ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤونا به؟
+4
Iheb
ابومحمد
ibn_al_sa7aba
jamel feriani
8 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤونا به؟
ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤونا به؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبة؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذكر بغير قصد؟ وإنما فعله إما مجاملة أو حياءً أو إحراجاً أو غير ذلك من الأسباب؟ وهل يجوز التشبه بهم في ذلك؟
المفتي: محمد بن صالح العثيمين
تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق، كما نقل ذلك ابن القيم -رحمه الله- في كتابه: "أحكام أهل الذمة"، حيث قال: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن تهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه". انتهى كلامه رحمه الله.
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر، ورضا به لهم، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك، كما قال الله تعالى: {إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم}، وقال تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً}.
وتهنئتهم بذلك حرامٌ سواءٌ كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا.
وإذا هنؤونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك، لأنها ليست بأعياد لنا، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى، لأنها إما مبتدعة في دينهم، وإما مشروعة، لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق، وقال فيه: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}.
وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها.
وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى، أو أطباق الطعام، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم"، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: (اقتضاء الصراط المستقيم، مخالفة أصحاب الجحيم): "مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء". انتهى كلامه رحمه الله.
ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم: سواء فعله مجاملة، أو تودداً، أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب، لأنه من المداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم.
والله المسؤول أن يعز المسلمين بدينهم، ويرزقهم الثبات عليه، وينصرهم على أعدائهم، إنه قوي عزيز.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث - باب الولاء والبراء.[u]
المفتي: محمد بن صالح العثيمين
تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق، كما نقل ذلك ابن القيم -رحمه الله- في كتابه: "أحكام أهل الذمة"، حيث قال: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن تهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه". انتهى كلامه رحمه الله.
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر، ورضا به لهم، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك، كما قال الله تعالى: {إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم}، وقال تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً}.
وتهنئتهم بذلك حرامٌ سواءٌ كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا.
وإذا هنؤونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك، لأنها ليست بأعياد لنا، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى، لأنها إما مبتدعة في دينهم، وإما مشروعة، لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق، وقال فيه: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}.
وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها.
وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى، أو أطباق الطعام، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم"، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: (اقتضاء الصراط المستقيم، مخالفة أصحاب الجحيم): "مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء". انتهى كلامه رحمه الله.
ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم: سواء فعله مجاملة، أو تودداً، أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب، لأنه من المداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم.
والله المسؤول أن يعز المسلمين بدينهم، ويرزقهم الثبات عليه، وينصرهم على أعدائهم، إنه قوي عزيز.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث - باب الولاء والبراء.[u]
عدل سابقا من قبل jamel feriani في الأربعاء 23 ديسمبر - 19:41 عدل 1 مرات
jamel feriani-
- عدد المساهمات : 304
العمر : 45
المكان : قفصة
نقاط تحت التجربة : 11599
تاريخ التسجيل : 27/07/2009
رد: ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤونا به؟
- باب الولاء والبراء
ibn_al_sa7aba-
- عدد المساهمات : 2987
العمر : 41
نقاط تحت التجربة : 14397
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
ابومحمد-
- عدد المساهمات : 1400
نقاط تحت التجربة : 13602
تاريخ التسجيل : 01/02/2008
رد: ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤونا به؟
لكن عندي أصدقائي مسيحين و قد هنئوني بعيدي الفطر و الإضحى
ماذا أفعل ؟؟؟
ماذا أفعل ؟؟؟
Iheb-
- عدد المساهمات : 4794
العمر : 38
المكان : يا قدام الأورديناتور يا البلاي
المهنه : كواش
الهوايه : ام كلثوم
نقاط تحت التجربة : 12528
تاريخ التسجيل : 14/11/2007
رد: ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤونا به؟
لا بجوز تسميتهم بالمسيحيين ، هذا خطأ من وجهين :
1) لأن الله تعالى سماهم بالنصارى فى كتابه الكريم
2) لأن تسميتهم بالمسيحيين فيه نسبة الى المسيح عليه السلام ، وكلنا نعلم أن المسيح عليه السلام برئ منهم لأنهم ادعوا عليه مالم يقله أو يفعله ، فهو ليس الها حاشا لله بل هو عبد الله ورسوله وكلمة الله كما نعلم
وأحب أن أذكرك بقول الله تعالى: ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )
اذن الأخوة هى فى الاسلام فقط وليس بيننا وبين من يكفر بالله تعالى أى نوع من الأخوة !
كما أحب أن أذكرك بقول الله تعالى : ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ )
أين العزة بديننا والبراء ممن يكفرون بالله تعالى وينسبون له الولد ؟
أخى الكريم: نيتكِ طيبة ، لكن من قال أن النية وحدها تكفى ؟!
بارك الله فيكِ وأعانكِ على كل خير
1) لأن الله تعالى سماهم بالنصارى فى كتابه الكريم
2) لأن تسميتهم بالمسيحيين فيه نسبة الى المسيح عليه السلام ، وكلنا نعلم أن المسيح عليه السلام برئ منهم لأنهم ادعوا عليه مالم يقله أو يفعله ، فهو ليس الها حاشا لله بل هو عبد الله ورسوله وكلمة الله كما نعلم
وأحب أن أذكرك بقول الله تعالى: ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )
اذن الأخوة هى فى الاسلام فقط وليس بيننا وبين من يكفر بالله تعالى أى نوع من الأخوة !
كما أحب أن أذكرك بقول الله تعالى : ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ )
أين العزة بديننا والبراء ممن يكفرون بالله تعالى وينسبون له الولد ؟
أخى الكريم: نيتكِ طيبة ، لكن من قال أن النية وحدها تكفى ؟!
بارك الله فيكِ وأعانكِ على كل خير
jamel feriani-
- عدد المساهمات : 304
العمر : 45
المكان : قفصة
نقاط تحت التجربة : 11599
تاريخ التسجيل : 27/07/2009
رد: ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤونا به؟
مسيحين نصارى صليبين لا فرق عنديjamel feriani كتب:لا بجوز تسميتهم بالمسيحيين ، هذا خطأ من وجهين :
1) لأن الله تعالى سماهم بالنصارى فى كتابه الكريم
2) لأن تسميتهم بالمسيحيين فيه نسبة الى المسيح عليه السلام ، وكلنا نعلم أن المسيح عليه السلام برئ منهم لأنهم ادعوا عليه مالم يقله أو يفعله ، فهو ليس الها حاشا لله بل هو عبد الله ورسوله وكلمة الله كما نعلم
وأحب أن أذكرك بقول الله تعالى: ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )
اذن الأخوة هى فى الاسلام فقط وليس بيننا وبين من يكفر بالله تعالى أى نوع من الأخوة !
كما أحب أن أذكرك بقول الله تعالى : ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ )
أين العزة بديننا والبراء ممن يكفرون بالله تعالى وينسبون له الولد ؟
أخى الكريم: نيتكِ طيبة ، لكن من قال أن النية وحدها تكفى ؟!
بارك الله فيكِ وأعانكِ على كل خير
سيدي الكريم لقد سئلتك سؤالا محددا و لم تجبني
أعتقد اني سأل إمام المسجد و كفى
شكرا على أية حال
Iheb-
- عدد المساهمات : 4794
العمر : 38
المكان : يا قدام الأورديناتور يا البلاي
المهنه : كواش
الهوايه : ام كلثوم
نقاط تحت التجربة : 12528
تاريخ التسجيل : 14/11/2007
رد: ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤونا به؟
جزاك الله خير أخ جمال
كل شئ واضح
كل شئ واضح
رد: ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤونا به؟
حسب رايي القاصر النصارى و اليهود ليسوا كفارا
بل هم من اهل الكتاب
ننكح نساءهم
و ناكل طعامهم
لهذا فلا ارى مانعا من تهنئتهم بمولد نبيهم
و الله اعلم
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
اذا لم تكن شاهدا على عصرك ...و لم تقف في ساحة الكفاح الدائر بين الحق و الباطل ... و اذا لم تتخذ موقفا صحيحا من ذلك الصراع الدائر ... فكن ما تشاء : مصليا متعبدا في المحراب ام شاربا للخمر في الحانات ... فكلا الامران يصبحان سواء -
=======================
حامد عماري-
- عدد المساهمات : 2469
العمر : 54
نقاط تحت التجربة : 14461
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
رد: ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤونا به؟
آيـة واحـدة في كتـاب الله تثـبـت أن اليهـود و النصـارى هـم كفـار باللـه
بسم الله الرحمن الرحيم
" إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً - أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً "
فهذه الآية الكريمة تدل دلالة صريحة واضحة على أن من جحد نبوة نبي من الأنبياء فهو من الكافرين بالله .
و بناء على هذا ... فـ اليهود و النصارى كفار بالله
و الآن نرجع إلى تفسير الآية
قال الطبري رحمه الله في تفسيرها :
" يعنـي بذلك جلّ ثناؤه: ** إنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بـاللَّهِ وَرُسُلِهِ } من الـيهود والنصارى، ** وَيُرِيدُون أنْ يُفَرّقُوا بـينَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ } بأن يكذّبوا رسل الله الذين أرسلهم إلـى خـلقه بوحيه، ويزعمون أنهم افتروا علـى ربهم، وذلك هو معنى إرادتهم التفريقَ بـين الله ورسله، بنـحلتهم إياهم الكذب والفرية علـى الله، وادّعائهم علـيهم الأبـاطيـل. ** وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ } يعنـي أنهم يقولون: نصدّق بهذا ونكذّب بهذا، كما فعلت الـيهود من تكذيبهم عيسى ومـحمداً صلـى الله علـيهما وسلـم وتصديقهم بـموسى وسائر الأنبـياء قَبله بزعمهم، وكما فعلت النصارى من تكذيبهم مـحمداً صلى الله عليه وسلم وتصديقهم بعيسى وسائر الأنبـياء قَبله بزعمهم. ** وَيُرِيدُونَ أنَ يَتَّـخِذُوا بـينَ ذَلِكَ سَبِـيلاً } يقول: ويريد الـمفرقون بـين الله ورسله، الزاعمون أنهم يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض، أن يتـخذوا بـين أضعاف قولهم: نؤمن ببعض الأنبـياء ونكفر ببعض، سبـيلاً: يعنـي طريقاً إلـى الضلالة التـي أحدثوها والبدعة التـي ابتدعوها، يدعون أهل الـجهل من الناس إلـيه. فقال جلّ ثناؤه لعبـاده، منبهاً لهم علـى ضلالتهم وكفرهم: ** أُولَئِكَ هُمُ الكافِرُونَ حَقًّا } يقول: أيها الناس هؤلاء الذين وصفت لكم صفتهم هم أهل الكفر بـي ، الـمستـحقون عذابـي والـخـلودَ فـي ناري حقًّا، فـاستـيقنوا ذلك، ولا يشككنكم فـي أمرهم انتـحالهم الكذب ودعواهم أنهم يقرّون بـما زعموا أنهم به مقرون من الكتب والرسل، فإنهم فـي دعواهم ما ادّعوا من ذلك كذَبةٌ. وذلك أن الـمؤمن بـالكتب والرسل، هو الـمصدّق بجميع ما في الكتاب الذي يزعم أنه به مُصّدق، وبما جاء به الرسول الذي يزعم أنه به مؤمن فأما من صدق ببعض ذلك وكذّب ببعض، فهو لنبوّة من كذّب ببعض ما جاء به جاحد، ومن جحد نبوّة نبـيّ فهو به مكذّب. وهؤلاء الذين جحدوا نبوّة بعض الأنبـياء وزعموا أنهم مصدّقون ببعض، مكذّبون من زعموا أنهم به مؤمنون، لتكذيبهم ببعض ما جاءهم به من عند ربهم، فهم بـالله وبرسله الذين يزعمون أنهم بهم مصدّقون، والذين يزعمون أنهم بهم مكذّبون كافرون، فهم الـجاحدون وحدانـية الله ونبوّة أنبـيائه ، حقّ الـجحود الـمكذّبون بذلك حقّ التكذيب، فـاحذروا أن تغترّوا بهم وببدعتهم، فإنا قد أعتدنا لهم عذابـاً مهيناً. "
و قال الزمخشري رحمه الله :
" جعل الذين آمنوا بالله وكفروا برسله أو آمنوا بالله وببعض رسله وكفروا ببعض كافرين بالله ورسله جميعاً لما ذكرنا من العلة، ومعنى اتخاذهم بين ذلك سبيلاً: أن يتخذوا ديناً وسطاً بين الإيمان والكفر كقوله:
** وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذٰلِكَ سَبِيلاً }[الإسراء: 110] أي طريقاً وسطاً في القراءة وهو ما بين الجهر والمخافتة. وقد أخطؤوا، فإنه لا واسطة بين الكفر والإيمان ولذلك قال: ** أُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ حَقّاً } أي هم الكاملون في الكفر. و(حقاً) تأكيد لمضمون الجملة، كقولك: هو عبد الله حقاً، أي حق ذلك حقاً، وهو كونهم كاملين في الكفر، أو هو صفة لمصدر الكافرين، أي هم الذين كفروا كفراً حقاً ثابتاً يقيناً لا شك فيه. "
و قال الرازي في تفسيرها :
" اعلم أنه تعالى لما تكلم على طريقة المنافقين عاد يتكلم على مذاهب اليهود والنصارى ومناقضاتهم وذكر في آخر هذه السورة من هذا الجنس أنواعاً:
النوع الأول: من أباطيلهم: إيمانهم ببعض الأنبياء دون البعض. فقال: ** إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ } فإن اليهود آمنوا بموسى والتوراة وكفروا بعيسى والإنجيل، والنصارى آمنوا بعيسى والإنجيل وكفروا بمحمد والقرآن ** وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرّقُواْ بَيْنَ ٱللَّهِ وَرُسُلِهِ } أي يريدون أن يفرقوا بين الإيمان بالله ورسله ** وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذٰلِكَ سَبِيلاً } أي بين الإيمان بالكل وبين الكفر بالكل سبيلاً أي واسطة، وهي الإيمان بالبعض دون البعض.
ثم قال تعالى: ** أُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ حَقّاً } وفيه مسائل:
المسألة الأولى:....
المسألة الثانية: أنهم إنما كانوا كافرين حقاً لوجهين: الأول: أن الدليل الذي يدل على نبوّة البعض ليس إلاّ المعجز، وإذا كان دليلاً على النبوّة لزم القطع بأنه حيث حصل حصلت النبوّة فإن جوزنا في بعض المواضع حصول المعجز بدون الصدق تعذر الاستدلال به على الصدق، وحينئذ يلزم الكفر بجميع الأنبياء فثبت أن من لم يقبل نبوّة أحد منهم لزمه الكفر بجميعهم.
فإن قيل: هب أنه يلزمهم الكفر بكل الأنبياء، ولكن ليس إذا توجه بعض الالزامات على الإنسان لزم أن يكون ذلك الإنسان قائلاً به، فإلزام الكفر غير، والتزام الكفر غير، والقوم لما لم يلتزموا ذلك فيكف يقضى عليهم بالكفر.
قلنا: الإلزام إذا كان خفياً بحيث يحتاج فيه إلى فكر وتأمل كان الأمر فيه كما ذكرتم، أما إذا كان جلياً واضحاً لم يبقَ بين الالزام والالتزام فرق، والثاني: وهو أن قبول بعض الأنبياء إن كان لأجل الانقياد لطاعة الله تعالى وحكمه وجب قبول الكل، وإن كان لطلب الرياسة كان ذلك في الحقيقة كفراً بكل الأنبياء.
المسألة الثالثة: في قوله ** حَقّاً } وجهان: الأول: أنه انتصب على مثل قولك: زيد أخوك حقاً، والتقدير أخبرتك بهذا المعنى إخباراً حقاً، والثاني: أن يكون التقدير: أولئك هم الكافرون كفراً حقاً. طعن الواحدي فيه وقال: الكفر لا يكون حقاً بوجه من الوجوه.
والجواب أن المراد بهذا الحق الكامل، المعنى أولئك هم الكافرون كفراً كاملاً ثابتاً حقاً يقيناً. "
قال القرطبي في تفسيرها :
" قوله تعالى: ** إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ } لمّا ذكر المشركين والمنافقين ذكر الكفار من أهل الكتاب، اليهود والنصارى؛ إذ كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم، وبيّن أن الكفر به كفر بالكل؛ لأنه ما من نبيّ إلا وقد أمر قومه بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وبجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. ومعنى ** وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ ٱللَّهِ وَرُسُلِهِ } أي بين الإيمان بالله ورسله؛ فنص سبحانه على أن التفريق بين الله ورسله كفر؛ وإنما كان كفراً لأنّ الله سبحانه فرض على الناس أن يعبدوه بما شرع لهم على ألسنة الرسل، فإذا جحدوا الرسل ردّوا عليهم شرائعهم ولم يقبلوها منهم، فكانوا ممتنعين من التزام العبودية التي أُمروا بالتزامها؛ فكان كجحد الصانع سبحانه، وجحد الصانع كفر لما فيه من ترك التزام الطاعة والعبودية. وكذلك التفريق بين رسله في الإيمان بهم كفر، وهي:
المسألة الثانية ـ لقوله تعالى: ** وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ } وهم اليهود آمنوا بموسى وكفروا بعيسى ومحمد؛ وقد تقدّم هذا من قولهم في «البقرة». ويقولون لعوامّهم: لم نجد ذكر محمد في كتبنا. ** وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذٰلِكَ سَبِيلاً } أي يتخذوا بين الإيمان والجحد طريقاً، أي ديناً مبتدعاً بين الإسلام واليهودية، وقال: «ذلِكَ» ولم يقل ذينك؛ لأن ذلك تقع للاثنين ولو كان ذينك لجاز.
الثالثة ـ قوله تعالى: ** أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَافِرُونَ حَقّاً } تأكيد يزيل التوهم في إيمانهم حين وصفهم بأنهم يقولون نؤمن ببعض، وأن ذلك لا ينفعهم إذا كفروا برسوله؛ وإذا كفروا برسوله فقد كفروا به عز وجل، وكفروا بكل رسول مبشِّر بذلك الرسول؛ فلذلك صاروا الكافرين حقاً. "
و قال ابن كثير رحمه الله :
" يتوعد تبارك وتعالى الكافرين به وبرسله، من اليهود والنصارى؛ حيث فرقوا بين الله ورسله في الإيمان، فآمنوا ببعض الأنبياء، وكفروا ببعض؛ بمجرد التشهي والعادة، وما ألفوا عليه آباءهم، لا عن دليل قادهم إلى ذلك؛ فإنه لا سبيل لهم إلى ذلك، بل بمجرد الهوى والعصبية، فاليهود ـ عليهم لعائن الله ـ آمنوا بالأنبياء، إلا عيسى ومحمداً عليهما الصلاة والسلام، والنصارى آمنوا بالأنبياء، وكفروا بخاتمهم وأشرفهم محمد صلى الله عليه وسلم، والسامرة لا يؤمنون بنبيَ بعد يوشع خليفة موسى بن عمران، والمجوس يقال: إنهم كانوا يؤمنون بنبي لهم يقال له زرادشت، ثم كفروا بشرعه، فرفع من بين أظهرهم، والله أعلم، والمقصود أن من كفر بنبي من الأنبياء، فقد كفر بسائر الأنبياء؛ فإن الإيمان واجب بكل نبي بعثه الله إلى أهل الأرض، فمن رد نبوته للحسد أو العصبية أو التشهي، تبين أن إيمانه بمن آمن به من الأنبياء ليس إيماناً شرعياً، إنما هو عن غرض وهوى وعصبية، ولهذا قال تعالى: ** إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ } فوسمهم بأنهم كفار بالله ورسله، ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله، أي: في الإيمان، ** وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلاً } أي: طريقاً ومسلكاً، ثم أخبر تعالى عنهم فقال: ** أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ حَقّاً } أي: كفرهم محقق - لا محالة ـ"
قال البيضاوي في تفسيرها :
" ** إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرّقُواْ بَيْنَ ٱللَّهِ وَرُسُلِهِ } بأن يؤمنوا بالله ويكفروا برسله. ** وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ } نؤمن ببعض الأنبياء ونكفر ببعضهم. ** وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذٰلِكَ سَبِيلاً } طريقاً وسطاً بين الإِيمان والكفر، لا واسطة: إذ الحق لا يختلف فإن الإِيمان بالله سبحانه وتعالى لا يتم إلا بالإِيمان برسله وتصديقهم فيما بلغوا عنه تفصيلاً أو إجمالاً، فالكافر ببعض ذلك كالكافر بالكل في الضلال كما قال الله تعالى:
** فَمَاذَا بَعْدَ ٱلْحَقّ إِلاَّ ٱلضَّلاَلُ }** أُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ } هم الكاملون في الكفر لا عبرة بإيمانهم هذا. ** حَقّاً } مصدر مؤكد لغيره أو صفة لمصدر الكافرين بمعنى: هم الذين كفروا كفراً حقاً أي يقيناً محققاً. "
قال الشوكاني في تفسيرها :
" لما فرغ من ذكر المشركين والمنافقين ذكر الكفار من أهل الكتاب، وهم اليهود والنصارى؛ لأنهم كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم، فكان ذلك كالكفر بجميع الرسل، والكتب المنزلة، والكفر بذلك كفر بالله ، وينبغي حمل قوله: ** إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ } على أنه استلزم ذلك كفرهم ببعض الكتب والرسل، لا أنهم كفروا بالله ورسله جميعاً، فإن أهل الكتاب لم يكفروا بالله ولا بجميع رسله، لكنهم لما كفروا بالبعض كان ذلك كفر بالله وبجميع الرسل. ومعنى: ** وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرّقُواْ بَيْنَ ٱللَّهِ وَرُسُلِهِ } أنهم كفروا بالرسل بسبب كفرهم ببعضهم، وآمنوا بالله، فكان ذلك تفريقاً بين الله وبين رسله ** وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ } هم اليهود آمنوا بموسى، وكفروا بعيسى ومحمد، وكذلك النصارى آمنوا بعيسى، وكفروا بمحمد: ** وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذٰلِكَ سَبِيلاً } أي: يتخذوا بين الإيمان والكفر ديناً متوسطاً بينهما، فالإشارة بقوله: ** ذٰلِكَ } إلى قوله نؤمن ونكفر ** أُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ } أي: الكاملون في الكفر. وقوله: ** حَقّاً } مصدر مؤكد لمضمون الجملة، أي: حق ذلك حقاً. أو هو صفه لمصدر الكافرين، أي: كفراً حقاً. "
و بهذه النقولات جميعاً يتبين لنا بما لا يدع مجالاً للشك بطلان دعوي من قال أن اليهود و النصارى ليسوا كفار بالله ... و أنه لا يجوز أن يقال لليهودي أو النصراني " يا كافر "
فـ اليهود و النصارى هم في حكم الإسلام كفار بالله ... و إن زعموا غير هذا ... فـ زعمهم مردود عليهم و كذبه القرآن الكريم .
و نذكر من جديد بقول الإمام القرطبي :
" ** أُولَئِكَ هُمُ الكافِرُونَ حَقًّا } يقول: أيها الناس هؤلاء الذين وصفت لكم صفتهم هم أهل الكفر بـي ، الـمستـحقون عذابـي والـخـلودَ فـي ناري حقًّا، فـاستـيقنوا ذلك، ولا يشككنكم فـي أمرهم انتـحالهم الكذب ودعواهم أنهم يقرّون بـما زعموا أنهم به مقرون من الكتب والرسل، فإنهم فـي دعواهم ما ادّعوا من ذلك كذَبةٌ."
فـ إفهمها أخي المسلم و لا تغرنك دعواهم الكاذبة
اللهم علمنا ما ينفعنا ... و إنفعنا بما علمتنا ... و زدنا علماً
بسم الله الرحمن الرحيم
" إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً - أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً "
فهذه الآية الكريمة تدل دلالة صريحة واضحة على أن من جحد نبوة نبي من الأنبياء فهو من الكافرين بالله .
و بناء على هذا ... فـ اليهود و النصارى كفار بالله
و الآن نرجع إلى تفسير الآية
قال الطبري رحمه الله في تفسيرها :
" يعنـي بذلك جلّ ثناؤه: ** إنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بـاللَّهِ وَرُسُلِهِ } من الـيهود والنصارى، ** وَيُرِيدُون أنْ يُفَرّقُوا بـينَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ } بأن يكذّبوا رسل الله الذين أرسلهم إلـى خـلقه بوحيه، ويزعمون أنهم افتروا علـى ربهم، وذلك هو معنى إرادتهم التفريقَ بـين الله ورسله، بنـحلتهم إياهم الكذب والفرية علـى الله، وادّعائهم علـيهم الأبـاطيـل. ** وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ } يعنـي أنهم يقولون: نصدّق بهذا ونكذّب بهذا، كما فعلت الـيهود من تكذيبهم عيسى ومـحمداً صلـى الله علـيهما وسلـم وتصديقهم بـموسى وسائر الأنبـياء قَبله بزعمهم، وكما فعلت النصارى من تكذيبهم مـحمداً صلى الله عليه وسلم وتصديقهم بعيسى وسائر الأنبـياء قَبله بزعمهم. ** وَيُرِيدُونَ أنَ يَتَّـخِذُوا بـينَ ذَلِكَ سَبِـيلاً } يقول: ويريد الـمفرقون بـين الله ورسله، الزاعمون أنهم يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض، أن يتـخذوا بـين أضعاف قولهم: نؤمن ببعض الأنبـياء ونكفر ببعض، سبـيلاً: يعنـي طريقاً إلـى الضلالة التـي أحدثوها والبدعة التـي ابتدعوها، يدعون أهل الـجهل من الناس إلـيه. فقال جلّ ثناؤه لعبـاده، منبهاً لهم علـى ضلالتهم وكفرهم: ** أُولَئِكَ هُمُ الكافِرُونَ حَقًّا } يقول: أيها الناس هؤلاء الذين وصفت لكم صفتهم هم أهل الكفر بـي ، الـمستـحقون عذابـي والـخـلودَ فـي ناري حقًّا، فـاستـيقنوا ذلك، ولا يشككنكم فـي أمرهم انتـحالهم الكذب ودعواهم أنهم يقرّون بـما زعموا أنهم به مقرون من الكتب والرسل، فإنهم فـي دعواهم ما ادّعوا من ذلك كذَبةٌ. وذلك أن الـمؤمن بـالكتب والرسل، هو الـمصدّق بجميع ما في الكتاب الذي يزعم أنه به مُصّدق، وبما جاء به الرسول الذي يزعم أنه به مؤمن فأما من صدق ببعض ذلك وكذّب ببعض، فهو لنبوّة من كذّب ببعض ما جاء به جاحد، ومن جحد نبوّة نبـيّ فهو به مكذّب. وهؤلاء الذين جحدوا نبوّة بعض الأنبـياء وزعموا أنهم مصدّقون ببعض، مكذّبون من زعموا أنهم به مؤمنون، لتكذيبهم ببعض ما جاءهم به من عند ربهم، فهم بـالله وبرسله الذين يزعمون أنهم بهم مصدّقون، والذين يزعمون أنهم بهم مكذّبون كافرون، فهم الـجاحدون وحدانـية الله ونبوّة أنبـيائه ، حقّ الـجحود الـمكذّبون بذلك حقّ التكذيب، فـاحذروا أن تغترّوا بهم وببدعتهم، فإنا قد أعتدنا لهم عذابـاً مهيناً. "
و قال الزمخشري رحمه الله :
" جعل الذين آمنوا بالله وكفروا برسله أو آمنوا بالله وببعض رسله وكفروا ببعض كافرين بالله ورسله جميعاً لما ذكرنا من العلة، ومعنى اتخاذهم بين ذلك سبيلاً: أن يتخذوا ديناً وسطاً بين الإيمان والكفر كقوله:
** وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذٰلِكَ سَبِيلاً }[الإسراء: 110] أي طريقاً وسطاً في القراءة وهو ما بين الجهر والمخافتة. وقد أخطؤوا، فإنه لا واسطة بين الكفر والإيمان ولذلك قال: ** أُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ حَقّاً } أي هم الكاملون في الكفر. و(حقاً) تأكيد لمضمون الجملة، كقولك: هو عبد الله حقاً، أي حق ذلك حقاً، وهو كونهم كاملين في الكفر، أو هو صفة لمصدر الكافرين، أي هم الذين كفروا كفراً حقاً ثابتاً يقيناً لا شك فيه. "
و قال الرازي في تفسيرها :
" اعلم أنه تعالى لما تكلم على طريقة المنافقين عاد يتكلم على مذاهب اليهود والنصارى ومناقضاتهم وذكر في آخر هذه السورة من هذا الجنس أنواعاً:
النوع الأول: من أباطيلهم: إيمانهم ببعض الأنبياء دون البعض. فقال: ** إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ } فإن اليهود آمنوا بموسى والتوراة وكفروا بعيسى والإنجيل، والنصارى آمنوا بعيسى والإنجيل وكفروا بمحمد والقرآن ** وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرّقُواْ بَيْنَ ٱللَّهِ وَرُسُلِهِ } أي يريدون أن يفرقوا بين الإيمان بالله ورسله ** وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذٰلِكَ سَبِيلاً } أي بين الإيمان بالكل وبين الكفر بالكل سبيلاً أي واسطة، وهي الإيمان بالبعض دون البعض.
ثم قال تعالى: ** أُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ حَقّاً } وفيه مسائل:
المسألة الأولى:....
المسألة الثانية: أنهم إنما كانوا كافرين حقاً لوجهين: الأول: أن الدليل الذي يدل على نبوّة البعض ليس إلاّ المعجز، وإذا كان دليلاً على النبوّة لزم القطع بأنه حيث حصل حصلت النبوّة فإن جوزنا في بعض المواضع حصول المعجز بدون الصدق تعذر الاستدلال به على الصدق، وحينئذ يلزم الكفر بجميع الأنبياء فثبت أن من لم يقبل نبوّة أحد منهم لزمه الكفر بجميعهم.
فإن قيل: هب أنه يلزمهم الكفر بكل الأنبياء، ولكن ليس إذا توجه بعض الالزامات على الإنسان لزم أن يكون ذلك الإنسان قائلاً به، فإلزام الكفر غير، والتزام الكفر غير، والقوم لما لم يلتزموا ذلك فيكف يقضى عليهم بالكفر.
قلنا: الإلزام إذا كان خفياً بحيث يحتاج فيه إلى فكر وتأمل كان الأمر فيه كما ذكرتم، أما إذا كان جلياً واضحاً لم يبقَ بين الالزام والالتزام فرق، والثاني: وهو أن قبول بعض الأنبياء إن كان لأجل الانقياد لطاعة الله تعالى وحكمه وجب قبول الكل، وإن كان لطلب الرياسة كان ذلك في الحقيقة كفراً بكل الأنبياء.
المسألة الثالثة: في قوله ** حَقّاً } وجهان: الأول: أنه انتصب على مثل قولك: زيد أخوك حقاً، والتقدير أخبرتك بهذا المعنى إخباراً حقاً، والثاني: أن يكون التقدير: أولئك هم الكافرون كفراً حقاً. طعن الواحدي فيه وقال: الكفر لا يكون حقاً بوجه من الوجوه.
والجواب أن المراد بهذا الحق الكامل، المعنى أولئك هم الكافرون كفراً كاملاً ثابتاً حقاً يقيناً. "
قال القرطبي في تفسيرها :
" قوله تعالى: ** إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ } لمّا ذكر المشركين والمنافقين ذكر الكفار من أهل الكتاب، اليهود والنصارى؛ إذ كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم، وبيّن أن الكفر به كفر بالكل؛ لأنه ما من نبيّ إلا وقد أمر قومه بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وبجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. ومعنى ** وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ ٱللَّهِ وَرُسُلِهِ } أي بين الإيمان بالله ورسله؛ فنص سبحانه على أن التفريق بين الله ورسله كفر؛ وإنما كان كفراً لأنّ الله سبحانه فرض على الناس أن يعبدوه بما شرع لهم على ألسنة الرسل، فإذا جحدوا الرسل ردّوا عليهم شرائعهم ولم يقبلوها منهم، فكانوا ممتنعين من التزام العبودية التي أُمروا بالتزامها؛ فكان كجحد الصانع سبحانه، وجحد الصانع كفر لما فيه من ترك التزام الطاعة والعبودية. وكذلك التفريق بين رسله في الإيمان بهم كفر، وهي:
المسألة الثانية ـ لقوله تعالى: ** وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ } وهم اليهود آمنوا بموسى وكفروا بعيسى ومحمد؛ وقد تقدّم هذا من قولهم في «البقرة». ويقولون لعوامّهم: لم نجد ذكر محمد في كتبنا. ** وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذٰلِكَ سَبِيلاً } أي يتخذوا بين الإيمان والجحد طريقاً، أي ديناً مبتدعاً بين الإسلام واليهودية، وقال: «ذلِكَ» ولم يقل ذينك؛ لأن ذلك تقع للاثنين ولو كان ذينك لجاز.
الثالثة ـ قوله تعالى: ** أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَافِرُونَ حَقّاً } تأكيد يزيل التوهم في إيمانهم حين وصفهم بأنهم يقولون نؤمن ببعض، وأن ذلك لا ينفعهم إذا كفروا برسوله؛ وإذا كفروا برسوله فقد كفروا به عز وجل، وكفروا بكل رسول مبشِّر بذلك الرسول؛ فلذلك صاروا الكافرين حقاً. "
و قال ابن كثير رحمه الله :
" يتوعد تبارك وتعالى الكافرين به وبرسله، من اليهود والنصارى؛ حيث فرقوا بين الله ورسله في الإيمان، فآمنوا ببعض الأنبياء، وكفروا ببعض؛ بمجرد التشهي والعادة، وما ألفوا عليه آباءهم، لا عن دليل قادهم إلى ذلك؛ فإنه لا سبيل لهم إلى ذلك، بل بمجرد الهوى والعصبية، فاليهود ـ عليهم لعائن الله ـ آمنوا بالأنبياء، إلا عيسى ومحمداً عليهما الصلاة والسلام، والنصارى آمنوا بالأنبياء، وكفروا بخاتمهم وأشرفهم محمد صلى الله عليه وسلم، والسامرة لا يؤمنون بنبيَ بعد يوشع خليفة موسى بن عمران، والمجوس يقال: إنهم كانوا يؤمنون بنبي لهم يقال له زرادشت، ثم كفروا بشرعه، فرفع من بين أظهرهم، والله أعلم، والمقصود أن من كفر بنبي من الأنبياء، فقد كفر بسائر الأنبياء؛ فإن الإيمان واجب بكل نبي بعثه الله إلى أهل الأرض، فمن رد نبوته للحسد أو العصبية أو التشهي، تبين أن إيمانه بمن آمن به من الأنبياء ليس إيماناً شرعياً، إنما هو عن غرض وهوى وعصبية، ولهذا قال تعالى: ** إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ } فوسمهم بأنهم كفار بالله ورسله، ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله، أي: في الإيمان، ** وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلاً } أي: طريقاً ومسلكاً، ثم أخبر تعالى عنهم فقال: ** أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ حَقّاً } أي: كفرهم محقق - لا محالة ـ"
قال البيضاوي في تفسيرها :
" ** إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرّقُواْ بَيْنَ ٱللَّهِ وَرُسُلِهِ } بأن يؤمنوا بالله ويكفروا برسله. ** وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ } نؤمن ببعض الأنبياء ونكفر ببعضهم. ** وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذٰلِكَ سَبِيلاً } طريقاً وسطاً بين الإِيمان والكفر، لا واسطة: إذ الحق لا يختلف فإن الإِيمان بالله سبحانه وتعالى لا يتم إلا بالإِيمان برسله وتصديقهم فيما بلغوا عنه تفصيلاً أو إجمالاً، فالكافر ببعض ذلك كالكافر بالكل في الضلال كما قال الله تعالى:
** فَمَاذَا بَعْدَ ٱلْحَقّ إِلاَّ ٱلضَّلاَلُ }** أُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ } هم الكاملون في الكفر لا عبرة بإيمانهم هذا. ** حَقّاً } مصدر مؤكد لغيره أو صفة لمصدر الكافرين بمعنى: هم الذين كفروا كفراً حقاً أي يقيناً محققاً. "
قال الشوكاني في تفسيرها :
" لما فرغ من ذكر المشركين والمنافقين ذكر الكفار من أهل الكتاب، وهم اليهود والنصارى؛ لأنهم كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم، فكان ذلك كالكفر بجميع الرسل، والكتب المنزلة، والكفر بذلك كفر بالله ، وينبغي حمل قوله: ** إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ } على أنه استلزم ذلك كفرهم ببعض الكتب والرسل، لا أنهم كفروا بالله ورسله جميعاً، فإن أهل الكتاب لم يكفروا بالله ولا بجميع رسله، لكنهم لما كفروا بالبعض كان ذلك كفر بالله وبجميع الرسل. ومعنى: ** وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرّقُواْ بَيْنَ ٱللَّهِ وَرُسُلِهِ } أنهم كفروا بالرسل بسبب كفرهم ببعضهم، وآمنوا بالله، فكان ذلك تفريقاً بين الله وبين رسله ** وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ } هم اليهود آمنوا بموسى، وكفروا بعيسى ومحمد، وكذلك النصارى آمنوا بعيسى، وكفروا بمحمد: ** وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذٰلِكَ سَبِيلاً } أي: يتخذوا بين الإيمان والكفر ديناً متوسطاً بينهما، فالإشارة بقوله: ** ذٰلِكَ } إلى قوله نؤمن ونكفر ** أُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ } أي: الكاملون في الكفر. وقوله: ** حَقّاً } مصدر مؤكد لمضمون الجملة، أي: حق ذلك حقاً. أو هو صفه لمصدر الكافرين، أي: كفراً حقاً. "
و بهذه النقولات جميعاً يتبين لنا بما لا يدع مجالاً للشك بطلان دعوي من قال أن اليهود و النصارى ليسوا كفار بالله ... و أنه لا يجوز أن يقال لليهودي أو النصراني " يا كافر "
فـ اليهود و النصارى هم في حكم الإسلام كفار بالله ... و إن زعموا غير هذا ... فـ زعمهم مردود عليهم و كذبه القرآن الكريم .
و نذكر من جديد بقول الإمام القرطبي :
" ** أُولَئِكَ هُمُ الكافِرُونَ حَقًّا } يقول: أيها الناس هؤلاء الذين وصفت لكم صفتهم هم أهل الكفر بـي ، الـمستـحقون عذابـي والـخـلودَ فـي ناري حقًّا، فـاستـيقنوا ذلك، ولا يشككنكم فـي أمرهم انتـحالهم الكذب ودعواهم أنهم يقرّون بـما زعموا أنهم به مقرون من الكتب والرسل، فإنهم فـي دعواهم ما ادّعوا من ذلك كذَبةٌ."
فـ إفهمها أخي المسلم و لا تغرنك دعواهم الكاذبة
اللهم علمنا ما ينفعنا ... و إنفعنا بما علمتنا ... و زدنا علماً
jamel feriani-
- عدد المساهمات : 304
العمر : 45
المكان : قفصة
نقاط تحت التجربة : 11599
تاريخ التسجيل : 27/07/2009
رد: ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤونا به؟
بسم الله الرحمن الرحيم
حكم زواج المسلم بالكتابية
http://www.saaid.net/Doat/ahdal/43.htm
حكم زواج المسلم بالكتابية
http://www.saaid.net/Doat/ahdal/43.htm
jamel feriani-
- عدد المساهمات : 304
العمر : 45
المكان : قفصة
نقاط تحت التجربة : 11599
تاريخ التسجيل : 27/07/2009
رد: ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤونا به؟
حسب رايي القاصر النصارى و اليهود ليسوا كفارا
بل هم من اهل الكتاب
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الفاضل مسائل العقيدة لا تؤخذ بالظن أو بالرأي بل مصدرها كتاب الله وصحيح سنة نبيه .. فلا مجال هنا للقول بالأراء و إتباع الظنون
إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى
وكفر اليهود والنصارى أمر واضح في كتاب الله ...وأهل الكتاب هم كفار ولكن الله اختصهم ببعض الأحكام في المعاملات
... هذه بعض الأدلة على كفرهم الصريح و نسأل الله أن ينير قلوبنا بنور العلم
قال تعالى (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) [آل عمران:85] وقال تعالى: ( إن الدين عند الله الإسلام )[آل عمران:19]
قال الله تعالى: ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا * أولئك هم الكافرون حقاً واعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً ) [النساء: 150، 151]
وقال تعالى : ( يأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون ) [آل عمران:70]
وقال:(قل يأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعلمون ) [آل عمران:98]
وقال تعالى: ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم )
وقال تعالى: ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة) [البينة: 1]
فكونهم أهل كتاب لا يمنع من كونهم كفاراً، كما نطق بذلك كتاب الله.
ننكح نساءهم
و ناكل طعامهم
الذي أباح لنا هذا هو الذي حكم بكفرهم و هو الله سبحانه وتعالى ... وإباحة طعام أهل الكتاب لا ينافي الحكم بكفرهم
لهذا فلا ارى مانعا من تهنئتهم بمولد نبيهم
نحن أولى بعيسى منهم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ..قالوا : كيف يا رسول الله ؟ فقال :
(( الأنبياء أخوة من عَلاَّت ( بفتح العين ) أمهاتهم شَتَي ودينهم واحد ))
من يزعمون أن عيسي ابن الله ، وأن الله هو المسيح بن مريم ، وأن الله ثالث ثلاثة هم أبعد الناس عن عيسي ، وأكفر الناس بعيسي
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
والنصارى أخي الفاضل تحتفل في هذه الأيام بالصليب و الصليب هو كفر بالله تعالى فكيف بالله عليك يرضى قلب موحد أن يهنئ الكفار بكفرهم .. والله انها لطامة كبرى
ibn_al_sa7aba-
- عدد المساهمات : 2987
العمر : 41
نقاط تحت التجربة : 14397
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤونا به؟
جازاك الله خيرا
مهم نعرف مثل هته الاشياء
مهم نعرف مثل هته الاشياء
زهرة الياسمين-
- عدد المساهمات : 586
العمر : 44
نقاط تحت التجربة : 13357
تاريخ التسجيل : 15/02/2007
رد: ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤونا به؟
جزاك الله خيرآ أخيibn_al_sa7aba وجعلنا الله وإياك مقتفين لسلفنا الصالح غير مبتدعين.. اللهم آمين
وهذه هي السلفية الحقيقية وهي إتباع الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة
وهذه هي السلفية الحقيقية وهي إتباع الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة
jamel feriani-
- عدد المساهمات : 304
العمر : 45
المكان : قفصة
نقاط تحت التجربة : 11599
تاريخ التسجيل : 27/07/2009
رد: ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤونا به؟
جازاك الله خيرا
مهم نعرف مثل هته الاشياء
و إياكم أخي
هي العقيدة التي لا يسلم إيمان المؤمن إلا بسلامتها
ibn_al_sa7aba-
- عدد المساهمات : 2987
العمر : 41
نقاط تحت التجربة : 14397
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤونا به؟
جزاك الله خيرآ أخيibn_al_sa7aba وجعلنا الله وإياك مقتفين لسلفنا الصالح غير مبتدعين.. اللهم آمين
اللهم آمين
ibn_al_sa7aba-
- عدد المساهمات : 2987
العمر : 41
نقاط تحت التجربة : 14397
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤونا به؟
Iheb كتب:لكن عندي أصدقائي مسيحين و قد هنئوني بعيدي الفطر و الإضحى
ماذا أفعل ؟؟؟
باختصار شديد
تشكرهم على تهنئتهم لك بعيدي الفطر والإضحى من باب وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها على المسلم أو ردوها على غيره.
وعلى هذا لا يبدأ الكافر بالسلام أو التحية أو التهنئة. وصفة المسلم في ذلك حليم يخاطب سفيها؛ كما قال تعالى: "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" [الفرقان: 63].
روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروه إلى أضيقه) أخرجه البخاري ومسلم.
أما أن يهنؤهم المسلم بأعيادهم فما ذكره ابن الصحابة كاف
ibn_al_sa7aba كتب:
والنصارى أخي الفاضل تحتفل في هذه الأيام بالصليب و الصليب هو كفر بالله تعالى فكيف بالله عليك يرضى قلب موحد أن يهنئ الكفار بكفرهم .. والله انها لطامة كبرى
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16430
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
مواضيع مماثلة
» ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس
» بطاقات الإحتفال بأعياد رأس السنة ( الكريسماس )
» صورة تثير غضب الكفار الحاقدين
» انشودة سفري بعيد
» عيد ميلاد المنتدى لقاء يوم الاحد 15 فيفري 2009
» بطاقات الإحتفال بأعياد رأس السنة ( الكريسماس )
» صورة تثير غضب الكفار الحاقدين
» انشودة سفري بعيد
» عيد ميلاد المنتدى لقاء يوم الاحد 15 فيفري 2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى