امثال من العلماء العاملون الذين يهتدى بهم 1
صفحة 1 من اصل 1
امثال من العلماء العاملون الذين يهتدى بهم 1
صلاة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
للصلاة منزلة كبرى ، وقدر عظيم عند سماحة الشيخ رحمه الله .
ومما يحضرني في شأن الصلاة عند سماحته ما يلي:
1 - كان قلبه معلقاً بالمساجد ، فلا يشغله عن الصلاة والتبكير إليها كثرةُ الأعمال ، ولا تزايد المراجعين.
2 - إذا تأخر المؤذن قليلاً عن وقت الأذان أخذ سماحته يتساءل: ألم يحن الأذان بعد ؟
3
- إذا سمع سماحته الأذان بادر إلى متابعته ، وترك جميع ما في يده من
الأعمال ، وإذا كان أحد يحادثه ، أو يهاتفه قال: يؤذن؛ ليشعر مَنْ يحادثه
أو يهاتفه بأنه سيتابع المؤذن.
وإذا
أذن المؤذن وسماحته في مكالمة مهمة من خارج المملكة ، أو مع شخص كبير
الشأن ثم انتهى من المكالمة أعاد متابعة الأذان ولو بعد انتهاء المؤذن.
4
- إذا انتهى المؤذن ، وانتهى سماحته من متابعته ، شرع بالأذكار الواردة
بعد الأذان؛ حيث يصلي على النبي"ويقول: ماورد في البخاري " اللهم رب هذه
الدعوة التامة ، والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة ، وابعثه
مقاماً محموداً الذي وعدته " وزاد البيهقي في آخره بإسناد يقول سماحته:
إنه حسن: " إنك لا تخلف الميعاد " .
ويقول
- أيضاً - بعد الأذان ما رواه مسلم: " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله رضيت بالله ربَّاً ، وبمحمد رسولاً ،
وبالإسلام ديناً " .
5
- وإذا أتى بما ورد بعد الأذان قام من فوره إلى المسجد ، وقال: الصلاة
الصلاة ، ولا يلتفت إلى شيء ، وربما قام فور سماعه الأذان ، وتابع المؤذن
وهو يسير.
وإذا قال له أحد: لقد أتيتُ من بعيد فإن سماحته يقول: حدثني بما تريد ونحن نسير إلى المسجد ، أو ائت بعد الصلاة ، أو في وقت آخر.
6
- وإذا خرج من منزله إلى المسجد قال دعاء الخروج الذي رواه أبو داود
والنسائي ، والترمذي بإسناد يحسنه سماحته ، ونص الدعاء: " بسم الله ،
توكلت على الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله " .
ويقول
- أيضاً - ما جاء في حديث أم سلمة - رضي الله عنها - الذي رواه أحمد ،
وأبو داود والترمذي ، وابن ماجه: " اللهم إني أعوذ بك أن أضِلَّ ، أو
أُضَلَّ ، أو أزِلَّ أو أُزَلَّ ، أو أجهَل أو يُجْهَل عليّ " وهذا لفظ
أبي داود وإسناده صحيح كما يقول سماحته.
7 - وبعد ذلك يسير إلى المسجد مُسَبِّحا ، مستغفراً ، مهللاً ، مصلياً على النبي".
8 - وإذا دخل المسجد قدم رجله اليمنى ، وسلم على النبي"وقال: " اللهم افتح لي أبواب رحمتك " رواه مسلم وأبو داود واللفظ لأبي داود.
ويقول:
" أعوذ بالله العظيم ، وبوجهه الكريم ، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم
" أخرجه أبو داود بإسناد حسن كما قال سماحته رحمه الله .
9 - وإذا خرج من المسجد سلم على النبي"وقال: " اللهم إني أسألك من فضلك " رواه مسلم وأبو داود واللفظ له.
وكذلك يسلم على النبي"ويقول: " اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم " أخرجه ابن ماجه بإسناد صحيح كما يقول سماحته رحمه الله .
10
- وإذا فرغ من الصلاة شرع بالإتيان بالأذكار الواردة بعد التسليم من صلاة
الفريضة ، فكان فور تسليمه يستغفر ثلاثاً ، ثم يقول: " اللهم أنت السلام
ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ، لا إله إلا الله وحده لا شريك
له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ،
ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ، لا حول ولا قوة إلا
بالله ، لا إله إلا الله ، ولا نعبدإلا إياه ، له النعمة ، وله الفضل ،
وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون " .
وبعد
ذلك يسبح الله ثلاثاً وثلاثين ، ويحمده مثل ذلك ، ويكبره مثل ذلك ، ويقول
تمام المائة: " لا إله ولا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو
على كل شيء قدير " ، وكان رحمه الله يعقد التسبيح بيمينه.
ويقرأ آية الكرسي ، و[قل هو الله أحد] ، و[قل أعوذ برب الفلق] ، و [قل أعوذ برب الناس بعد كل صلاة].
وبعد
المغرب والفجر يكرر هذه السور الثلاث ثلاث مرات ، ويزيد: " لا إله إلا
الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير
" عشر مرات.
11 - لا أعلم أنه ترك سنة من السنن الثابتة في الصلاة.
12
- الخشوع الظاهر على جوارحه في الصلاة؛ فإذا دخل سماحته في الصلاة نسي كل
شيء من أمر الدنيا ، وكأنه يصلي صلاة مودع؛ حيث يبدأ بالسواك ، ويكبر ،
ويضع يديه على صدره؛ فإذا رأيته رأيت رجلاً قد نبذ الدنيا وزخارفها خلف
ظهره؛ حيث تسكن جوارحه ، فلا يرفع رجلاً ولا يداً ، ولا يتحرك أي حركة إلا
ما تدعو إليه الحاجة.
13
- المحافظة التامة على أداء الصلاة كما صلاها رسول الله"حتى إنه في آخر
أيام حياته ، ومع شدة وطأة المرض عليه - كان يصلي صلاته المعتادة ، وكأنْ
لم يكن به بأس قط؛ فصلاته هي هي ، حتى فارق الدنيا.
14
- الاعتدال في أداء الصلاة؛ فصلاته كانت معتدلة متوازنة ، لا إفراط فيها ،
ولا إخلال ، حتى إنني تَقَصَّدت أن أحسب وقت أدائه لصلاة الظهر مدة
أسبوعين ، فوجدتها ثمان دقائق لا تزيد ولا تنقص.
15
- كان يرفع يديه إلى حذو منكبيه عند تكبيرة الإحرام ، وعند الركوع ، وعند
الرفع منه ، وبعد القيام من التشهد الأول في الثلاثية والرباعية.
16 - كان يستفتح الصلاة كثيراً بصيغة: " اللهم باعد بيني وبين خطاياي " الحديث.
17 - كان يجافي عضديه عن جنبيه وبطنه عن الفخذين ، والفخذين عن الساقين في جميع سجداته.
18 - كان يتورك في التشهد الأخير من الرباعية أو الثلاثية.
19 - كان يقبض أصابعه في جلوسه للتشهد ، ويشير بالسبابة في التشهد الأول والثاني من حين يجلس إلى نهاية التشهد ، ويحركها عند الدعاء.
20 - كان يمد ظهره عند الركوع ، ويساوي به رأسه.
21 - كان يمد ظهره في السجود.
22 - كان ينصب رجله اليمنى ، ويجلس على اليسرى عند الجلوس في الصلاة.
23 - كان يستعمل السواك عند كل صلاة ، وكان يستاك بعد كل تسليمة من صلاة الليل ، أو التراويح إذا أراد القيام لصلاة أخرى.
24 - كان يحافظ على السنن الرواتب.
25 - لما كان إماماً للجامع الكبير كان يصلي راتبة الفجر في منزله ، ثم يضطجع ، ثم يذهب إلى الجامع ليؤم الناس.
ولما ترك إمامة الجامع وصار مأموماً في آخر عمره صار يصلي راتبة الفجر في المسجد.
26 - كان يجلس جلسة الاستراحة ، ويرى سنيتها في الفريضة فقط ، وإذا سئل عن النافلة قال: لم يرد في النافلة شيء.
27 - كان يذهب إلى المسجد ماشياً لما كان إماماً في الجامع الكبير ، والمسافة بين منزله والمسجد كانت تقرب من الكيلو متر.
ولما كان في المدينة النبوية ، كان يذهب من منزله إلى الحرم ماشياً ، مع أن بيته يبعد عن الحرم مسافة كيلو ونصف تقريباً.
28
- كان من دأب الشيخ رحمه الله قيام الليل؛ حيث يقوم للتهجد قبل الفجر
بساعة تقريباً ، فكان يصلي إحدى عشرة ركعة بتأنٍّ ، وطمأنينة ، وخشوع
وبكاء ، وكان يكثر في ذلك الوقت من الذكر ، والاستغفار ، والدعاء ، وسؤال
الله التسديد ، والإعانة على كل خير ، وكان في آخر عمره يصلي التهجد
متربعاً.
29
- وكان لا يدع قيام الليل حتى في السفر؛ بل لم يكن يَدَعُ قيام الليل ،
حتى ليلة المبيت بالمزدلفة في الحج؛ حيث كان يقوم للتهجد في المزدلفة ،
فلما سألته عن ذلك قال: المزدلفة وغيرها سواءٌ في القيام ، وإذا قيل
لسماحته: إن حديث جابر÷في صفة حجة النبي"لم يُذْكَر فيه أن النبي"قام
للتهجد ليلة المزدلفة - فإن سماحته رحمه الله يعلله بأنه ربما خفي على
جابر÷.
30 - كان رحمه الله هو الذي ينبه أولاده ، والعاملين لديه في بيته لصلاة الفجر.
وقد
ذكر لي أنه يتصل على أحد عشر رقماً؛ لإيقاظهم للصلاة ، وإذا رد عليه أحد
منهم ، سلم عليه سماحةُ الشيخ ، وقال: الحمد الذي أحيانا بعدما أماتنا
وإليه النشور.
31
- في بعض الأحيان؛ يكون عند سماحة الشيخ أناس من كبار ذوي الشأن فإذا أذن
المؤذن قام للمسجد ، وإذا عرض عليه أحد موضوعه وهو يسير إلى المسجد لم يقف
سماحته ، بل يقول: اسأل ونحن نسير.
وإذا
كان مع صاحب الحاجة أوراق ، أو كان موضوعه يحتاج إلى وقت طويل قال لصاحب
الحاجة: ائت إلينا في وقت آخر ، أو في المكتب ، وأحياناً يقول له بعضهم:
يا شيخ أنا من مكان بعيد ، وأريد أن أسافر ، فيرد عليه الشيخ قائلاً: اكتب
لنا ونحن نجيبك ، أو قال: سافر ، نستودع الله دينك ، وأمانتك ، وخواتيم
أعمالك ، زودك الله من التقوى.
32 - كان يصلي قبل العصر أربع ركعات بسلامين.
33
- كان إذا جاء إلى المسجد قبل صلاة الفجر ، يشتغل بالذكر والدعاء إلى أن
تقام الصلاة ، ولم يكن يشتغل بقراءة القرآن ، وهكذا كان يصنع قبل المغرب
من يوم الجمعة.
34 - وإذا فرغ المؤذن من جمل الإقامة شرع سماحته بالدعاء الوارد: " اللهم رب هذه الدعوة التامة " إلخ.
35
- يرى سماحته أن الصواب وجوب قراءة الفاتحة على المأموم في جميع الصلوات
السرية والجهرية ، وأن المشروع في حق المأموم أن يقرأ بها في سكتات الإمام
، فإن لم يكن له سكتة قرأ بها ولو كان الإمام يقرأ.
36 - كان إذا أتى المسجد ، وصلى الراتبة ، أو تحية المسجد سلم على الذي عن يمينه ، ثم سلم على الذي عن شماله.
37 - وكان إذا صلى صلى إلى سترة ، وكان يدنو منها ، وكثيراً ما يمدُّ يدَه؛ حتى يتأكد من قربه منها.
38
- يرى أن السنة للإمام في صلاة الجمعة ألا يقرأ الغاشية في ركعتين ، بل
يرى أن يقرأ الأعلى في ركعة ، والغاشية في ركعة ، أو يقرأ غيرهما.
وأذكر
أن سماحته ، صلى الجمعة في الحرم المكي في يوم من الأيام ، فقرأ إمام
الحرم بعض سورة الغاشية في الركعة الأولى ، وباقيها في الركعة الثانية ،
فنبَّهه سماحة الشيخ ، وقال: الأولى أن تقرأ الأعلى في ركعة ، والغاشية في
ركعة ، هكذا السنة.
فقال إمام الحرم: أنا أعلم ذلك ، ولكن لما نظرت إلى الناس ، وقد اشتد عليهم الحر رأيت التخفيف عليهم.
فقال سماحة الشيخ: ولو ! هذه هي السُّنَّة.
المصدر ::
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز
(http://www.binbaz.org.sa)
للصلاة منزلة كبرى ، وقدر عظيم عند سماحة الشيخ رحمه الله .
ومما يحضرني في شأن الصلاة عند سماحته ما يلي:
1 - كان قلبه معلقاً بالمساجد ، فلا يشغله عن الصلاة والتبكير إليها كثرةُ الأعمال ، ولا تزايد المراجعين.
2 - إذا تأخر المؤذن قليلاً عن وقت الأذان أخذ سماحته يتساءل: ألم يحن الأذان بعد ؟
3
- إذا سمع سماحته الأذان بادر إلى متابعته ، وترك جميع ما في يده من
الأعمال ، وإذا كان أحد يحادثه ، أو يهاتفه قال: يؤذن؛ ليشعر مَنْ يحادثه
أو يهاتفه بأنه سيتابع المؤذن.
وإذا
أذن المؤذن وسماحته في مكالمة مهمة من خارج المملكة ، أو مع شخص كبير
الشأن ثم انتهى من المكالمة أعاد متابعة الأذان ولو بعد انتهاء المؤذن.
4
- إذا انتهى المؤذن ، وانتهى سماحته من متابعته ، شرع بالأذكار الواردة
بعد الأذان؛ حيث يصلي على النبي"ويقول: ماورد في البخاري " اللهم رب هذه
الدعوة التامة ، والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة ، وابعثه
مقاماً محموداً الذي وعدته " وزاد البيهقي في آخره بإسناد يقول سماحته:
إنه حسن: " إنك لا تخلف الميعاد " .
ويقول
- أيضاً - بعد الأذان ما رواه مسلم: " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله رضيت بالله ربَّاً ، وبمحمد رسولاً ،
وبالإسلام ديناً " .
5
- وإذا أتى بما ورد بعد الأذان قام من فوره إلى المسجد ، وقال: الصلاة
الصلاة ، ولا يلتفت إلى شيء ، وربما قام فور سماعه الأذان ، وتابع المؤذن
وهو يسير.
وإذا قال له أحد: لقد أتيتُ من بعيد فإن سماحته يقول: حدثني بما تريد ونحن نسير إلى المسجد ، أو ائت بعد الصلاة ، أو في وقت آخر.
6
- وإذا خرج من منزله إلى المسجد قال دعاء الخروج الذي رواه أبو داود
والنسائي ، والترمذي بإسناد يحسنه سماحته ، ونص الدعاء: " بسم الله ،
توكلت على الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله " .
ويقول
- أيضاً - ما جاء في حديث أم سلمة - رضي الله عنها - الذي رواه أحمد ،
وأبو داود والترمذي ، وابن ماجه: " اللهم إني أعوذ بك أن أضِلَّ ، أو
أُضَلَّ ، أو أزِلَّ أو أُزَلَّ ، أو أجهَل أو يُجْهَل عليّ " وهذا لفظ
أبي داود وإسناده صحيح كما يقول سماحته.
7 - وبعد ذلك يسير إلى المسجد مُسَبِّحا ، مستغفراً ، مهللاً ، مصلياً على النبي".
8 - وإذا دخل المسجد قدم رجله اليمنى ، وسلم على النبي"وقال: " اللهم افتح لي أبواب رحمتك " رواه مسلم وأبو داود واللفظ لأبي داود.
ويقول:
" أعوذ بالله العظيم ، وبوجهه الكريم ، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم
" أخرجه أبو داود بإسناد حسن كما قال سماحته رحمه الله .
9 - وإذا خرج من المسجد سلم على النبي"وقال: " اللهم إني أسألك من فضلك " رواه مسلم وأبو داود واللفظ له.
وكذلك يسلم على النبي"ويقول: " اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم " أخرجه ابن ماجه بإسناد صحيح كما يقول سماحته رحمه الله .
10
- وإذا فرغ من الصلاة شرع بالإتيان بالأذكار الواردة بعد التسليم من صلاة
الفريضة ، فكان فور تسليمه يستغفر ثلاثاً ، ثم يقول: " اللهم أنت السلام
ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ، لا إله إلا الله وحده لا شريك
له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ،
ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ، لا حول ولا قوة إلا
بالله ، لا إله إلا الله ، ولا نعبدإلا إياه ، له النعمة ، وله الفضل ،
وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون " .
وبعد
ذلك يسبح الله ثلاثاً وثلاثين ، ويحمده مثل ذلك ، ويكبره مثل ذلك ، ويقول
تمام المائة: " لا إله ولا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو
على كل شيء قدير " ، وكان رحمه الله يعقد التسبيح بيمينه.
ويقرأ آية الكرسي ، و[قل هو الله أحد] ، و[قل أعوذ برب الفلق] ، و [قل أعوذ برب الناس بعد كل صلاة].
وبعد
المغرب والفجر يكرر هذه السور الثلاث ثلاث مرات ، ويزيد: " لا إله إلا
الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير
" عشر مرات.
11 - لا أعلم أنه ترك سنة من السنن الثابتة في الصلاة.
12
- الخشوع الظاهر على جوارحه في الصلاة؛ فإذا دخل سماحته في الصلاة نسي كل
شيء من أمر الدنيا ، وكأنه يصلي صلاة مودع؛ حيث يبدأ بالسواك ، ويكبر ،
ويضع يديه على صدره؛ فإذا رأيته رأيت رجلاً قد نبذ الدنيا وزخارفها خلف
ظهره؛ حيث تسكن جوارحه ، فلا يرفع رجلاً ولا يداً ، ولا يتحرك أي حركة إلا
ما تدعو إليه الحاجة.
13
- المحافظة التامة على أداء الصلاة كما صلاها رسول الله"حتى إنه في آخر
أيام حياته ، ومع شدة وطأة المرض عليه - كان يصلي صلاته المعتادة ، وكأنْ
لم يكن به بأس قط؛ فصلاته هي هي ، حتى فارق الدنيا.
14
- الاعتدال في أداء الصلاة؛ فصلاته كانت معتدلة متوازنة ، لا إفراط فيها ،
ولا إخلال ، حتى إنني تَقَصَّدت أن أحسب وقت أدائه لصلاة الظهر مدة
أسبوعين ، فوجدتها ثمان دقائق لا تزيد ولا تنقص.
15
- كان يرفع يديه إلى حذو منكبيه عند تكبيرة الإحرام ، وعند الركوع ، وعند
الرفع منه ، وبعد القيام من التشهد الأول في الثلاثية والرباعية.
16 - كان يستفتح الصلاة كثيراً بصيغة: " اللهم باعد بيني وبين خطاياي " الحديث.
17 - كان يجافي عضديه عن جنبيه وبطنه عن الفخذين ، والفخذين عن الساقين في جميع سجداته.
18 - كان يتورك في التشهد الأخير من الرباعية أو الثلاثية.
19 - كان يقبض أصابعه في جلوسه للتشهد ، ويشير بالسبابة في التشهد الأول والثاني من حين يجلس إلى نهاية التشهد ، ويحركها عند الدعاء.
20 - كان يمد ظهره عند الركوع ، ويساوي به رأسه.
21 - كان يمد ظهره في السجود.
22 - كان ينصب رجله اليمنى ، ويجلس على اليسرى عند الجلوس في الصلاة.
23 - كان يستعمل السواك عند كل صلاة ، وكان يستاك بعد كل تسليمة من صلاة الليل ، أو التراويح إذا أراد القيام لصلاة أخرى.
24 - كان يحافظ على السنن الرواتب.
25 - لما كان إماماً للجامع الكبير كان يصلي راتبة الفجر في منزله ، ثم يضطجع ، ثم يذهب إلى الجامع ليؤم الناس.
ولما ترك إمامة الجامع وصار مأموماً في آخر عمره صار يصلي راتبة الفجر في المسجد.
26 - كان يجلس جلسة الاستراحة ، ويرى سنيتها في الفريضة فقط ، وإذا سئل عن النافلة قال: لم يرد في النافلة شيء.
27 - كان يذهب إلى المسجد ماشياً لما كان إماماً في الجامع الكبير ، والمسافة بين منزله والمسجد كانت تقرب من الكيلو متر.
ولما كان في المدينة النبوية ، كان يذهب من منزله إلى الحرم ماشياً ، مع أن بيته يبعد عن الحرم مسافة كيلو ونصف تقريباً.
28
- كان من دأب الشيخ رحمه الله قيام الليل؛ حيث يقوم للتهجد قبل الفجر
بساعة تقريباً ، فكان يصلي إحدى عشرة ركعة بتأنٍّ ، وطمأنينة ، وخشوع
وبكاء ، وكان يكثر في ذلك الوقت من الذكر ، والاستغفار ، والدعاء ، وسؤال
الله التسديد ، والإعانة على كل خير ، وكان في آخر عمره يصلي التهجد
متربعاً.
29
- وكان لا يدع قيام الليل حتى في السفر؛ بل لم يكن يَدَعُ قيام الليل ،
حتى ليلة المبيت بالمزدلفة في الحج؛ حيث كان يقوم للتهجد في المزدلفة ،
فلما سألته عن ذلك قال: المزدلفة وغيرها سواءٌ في القيام ، وإذا قيل
لسماحته: إن حديث جابر÷في صفة حجة النبي"لم يُذْكَر فيه أن النبي"قام
للتهجد ليلة المزدلفة - فإن سماحته رحمه الله يعلله بأنه ربما خفي على
جابر÷.
30 - كان رحمه الله هو الذي ينبه أولاده ، والعاملين لديه في بيته لصلاة الفجر.
وقد
ذكر لي أنه يتصل على أحد عشر رقماً؛ لإيقاظهم للصلاة ، وإذا رد عليه أحد
منهم ، سلم عليه سماحةُ الشيخ ، وقال: الحمد الذي أحيانا بعدما أماتنا
وإليه النشور.
31
- في بعض الأحيان؛ يكون عند سماحة الشيخ أناس من كبار ذوي الشأن فإذا أذن
المؤذن قام للمسجد ، وإذا عرض عليه أحد موضوعه وهو يسير إلى المسجد لم يقف
سماحته ، بل يقول: اسأل ونحن نسير.
وإذا
كان مع صاحب الحاجة أوراق ، أو كان موضوعه يحتاج إلى وقت طويل قال لصاحب
الحاجة: ائت إلينا في وقت آخر ، أو في المكتب ، وأحياناً يقول له بعضهم:
يا شيخ أنا من مكان بعيد ، وأريد أن أسافر ، فيرد عليه الشيخ قائلاً: اكتب
لنا ونحن نجيبك ، أو قال: سافر ، نستودع الله دينك ، وأمانتك ، وخواتيم
أعمالك ، زودك الله من التقوى.
32 - كان يصلي قبل العصر أربع ركعات بسلامين.
33
- كان إذا جاء إلى المسجد قبل صلاة الفجر ، يشتغل بالذكر والدعاء إلى أن
تقام الصلاة ، ولم يكن يشتغل بقراءة القرآن ، وهكذا كان يصنع قبل المغرب
من يوم الجمعة.
34 - وإذا فرغ المؤذن من جمل الإقامة شرع سماحته بالدعاء الوارد: " اللهم رب هذه الدعوة التامة " إلخ.
35
- يرى سماحته أن الصواب وجوب قراءة الفاتحة على المأموم في جميع الصلوات
السرية والجهرية ، وأن المشروع في حق المأموم أن يقرأ بها في سكتات الإمام
، فإن لم يكن له سكتة قرأ بها ولو كان الإمام يقرأ.
36 - كان إذا أتى المسجد ، وصلى الراتبة ، أو تحية المسجد سلم على الذي عن يمينه ، ثم سلم على الذي عن شماله.
37 - وكان إذا صلى صلى إلى سترة ، وكان يدنو منها ، وكثيراً ما يمدُّ يدَه؛ حتى يتأكد من قربه منها.
38
- يرى أن السنة للإمام في صلاة الجمعة ألا يقرأ الغاشية في ركعتين ، بل
يرى أن يقرأ الأعلى في ركعة ، والغاشية في ركعة ، أو يقرأ غيرهما.
وأذكر
أن سماحته ، صلى الجمعة في الحرم المكي في يوم من الأيام ، فقرأ إمام
الحرم بعض سورة الغاشية في الركعة الأولى ، وباقيها في الركعة الثانية ،
فنبَّهه سماحة الشيخ ، وقال: الأولى أن تقرأ الأعلى في ركعة ، والغاشية في
ركعة ، هكذا السنة.
فقال إمام الحرم: أنا أعلم ذلك ، ولكن لما نظرت إلى الناس ، وقد اشتد عليهم الحر رأيت التخفيف عليهم.
فقال سماحة الشيخ: ولو ! هذه هي السُّنَّة.
المصدر ::
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز
(http://www.binbaz.org.sa)
jamel feriani-
- عدد المساهمات : 304
العمر : 45
المكان : قفصة
نقاط تحت التجربة : 11633
تاريخ التسجيل : 27/07/2009
مواضيع مماثلة
» لمثل هذا فليعمل العاملون
» بعض علماء اللغة الذين على عقيدة أهل السنة والجماعة
» امثال شعبية تخرب الحياة الزوجية
» محمد رسول الله و الذين معه
» اسماء الذين أكرههم في المنتدى
» بعض علماء اللغة الذين على عقيدة أهل السنة والجماعة
» امثال شعبية تخرب الحياة الزوجية
» محمد رسول الله و الذين معه
» اسماء الذين أكرههم في المنتدى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى