العشر الأواخر.. محراب العابدين
+3
saya
تونسي
b.kalija
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
العشر الأواخر.. محراب العابدين
العشر الأواخر.. محراب العابدين
في
هذا الشهر الفضيل نستطيع أن نفعِّل الكثير من المشاريع الدعوية والأفكار
الإصلاحيَّة، ونبذر الأعمال الصالحة، وننتهج سبل أهل الخير والسبق في
استغلال الأوقات الفضيلة بما يفيد أمَّتنا ومجتمعنا.
لماذا رمضان فرصة؟
لو تفكَّر كل واحد منكم في طبيعة حياته ومسيرة أوقاته فسيدرك أنَّه يعيش
كل ثانية وكل دقيقة بفرصٍ وأنفاسٍ لن تعود، وأنَّ هذه الأيام الّتي يقطعها
ويفرح بها لبلوغ غاية أو لنيل مقصدٍ محبَّبٍ للنفس، ستؤول في النهاية إلى
النقصان من العمر، سواء شعر أو لم يشعر، وحينها لا مناص ولا فرار من الله
إلاّ إليه، لاغتنام هذه الأوقات بالنافع المفيد، وترك اللهو واللعب
والأوقات الفارغة الّتي لا تسمن ولا تغني من جوع، بل قد تجلب الحسرة
والمرارة الّتي تعتصر قلب المرء، يوم أن تقول لربّك: {رَبِّ ارْجِعُونِ ×
لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ}.
إنَّ من أعظم الفرص، بل هي الجامعة لكل الفرص الّتي يجتنيها ويكتسبها في
شهر رمضان؛ فرصة العبوديَّة لله والقيام بحقِّه، والتوجه والافتقار إليه،
والانطراح بين يديه، فهي الحقيقة الكبرى في الكون والحياة، وجميع الفرص
الأخرى متفرِّعة عن هذا الأصل العظيم الّذي تندرج وتصب فيه كل أعمالك
وعباداتك ومعاملاتك.
اغتنم فرصك واكتسبها
إنَّ المؤمن سبَّاق لعمل الصالحات ويستقبل الشهر الكريم بالمسارعة إلى عمل
الخيرات، وتجنُّب المنكرات، متمثِّلا قول الله تبارك وتعالى:
{وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا
السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} آل عمران: .133
والمسابق لعمل الخيرات واقتناص الفرص شيمته التطلُّع والترقب لكل فرص
الخير وغنائم البر ومعارج القبول ليتقرّب بها إلى ربِّ العالمين؛ ابتغاءَ
مرضاة الله تعالى، وخوفًا من أليم عقابه.
والمسابق لعمل الخيرات يعلم يقينًا أنَّ الله تعالى حثَّ عباده على
المسارعة والمسابقة لعمل الخيرات، كما قال عزّ وجلّ: {فَاسْتَبِقُواْ
الْخَيْرَاتِ}، وقال عزَّ وجلّ: {إِذَا نُودِي لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ
الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}، ولكنّه في أمور الدنيا
يعلم أنَّ مسارعته فيها والمسابقة لطلبها تخالف المنهج القرآني الّذي قال:
{فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ}، وقال: {وَلاَ تَنسَ
نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}، فهو يلحظ أن الأمر أتَى بالمسارعة في عمل
الخير، وتطلب البر لنيل ثواب الآخرة، وأمَّا الدنيا فلا مسارعة في
ابتغائها، ولا مسابقة في تطلب متعها الزائلة، ولهذا نجده سبحانه وتعالى
حثّ على المسارعة في الآخرة، والسعي لذكره، وأمَّا في الدنيا فقال:
{فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا}، وفرق كبير بين المسارعة والمسابقة وبين
المشي، ولهذا جعل سبحانه وتعالى أصل عمل العبد في نيل ثواب الآخرة والسّعي
لتطلُّب الأجر من الله، ولكن في أمور الدنيا قال تعالى: {وَلاَ تَنسَ
نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}.
في
هذا الشهر الفضيل نستطيع أن نفعِّل الكثير من المشاريع الدعوية والأفكار
الإصلاحيَّة، ونبذر الأعمال الصالحة، وننتهج سبل أهل الخير والسبق في
استغلال الأوقات الفضيلة بما يفيد أمَّتنا ومجتمعنا.
لماذا رمضان فرصة؟
لو تفكَّر كل واحد منكم في طبيعة حياته ومسيرة أوقاته فسيدرك أنَّه يعيش
كل ثانية وكل دقيقة بفرصٍ وأنفاسٍ لن تعود، وأنَّ هذه الأيام الّتي يقطعها
ويفرح بها لبلوغ غاية أو لنيل مقصدٍ محبَّبٍ للنفس، ستؤول في النهاية إلى
النقصان من العمر، سواء شعر أو لم يشعر، وحينها لا مناص ولا فرار من الله
إلاّ إليه، لاغتنام هذه الأوقات بالنافع المفيد، وترك اللهو واللعب
والأوقات الفارغة الّتي لا تسمن ولا تغني من جوع، بل قد تجلب الحسرة
والمرارة الّتي تعتصر قلب المرء، يوم أن تقول لربّك: {رَبِّ ارْجِعُونِ ×
لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ}.
إنَّ من أعظم الفرص، بل هي الجامعة لكل الفرص الّتي يجتنيها ويكتسبها في
شهر رمضان؛ فرصة العبوديَّة لله والقيام بحقِّه، والتوجه والافتقار إليه،
والانطراح بين يديه، فهي الحقيقة الكبرى في الكون والحياة، وجميع الفرص
الأخرى متفرِّعة عن هذا الأصل العظيم الّذي تندرج وتصب فيه كل أعمالك
وعباداتك ومعاملاتك.
اغتنم فرصك واكتسبها
إنَّ المؤمن سبَّاق لعمل الصالحات ويستقبل الشهر الكريم بالمسارعة إلى عمل
الخيرات، وتجنُّب المنكرات، متمثِّلا قول الله تبارك وتعالى:
{وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا
السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} آل عمران: .133
والمسابق لعمل الخيرات واقتناص الفرص شيمته التطلُّع والترقب لكل فرص
الخير وغنائم البر ومعارج القبول ليتقرّب بها إلى ربِّ العالمين؛ ابتغاءَ
مرضاة الله تعالى، وخوفًا من أليم عقابه.
والمسابق لعمل الخيرات يعلم يقينًا أنَّ الله تعالى حثَّ عباده على
المسارعة والمسابقة لعمل الخيرات، كما قال عزّ وجلّ: {فَاسْتَبِقُواْ
الْخَيْرَاتِ}، وقال عزَّ وجلّ: {إِذَا نُودِي لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ
الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}، ولكنّه في أمور الدنيا
يعلم أنَّ مسارعته فيها والمسابقة لطلبها تخالف المنهج القرآني الّذي قال:
{فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ}، وقال: {وَلاَ تَنسَ
نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}، فهو يلحظ أن الأمر أتَى بالمسارعة في عمل
الخير، وتطلب البر لنيل ثواب الآخرة، وأمَّا الدنيا فلا مسارعة في
ابتغائها، ولا مسابقة في تطلب متعها الزائلة، ولهذا نجده سبحانه وتعالى
حثّ على المسارعة في الآخرة، والسعي لذكره، وأمَّا في الدنيا فقال:
{فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا}، وفرق كبير بين المسارعة والمسابقة وبين
المشي، ولهذا جعل سبحانه وتعالى أصل عمل العبد في نيل ثواب الآخرة والسّعي
لتطلُّب الأجر من الله، ولكن في أمور الدنيا قال تعالى: {وَلاَ تَنسَ
نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}.
b.kalija-
- عدد المساهمات : 4701
العمر : 45
المكان : france
نقاط تحت التجربة : 17190
تاريخ التسجيل : 16/12/2008
رد: العشر الأواخر.. محراب العابدين
جزاك الله خيرا اختى
فى ميزان حسناتك باذن الله
فى ميزان حسناتك باذن الله
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
إنك لا تدع شيئاً إتقاء الله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيرا منه
رد: العشر الأواخر.. محراب العابدين
allah yehdi el5al9
saya-
- عدد المساهمات : 408
العمر : 36
المكان : bizerte
المهنه : ????!!!!
نقاط تحت التجربة : 12160
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
رد: العشر الأواخر.. محراب العابدين
أأأأأمين
شكرا للتصفح .
شكرا للتصفح .
b.kalija-
- عدد المساهمات : 4701
العمر : 45
المكان : france
نقاط تحت التجربة : 17190
تاريخ التسجيل : 16/12/2008
رد: العشر الأواخر.. محراب العابدين
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16430
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
ahbeb-
- عدد المساهمات : 84
العمر : 70
نقاط تحت التجربة : 11267
تاريخ التسجيل : 01/08/2009
b.kalija-
- عدد المساهمات : 4701
العمر : 45
المكان : france
نقاط تحت التجربة : 17190
تاريخ التسجيل : 16/12/2008
رد: العشر الأواخر.. محراب العابدين
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
العنيد-
- عدد المساهمات : 5434
العمر : 62
المكان : sousse
المهنه : Fonctionnaire
الهوايه : صدقا لا أعلم
نقاط تحت التجربة : 16519
تاريخ التسجيل : 26/03/2008
b.kalija-
- عدد المساهمات : 4701
العمر : 45
المكان : france
نقاط تحت التجربة : 17190
تاريخ التسجيل : 16/12/2008
رد: العشر الأواخر.. محراب العابدين
ربي يغفرلك خديجة
احنا بحاجة الي مضاعفة جهودنا
رمضان ما ظل منة الا ايام معدودة
احنا بحاجة الي مضاعفة جهودنا
رمضان ما ظل منة الا ايام معدودة
ماستر 101-
- عدد المساهمات : 1581
المكان : الاردن
نقاط تحت التجربة : 13295
تاريخ التسجيل : 03/03/2009
رد: العشر الأواخر.. محراب العابدين
ومازال أيام الصابرين علئ الأبواب .
b.kalija-
- عدد المساهمات : 4701
العمر : 45
المكان : france
نقاط تحت التجربة : 17190
تاريخ التسجيل : 16/12/2008
مواضيع مماثلة
» العشر الأواخر من رمضان
» النفحات الإلهية في العشر الأواخر
» فوائد العشر الأواخر من رمضان
» أعمال العشر الأواخر في رمضان
» همسات العشر الأواخر من رمضان تقول ...
» النفحات الإلهية في العشر الأواخر
» فوائد العشر الأواخر من رمضان
» أعمال العشر الأواخر في رمضان
» همسات العشر الأواخر من رمضان تقول ...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى