حسن الظن وصفاء القلوب
+2
أبو كلبشة--
touha
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حسن الظن وصفاء القلوب
حسن الظن و صفاء القلوب
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الكل منا يطمع إلي الصفاء فى الأمور كلها .. الصفاء في الإيمان .. الصفاء فى الحياة .. الصفاء مع الأباء .. مع الأزواج .. مع الأبناء .. مع الأصدقاء ..
فبالصفاء تسعد الحياة .. وتبتهج الدنيا بنا وبمن حولنا ..
وبالصفاء تستكين النفوس .. وتطمئن القلوب.. ويتسع الصدر .. ويزداد اليقين .. وتغلب النظرة المشرقة الى الدنيا والتفاؤل .. وتسهل الأمور .. ويزداد الصبر .. وتزدان صفة البراءة على الوجوه .. فتطبع صفة الشفافية على صفيُّ القلب .. فيحبه الله ويحبه الناس .
وهذه أسمى الدرجات التي يتسامى إليها الإنسان .. ومن منّا لا يرجو ذلك ..؟؟
ولا يكون ذلك إلا اذا صفى القلب من مكدراته وأوحاله ..
وقد تأملت في حالي مع الناس .. وحال الناس معي ومع غيري فوجدت إن اكبر الموانع لتحصيل هذا الصفاء هو " سوء الظن " والانشغال بالناس عن أنفسنا .
وحال الإنسان لا يخلوا من الاثآم والقصور .. ومن أراد الله به خيراً شغلته نفسه وتقصيرها عن قلوب الناس ونياتهم وتقصيرهم لكي يبلغ درجة الصفاء فينال السعادة وينال محبة الله .
فما وجدت أكبر وأشد مما يفسد قلب المؤمن " الطيّب الحنون " إساءة الظن بالناس والشك بهم .. أو التجسُّس على حياتهم الخاصَّة وتتبُّع نقائصهم ..
أو التحدث عنهم بما يكرهون ..
.. جيراني الاعزاء..
إن الانشغال بتفسير التصرفات الشخصية للناس .. وإسقاطها على أسس الريبة وسوء النية .. وتعديد الاستنتاجات لتأكيد هذا الإسقاط .. له من المفاسد القلبية والاجتماعية والنفسية مالا يعد فى حصره ..
فهو أمر معلوم للجميع يغضب الله .. ويفقد به الإنسان الصفاء .. وينشغل تفكيره بتقصير الآخرين ومحاولة إثبات هذا التقصير او هذا الخلل .. مع إننا غير مكلفين بذلك .. وضياع وقتنا بالقيل والقال والاجتماع له لأمر محزن ان يقع فيه الإنسان .. وخاصة ان يأتي الأمر بدون حقيقة واقعية .. ويلزم نفسه وغيره بأمر ليس هو بلازم لوجهة نظره .
مع ان الأولى أن تحمل ما تراه من فعل او عمل فيه من السعة ما فيه على المحمل الحسن مادام ذلك ممكناً ..
ولو سألنا أنفسنا وماذا بَعدُ .. ماذا استفدت .. هل تُحب ان يعاملك الناس كذلك؟
لماذا نسعى لقطع حبال المودة بين الناس .. لماذا نؤجج المشاعر على الغير ..لماذا لماذا..
لِسَانَكَ لا تَذْكُرْ بِهِ عَورَةَ امرئ ** فَكلُّكَ عَـوْرَاتٌ وَلِلنَّـاسِ أَلْسُــنُ
وَعَـينكَ إنْ أَبْـدَتْ إَلَيكَ مَعَـايِباً ** فَصُنْهَا وَقُلْ يَاعَيْنُ لِلنَّاسِ أَعْينُ
يقول احد تلاميذ الإمام الشافعي عنه أنّ الربيع بن سليمان قال :
" دخلت على الشافعي و هو مريض فقلت له : قوى الله ضعفك .. فقال : لو قوى ضعفي قتلني .. فقلت : والله ما أردت إلا الخير .. قال : أعلم أنك لو شتمتني لم ترد إلا الخير "
هذا الأمر في من تعرف جوهره او يكون ظاهره على ذلك..
فانظروا حفظكم الله فأن الشافعي من شدة ما يعرف عن جوهر الطرف الأخر ومكنونه .. أعلم لو شتمتني لم ترد إلا خيرا .
لنفسي أبكي لست أبكي لغيرها ** لنفسي من نفسي عن الناس شاغلُ
والأمر اشمل واعم فى من لا تعرف .. ان يكون الأصل لديك هو إحسان الظن والتماس الأعذار لعل الله يعاملك بالمثل ويوفق لك من يحسن الظن فيك ويلتمس لك العذر في القول والنية .
واختم بقول الله سبحانه وتعالى فى توجيهه لعباده الأصفياء الأتقياء الانقياء أمثالكم ..
{ يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم } .
وقول حبيبكم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة قال: { إياكم والظن , فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا , ولا تقاطعوا , ولا تدابروا , وكونوا عباد الله إخوانا }
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الكل منا يطمع إلي الصفاء فى الأمور كلها .. الصفاء في الإيمان .. الصفاء فى الحياة .. الصفاء مع الأباء .. مع الأزواج .. مع الأبناء .. مع الأصدقاء ..
فبالصفاء تسعد الحياة .. وتبتهج الدنيا بنا وبمن حولنا ..
وبالصفاء تستكين النفوس .. وتطمئن القلوب.. ويتسع الصدر .. ويزداد اليقين .. وتغلب النظرة المشرقة الى الدنيا والتفاؤل .. وتسهل الأمور .. ويزداد الصبر .. وتزدان صفة البراءة على الوجوه .. فتطبع صفة الشفافية على صفيُّ القلب .. فيحبه الله ويحبه الناس .
وهذه أسمى الدرجات التي يتسامى إليها الإنسان .. ومن منّا لا يرجو ذلك ..؟؟
ولا يكون ذلك إلا اذا صفى القلب من مكدراته وأوحاله ..
وقد تأملت في حالي مع الناس .. وحال الناس معي ومع غيري فوجدت إن اكبر الموانع لتحصيل هذا الصفاء هو " سوء الظن " والانشغال بالناس عن أنفسنا .
وحال الإنسان لا يخلوا من الاثآم والقصور .. ومن أراد الله به خيراً شغلته نفسه وتقصيرها عن قلوب الناس ونياتهم وتقصيرهم لكي يبلغ درجة الصفاء فينال السعادة وينال محبة الله .
فما وجدت أكبر وأشد مما يفسد قلب المؤمن " الطيّب الحنون " إساءة الظن بالناس والشك بهم .. أو التجسُّس على حياتهم الخاصَّة وتتبُّع نقائصهم ..
أو التحدث عنهم بما يكرهون ..
.. جيراني الاعزاء..
إن الانشغال بتفسير التصرفات الشخصية للناس .. وإسقاطها على أسس الريبة وسوء النية .. وتعديد الاستنتاجات لتأكيد هذا الإسقاط .. له من المفاسد القلبية والاجتماعية والنفسية مالا يعد فى حصره ..
فهو أمر معلوم للجميع يغضب الله .. ويفقد به الإنسان الصفاء .. وينشغل تفكيره بتقصير الآخرين ومحاولة إثبات هذا التقصير او هذا الخلل .. مع إننا غير مكلفين بذلك .. وضياع وقتنا بالقيل والقال والاجتماع له لأمر محزن ان يقع فيه الإنسان .. وخاصة ان يأتي الأمر بدون حقيقة واقعية .. ويلزم نفسه وغيره بأمر ليس هو بلازم لوجهة نظره .
مع ان الأولى أن تحمل ما تراه من فعل او عمل فيه من السعة ما فيه على المحمل الحسن مادام ذلك ممكناً ..
ولو سألنا أنفسنا وماذا بَعدُ .. ماذا استفدت .. هل تُحب ان يعاملك الناس كذلك؟
لماذا نسعى لقطع حبال المودة بين الناس .. لماذا نؤجج المشاعر على الغير ..لماذا لماذا..
لِسَانَكَ لا تَذْكُرْ بِهِ عَورَةَ امرئ ** فَكلُّكَ عَـوْرَاتٌ وَلِلنَّـاسِ أَلْسُــنُ
وَعَـينكَ إنْ أَبْـدَتْ إَلَيكَ مَعَـايِباً ** فَصُنْهَا وَقُلْ يَاعَيْنُ لِلنَّاسِ أَعْينُ
يقول احد تلاميذ الإمام الشافعي عنه أنّ الربيع بن سليمان قال :
" دخلت على الشافعي و هو مريض فقلت له : قوى الله ضعفك .. فقال : لو قوى ضعفي قتلني .. فقلت : والله ما أردت إلا الخير .. قال : أعلم أنك لو شتمتني لم ترد إلا الخير "
هذا الأمر في من تعرف جوهره او يكون ظاهره على ذلك..
فانظروا حفظكم الله فأن الشافعي من شدة ما يعرف عن جوهر الطرف الأخر ومكنونه .. أعلم لو شتمتني لم ترد إلا خيرا .
لنفسي أبكي لست أبكي لغيرها ** لنفسي من نفسي عن الناس شاغلُ
والأمر اشمل واعم فى من لا تعرف .. ان يكون الأصل لديك هو إحسان الظن والتماس الأعذار لعل الله يعاملك بالمثل ويوفق لك من يحسن الظن فيك ويلتمس لك العذر في القول والنية .
واختم بقول الله سبحانه وتعالى فى توجيهه لعباده الأصفياء الأتقياء الانقياء أمثالكم ..
{ يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم } .
وقول حبيبكم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة قال: { إياكم والظن , فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا , ولا تقاطعوا , ولا تدابروا , وكونوا عباد الله إخوانا }
touha-
- عدد المساهمات : 149
العمر : 44
نقاط تحت التجربة : 11211
تاريخ التسجيل : 04/12/2009
رد: حسن الظن وصفاء القلوب
مشكورة سيدة توحة
أبو كلبشة---
- عدد المساهمات : 94
العمر : 44
نقاط تحت التجربة : 11007
تاريخ التسجيل : 20/12/2009
رد: حسن الظن وصفاء القلوب
أبو كلبشة كتب:مشكورة سيدة توحة
سيد.... سيد ..رهو مش سيدة
hend-
- عدد المساهمات : 2835
العمر : 25
نقاط تحت التجربة : 12454
تاريخ التسجيل : 03/10/2008
رد: حسن الظن وصفاء القلوب
hend كتب:أبو كلبشة كتب:مشكورة سيدة توحة
سيد.... سيد ..رهو مش سيدة
شكرا هنوده على التوضيح
مشكورأخ توحه على الموضوع الجميل والعبرة المستفاده منه
ننتظـــر المزيد منك.....لكن ليس بهذا الشكل طول الموضوع ....
رد: حسن الظن وصفاء القلوب
شكرا هند على الاضاح
جزاك الله خيرا سيدتي
جزاك الله خيرا سيدتي
touha-
- عدد المساهمات : 149
العمر : 44
نقاط تحت التجربة : 11211
تاريخ التسجيل : 04/12/2009
رد: حسن الظن وصفاء القلوب
توحه ...
يا توحه...
ازيك ...
يا توحه ...
شكرا ...
يا توحه .
يا توحه...
ازيك ...
يا توحه ...
شكرا ...
يا توحه .
الدعاس-
- عدد المساهمات : 1639
العمر : 59
نقاط تحت التجربة : 12557
تاريخ التسجيل : 13/10/2008
رد: حسن الظن وصفاء القلوب
تحياتي لك على الموضوع
فسوء الظن هو السبب في غالبية المشاكل
ارجو ان ننتبه لهذه النقطة حتى نستطيع تقبل الآخر
فسوء الظن هو السبب في غالبية المشاكل
ارجو ان ننتبه لهذه النقطة حتى نستطيع تقبل الآخر
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
العنيد-
- عدد المساهمات : 5434
العمر : 62
المكان : sousse
المهنه : Fonctionnaire
الهوايه : صدقا لا أعلم
نقاط تحت التجربة : 16519
تاريخ التسجيل : 26/03/2008
مواضيع مماثلة
» حسن الظن بالله
» سوء الظن بالناس
» ما هو شعورك عندما يساء الظن بك
» علاج القلوب
» العلاقة بين اجتماع كلمة المسلمين وحسن الظن
» سوء الظن بالناس
» ما هو شعورك عندما يساء الظن بك
» علاج القلوب
» العلاقة بين اجتماع كلمة المسلمين وحسن الظن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى