومقبول ومطلوب وخاص". أما عن حضور الفن التشكيلي في أعمالها فتؤكد أن العمل "يتشابه مع الفنون التشكيلية لكن تختلف وسائل العمل، فحتى التشكيلي يوظف الثوب، والإبرة والطرز في كثير من الأحيان، يحضر عنصر الخيال والابتكار لدى كل الفنانين، نلتقي مع التجريديين ومع الواقعيين الذين يرسمون المرأة الأصيلة بأساورها، والرجل ب" جلابة" العرس مثلا، نلتقي معهم في كثير من اللوحات التعبيرية، لكننا نحن من أنصار الأصالة، هم خياليون أكثر من اللازم، ونحن حالمون وحالمات، ومن ثمة ففي اللوحة/ الزي الذي نبدعه تحضر أطياف لوحة تشكيلية باستمرار من خلال اللون والشكل والتصميم والصورة التي نريد أن نرسمها، ونوجدها، وكذا من خلال اللون، والثوب، وال" طرز" " والدرس، وأشكال أخرى، ليتحول القفطان أو التكشيطة الى لوحة تشكيلية زاهية تزداد ألقا حين تلبسها امرأة لها حسن القمر في ليلة عرس هو من ألف ليلة وليلة...إنه الإبداع التقليدي الجميل الذي يحيل التجريد الى واقع ملموس، ومن هنا نعتبر أن التخلي عن اللباس التقليدي " البلدي" هو تخل عن التراث المرأة والأجداد، لكن ذلك لن يحدث ما دام المغاربة متشبثون بأصالتهم ورموزهم التراثية والشعبية في أعيادهم ومناسبتهم الدينية والوطنية . امرأة يضيئها القمر وبالإضافة إلى الفن التشكيلي فهي تستحضر في أعمالها أيضا أطياف ألف ليلة وليلة، بالرغم من غياب اللون" القوقي، والخوخي، والزبيبي" لكن إبداعاتها مقامات تتولد عنها موسيقى دفينة ورقصات بهية وصور نساء حالمات وأعراس تضيئها شموع الشعر، في أزيائها تسكن امرأة يضيئها القمر ذات ليلة ربيعية تتفتح معها أزهار الفجر بمهس العشاق، في أزيائها شمس تضيء شموعا تشتعل في عيد الميلاد، ظلال أعراس تتهادي عند الظهيرة، عصافير تغني، روح طاهرة فردوسية تصلي، في أزيائها عطور باريسية، فوح مضمخ بعبير حناء جنوبية، في أزيائها كحل المراود على عيون عذارى ساحرات، أريج ورود، خفة فراشات، نخوة أميرات، وأطياف ذكريات وذكريات.... في إبداعاتها نخوة مزهوة بصهيل الورد والخيول، والتي يمكن أن نستحضر معها مظاهر الفرح المغربية عبر الأشكال التعبيرية الفرجوية والاحتفالية الشعبية كالفانتازيا وأجواء عيد الأضحى والمولد النبوي الشريف وعيد الفطر والأعراس والاحتفالات بأولياء الله الصالحين، والموسيقى الأندلسية والاحتفالات الجماعية والفردية. أما عن الصعوبات التي تعرقل عملها فتؤكد أنها تتمثل بالدرجة الأولى في الذين لا يريدون تأدية ما بحوزتهم، و بخصوص الأفاق المستقبلة، فإنها تركز على الانخراط في سكة الاهتمام بالتقليدي الأصيل هو في العمق نضال فني جميل لتقديم صورة المغرب الأصيلة في الخارج عبر موقع الإنترنيت " com. caftani.www " ومن الضروري ـ تؤكد ـ الانفتاح على الأجانب وذلك عبر تأسيس فروع في الخارج، الهدف الرئيسي من التجربة يبقى هو أن يصل الفن المغربي الأصيل الى الخارج في أحسن صورة، ولبيقى القفطان المغربي رمز من الرموز الجمالية في عالم الأزياء، والمغرب فضاء خصب بفنونه وتراثه وصناعته التقليدية، بلد حوار الحضارات والتسامح وقيم التعايش والسلم، وحوار الثقافات. |
|
b.kalija-
- عدد المساهمات : 4701
العمر : 45
المكان : france
نقاط تحت التجربة : 17226
تاريخ التسجيل : 16/12/2008
salouha-
- عدد المساهمات : 996
العمر : 29
المكان : المطوية
المهنه : تلميذة
الهوايه : تأليف القصص+انترنت+ شوية مطالعة
نقاط تحت التجربة : 12442
تاريخ التسجيل : 14/06/2009
رد: القفطان رمز الجمال في عالم الأزياء
merci beaucoup
b.kalija-
- عدد المساهمات : 4701
العمر : 45
المكان : france
نقاط تحت التجربة : 17226
تاريخ التسجيل : 16/12/2008
مواضيع مماثلة
» برنامج القرآن الكريم ثلاثي الأبعاد - عالم من الجمال
» ***باقة مميزة من الأزياء الشبابّية ***
» متجرهدية الخليج - الأزياء العصرية بطابع شعبي وتطريز مميز
» الجمال
» صور من الجمال الالمانية
» ***باقة مميزة من الأزياء الشبابّية ***
» متجرهدية الخليج - الأزياء العصرية بطابع شعبي وتطريز مميز
» الجمال
» صور من الجمال الالمانية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى