الدين النصيحة - للدعاة
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الدين النصيحة - للدعاة
كتب مؤمن الى اخيه من الدعاة ينصحه......
....
قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللهَ يَجِدْ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا (110)﴾ (النساء).
ما دامت قيمة مقاومة الظلم
والظالمين من القيم الإسلامية التي حرص الإسلام على زرعها في قلوب
المسلمين؛ فإن مقاومة الظلم والظالمين فيما يتعلق بالعصاة من أمة محمد-
صلى الله عليه وسلم- هي في الأخذ بأيديهم إلى برِّ الأمان
السبيل الأول: تأليف القلوب:
ليكن قلبك وعاء حب يسع العصاة ويحتويهم، ويأخذ بأيديهم إلى شاطئ النجاة.. لماذا؟!
1- لأن رسالة الإسلام رسالة رحمة، وأسوتك في ذلك رسولك صلى الله عليه وسلم
﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)َ﴾ (الأنبياء).
2- لأن طبيعة النفس البشرية أن تحبَّ مَن أحسن إليها، وأن تبغض من أساء إليها.
3- لأن النفس البشرية ليست حجرًا صلدًا، وليست كذلك ملكًا عابدًا؛ ولكنها بين
هذا وذاك؛ ففيها الخير والشر.. ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7)
فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا 8﴾ (الشمس).
4- ولأنك بتأليفك لقلب العاصي تُعين نفسه على مقاومة الشر الكامن فيها؛ فتنهض النفس من عثرتها بالحب واللطف، بالرحمة والصبر.
ولا تجعلن همك هو كسب المواقف؛ ولكن كسب القلوب.
وبكسبك للقلوب يمكنك أن تكسب المواقف، وتأخذ بأيدي العصاة إلى طريق الله رب العالمين.
واعلم أن المعصية إنما تقع بسبب قساوة القلوب.. وأن المعصية أيضًا تؤدي إلى تلك القسوة في القلوب.
فضع نصب عينيك دائمًا أن العاصي من ورائه شيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم،
وهو الذي استغلَّ ضعف النفس، وقسوة القلب، وطول الأمد، وتغلُّب الشهوة،
وفورة الغريزة، فانتهى بالعاصي إلى ما هو فيه، فأعداؤك كُثر إذن، والحكيم
مَن تلطف وتحايل على هذه النفس، بالحب تارةً، وباللين تارةً، وبالحكمة دومًا.
قضيتك أيها الداعية المصلح ليست كشف عورات العصاة وتتبع سوءاتهم؛
ولكن قضيتك إصلاح قلوبهم لتنصلح بعد ذلك جوارحهم.. قال صلى الله عليه وسلم:
"ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد
الجسد كله؛ ألا وهي القلب" (من حديث ابن مسعود عند الشيخين).
يتبع
....
قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللهَ يَجِدْ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا (110)﴾ (النساء).
ما دامت قيمة مقاومة الظلم
والظالمين من القيم الإسلامية التي حرص الإسلام على زرعها في قلوب
المسلمين؛ فإن مقاومة الظلم والظالمين فيما يتعلق بالعصاة من أمة محمد-
صلى الله عليه وسلم- هي في الأخذ بأيديهم إلى برِّ الأمان
السبيل الأول: تأليف القلوب:
ليكن قلبك وعاء حب يسع العصاة ويحتويهم، ويأخذ بأيديهم إلى شاطئ النجاة.. لماذا؟!
1- لأن رسالة الإسلام رسالة رحمة، وأسوتك في ذلك رسولك صلى الله عليه وسلم
﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)َ﴾ (الأنبياء).
2- لأن طبيعة النفس البشرية أن تحبَّ مَن أحسن إليها، وأن تبغض من أساء إليها.
3- لأن النفس البشرية ليست حجرًا صلدًا، وليست كذلك ملكًا عابدًا؛ ولكنها بين
هذا وذاك؛ ففيها الخير والشر.. ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7)
فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا 8﴾ (الشمس).
4- ولأنك بتأليفك لقلب العاصي تُعين نفسه على مقاومة الشر الكامن فيها؛ فتنهض النفس من عثرتها بالحب واللطف، بالرحمة والصبر.
ولا تجعلن همك هو كسب المواقف؛ ولكن كسب القلوب.
وبكسبك للقلوب يمكنك أن تكسب المواقف، وتأخذ بأيدي العصاة إلى طريق الله رب العالمين.
واعلم أن المعصية إنما تقع بسبب قساوة القلوب.. وأن المعصية أيضًا تؤدي إلى تلك القسوة في القلوب.
فضع نصب عينيك دائمًا أن العاصي من ورائه شيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم،
وهو الذي استغلَّ ضعف النفس، وقسوة القلب، وطول الأمد، وتغلُّب الشهوة،
وفورة الغريزة، فانتهى بالعاصي إلى ما هو فيه، فأعداؤك كُثر إذن، والحكيم
مَن تلطف وتحايل على هذه النفس، بالحب تارةً، وباللين تارةً، وبالحكمة دومًا.
قضيتك أيها الداعية المصلح ليست كشف عورات العصاة وتتبع سوءاتهم؛
ولكن قضيتك إصلاح قلوبهم لتنصلح بعد ذلك جوارحهم.. قال صلى الله عليه وسلم:
"ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد
الجسد كله؛ ألا وهي القلب" (من حديث ابن مسعود عند الشيخين).
يتبع
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16466
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
رد: الدين النصيحة - للدعاة
إسماعيل كتب:كتب مؤمن الى اخيه من الدعاة ينصحه......
....
قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللهَ يَجِدْ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا (110)﴾ (النساء).
ما دامت قيمة مقاومة الظلم
والظالمين من القيم الإسلامية التي حرص الإسلام على زرعها في قلوب
المسلمين؛ فإن مقاومة الظلم والظالمين فيما يتعلق بالعصاة من أمة محمد-
صلى الله عليه وسلم- هي في الأخذ بأيديهم إلى برِّ الأمان
السبيل الأول: تأليف القلوب:
ليكن قلبك وعاء حب يسع العصاة ويحتويهم، ويأخذ بأيديهم إلى شاطئ النجاة.. لماذا؟!
1- لأن رسالة الإسلام رسالة رحمة، وأسوتك في ذلك رسولك صلى الله عليه وسلم
﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)َ﴾ (الأنبياء).
2- لأن طبيعة النفس البشرية أن تحبَّ مَن أحسن إليها، وأن تبغض من أساء إليها.
3- لأن النفس البشرية ليست حجرًا صلدًا، وليست كذلك ملكًا عابدًا؛ ولكنها بين
هذا وذاك؛ ففيها الخير والشر.. ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7)
فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا 8﴾ (الشمس).
4- ولأنك بتأليفك لقلب العاصي تُعين نفسه على مقاومة الشر الكامن فيها؛ فتنهض النفس من عثرتها بالحب واللطف، بالرحمة والصبر.
ولا تجعلن همك هو كسب المواقف؛ ولكن كسب القلوب.
وبكسبك للقلوب يمكنك أن تكسب المواقف، وتأخذ بأيدي العصاة إلى طريق الله رب العالمين.
واعلم أن المعصية إنما تقع بسبب قساوة القلوب.. وأن المعصية أيضًا تؤدي إلى تلك القسوة في القلوب.
فضع نصب عينيك دائمًا أن العاصي من ورائه شيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم،
وهو الذي استغلَّ ضعف النفس، وقسوة القلب، وطول الأمد، وتغلُّب الشهوة،
وفورة الغريزة، فانتهى بالعاصي إلى ما هو فيه، فأعداؤك كُثر إذن، والحكيم
مَن تلطف وتحايل على هذه النفس، بالحب تارةً، وباللين تارةً، وبالحكمة دومًا.
قضيتك أيها الداعية المصلح ليست كشف عورات العصاة وتتبع سوءاتهم؛
ولكن قضيتك إصلاح قلوبهم لتنصلح بعد ذلك جوارحهم.. قال صلى الله عليه وسلم:
"ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد
الجسد كله؛ ألا وهي القلب" (من حديث ابن مسعود عند الشيخين).
يتبع
لك الجنة ان اشاء الله ولك كل التقدير والف شكرا
سمير-
- عدد المساهمات : 2069
العمر : 49
الهوايه : .................
نقاط تحت التجربة : 14073
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
رد: الدين النصيحة - للدعاة
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك
جعله الله فى ميزان حسناتك
بارك الله فيك
جعله الله فى ميزان حسناتك
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
حواء-
- عدد المساهمات : 2558
العمر : 50
نقاط تحت التجربة : 14078
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
رد: الدين النصيحة - للدعاة
ودمت متألقا
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
العنيد-
- عدد المساهمات : 5434
العمر : 62
المكان : sousse
المهنه : Fonctionnaire
الهوايه : صدقا لا أعلم
نقاط تحت التجربة : 16555
تاريخ التسجيل : 26/03/2008
رد: الدين النصيحة - للدعاة
بارك الله في إخوتي الأعزاء سمير وحواء والعنيد على التعقيب
وسائل تأليف القلوب
أولاً: الكلمة الطيبة:﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ (البقرة: من الآية 83) فبها تُفتح القلوب والآذان، وبها تتحرك
الجوارح في اتجاه الخير والحق، فإذا كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
يقول: "زينوا القرآن بأصواتكم" لكي يتشوق السامع وينجذب إليه فيؤثر فيه،
فما بالك بكلام البشر" كلام الداعية"؟! ألا يحتاج إلى أن يزين ويزين؟!..
﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24)﴾ (إبراهيم)،
ذلك أن النصيحة مُرَّة، والنفس التي تعودت على المعصية لا شكَّ أنها تتضجر من النصح،
وتتألم من الوعظ؛ لأنها تعودت على المعصية وتلذذت بها؛ ولذا كان حريًّا بك
أن تتخذ من العبارات أرقها، وأن تجعل الرفق قنطرتك إلى العاصي فإن "الله
رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يُعطي على العنف وما لا يعطي على
ما سواه" (رواه مسلم)، وحتى مع شارب الخمر تلزمك الكلمة الطيبة فعن أبي
هريرة عند البخاري: "أُتي النبي- صلى الله عليه وسلم- برجلٍ قد شرب خمرًا،
فقال: اضربوه، فقال أبو هريرة: فمنا الضارب بيده، والضارب بنعله، والضارب
بثوبه، فلما انصرف قال بعض القوم: أخزاك الله، قال: لا تقولوا هكذا، لا تعينوا عليه الشيطان".
يتبع
أولاً: الكلمة الطيبة:﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ (البقرة: من الآية 83) فبها تُفتح القلوب والآذان، وبها تتحرك
الجوارح في اتجاه الخير والحق، فإذا كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
يقول: "زينوا القرآن بأصواتكم" لكي يتشوق السامع وينجذب إليه فيؤثر فيه،
فما بالك بكلام البشر" كلام الداعية"؟! ألا يحتاج إلى أن يزين ويزين؟!..
﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24)﴾ (إبراهيم)،
ذلك أن النصيحة مُرَّة، والنفس التي تعودت على المعصية لا شكَّ أنها تتضجر من النصح،
وتتألم من الوعظ؛ لأنها تعودت على المعصية وتلذذت بها؛ ولذا كان حريًّا بك
أن تتخذ من العبارات أرقها، وأن تجعل الرفق قنطرتك إلى العاصي فإن "الله
رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يُعطي على العنف وما لا يعطي على
ما سواه" (رواه مسلم)، وحتى مع شارب الخمر تلزمك الكلمة الطيبة فعن أبي
هريرة عند البخاري: "أُتي النبي- صلى الله عليه وسلم- برجلٍ قد شرب خمرًا،
فقال: اضربوه، فقال أبو هريرة: فمنا الضارب بيده، والضارب بنعله، والضارب
بثوبه، فلما انصرف قال بعض القوم: أخزاك الله، قال: لا تقولوا هكذا، لا تعينوا عليه الشيطان".
يتبع
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16466
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
رد: الدين النصيحة - للدعاة
فروقات مهمة
أ- فرق بين الكلمة الطيبة وبين المداهنة:
لا مداهنة.. اجعل هذا عنوانك أيهاالداعي لله الآمر بالمعروف، الناهي عن المنكر، المتحري للكلمة الطيبة اللينة الرفيقة.
فالمداهنة:
هي نوعٌ من النفاق، ونوعٌ من المجاملة المحرمة والمديح الكاذب، وتحسين
الباطل، وتغيير الحقيقة، وهي نوعٌ من الركون إلى العادات والتقاليد؛ بل
والاعتقادات التي تبطل الحق وتظهر الباطل.
إن الداعيةَ الحقَّ لا ينزلق
إلى الكذب، ولا التزلف للناس، ولا مجاراتهم في الباطل؛ وبخاصة إذا كانوا
من الكبراء ومن عِلْية القوم.. ﴿وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9)﴾
(القلم).
وقد أخرج البخاري عن ابن عمر: "أن ناسًا قالوا له: إنَّا ندخل
على سلاطيننا فنقول لهم بخلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عندهم قال ابن عمر:
كنا نعد هذا نفاقًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم".
ولكن يمكنك
أن تستعمل المداراة مع العصاة؛ للوصول إلى قلوبهم المريضة.. والمداراة: هي
التلطف مع العاصي، وإظهار الود له دون إخفاء حق، أو تحسين باطل، أو تغير
لحقيقة شرعية؛ لا سيما إذا كان هذا العاصي الذي يُدارَى ممن يُخشى منه
ويُتقى شره؛ فتكون مداراة مشروعة لمصلحة الدعوة والداعية.
واسمع إلى ما
يرويه البخاري عن أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- أن رجلاً استأذن على
النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: "ائذنوا له،
بئس أخو العشيرة"، فلما دخل ألان له الكلام، فقلت: يا رسول الله قلت ما
قلت ثم ألنت له في القول، فقال- صلى الله عليه وسلم-: "أي عائشة، إن من
شرِّ الناسِ منزلةً عند الله مَن تركه الناس اتقاءَ فحشه"، وروى البخاري
أيضًا أن أبا الدرداء كان يقول: "إنا لنكتشر "نبتسم" في وجوه أقوام وإن
قلوبنا لتلعنهم".
أ- فرق بين الكلمة الطيبة وبين المداهنة:
لا مداهنة.. اجعل هذا عنوانك أيهاالداعي لله الآمر بالمعروف، الناهي عن المنكر، المتحري للكلمة الطيبة اللينة الرفيقة.
فالمداهنة:
هي نوعٌ من النفاق، ونوعٌ من المجاملة المحرمة والمديح الكاذب، وتحسين
الباطل، وتغيير الحقيقة، وهي نوعٌ من الركون إلى العادات والتقاليد؛ بل
والاعتقادات التي تبطل الحق وتظهر الباطل.
إن الداعيةَ الحقَّ لا ينزلق
إلى الكذب، ولا التزلف للناس، ولا مجاراتهم في الباطل؛ وبخاصة إذا كانوا
من الكبراء ومن عِلْية القوم.. ﴿وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9)﴾
(القلم).
وقد أخرج البخاري عن ابن عمر: "أن ناسًا قالوا له: إنَّا ندخل
على سلاطيننا فنقول لهم بخلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عندهم قال ابن عمر:
كنا نعد هذا نفاقًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم".
ولكن يمكنك
أن تستعمل المداراة مع العصاة؛ للوصول إلى قلوبهم المريضة.. والمداراة: هي
التلطف مع العاصي، وإظهار الود له دون إخفاء حق، أو تحسين باطل، أو تغير
لحقيقة شرعية؛ لا سيما إذا كان هذا العاصي الذي يُدارَى ممن يُخشى منه
ويُتقى شره؛ فتكون مداراة مشروعة لمصلحة الدعوة والداعية.
واسمع إلى ما
يرويه البخاري عن أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- أن رجلاً استأذن على
النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: "ائذنوا له،
بئس أخو العشيرة"، فلما دخل ألان له الكلام، فقلت: يا رسول الله قلت ما
قلت ثم ألنت له في القول، فقال- صلى الله عليه وسلم-: "أي عائشة، إن من
شرِّ الناسِ منزلةً عند الله مَن تركه الناس اتقاءَ فحشه"، وروى البخاري
أيضًا أن أبا الدرداء كان يقول: "إنا لنكتشر "نبتسم" في وجوه أقوام وإن
قلوبنا لتلعنهم".
يتبع
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16466
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
رد: الدين النصيحة - للدعاة
جعلكم الله منارة للعلم أخي إسماعيل ومن معكم كأبومحمد وحامد وابن الصحابة وأبو حيدر والأخت أمل وعزيزنا أبو أويس والقائمة كبيرة ما شاء الله...
ولقد قيّض الله لهذه الأمة في كل عصر رجالا ليأخذوا بأيدي الناس إلى شاطئ النجاة
ولكن الشياطين تحول بينهم وبين بغيتهم
والعاقبة للمتقين
قال تعالى:
وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم.
Shaker-
- عدد المساهمات : 295
العمر : 44
نقاط تحت التجربة : 12169
تاريخ التسجيل : 20/11/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى