أوروبا في غزة!

خمسون برلمانيا ينتمون لاثني عشر بلدا أوروبيا بينهم سبعة عشر عضوا في البرلمان الأوروبي والتركي إضافة إلى عدد من الوزراء السابقين يزورون غزة بالتزامن مع الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على القطاع في محاولة لوضع حد لأسوإ مأساة إنسانية في هذا العقد الأول من القرن الواحد والعشرين.
والحقيقة أنه بقدر ما يثمن المرء هذا التحرك الأوروبي الإنساني فيما يواصل العالم إحياء الذكرى الواحدة والستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان يأسف لغياب البرلمانات العربية والإسلامية عن هذه المبادرة بل وغياب التحرك العربي والإسلامي المطلوب لإنقاذ غزة...
وبعد أكثر من تأجيل تستقبل غزة على مدى يومين الوفد الأوروبي الذي وصفه النائب البريطاني جيريمي كوربين بأنه اكبر وفد أوروبي يزور فلسطيبن بل واكبروفد برلماني إلى منطقة صراع في العالم .
و قد استبق النائب البريطاني الزيارة بالتاكيد على أن الهدف الرئيسي من هذه الخطوة التي ستتلوها تحركات أخرى هو اطلاع الشعوب الأوروبية على الأوضاع الكارثية التي يعيشها أهل القطاع والتحرك من أجل رفع الظلم عنهم ووضع حد للكارثة الإنسانية...
خطوة مهمة ما في ذلك شك وهي خطوة لا يمكن الاستهانة بها أو التقليل من أهميتها خاصة فيما يتعلق بتقديم الدعم المعنوي الذي يحتاجه أهل غزة في سجنهم الخانق وقد حرص الوفد الأوروبي على التنسيق مع السلطات الأمنية المصرية متفاديا بذلك ما واجهته قافلة شريان الحياة قبلها من صعوبات في الوصول إلى قطاع غزة وتبليغ رسالتها إلى المجتمع الدولي...
خطوة بالتأكيد كان الكثيرون يأملون أن تنطلق من العالم العربي وان تؤكد على الانتماء العربي لقطاع غزة كجزء لا يتجزأ من دولة فلسطين المستقبلية...
آسيا العتروس