جامع الزيتونة أول جامعة اسلامية في العالم
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
جامع الزيتونة أول جامعة اسلامية في العالم
جامع الزيتونة أول جامعة في العالم الإسلامي و هو جامعة وجامع بمدينة تونس. يعد ثاني الجوامع التي بنيت في "أفريقية" بعد جامع عقبة بن نافع في
(قبل جامع الأزهر بثلاث مائة سنة ) وقام عبيد الله بن الحباب بإتمام
عمارته في 116 هـ736م.
لم يكن المعمار وجماليته الاستثناء الوحيد الذي تمتّع به جامع الزيتونة ،
بل شكّل دوره الحضاري والعلمي الريادة في العالم العربي والإسلامي
إذ اتخذ مفهوم الجامعة الإسلامية منذ تأسيسه وتثبيت مكانته كمركز للتدريس
وقد لعب الجامع دورا طليعيا في نشر الثقافة العربية الإسلامية في بلاد المغرب
وفي رحابه تأسست أول مدرسة فكرية بإفريقية أشاعت روحا علميّة صارمة
ومنهجا حديثا في تتبع المسائل نقدا وتمحيصا ومن أبرز رموز هذه المدرسة
علي ابن زياد مؤسسها وأسد بن الفرات والإمام سحنون صاحب المدوّنة
التي رتبت المذهب المالكي وقننته.
وكذلك اشتهرت الجامعة الزيتونية في العهد الحفصي بالفقيه المفسّر والمحدّث محمد
بن عرفة التونسي صاحب المصنّفات العديدة وابن خلدون المؤرخ ومبتكر علم
الاجتماع.
وقد تخرّج من الزيتونة طوال مسيرتها آلاف العلماء
والمصلحين الذين عملوا على إصلاح أمّة الإسلام والنهوض بها. إذ لم تكتف
جامعة الزيتونة بأن تكون منارة تشع بعلمها وفكرها في العالم وتساهم في
مسيرة الإبداع والتقدم وتقوم على العلم الصحيح والمعرفة الحقة والقيم
الإسلامية السمحة، وإنما كانت إلى ذلك قاعدة للتحرّر والتحرير من خلال
إعداد الزعامات الوطنية وترسيخ الوعي بالهوية العربية الإسلامية ففيها
تخرج المؤرخ ابن خلدون وابن عرفة وإبراهيم الرياحي وسالم بوحاجب ومحمد
النخلي ومحمد الطاهر بن عاشور صاحب تفسير التحرير والتنوير، ومحمد الخضر
حسين شيخ جامع الأزهر وعبد العزيز جعيط والمصلح الزعيم عبد العزيز
الثعالبي وشاعر تونس أبو القاسم الشابي صاحب (ديوان أغاني الحياة (
وغيرهم كثير من النخب التونسية والمغاربية والعربية.
لقد تجاوز إشعاع جامعة الزيتونة حدود تونس ليصل إلى سائر الأقطار الإسلامية ولعلّ المفكر العربي
الكبير شكيب ارسلان يوجز دور الزيتونة عندما اعتبره إلى جانب الأزهر
والأموي والقرويين أكبر حصن للغة العربية والشريعة الإسلامية في القرون
الأخيرة لقد مرّت الآن أكثر من 1300سنة على قيام جامع الزيتونة والذي شهد
ومنذ بنائه تحسينات وتوسعات وترميمات مختلفة بدءا من العهد الأغلبي حتى
الوقت الحالي، ومرورا بالحفصيين والمراديين والحسينيين، وهم آخر ملوك تونس
قبل إقرار النظام الجمهوري لذلك حافظ هذا الجامع باستمرار على رونقه ليبقى
في قلب كل المناسبات، وليكون شاهدا على تأصل تونس في إسلامها منذ قرون
وقرون.
ومع دوره كمكان للصلاة والعبادة كان جامع الزيتونة منارة
للعلم والتعليم على غرار المساجد الكبرى في مختلف أصقاع العالم الإسلامي،
حيث تلتئم حلقات الدرس حول الآئمة والمشايخ للاستزادة من علوم الدين
ومقاصد الشريعة وبمرور الزمن أخذ التدريس في جامع الزيتونة يتخذ شكلا
نظاميا حتى غدا في القرن الثامن للهجرة عصر ( ابن خلدون) بمثابة المؤسسة
الجامعية التي لها قوانينها ونواميسها وعاداتها وتقاليدها ومناهجها
وإجازاتها، وتشدّ إليها الرحال من مختلف أنحاء المغرب العربي طلبا للعلم
أو للاستزادة منه.
إذ اتخذ مفهوم الجامعة الإسلامية منذ تأسيسه وتثبيت مكانته كمركز للتدريس
وقد لعب الجامع دورا طليعيا في نشر الثقافة العربية الإسلامية في بلاد المغرب
وفي رحابه تأسست أول مدرسة فكرية بإفريقية أشاعت روحا علميّة صارمة
ومنهجا حديثا في تتبع المسائل نقدا وتمحيصا ومن أبرز رموز هذه المدرسة
علي ابن زياد مؤسسها وأسد بن الفرات والإمام سحنون صاحب المدوّنة
التي رتبت المذهب المالكي وقننته.
وكذلك اشتهرت الجامعة الزيتونية في العهد الحفصي بالفقيه المفسّر والمحدّث محمد
بن عرفة التونسي صاحب المصنّفات العديدة وابن خلدون المؤرخ ومبتكر علم
الاجتماع.
وقد تخرّج من الزيتونة طوال مسيرتها آلاف العلماء
والمصلحين الذين عملوا على إصلاح أمّة الإسلام والنهوض بها. إذ لم تكتف
جامعة الزيتونة بأن تكون منارة تشع بعلمها وفكرها في العالم وتساهم في
مسيرة الإبداع والتقدم وتقوم على العلم الصحيح والمعرفة الحقة والقيم
الإسلامية السمحة، وإنما كانت إلى ذلك قاعدة للتحرّر والتحرير من خلال
إعداد الزعامات الوطنية وترسيخ الوعي بالهوية العربية الإسلامية ففيها
تخرج المؤرخ ابن خلدون وابن عرفة وإبراهيم الرياحي وسالم بوحاجب ومحمد
النخلي ومحمد الطاهر بن عاشور صاحب تفسير التحرير والتنوير، ومحمد الخضر
حسين شيخ جامع الأزهر وعبد العزيز جعيط والمصلح الزعيم عبد العزيز
الثعالبي وشاعر تونس أبو القاسم الشابي صاحب (ديوان أغاني الحياة (
وغيرهم كثير من النخب التونسية والمغاربية والعربية.
لقد تجاوز إشعاع جامعة الزيتونة حدود تونس ليصل إلى سائر الأقطار الإسلامية ولعلّ المفكر العربي
الكبير شكيب ارسلان يوجز دور الزيتونة عندما اعتبره إلى جانب الأزهر
والأموي والقرويين أكبر حصن للغة العربية والشريعة الإسلامية في القرون
الأخيرة لقد مرّت الآن أكثر من 1300سنة على قيام جامع الزيتونة والذي شهد
ومنذ بنائه تحسينات وتوسعات وترميمات مختلفة بدءا من العهد الأغلبي حتى
الوقت الحالي، ومرورا بالحفصيين والمراديين والحسينيين، وهم آخر ملوك تونس
قبل إقرار النظام الجمهوري لذلك حافظ هذا الجامع باستمرار على رونقه ليبقى
في قلب كل المناسبات، وليكون شاهدا على تأصل تونس في إسلامها منذ قرون
وقرون.
ومع دوره كمكان للصلاة والعبادة كان جامع الزيتونة منارة
للعلم والتعليم على غرار المساجد الكبرى في مختلف أصقاع العالم الإسلامي،
حيث تلتئم حلقات الدرس حول الآئمة والمشايخ للاستزادة من علوم الدين
ومقاصد الشريعة وبمرور الزمن أخذ التدريس في جامع الزيتونة يتخذ شكلا
نظاميا حتى غدا في القرن الثامن للهجرة عصر ( ابن خلدون) بمثابة المؤسسة
الجامعية التي لها قوانينها ونواميسها وعاداتها وتقاليدها ومناهجها
وإجازاتها، وتشدّ إليها الرحال من مختلف أنحاء المغرب العربي طلبا للعلم
أو للاستزادة منه.
عدل سابقا من قبل إسماعيل في السبت 19 سبتمبر - 18:08 عدل 1 مرات
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16466
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
مواضيع مماثلة
» جامع الزيتونة
» جامع الزيتونة منارة الاسلام في شمال افريقيا
» نحتاج تعليقك :: أوباما يخاطب العالم الإسلامى من جامعة القاهرة
» امام جامع (فاد)
» إستغفار جامع ان شاء الله
» جامع الزيتونة منارة الاسلام في شمال افريقيا
» نحتاج تعليقك :: أوباما يخاطب العالم الإسلامى من جامعة القاهرة
» امام جامع (فاد)
» إستغفار جامع ان شاء الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى