بالأمس كنا ننتظر رمضان !!!
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بالأمس كنا ننتظر رمضان !!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالأمس كنا ننتظر رمضان، وها نحن الآن نودعه، فهذه آخر أيام رمضان،
وهكذا تمضي الأعمار، وإنما العبد جملة من أيام، كلما ذهب يوم ذهب بعضه.
هذا رمضان يمضي، كما كان بالأمس يأتي، فسبحان من قلب الليل والنهار، وأجرى
الدهور والأعوام، وفي ذلك معتبر للمعتبرين، وموعظة للمتقين.
بالأمس كنا ننتظر رمضان، وها نحن الآن نودعه، فهذه آخر أيام رمضان،
وهكذا تمضي الأعمار، وإنما العبد جملة من أيام، كلما ذهب يوم ذهب بعضه.
هذا رمضان يمضي، كما كان بالأمس يأتي، فسبحان من قلب الليل والنهار، وأجرى
الدهور والأعوام، وفي ذلك معتبر للمعتبرين، وموعظة للمتقين.
هذا رمضان يشيع، تطوى صحائفه بأعمال العباد، ولا تنشر إلا يوم القيامة والحساب،
ولا ندري أندرك رمضان القابل أم لا، فالله المستعان؟
فحق لرمضان أن يبكى له و يبكى عليه،
كيف لا يبكي المؤمن رمضان وفيه تفتح أبواب الجنان؟
وكيف لا يبكي المذنب ذهابه، وفيه تغلق أبواب
النيران؟ كيف لا يبكى على وقت تسلسل فيه الشياطين.
فيا لوعة الخاشعين على فقدانه، ويا حرقة المتقين على ذهابه.
كان منهم القائم القانت في محرابه ويخشى عذابه يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ [الزمر:9]
ومنهم من قد حبس نفسه على طاعة الله تعالى وذكره،
وتجرد من الدنيا، وقطع عن نفسه كل العلائق،
وعكف بقلبه وقالبه على ربه وما يقرب منه،
فما بقي في قلبه غير الله تعالى، وليس له هم إلا مرضاته،
يتمثل قول داوود الطائي رحمه الله حينما كان يناجي ربه في ليله فيقول:
( همُّك عطّل عليّ الهموم، و خالف بيني وبين السُّهاد، وشوقي إليك أوبق مني اللذات، وحال بيني وبين الشهوات ) [لطائف المعارف:348].
هذا حال الصائمين القائمين، عرفتهم المساجد والخلوات، يطيلون القيام،
ويتلون القرآن، ويلحون في الدعاء، ويعلنون الإنابة، ويناجون الرحمن،
بينما كان غيرهم في مجالس الزور مجتمعين على عرض الشيطان، وبرامج الفساق.
إن الأعمال التي كان العبد يتقرب بها إلى ربه في رمضان لا تنقطع بانقضائه؛
بل هي باقية بعد انقضائه ما دام العبد حياً، قد لا يطيقها كلها، فيخففها لكنه لا يقطعها.
قيل لبشر الحافي: ( إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان فقال:
بئس القوم قوم لا يعرفون الله حقاً إلا في شهر رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها ) [اللطائف:396].
أسأل الله العلي القدير أن يتقبلنا بقبول حسن وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا،
وأن يعيد رمضان علينا باليمن والخير والبركات، إنه سميع مجيب،
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ولا ندري أندرك رمضان القابل أم لا، فالله المستعان؟
فحق لرمضان أن يبكى له و يبكى عليه،
كيف لا يبكي المؤمن رمضان وفيه تفتح أبواب الجنان؟
وكيف لا يبكي المذنب ذهابه، وفيه تغلق أبواب
النيران؟ كيف لا يبكى على وقت تسلسل فيه الشياطين.
فيا لوعة الخاشعين على فقدانه، ويا حرقة المتقين على ذهابه.
كان منهم القائم القانت في محرابه ويخشى عذابه يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ [الزمر:9]
ومنهم من قد حبس نفسه على طاعة الله تعالى وذكره،
وتجرد من الدنيا، وقطع عن نفسه كل العلائق،
وعكف بقلبه وقالبه على ربه وما يقرب منه،
فما بقي في قلبه غير الله تعالى، وليس له هم إلا مرضاته،
يتمثل قول داوود الطائي رحمه الله حينما كان يناجي ربه في ليله فيقول:
( همُّك عطّل عليّ الهموم، و خالف بيني وبين السُّهاد، وشوقي إليك أوبق مني اللذات، وحال بيني وبين الشهوات ) [لطائف المعارف:348].
هذا حال الصائمين القائمين، عرفتهم المساجد والخلوات، يطيلون القيام،
ويتلون القرآن، ويلحون في الدعاء، ويعلنون الإنابة، ويناجون الرحمن،
بينما كان غيرهم في مجالس الزور مجتمعين على عرض الشيطان، وبرامج الفساق.
إن الأعمال التي كان العبد يتقرب بها إلى ربه في رمضان لا تنقطع بانقضائه؛
بل هي باقية بعد انقضائه ما دام العبد حياً، قد لا يطيقها كلها، فيخففها لكنه لا يقطعها.
قيل لبشر الحافي: ( إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان فقال:
بئس القوم قوم لا يعرفون الله حقاً إلا في شهر رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها ) [اللطائف:396].
أسأل الله العلي القدير أن يتقبلنا بقبول حسن وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا،
وأن يعيد رمضان علينا باليمن والخير والبركات، إنه سميع مجيب،
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16466
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
رد: بالأمس كنا ننتظر رمضان !!!
نسأل الله دائما العمل الصالح
سواء في رمضان أوغيره فأشهر السنة كلها
لله سواء محرم أو شعبان
ويا حبذا لو نسلك منهجنا هذا في سائر الأيام
في الكف عن المعاصي وعمل الخير والتصدق علئ الفقراء والمساكين
وكف الأذئ عن الناس والتقرب لله أكثر بقيام الليل والمحافظة علئ صلواتنا
بوقتها . وأعاده الله علينا من كل سنة ونحن في أحسن الأحوال
جزيت الخيركله أخي الكريم والنبيل إسماعيل .
سواء في رمضان أوغيره فأشهر السنة كلها
لله سواء محرم أو شعبان
ويا حبذا لو نسلك منهجنا هذا في سائر الأيام
في الكف عن المعاصي وعمل الخير والتصدق علئ الفقراء والمساكين
وكف الأذئ عن الناس والتقرب لله أكثر بقيام الليل والمحافظة علئ صلواتنا
بوقتها . وأعاده الله علينا من كل سنة ونحن في أحسن الأحوال
جزيت الخيركله أخي الكريم والنبيل إسماعيل .
b.kalija-
- عدد المساهمات : 4701
العمر : 45
المكان : france
نقاط تحت التجربة : 17226
تاريخ التسجيل : 16/12/2008
رد: بالأمس كنا ننتظر رمضان !!!
والله العظيم ما بعرف كيف مر
كانو الناس تحكي يا ربي كيف بدنا نصوم وخاصة رمضان وقتة في الصيف
بس والله ما شعرنا فية ولا حتي في العطش بمعني العطش اللي كنا خايفين منة
سبحان الله ما دام الانسان بطلب طاعة ترضي ربة
اكيد ربي راح يسهل علية الطاعة
كانو الناس تحكي يا ربي كيف بدنا نصوم وخاصة رمضان وقتة في الصيف
بس والله ما شعرنا فية ولا حتي في العطش بمعني العطش اللي كنا خايفين منة
سبحان الله ما دام الانسان بطلب طاعة ترضي ربة
اكيد ربي راح يسهل علية الطاعة
ماستر 101-
- عدد المساهمات : 1581
المكان : الاردن
نقاط تحت التجربة : 13331
تاريخ التسجيل : 03/03/2009
مواضيع مماثلة
» تركيا لن ننتظر 10 سنوات للإنظمام الى أوروبا
» حشيــــــــــــــــــــــــــشة رمضان
» سبب تعطل الفيسبوك بالأمس الخميــــس 23/09/2010
» رمضان غدا : يوم الأثنين 1 سبتمبر 2008 هو أول أيام رمضان
» رمضان
» حشيــــــــــــــــــــــــــشة رمضان
» سبب تعطل الفيسبوك بالأمس الخميــــس 23/09/2010
» رمضان غدا : يوم الأثنين 1 سبتمبر 2008 هو أول أيام رمضان
» رمضان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى