من خصائص هذه العشر
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من خصائص هذه العشر
من خصائص هذه العشر أن فيها ليلة القدر، التي قال الله عنها: { ليلة القدر
خير من ألف شهر . تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر . سلام
هي حتى مطلع الفجر}.
وقال فيها: { إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين . فيها يفرق كل أمر حكيم }
أي يفصل من اللوح المحفوظ إلى الملائكة الكاتبين كل ما هو كائن في تلك
السنة من الأرزاق والآجال والخير والشر، وغير ذلك من أوامر الله المحكمة
العادلة.
يقول النبي – صلى الله عليه وسلم- « وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرمها
فقد حُرم الخير كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم » حديث صحيح رواه النسائي
وابن ماجه.
قال الإمام النحعي: "العمل فيها خير من العمل في ألف شهر سواها".
وقد حسب بعض العلماء "ألف شهر" فوجدوها ثلاثاً وثمانين سنة وأربعة أشهر،
فمن وُفّق لقيام هذه الليلة وأحياها بأنواع العبادة، فكأنه يظل يفعل ذلك
أكثر من ثمانين سنة، فياله من عطاء جزيل، وأجر وافر جليل، من حُرمه فقد
حُرم الخير كله.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال: « من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه »
وهذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان لقول النبي – صلى الله عليه وسلم-
« تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان » متفق عليه.
وهي في الأوتار منها أحرى وأرجى، وفي الصحيحين أن النبي – صلى الله عليه
وسلم- قال: « التمسوها في العشر الأواخر في الوتر » أي في ليلة إحدى
وعشرين، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين. وقد ذهب
كثير من العلماء إلى أنها لا تثبت في ليلة واحدة، بل تنتقل في هذه
الليالي، فتكون مرة في ليلة سبع وعشرين ومرة في إحدى وعشرين أو ثلاث
وعشرين أو خمس وعشرين أو تسع وعشرين.
وقد أخفى الله سبحانه علمها على العباد رحمة بهم، ليجتهدوا في جميع ليالي
العشر، وتكثر أعمالهم الصالحة فتزداد حسناتهم، وترتفع عند الله درجاتهم {
ولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عما يعملون }، وأخفاها سبحانه حتى
يتبين الجادّ في طلب الخير الحريص على إدراك هذا الفضل، من الكسلان
المتهاون، فإن من حرص على شيء جدَّ في طلبه، وسهل عليه التعب في سبيل
بلوغه والظفر به، فأروا الله من أنفسكم خيراً واجتهدوا في هذه الليالي
المباركات، وتعرّضوا فيها للرحمات والنفحات، فإن المحروم من حُرم خير
رمضان، وإن الشقي من فاته فيه المغفرة والرضوان، يقول النبي – صلى الله
عليه وسلم- "رغم أنف من أدرك رمضان ثم خرج ولم يُغفر له" رواه ابن حبان
والحاكم .
إن الجنة حُفّت بالمكاره، وأنها غالية نفيسة، لا تُنال بالنوم والكسل،
والإخلاد إلى الأرض، واتباع هوى النفس. يقول النبي – صلى الله عليه وسلم-
« من خاف أدلج - يعني من أول الليل- ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة
الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة »
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16466
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
رد: من خصائص هذه العشر
جزاك الله خيرا أخي إسماعيل
boukheri-
- عدد المساهمات : 140
العمر : 35
المكان : قفصة
المهنه : طالب
نقاط تحت التجربة : 11602
تاريخ التسجيل : 21/04/2009
رد: من خصائص هذه العشر
بورك فيك وأثابك الله الجنّة على مجهوداتك
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
العنيد-
- عدد المساهمات : 5434
العمر : 62
المكان : sousse
المهنه : Fonctionnaire
الهوايه : صدقا لا أعلم
نقاط تحت التجربة : 16555
تاريخ التسجيل : 26/03/2008
مواضيع مماثلة
» خصائص شهر رمضان
» العشر الأوائل من ذي الحجة
» النفحات الإلهية في العشر الأواخر
» العشر الأواخر من رمضان
» فضل العشر الآولى من ذي الحجة
» العشر الأوائل من ذي الحجة
» النفحات الإلهية في العشر الأواخر
» العشر الأواخر من رمضان
» فضل العشر الآولى من ذي الحجة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى