نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة
نسمة قفصية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تعقيب

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

تعقيب Empty تعقيب

مُساهمة من طرف ibn_al_sa7aba السبت 10 أكتوبر - 15:57

بسم الله الرحمن الرحيم
رغبةً مني في عدم التشويش على الناس في موضوع فضائل سور القران تجاوزت رد الأخ إسماعيل دون تعقيب حتى لا نشتت الموضوع فتضيع الفائدة
و لكن بعد إلحاح من عضو أكن له كل الاحترام على وجوب الرد و التوضيح حتى لا أحاسب على هذا السكوت أمام الله خاصةً و إن كنت أعتقد خطأ ما كتب ... وجدت نفسي مقيد أمام قرار الرد و إن كنت أعلم أنه لن يقدم و لن يؤخر شي و لكن لتبرئة الذمة أمام الله تعالى
الأخ مشرف المنتدى الاسلامي علق فقال


من طرف إسماعيل أمس في 8:15 am



ibn_al_sa7aba كتب:

الأحاديث الضعيفة التي وردت في آل عمران..

1) ( من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة، صلى الله عليه و ملائكته حتى تجب الشمس ) (( موضوع ))
n]سلسلة الأحاديث الضعيفة / 415 ] ..



عمل تشكر عليه لكن تنقصه الدّقة.
المثال ما اقتبسناه.
ففي العنوان : الأحاديث الضعيفة.
والحديث الذي أوردته موضوع.
وشتان بين الضعيف والموضوع
.





و الجواب ما يلي و نسأل الله أن يهدي حيارى المسلمين

الفرق بين الحديث الضعيف والموضوع



الحديث الموضوع نوع من أنواع الحديث الضعيف. . على أن تعريف الحديث الموضوع فيه خلاف طويل. فمن الناس من يعرف الحديث الموضوع: بأنه الحديث الضعيف الذي عُلِم أن رسول الله r لم يقله، وإن كان رواته ثقات وكان سبب الضعف مجرد غلط غير مقصود من الراوي. وهذا هو الأقرب لمنهج المتقدمين. بل إن أبا حاتم الرازي قد صرح بذلك بقوله أن الحديث الباطل هو الحديث الموضوع. وقال جمهور المتأخرين بأن الحديث الموضوع هو الحديث الضعيف الذي ثبت أن راويه كذاب تعمّد وضعه. وبعضهم يضيق هذا في الحديث الذي يعترف راويه بأنه وضعه. بل إن ابن دقيق العيد قد اشتط وزعم أن اعتراف الراوي الكذاب بوضع الحديث ليس كافياً، لأنه قد يكون قد كذب في زعمه بوضع الحديث. ورد عليه الحافظ الذهبي في "الموقظة" بأن هذا سفسطة.

قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (1|248): «تنازع الحافظ أبو العلاء الهمداني والشيخ أبو الفرج ابن الجوزي: هل في المسند (مسند أحمد) حديث موضوع؟ فأنكر الحافظ أبو العلاء أن يكون في المسند حديث موضوع. وأثبت ذلك أبو الفرج، وبيّن أن فيه أحاديث قد عُلِمَ أنها باطلة. ولا مُنافاةَ بين القولين. فإن الموضوع –في اصطلاح أبي الفرج– هو الذي قام دليل على أنه باطل، وإن كان المحدّث به لم يتعمّد الكذب، بل غلط فيه. ولهذا روى في كتابه في الموضوعات أحاديث كثيرة من هذا النوع. وقد نازعه طائفة من العلماء في كثيرٍ مما ذكره، وقالوا إنه ليس مما يقوم دليلٌ على أنه باطل. بل بيّنوا ثبوت بعض ذلك. لكن الغالب على ما ذكره في الموضوعات، أنه باطلٌ باتفاق العلماء. وأما الحافظ أبو العلاء وأمثاله فإنما يريدون بالموضوع: المختَلَق المصنوع الذي تعمّد صاحبه الكذب. والكذب كان قليلاً في السلف».

قال المعلمي في مقدمة "الفوائد الموضوعة" (ص11): «1- إذا قام عند الناقد من الأدلة ما يغلب على ظنه معه بطلان نسبة الخبر إلى النبي r فقد يقول "باطل" أو "موضوع". وكلا اللفظين يقتضي أن الخبر مكذوب عمداً أو خطأ. إلا أن المتبادر من الثاني، الكذب عمدًا. غير أن هذا المتبادر، لم يلتفت إليه جامعوا كتب الموضوعات، بل يوردون فيها ما يرون قيام الدليل على بطلانه، وإن كان الظاهر عدم التعمّد. 2- قد تتوفر الأدلة على البطلان، مع أن الراوي الذي يصرح الناقد بإعلال الخبر به لم يتهم بتعمد الكذب، بل قد يكون صدوقاً فاضلاً. ولكن يرى الناقد أنه غلط أو أُدخِلَ عليه الحديث. كثيرًا ما يذكر ابن الجوزي الخبر ويتكلم في راو من رجال سنده، فيتعقبه بعض من بعده، بأن ذلك الراوي لم يتهم بتعمّد الكذب. ويُعلم حال هذا التعقيب من القاعدتين السابقتين».



و أذكر نفسي و اخواني بكلام امامنا الذهبي
يقول إمامنا الذهبي في سير الأعلام (2|601): «فبالله عليك، إذا كان الإكثار من الحديث في دولة عمر، كانوا يمنعون منه مع صدقهم وعدالتهم وعدم الأسانيد –بل هو غَضٌّ لم يشِب–، فما ظنك بالإكثار من رواية الغرائب والمناكير في زماننا، مع طول الأسانيد وكثرة الوهم والغلط؟! فبالحري أن نزجر القوم عنه. فيا ليتهم يقتصرون على رواية الغريب والضعيف. بل يروون –والله– الموضوعات والأباطيل والمستحيل في الأصول والفروع والملاحم والزهد. نسأل الله العافية فمن روى ذلك، مع علمه ببطلانه، وغَرَّ المؤمنين، فهذا ظالمٌ لنفسِهِ جانٍ على السُّنَنِ والآثار، يُستَتاب من ذلك. فإن أناب وأقْصَر، وإلا فهو فاسقٌ، كفى به إثماً أن يحدِّثَ بكلِّ ما سمِع. وإن هو لم يعلم، فليتورّع وليستعِن بمن يُعينُهُ على تنقية مروياته. نسأل الله العافية. فلقد عَمَّ البلاء، وشمَلت الغفلة، ودخل الدّاخل على المحدّثين الذين يَرْكَنُ إليهِم المسلمون. فلا عتبى على الفقهاء وأهل الكلام!».
ibn_al_sa7aba
ibn_al_sa7aba
 
 

عدد المساهمات : 2987
العمر : 40
نقاط تحت التجربة : 14059
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تعقيب Empty رد: تعقيب

مُساهمة من طرف karrar_karrar السبت 10 أكتوبر - 17:36

رحم الله الشيخ الالباني الذي قضى على البدعة وأهل البدع بتبيان سقيم الاحاديث التي بنى عليها بعضهم عقائدهم .
نسأل الله السلامة والعافية والله الهادي الى سواء الشبيل .


عدل سابقا من قبل karrar_karrar في السبت 10 أكتوبر - 17:43 عدل 1 مرات
karrar_karrar
karrar_karrar
 
 

عدد المساهمات : 263
العمر : 65
نقاط تحت التجربة : 11945
تاريخ التسجيل : 16/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تعقيب Empty رد: تعقيب

مُساهمة من طرف ibn_al_sa7aba السبت 10 أكتوبر - 17:39

قال الشيخ الألباني في مقدمة "الترغيب والترهيب": «وجملة القول: إننا ننصح إخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، أن يَدَعوا العمل بالأحاديث الضعيفة مطلقاً، وأن يوجهوا همتهم إلى العمل بما ثبت منها . ففيها ما يغني عن الضعيفة. وفي ذلك منجاةٌ من الوقوع في الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم . والذين يُخالِفونَ في هذا، لا بُدّ وأنهم واقعون فيما ذكرنا من الكذب. لأنهم يعملون بكل ما هبّ ودبّ من الحديث. وقد أشار صلى الله عليه و سلم إلى هذا بقوله: «كفى بالمرء كَذِباً أن يحدّث بكلّ ما سمِع». أخرجه مسلم. وعليه نقول: كفى بالمرء ضلالاً أن يعمل بكل ما سمع!».


عدل سابقا من قبل ibn_al_sa7aba في السبت 10 أكتوبر - 17:54 عدل 1 مرات
ibn_al_sa7aba
ibn_al_sa7aba
 
 

عدد المساهمات : 2987
العمر : 40
نقاط تحت التجربة : 14059
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تعقيب Empty رد: تعقيب

مُساهمة من طرف karrar_karrar السبت 10 أكتوبر - 17:44

نعم القول ما قال الالباني وما عقبته يا أخي .
karrar_karrar
karrar_karrar
 
 

عدد المساهمات : 263
العمر : 65
نقاط تحت التجربة : 11945
تاريخ التسجيل : 16/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تعقيب Empty رد: تعقيب

مُساهمة من طرف إسماعيل السبت 10 أكتوبر - 18:50

ibn_al_sa7aba كتب:بسم الله الرحمن الرحيم
رغبةً مني في عدم التشويش على الناس في موضوع فضائل سور القران تجاوزت رد الأخ إسماعيل دون تعقيب حتى لا نشتت الموضوع فتضيع الفائدة
و لكن بعد إلحاح من عضو أكن له كل الاحترام على وجوب الرد و التوضيح حتى لا أحاسب على هذا السكوت أمام الله خاصةً و إن كنت أعتقد خطأ ما كتب ... وجدت نفسي مقيد أمام قرار الرد و إن كنت أعلم أنه لن يقدم و لن يؤخر شي و لكن لتبرئة الذمة أمام الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولبيان أنكم تريدون فقط فقط رأيكم ورأي مشائخكم، أورد لكم رأي أهل العلم المعتبرين في بيان خطأ ما تذهبون إليه...
وأني أعلم علم اليقين أنكم خالفتم إجماع الأمة واستفردتم بآرائكم الشاذّة التي هي رأي كسائر الآراء تحتمل الخطأ والإصاية.
ولكن مع الأسف هذا حظنا في هذا الزمان يأتي خلف ينكر على سلف أقرب عهدا وفهما للتنزيل ...
وهذه مصيبة من مصائب المتعالمين
.


جواز العمل بالحديث الضعيف

بســـــــم الله الرحمن الرحيـــــم

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، الحمد لله الذي لم يزل بالإنعام منعما وبالجود موصوفا
وبالإحسان محسنا جواد لا يبخل وغني لا يفتقر، واحدٌ
أحد لا ند ولا شبيه ولا مثيل له، تعالى الله عن الأضداد
والمشابهات سبحانه
كان ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان، والصلاة السلام
الأتمَّان
الأكملان
على الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلى آله وصحبه وسلَّم
تسليما كثيرا.. وبعد

إن السنة النبوية الشريفة هي المصدر التشريعي الإسلامي الثاني بعد كتاب الله عز وجل، فكم عنيَ
به علماء هذه الأمة من الحفاظ والمحدثين بتنقيح
الحديث وتنقيته من الكذب والوضع المشين على سيد المرسلين
وقائد الغر
المحجلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقد قسموا
الحديث حسب رجاله
الذين يروونه من كان منهم ثقة عادل ضابط لما يحفظ اعتمد
عليه، ومن خالف
ذلك إما جعلون حسن أو ضيف وهذا يترتب على حال الرواة من باب
علم الجرح
والتعديل
وهو أحد علوم الحديث الشريف
.

بالنسبة الضعيف وهو ما خالف أحد شروط الحديث الصحيح من اتصال في السند أو الضبط أو العدالة أو
وجد فيه شذوذ و وجد له علة قادحة، فهل هذا النوع من
الحديث يعمل فيه من باب فضائل الأعمال والترغيب والترهيب
وفي الأحكام؟؟


بالنسبة للحديث الضعيف يعمل به في باب الترغيب والترهيب ومن باب الحث على الأعمال الصالحة
وفضائلها من غير أن تذكر الحديث بصورة قطعية بل تذكره
بصورة تمريضية بأن تقول "يروى" و "قيل أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال" وهكذا فيفهم منه أنه حديث ضعيف، وهذا هو عمل
الحفاظ وعلماء هذه الأمة
.

طبعا لا يذكر الأحاديث المكذوبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمكذوبة بل يذكر وضعها ومنكرها ومتروكها وبيَّن سبب وضعها
والواهي الذي
فيه المتهم بالكذب .

والحديث الضعيف يقع على مراتب منها الضعيف أو المضعَّف أو الليّن وهو الذي فيه ضعفٌ خفيف فهذا
يحتج به عند كثير من الأئمة في الأحكام تصريحا ويقال
عنه "صالح" يعني صالح الإحتجاج وهذا هو الأعم
والأشمل عند المحدثين
والحفاظ من العلماء .

والثاني وهو المتوسط الضعفِ الذي فيه سيء الحفظ أو المضطرب وما في معناهما فهما يدخلان في باب
الترغيب والترهيب وفضائل الأعمال وهذا هو رأي كثير من
العلماء قالوا به ....

ثم نستعرض على حضراتكم النصوص في العمل بالحديث الضعيف في الأحكام وفي غيرها من فضائل
الأعمال والترغيب والترهيب من قول العلماء المتأخرين
والمتقدمين .

نبدأ بعد الإستعانة بالله العلي القدير نقول .

روى الهروي في ذم الكلام جزء الثاني صفحة 179-180، عن عبدالله بم أحمد بن حنبل قال: قلت لأبي:
رجلٌ وقعت له مسألة وفي البلد رجل من أهل الحديث فيه
ضعف، وفقيه من أهل الرأي، أيهما يسأل؟
قال: لا يسأل أهل الرأي، ضعيف الحديث خير من قوي الرأي
.

وقال محمد بن حزم في كتابه " الإحكام في أصول الأحكام" جزء السابع صفحة 45:
"قال أبو حنيفة: الخبر الضعيف عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
أولى من القياس، ولا يحل القياس مع وجوده
" .

على الرغم من أن محمد بن حزم متشدد إلا أنه لم يخالف الأئمه هنا ونجد من يصرح بالعمل
بالحديث الضعيف إذا لم يوجد في الباب غيره
.

وكان الإمام الشافعي رضي الله عنه يحتج بالمراسيل إن لم يجد سواهم هذا كما ذكر شيخ
الإسلام تاج الدين السبكي
.

وذكر الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء جزء السابع صفحة 114 أن الإمام الأوزاعي يحتج
بالمقاطيع ومراسيل أهل الشام
.

وفي شرح الكوكب المنير (2/573) قال الخلال: " ومذهبه ــ أي الإمام أحمدــ أن
الحديث الضعيف إذا لم يكن له معارض قال به ..الخ
" .

وفي رواية قال: طريقي لست أخالف ما ضعف من الحديث إذا لم يكن في الباب ما يدفعه .

وقال القاضي أبو بعلى: قد أطلق أحمد القول في الأخذ بالحديث الضعيف .

وقال: قال أحمد: الناس كلهم أكفاء إلا الحائك والحجام والكساح، فقيل
له: تأخذ بحديث "كل الناس أكفاء" وأنت تضعفه؟

قال الإمام أحمد: إنما نضعف إسناده ولكن العمل عليه .

إن كلام الإمام أحمد هذا فيه رد قوي لمن ينكر العمل بالحديث الضعيف .

أعلموا وفقني الله وإياكم أن علماء المحدثين منقسمين متقدمين ومتأخرين، فالمتأخرين هم من زمن
الإمامي البخاري ومسلم وما بعدهما وهم يقولون
بالحديث الصحيح وهي وراية عدل ضابط عن مثله من غير شذوذ ولا
علة وهذا هو
المعني الخاص به وقسموا الأحاديث حسب معانيها الخاصة من
صحيح وضعيف وحسن
دون الإلتفات إن كان معمول به أم لا أو أنه لا يصلح
الإستدلال به، بينما
المتقدمين وهم من زمن الشيخين البخاري ومسلم وما قبلهم يرون
أن الحديث
الصحيح هو
المعمول به بغض النظر إن كان صحيح بالمعنى أو حسن أو بعض الضعيف
من الأحاديث .

وهذا ما أشار إليه الإمام الصنعاني في بعض مؤلفاته حيث قال:
" إنَّ الحديث الصحيح بالمعني الأخص عند المتأخرين من
حوالي زمن البخاري ومسلم
وهو ما رواه العدل الحافظ عن مثله من غير شذوذ
ولا علة، وبالمعنى الأعم
عند المتقدمين من المحدثين وجميع الفقهاء
والأصوليين هو المعمول به،
فالصحيح الأعم يشمل الصحيح بالمعنى الأخص والحسن
وبعض الضعيف
.

فإذا قال المحدث من المتأخرين هذا حديث غير صحيح فإنما نفى معناه
الأخص
باصطلاحه فلا ينتفى الأعم وحينئذ فيحتمل أن الحديث حسن أو ضعيف أو غير معمول به،
فيجب لأجل هذا الاحتمال البحث عن الحديث، فإن كان حسنا أو ضعيفا
معمولا به
كان مقبولا وإن كان ضعيفا غير معمول به كان غير مقبول ولا ترد
أحاديث
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمجرد القول المحتمل
" انتهى .
هذا القول تجدونه في كتاب "التحفة المرضية" ص 185 - 186

ففي نفس الكتاب ص186 : " وقال السيد

ففي نفس الكتاب ص186 : " وقال السيد العلامة عبدالقادر بن أحمد الكوكباني شيخ
الإمام الشوكاني في بعض مؤلفاته
:
(( إذ قال المتأخرون من المحدثين: هذا حديث غير
صحيح أو لا يصح، لم يكن معناه أن
الإستدلال به مردود ولا
أنه غير معمول به، بل لم نجد لهم حرفا مصرحا بذلك،
فإذا قال المتأخرون في
حديث : إنه غير صحيح أو لا يصح ولم يزد على ذلك،
كان قوله مقبولا ثم يبحث
عنه فإن كان حسنا أو ضعيفا معمولا به عمل به وإلا
ترك)) انتهى .

فعلم من كلامه أن الضعيف اليسير لا يكون سببا في رد الحديث بل ينبغي أن ينظر للعمل .

أن الضعيف لا يعمل به في الأحكام، فإن ذلك ليس على عمومه لأن الضعيف اليسير ليس مقطوعا في عدم نسبته إلى رسول الله صلى
الله عليه وآله
وسلم ويقول الإمام العلامة المحدث السيد/ عبدالله بن الصديق الغماري رحمه الله في كتابه "القول المقنع"
ص4 ما نصه
:
" على أن قولهم: لا يجوز العمل بالضعيف في الأحكام،
ليس على عمومه، لأن الأئمة
عملوا بالحديث الضعيف في كثير من الأحكام،
وللحافظ ابن الملقن كتاب جمع
فيه الأحاديث الضعيفة التي
عَمل بها الأئمه مجتمعين أو منفردين، ورتبه على
الأبواب الفقهية، وهو جدير
بأن يطبع، وفي تدريسي لنيل الأوطار بزاويتنا
الصديقية ألفت أنظار الطلبة
إلى الأحاديث التي عَمِل بها الأئمة أو
الجمهور، وهي ضعيفة مع
علمهم بضعفها
" انتهى .

ولذلك تجد الأئمة الحفاظ أخذوا الأحاديث الضعيفة المعمول بها وأثبتوها
في
كتبهم
مع علمهم بضعفها ونرى من يشتمونهم من المتعالمين في عصرنا هذا
ويصفونهم
بالتساهل في الأخذ بالأحاديث، فهذا دليل على جهله وعدم إدراكه
لحقيقة
الأمور وواقعه
.

اما في مسائل الترغيب والترهيب والتي تتحدث في فضائل الأعمال والوعظ والزهد فالضعيف هنا من
الأحاديث فإنه يعمل به ويتساهل بالأسانيد في هذه
الأبواب مع المراعاة بالأمور الآتية .

ان كان الراوي صدوق ثقة في روايته ... فهذا يحتج بحديثه .

إن كان الراوي صدوق ورع ولكن له أخطاء وسهو يعمل بحديث الذي يروية في فضائل الأعمال
وغيرها ولا يحتج بحديثه في الحلال والحرام
.

وإن كان الراوي من الكذابين الوضاعين ...فهذا يترك حديثه ويطرح ويحذر منه وبين حقيقة
أمر ذلك الراوي الوضّاع الكذاب
.

إن الأئمة ذكروا في مصنفاتهم التساهل في الفضائل في المقابل التشدد في الأحكام، ولم يفهموا
منه إلا العمل، وهو ما صرح به عدد من الحفاظ، كابن
الصلاح والنووي والعراقي والزركشي وابن الملقن والحافظ ابن
حجر والسخاوي
والسيوطي وغيرهم رحمهم الله، فتجدهم يقولون كما يقول الإمام
عبدالرحمن بن
المهدي والإمام أحمد بن حنبل رحمهما الله .

فيقول عبدالرحمن بن المهدي
" إذا
روينا عن

النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحلال والحرام وفي الأحكام شددنا
في
الأسانيد
وانتقدنا الرجال، وإذا روينا في فضائل الأعمال والثواب والعقاب
والمباحثات
والدعوات تساهلنا في الأسانيد
" انتهى .

وقد روى جمّ من السلف وجمع من الخلف فيما يروى عنهم كابن المبارك وابن المهدي وابن حنبل أنهم
تساهلوا في رواية الحديث الضعيف الذي في إسناده
مقال، إذا كان في الترغيب والترهيب والقصص والأمثال
والمواعظ كما يجوز
رواية الحديث الضعيف الوارد كما يجوز العمل به عند الجمهور .

قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:
" إذا روينا عن النبي صلى اله عليه وآله وسلم في
الحلال والحرام شدَّدنا في
الأسانيد وإذا روينا عن النبي صلى الله عليه
وآله وسلم في فضائل الأعمال،
وما لا يضع حكما ولا يرفعه
تساهلنا في الأسانيد
" انتهى.


هذا هو مذهب الإمام النووي رحمه الله والذي عزاه إلى بعض المُحدثين والفقهاء
((
أنه يجوز رواية الحديث الضعيف والعمل به في فضائل الأعمال والترغيب والترهيب ما لم يكن موضوعاً))
.


إضافة:
يرى بعض العلماء أنه يجوز العمل بالأحاديث الضعيفة في الحلال
والحرام
والفرض والواجب والفضائل والترغيب
والترهيب وغيرها ولكن بشرطين
أ /أن يكون ضعفه غير شديدب /أن لا يوجد في الباب غيره وأن لا يوجد معارض له أصح منهوذهب لهذا
القول الأمام
أبو حنيفة والشافعي ومالك
والأمام أحمد وأبو داود السجستاني وأبن الهمام
وحجتهم أنه محتمل للإصابة وأنه أفضل من أراء الرجال وأن العمل بالحديث أولى من إهماله


عدل سابقا من قبل إسماعيل في السبت 10 أكتوبر - 18:58 عدل 1 مرات

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل
إسماعيل
 مشرف

عدد المساهمات : 2980
العمر : 52
نقاط تحت التجربة : 16092
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تعقيب Empty رد: تعقيب

مُساهمة من طرف ibn_al_sa7aba السبت 10 أكتوبر - 18:54

عمل تشكر عليه لكن تنقصه الدّقة.
المثال ما اقتبسناه.
ففي العنوان : الأحاديث الضعيفة.
والحديث الذي أوردته موضوع.
وشتان بين الضعيف والموضوع
.




ردي كان على هذا ... هل أن الموضوع من الضعيف أم لا و ليس على العمل بالضعيف ....

فهل عرفت الآن أن الموضوع من الضعيف ????
ibn_al_sa7aba
ibn_al_sa7aba
 
 

عدد المساهمات : 2987
العمر : 40
نقاط تحت التجربة : 14059
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تعقيب Empty رد: تعقيب

مُساهمة من طرف karrar_karrar السبت 10 أكتوبر - 19:01

إسماعيل كتب:
ibn_al_sa7aba كتب:بسم الله الرحمن الرحيم
رغبةً مني في عدم التشويش على الناس في موضوع فضائل سور القران تجاوزت رد الأخ إسماعيل دون تعقيب حتى لا نشتت الموضوع فتضيع الفائدة
و لكن بعد إلحاح من عضو أكن له كل الاحترام على وجوب الرد و التوضيح حتى لا أحاسب على هذا السكوت أمام الله خاصةً و إن كنت أعتقد خطأ ما كتب ... وجدت نفسي مقيد أمام قرار الرد و إن كنت أعلم أنه لن يقدم و لن يؤخر شي و لكن لتبرئة الذمة أمام الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولبيان أنكم تريدون فقط فقط رأيكم ورأي مشائخكم، أورد لكم رأي أهل العلم المعتبرين في بيان خطأ ما تذهبون إليه...
وأني أعلم علم اليقين أنكم خالفتم إجماع الأمة واستفردتم بآرائكم الشاذّة التي هري رأي كسائر الآراء تحتمل الخطأ والصإصايبة.
وهذه مصيبة من مصائب المتعالمين.



وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
يا أخ لم كل هذا التشنج ؟؟؟
نحن لا نبحث لا على الشخصنة ولا على الاغراق بل نبحث عن كل ما يفيد الامة .
تعقيب 304932
karrar_karrar
karrar_karrar
 
 

عدد المساهمات : 263
العمر : 65
نقاط تحت التجربة : 11945
تاريخ التسجيل : 16/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تعقيب Empty رد: تعقيب

مُساهمة من طرف إسماعيل السبت 10 أكتوبر - 20:31

هذا غير صحيح
أنتم تريدون فقط الخلاف
خالف تُعرف.

إنما الفائدة في الإتفاق لا في المخالفة

وإلاّ لماذا إثارة هذا التعقيب

كانت المسألة بسيطة:

لفت انتباه لعدم الخلط بين الضعيف والموضوع

فأبيتم إلاّ المخالفة وهذا دأبكم في كل موضوع مفيد

والسلام عليكم ورحمة الله..

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل
إسماعيل
 مشرف

عدد المساهمات : 2980
العمر : 52
نقاط تحت التجربة : 16092
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تعقيب Empty رد: تعقيب

مُساهمة من طرف ibn_al_sa7aba السبت 10 أكتوبر - 20:40

هذا غير صحيح
أنتم تريدون فقط الخلاف
خالف تُعرف.

إنما الفائدة في الإتفاق لا في المخالفة

وإلاّ لماذا إثارة هذا التعقيب

كانت المسألة بسيطة:

لفت انتباه لعدم الخلط بين الضعيف والموضوع

فأبيتم إلاّ المخالفة وهذا دأبكم في كل موضوع مفيد

والسلام عليكم ورحمة الله

لابأس عليك .... أرجو أن تكون المعلومة قد وصلت
ibn_al_sa7aba
ibn_al_sa7aba
 
 

عدد المساهمات : 2987
العمر : 40
نقاط تحت التجربة : 14059
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تعقيب Empty رد: تعقيب

مُساهمة من طرف ibn_al_sa7aba السبت 10 أكتوبر - 20:47

بالنسبة الضعيف وهو ما خالف أحد شروط الحديث الصحيح من اتصال في السند أو الضبط أو العدالة أو
وجد فيه شذوذ و وجد له علة قادحة،

بمقتضى هذا هل يكون الحديث الحسن من الضعيف أو الصحيح
ibn_al_sa7aba
ibn_al_sa7aba
 
 

عدد المساهمات : 2987
العمر : 40
نقاط تحت التجربة : 14059
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تعقيب Empty رد: تعقيب

مُساهمة من طرف karrar_karrar السبت 10 أكتوبر - 21:08

لماذا نهول الامور والامر سهل للغاية :
نأخذ بالحديث الصحيح فحسب فهو يغنينا عن غيره .
أليس كذلك يا أخ اسماعيل ؟؟؟؟
أما أن تقول يجب علينا الاخذ بغيره من الضعيف في الفضائل دون الاحكام ، فهذا مما أوقع المسلمين في التساهل في الدين حتى انحدروا الى البدعة وغيرها ممن هدم قواعد الدين .
karrar_karrar
karrar_karrar
 
 

عدد المساهمات : 263
العمر : 65
نقاط تحت التجربة : 11945
تاريخ التسجيل : 16/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تعقيب Empty رد: تعقيب

مُساهمة من طرف إسماعيل السبت 10 أكتوبر - 21:14

karrar_karrar كتب:لماذا نهول الامور والامر سهل للغاية :
نأخذ بالحديث الصحيح فحسب فهو يغنينا عن غيره .
أليس كذلك يا أخ اسماعيل ؟؟؟؟
أما أن تقول يجب علينا الاخذ بغيره من الضعيف في الفضائل دون الاحكام ، فهذا مما أوقع المسلمين في التساهل في الدين حتى انحدروا الى البدعة وغيرها ممن هدم قواعد الدين .

من يهوّل في الأمر هو من يرى أنّ البدعة تأتي من الحديث الضعيف.
ولست يا أخ بأعلم من السلف في العمل بالحديث الضعيف من عدمه، ولست بأحرص منهم في أمر الدين.
أليس هذا الأمر هو نفسه بدعة ما قال بها السلف.
أليس كذلك يا كرارنا

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل
إسماعيل
 مشرف

عدد المساهمات : 2980
العمر : 52
نقاط تحت التجربة : 16092
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تعقيب Empty رد: تعقيب

مُساهمة من طرف ibn_al_sa7aba السبت 10 أكتوبر - 21:19

مذاهب الناس في الأخذ بالضعيف واعتماد العمل به في الفضائل



المذهب الأول: لا يُعمَلُ به مُطلَقاً: لا في الأحكام، ولا في الفضائل. هذا هو مذهب عامة السلف. وحكاه ابنُ سيّد الناس في "عيون الأثر" عن يحيى بن مَعين. وهو مذهب مالك والبخاري ومسلم وشُعبة ويحيى بن سعيد القطان وأبو حاتم الرازي. وعليه إجماع الصحابة. قال الكوثري في "المقالات" (ص45): «والمنعُ من الأخذ بالضعيف على الإطلاق: مذهبُ البخاري، ومسلم، وابن العربي شيخ المالكية في عصره، وأبي شامة المقدسي كبير الشافعية في زمنه، وابن حزم الظاهري، والشوكاني. ولهم بيانٌ قويٌّ في المسألة لا يُهمل». وفي تهذيب التهذيب (11|250): كان يحيى بن معين يقول: «من لم يكن سَمحاً في الحديث، كان كذّاباً!». قيل له: «وكيف يكون سمحاً؟». قال: «إذا شَكَّ في الحديث تركه». قلت: أما أنا فاخترت أن أكون سمحاً في الحديث. فاختر لنفسك المذهب الذي يسرك أن تراه يوم القيامة.
وحجة ابن معين وغيره من العلماء هو ما رواه مسلم في صحيحه أن رسول الله r قال: «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ». قال النووي في شرحه للحديث: يُرَى أي يَظُنُّ. وقال: «وأما فقه الحديث فظاهر. ففيه تغليظ الكذب والتعرض له، وأن من غلب على ظنه كذب ما يرويه فرواه، كان كاذباً. وكيف لا يكون كاذباً، وهو مخبِرٌ بما لم يكن؟!».

المذهب الثاني: أن يُعمَل به مُطلَقاً. وهو مذهب بعض العراقيين (خاصة من أهل الكوفة). ومذهب جمهور الصوفية، وكثيرٌ من الفقهاء المتأخرين. قال السيوطي في "تدريب الراوي" (ص299) عن الحديث الضعيف: «ويُعمَلُ بالضعيف أيضاً في الأحكام إذا كان فيه احتياط»!! وقال صاحب "الدر المختار" (1|87): «وأما الموضوع فلا يجوز العمل به بحال. أي ولو في فضائل الأعمال». فعقّب عليه الشيخ أحمد الطحطاوي (ت1231هـ) في "حاشيته": «أي: حديث كان مخالِفاً لقواعد الشريعة. وأما لو كان داخلاً في أصلٍ عام، فلا مانع منه! لا بجَعْلِه حديثاً، بل لدخولِه تحت أصلِ عام»!!!
وهذا مذهبٌ قبيحٌ جداً. قال النووي في الرد عليه في "شرحه على صحيح مسلم" (1|126): «وعلى كُلِّ حالٍ، فإن الأئمة لا يروُون عن الضعفاء شيئاً يحتجون به على انفراده في الأحكام. فإن هذا شئٌ لا يفعله إمامٌ من أئمة المحدِّثين، ولا مُحَقّقٌ من غيرهم من العلماء. وأما فِعلُ كثيرين من الفقهاء –و أكثرِهم– ذلك، واعتمادُهم عليه، فليس بصواب. بل قبيحٌ جِداً. وذلك لأنه إنْ كان يَعرِفُ ضَعفه، لم يُحِلَّ له أن يحتجَّ به. فإنهم متفقون (أي علماء الإسلام) على أنه لا يُحتَجُّ بالضعيف في الأحكام. وإن كان لا يَعرِف ضَعفه، لم يحِلّ له أن يَهجُمَ على الاحتجاج به من غير بحثٍ عليه بالتفتيش عنه إن كان عارفاً، أو بسؤال أهل العلم به إن لم يكن عارفاً».
مع العلم أن من أجاز العمل بالحديث من المتقدمين من أهل العراق (كأحمد بن حنبل مثلاً)، إنما قصدوا الحديث الحسن، كما بينه شيخ الإسلام في بحث طويل له. وهذا هو الصواب. إذا كان الحديث الحسن هو من أنواع الحديث الضعيف عند المتقدمين. ولم يشتهر هذا اللفظ (كاصطلاح حديثي مشهور) إلا عند الترمذي. ولم ينتشر في كتب الفقهاء إلا في مرحلة متأخرة. ولذلك نقل ابن تيمية والنووي وغيرهما الإجماع على تحريم العمل بالحديث الضعيف (غير الحسن) في الأحكام. وإنما ظهرت طائفة خالفت هذا الإجماع بعدهما وعملت بالضعيف جداً، بل بالموضوع.
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (1|251): «وهذا كما أنه لا يجوز أن يحرّم شيءٌ إلا بدليلٍ شرعي. لكن إذا عَلِمَ تحريمه، وروى حديثاً في وعيد الفاعل له، ولم يَعلم أنه كَذِب، جاز أن يرويه. فيجوز أن يُروى في الترغيب والترهيب، ما لم يُعلَم أنه كذب، لكن فيما عُلِمَ أن الله رَغَّبَ فيه أو رَهَّبَ منه بدليلٍ آخَرَ غير هذا الحديث المجهول حاله. فيجوز أن يُروى في الترغيب والترهيب ما لَم يُعلم أنه كذب، لكن فيما عَلِمَ أن الله رَغَّبَ فيه أو رَهِبَ منه بدليلٍ آخر غير هذا الحديث المجهول حاله. وهذا كالإسرائيليات، يجوز أن يُروى منها ما لم يُعْلَم أنه كذبٌ للترغيب والترهيب، فيما عَلِمَ أن الله تعالى أمر به في شرعنا ونهى عنه في شرعنا. فأما أن يُثبِتَ شرعاً لنا بمجرد الإسرائيليات التي لم تُثبُتْ، فهذا لا يقوله عالم. ولا كان أحمد بن حنبل ولا أمثاله من الأئمة يعتمدون على مثل هذه الأحاديث في الشريعة.
ومن نقل عن أحمد أنه كان يحتج بالحديث الضعيف (أي باصطلاح المتأخرين) الذي ليس بصحيح ولا حسن، فقد غلط عليه. ولكن كان في عُرْفِ أحمد بن حنبل ومن قبله من العلماء، أن الحديث ينقسم إلى نوعين: صحيح وضعيف. والضعيف عندهم ينقسم إلى ضعيفٍ متروكٍ لا يحتج به، وإلى ضعيفٍ حسن. كما أن ضَعْفَ الإنسان بالمرض ينقسم إلى مرضِ مخوِّفٍ يمنع التبرع من رأس المال، والى ضعيفٍ خفيفٍ لا يمنع من ذلك.
وأول من عُرِفَ أنه قسَّمَ الحديثَ ثلاثة أقسام: صحيح وحسن وضعيف، هو أبو عيسى الترمذي في جامِعِه. والحسنُ عنده ما تعدَّدَت طرقه، ولم يكن في رواته متهَم وليس بشاذّ. فهذا الحديث وأمثاله يسميه أحمد ضعيفاً ويحتج به (أي إن لم يكن في الباب حديثٌ صحيح). ولهذا مَثَّلَ أحمد الحديث الضعيف الذي يحتجُّ به بحديث عمرو بن شعيب وحديث إبراهيم الهجري ونحوهما. وهذا مبسوطٌ في موضِعِه».
قلت: وفي بعض ما ذكر شيخ الإسلام نظر، إذ أنه ذكر إبراهيم الهجري وهو متفق على تضعيفه، فكيف يصير حسن الحديث؟

المذهب الثالث: جواز الاستشهاد بها في فضائل الأعمال ضمن شروط متشددة.
قال ابن مهدي كما أخرجه البيهقي في "المَدخل": إذا رَوَيْنا عن النبي r في الحلال والحرام والأحكام، شدَّدنا في الأسانيد، وانتقدنا في الرجال. وإذا روَينا في الفضائل والثواب والعقاب، سهّلنا في الأسانيد وتسامحنا في الرجال. وقال سفيان بن عيينة: «لا تسمعوا من بَقِيّة ما كان في سُنّة، واسمعوا منه ما كان في ثواب». وقال أبو عبد الله النوفلي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: «إذا روينا عن رسول الله r في الحلال والحرام والسنن والأحكام، تشدّدنا في الأسانيد. وإذا روينا عن النبي r في فضائل الأعمال وما لا يضع حكماً ولا يرفعه، تساهلنا في الأسانيد». وقال‎ ‎الميموني: سمعت أبا عبد الله يقول: «أحاديث الرقاق يحتمل أن يتساهل فيها، حتى يجيء شيء فيه حُكْم». وتجد غير هذه الأقوال في الكفاية في علم الرواية (1|134).
وقال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (18|72): «وهذه الكتب (أي كتب الزهد) وغيرُها، لا بُدَّ فيها من أحاديثَ ضعيفةٍ وحِكاياتٍ ضعيفةٍ، بل باطلة. وفى الحِلْيةِ (أي كتاب "حلية الأولياء" لأبي نعيم) من ذلك قَطْعٌ. ولكِنّ الذي في غيرها من هذه الكتب، أكثرُ مما فيها». وقال الخطيب: «وأما أخبار الصالحين وحكايات الزهاد والمتعبدين ومواعظ البلغاء وحكم الأدباء، فالأسانيد زينة لها، وليست شرطاً في تأديتها».
قال ابن حجر العسقلاني: «إن شرائط العمل بالضعيف ثلاثة: الأول: وهو متفق عليه، أن يكون الضعف غير شديد. فيَخرج مَنِ انفَرَدَ من الكذّابين، والمُتّهَمين بالكذب، ومن فَحُشَ غَلَطُه. الثاني: أن يكون مُندَرِجاً تحت أصلٍ عام معمولٍ به، فيخرج ما يخترع، بحيث لا يكون له أصلٌ أصلاً. الثالث: أن لا يُعتقَدَ عند العمل به ثبوتُه، لِئَلا يُنْسَبُ ثبوته إلى النبي r ما لم يقله». وهذه شروط دقيقة وهامة جداً، لو التزمها العاملون بالأحاديث الضعيفة، لكانت النتيجة أن تضيق دائرة العمل بها، أو تلغى من أصلها. وبيانه من ثلاثة وجوه:
أولاً: يدل الشرط الأول على وجوب معرفة حال الحديث الذي يريد أحدهم أن يعمل به، لكي يتجنب العمل به إذا كان شديد الضعف. وهذه المعرفة مما يصعب الوقوف عليها من جماهير الناس، وفي كل حديث ضعيف يريدون العمل به، لقلة العلماء بالحديث، لا سيما في العصر الحاضر. وأعني بهم أهل التحقيق الذين لا يحدّثون الناس إلا بما ثبَتَ من الحديث عن رسول الله r، وينبّهونهم على الأحاديث الضعيفة، ويحذرونهم منها. بل إن هؤلاء هم أقلّ من القليل. فالله المستعان. من أجل ذلك تجد المبتَلين بالعمل بالأحاديث الضعيفة، قد خالفوا هذا الشرط مخالفةً صريحة. فإن أحدهم –ولو كان من أهل العلم بغير الحديث– لا يكادُ يقِفُ على حديثِ في فضائل الأعمال، إلا ويبادر إلى العمل به دون أن يعرف سلامته من الضعف الشديد. فإذا قيض له من ينبّهَهُ إلى ضَعفه، ركن فوراً إلى هذه القاعدة المزعومة عندهم: «يُعمَلُ بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال». فإذا ذكّر بهذا الشرط، سكت ولم ينبُت ببني شفة!
وقد قال العلامة أحمد محمد شاكر: «والذي أراه أن بيان الضعف الشديد في الحديث الضعيف واجِبٌ في كُلّ حال. لأن ترك البيان، يوهم المطّلع عليه أنه حديث صحيح. والخلاصة أن الالتزام بهذا الشرط يؤدي عملياً إلى ترك العمل بما لم يثبت من الحديث، لصعوبة معرفة الضعف الشديد على جماهير الناس».
ثانياً: أن يلزم من الشرط الثاني: «أن يكون الحديث الضعيف مندرجا تحت أصل عام...» أن العمل في الحقيقة ليس بالحديث الضعيف، وإنما بالأصل العام. والعمل به وارد، وُجِدَ الضعيف أم لم يوجد. فيكون هذا الأصل قد دلت عليه أدلة صحيحة من الكتاب أو السنة الشريفة. أما إذا وجد الحديث الضعيف بدون أصلٍ عام، فهذا يعني أن العمل باطِلٌ من أساسه، لأنه لا دليل عليه. فثبت أن العمل بالحديث الضعيف بهذا الشرط شكلي، غير حقيقي. وهذا المُراد.
ثالثاً: إن الشرط الثالث يلتقي مع الشرط الأول في ضرورة معرفة ضعف الحديث، لكي لا يعتقد ثبوته. وقد عرفت أن الجماهير الذين يعملون في الفضائل بالأحاديث الضعيفة لا يعرفون ضعفها. وإذا اشتهر الحديث الضعيف وانتشر العمل به بين الناس، ينسى الناس مع مرور الوقت أن أساس هذا العمل قائم على حديث ضعيف وأنه لا دليل صحيح عليه، وهذا خلاف المراد.

قال الشيخ المحققُ جمال الدين الدوَّاني في رسالته "أُنْمُوذَج العلوم": «اتفقوا على أن الحديثَ الضعيفَ، لا تَثبُتُ به الأحكام الخمسة الشرعية، ومنها الاستحباب». ويؤيده قول شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (1|250): «ولا يجوز أن يُعتَمَدُ في الشريعة على الأحاديث الضعيفة –التي ليست صحيحة ولا حسنة–. لكن أحمد بن حنبل وغيره من العلماء، جَوّزوا أن يُروى في فضائل الأعمال، ما لم يُعلم أنه ثابت، إذا لم يُعلم أنه كذب. وذلك أن العمَلَ إذا عُلِمَ أنه مشروعٌ بدليلٍ شرعي، ورُوِيَ في فضلِهِ حديثٌ لا يُعلَمُ أنه كذب، جازَ أن يكون الثوابُ حقاً. ولم يَقُل أحدٌ من الأئمة إنه يجوز أن يجعل الشيء واجباً أو مستحباً بحديثٍ ضعيف. ومن قال هذا فقد خالف الإجماع».

فالحديث الضعيف لا يُعمل به مُطلقاً: لا في الفضائل والمستحبّات ولا في غيرهما. ذلك لأن الحديث الضعيف إنما يفيد الظن. والله –عز وجل– قد ذَمّه في غير موضع من كتابه فقال: {إن الظن لا يُغني من الحقّ شيئاً}. وقال: {إن يتبعون إلا الظن}. وقد قال رسول الله r: «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث». متفق عليه.

قال الشيخ الألباني في مقدمة "الترغيب والترهيب": «وجملة القول: إننا ننصح إخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، أن يَدَعوا العمل بالأحاديث الضعيفة مطلقاً، وأن يوجهوا همتهم إلى العمل بما ثبت منها عن r. ففيها ما يغني عن الضعيفة. وفي ذلك منجاةٌ من الوقوع في الكذب على رسول الله r. والذين يُخالِفونَ في هذا، لا بُدّ وأنهم واقعون فيما ذكرنا من الكذب. لأنهم يعملون بكل ما هبّ ودبّ من الحديث. وقد أشار r إلى هذا بقوله: «كفى بالمرء كَذِباً أن يحدّث بكلّ ما سمِع». أخرجه مسلم. وعليه نقول: كفى بالمرء ضلالاً أن يعمل بكل ما سمع!».
ibn_al_sa7aba
ibn_al_sa7aba
 
 

عدد المساهمات : 2987
العمر : 40
نقاط تحت التجربة : 14059
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تعقيب Empty رد: تعقيب

مُساهمة من طرف karrar_karrar السبت 10 أكتوبر - 22:35

قال شيخ الاسلام بن تيمية عليه رحمة الله :
الاصل في العبادات التحريم الا بنص والاصل في العادات الاباحة الا بنص
.....................
هذا مهم للغاية مهم للغاية مهم للغاية الى أن ينقطع النفس .
karrar_karrar
karrar_karrar
 
 

عدد المساهمات : 263
العمر : 65
نقاط تحت التجربة : 11945
تاريخ التسجيل : 16/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى