الجزائر في قلب الحدث الأدبي الفرنسي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الجزائر في قلب الحدث الأدبي الفرنسي
الجزائر في قلب الحدث الأدبي الفرنسي روايتان عن الثورة التحريرية تتصدران مبيعات الكتب في فرنسا | ||||||
اختار كل من لورون موفيليي في روايته ''الرجال'' وجون ميشال غيناسيا في '' نادي المتفائلين الفاسدين''، موضوع الثورة التحريرية والجزائر والصراع الداخلي الفرنسي حول استقلالها، فضاءا مكانيا وزمانيا لإصدارهما الجديد واللذان يحققان حاليا أعلى مبيعات الكتب في فرنسا. لا تزال حرب الجزائر، كما يسميها الفرنسيون والحقبة الاستعمارية، مصدر الإلهام ومرجعا ثريا للخيال الأدبي، سواء في المشهد الروائي أو الأكاديمي الفرنسي خاصة والعالمي، بعد أن نهل منها الجزائريون لأجيال متعاقبة، رغم تراجع هذا التيار مؤخرا وطغيان أحداث العشرية السوداء على المخيال الجزائري، وقد يفهم هذا الهوس الجزائري بحكم الانتماء. بالمقابل هناك عدة عوامل أدت إلى استيقاظ حنين الفرنسيين وتنامي هذا الاتجاه في المشهد الأدبي الفرنسي، مع عودة الحديث عن الحقبة الاستعمارية ونفض الغبار عن بعض حيثياتها التاريخية أو الاجتماعية أو النفسية، والتي امتد تأثيرها إلى أيامنا، منها بروز الجيل الثالث من المهاجرين الجزائريين وأبناء المعمّرين، ارتفاع نداءات الجزائر بطلب الاعتذار من فرنسا على المجازر المرتكبة في حق شعبها، والتي صاحبها رد فعل سياسي مباشر من فرنسا بتبني قانون 23 فيفري الممجّد للاستعمار، بالإضافة إلى عودة الحديث عن التجارب النووية الفرنسية في الجزائر وما صاحبها من ضجة إعلامية وسياسية. من هذا المنطلق جاءت روايتي لورون موفيليي ''رجال'' عن دار ''مينيوي'' وجون ميشال غيناسيا ''نادي المتفائلون الفاسدون'' عن دار ''البان ميشال''، حيث اتخذت الروايتان من الحقبة الاستعمارية إطارا زمانيا لهما، ومن الجزائر وما حولها فضاءهما المكاني، أين تتحرك الأحداث والشخصيات وفق رؤية فرنسية جديدة، حيث تلامس وقائع مغايرة وتطرح إشكالية الصراع من زوايا متعددة، كما نجده في رواية ميشال غناسيا حول قضية من مع استقلال الجزائر ومن ضدها، أين تطغى على السطح الأفكار الشيوعية والاشتراكية المنادية بمعاداة الامبريالية الاستعمارية ومجتمع المعمرين المتمسكين بأرض أصبحت بالنسبة إليهم وبحكم الترسب الزمني أرضهم داخل هذا الغليان يبرز نوعا آخر من الصراع النفسي الذي أدى إلى تمزق العديد من الأسر، تتحرك الأحداث في رواية ''نادي الفاسدين المتفائلين'' زمنيا من 1959إلى 1964، وتتعرض إلى 50 سنة من تاريخ أوروبا، أين تأخذ الثورة الجزائرية والغليان السياسي الذي صاحبها في فرنسا والعالم مكانا مهما فيها. بينما تتلاحق الأحداث في رواية مونيفيي ''رجال'' في يوم واحد على شكل ''فلاش باك''، وترتكز على الأحداث في المدى البعيد حول من شاركوا فيها، أين يجتمع مجموعة من الأصدقاء معمرين سابقين سنة 2000 ويطفو على السطح الماضي والذكريات، لمن عاشوا في الجزائر وآمنوا بفكرة ''الجزائر الفرنسية''، حيث جمع الروائي الذكرى والحنين والتاريخ، مع الحقد، الجروح، الألم، الندم والغضب في حلقات من الصراع الطويل الذي بقي في واقع الأمر، كما تبين الرواية، متواصلا إلى أيامنا. |
b.kalija-
- عدد المساهمات : 4701
العمر : 45
المكان : france
نقاط تحت التجربة : 17212
تاريخ التسجيل : 16/12/2008
ahbeb-
- عدد المساهمات : 84
العمر : 70
نقاط تحت التجربة : 11289
تاريخ التسجيل : 01/08/2009
رد: الجزائر في قلب الحدث الأدبي الفرنسي
merciiiiiiiii belbokou mon frère
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
b.kalija-
- عدد المساهمات : 4701
العمر : 45
المكان : france
نقاط تحت التجربة : 17212
تاريخ التسجيل : 16/12/2008
مواضيع مماثلة
» الصحراء في قلب الحدث
» تابع اخر الاخبار المحلية و العالمية كن مع الحدث
» الأغنية الحدث ~~أشرف و سمية~~ يا ضايعة 2008
» الحدث: قرعة المرحلة النهائية لكأس العالم
» كيف يمكن إذن لتونسيي الثورة أن يستفيدوا من تاريخهم ومن حاضرهم ويتجنبوا خوض المعركة الخطأ بدل أن يفوتوا على أنفسهم فرصة صنع الحدث والريادة فيه؟
» تابع اخر الاخبار المحلية و العالمية كن مع الحدث
» الأغنية الحدث ~~أشرف و سمية~~ يا ضايعة 2008
» الحدث: قرعة المرحلة النهائية لكأس العالم
» كيف يمكن إذن لتونسيي الثورة أن يستفيدوا من تاريخهم ومن حاضرهم ويتجنبوا خوض المعركة الخطأ بدل أن يفوتوا على أنفسهم فرصة صنع الحدث والريادة فيه؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى