نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة
نسمة قفصية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فــقــه الـشـافـعــي

اذهب الى الأسفل

فــقــه الـشـافـعــي Empty فــقــه الـشـافـعــي

مُساهمة من طرف أحمد نصيب الجمعة 16 أكتوبر - 7:51


فــقــه
الـشـافـعــي



بقلم:
أبو أنس



(في
حوار جرى بين الإمام الشافعي والإمام محمد بن الحسن الشيباني ، قال الشافعي:
ناشدتك الله ، صاحبنا (مالك بن أنس) أعلم بكتاب الله أم صاحبكم (أبو حنيفة)؟ قال:
بل صاحبكم.



قال
الشافعي: صاحبنا أعلم بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم صاحبكم؟ قال: بل
صاحبكم.



الشافعي:
صاحبنا أعلم بأقوال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم صاحبكم؟ قال: بل
صاحبكم.



الشافعي:
ما بقي بيننا وبينكم إلا القياس ، ونحن نقول بالقياس ، ولكن من كان بالأصول أعلم
كان قياسه أصح) (ابن تيمية: الفتاوى 20/328) .



والذي
نريد أن نخلص إليه من هذا الحوار بين هذين العالمين الجليلين أن الشافعي - رضي
الله عنه - رتب الأمور ترتيباً صحيحاً ، كتاب الله ، ثم سنة رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- ، ثم أقوال الصحابة
، وهذا الترتيب الدقيق يغفل عنه كثير من المسلمين
في هذه الأيام
، بل ربما عكسوا الآية ، فيضطرب الأمر عليهم وتضيع الموازين
الحقيقية مع أنه قد ثبت في الصحيح أن رسول الله -صـلـى الله علـيــه وسلم- قال:
»يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة ، فإن
كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة ، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سناً« ،
فـقـدم - صلى الله عليه وسلم -: العلم بالقرآن على العالم بالسنة ، وقدم العلم على
العمل.



روى
الزهري عن عروة أن عمر بن الخطاب - رضي الله عـنــه - أراد أن يكتب السنن ثم تردد
، ثم قال: كنت أردت أن أكتب السنن وإني ذكرت قومـــاً كـانـوا قبلكم كتبوا كتباً
فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله تعالى ، وإني والله لا ألبس كتاب الله بـشـيء
أبداً. (جامع بيان العلم 1/64).



أراد
عمر - رضي الله عنه - أن يحدد الأولويات وكأنه كان يخشى أن يـهـجـــر القرآن ويضعف
العلم به ، ويكب الناس على الشروح والحواشي لتصبح هي المصدر لفهم الإسلام دون
الـقـــرآن ، كـمـــا أن الذيــن أسلموا حديثاً في الشام والعراق لا تقدم لهم كل
العلوم الإسلامية دفعة واحدة ، بل لا بد من تربيتهم تربية متأنية تبدأ بالاصول ثم
تندرج بهم إلى الفروع والتفصيلات.



وهذا
المعنى يؤكده ابن مسعود - رضي الله عنه - بقوله: (إنما هلك أهل الكتاب من قبلكم
أنهم أقبلوا على كتب علمائهم وأساقفتهم وتركوا كتاب ربهم).



إن
عدم ملاحظة هذا الفقه الدقـيــق يجـعـــل المسـلـمين لا يفرقون بين المهم والأهم ،
بين الواجب والضروري ، بل ربما قدم بعضهم الكمالي عـلـى الضروري ، وبذلك يكونون
كمن يضع العربة أمام الحصان.

أحمد نصيب
أحمد نصيب
 
 

عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24477
تاريخ التسجيل : 05/08/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى