لماذا سميت بالبقرة؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لماذا سميت بالبقرة؟
لماذا سميت السورة بالبقرة؟
**********************
قد يتساءل البعض لماذا سميت هذه السورة بسورة البقرة؟
قد
يجيب البعض بأنها سميت كذلك لأنّ قصة البقرة جاءت في هذه السورة، مع العلم
بأنَّ هذه السورة قد جاء بها قصص كثيرة فلماذا سميت السورة باسم هذه القصة
دون غيرها؟
إنّ قصة البقرة قد جسّدت الأخطاء الأساسية الكبرى لبني
إسرائيل، فسميت السورة باسمها لكي يتذكر المسلم المسؤول عن الأرض هذه
الأخطاء ويتجنبهافتجد فى القصه
الجدل مفتاح الشرور
***************
وهذه
الأخطاء التي ارتكبها بنو إسرائيل تظهر من أول الآية السابعة والستين
وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ
تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُوۤاْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ
بِٱللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْجَاهِلِينَ * قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا
رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا
بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذٰلِكَ فَٱفْعَلُواْ
مَا تُؤْمَرونَ * قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا ماَ
لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِـعٌ
لَّوْنُهَا تَسُرُّ ٱلنَّاظِرِينَ * قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ
يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ ٱلبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ
إِن شَآءَ ٱللَّهُ لَمُهْتَدُونَ * قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا
بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ ٱلأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي ٱلْحَرْثَ
مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ ٱلآنَ جِئْتَ بِٱلْحَقِّ
فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ * وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً
فَٱدَّارَأْتُمْ فِيهَا وَٱللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ *
فَقُلْنَا ٱضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي ٱللَّهُ ٱلْمَوْتَىٰ
وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }(67-71)..
إخيتارها لحكمة
************
في
الختام تأتي آية رائعة بتلخيصها حياة سيدنا يعقوب (وإسرائيل) في أسطر
(أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ ٱلْمَوْتُ إِذْ قَالَ
لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِى قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـٰهَكَ
وَإِلَـٰهَ آبَائِكَ إِبْرٰهِيمَ وَإِسْمَـٰعِيلَ وَإِسْحَـٰقَ إِلَـٰهًا
وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133).فهنا حرص سيدنا يعقوب على نقل
أمانة الاستخلاف من آبائه إبراهيم واسحق إلى ابنائه وذريته بني إسرائيل.
وقصة
البقرة أنّ رجلاً من بني اسرائيل قتل ولم يعرف من قتله، فاختلف فيه فأوحى
الله إليهم أن اذبحوا بقرة وأن يأخذوا قطعة منها ثم يضربوا بها الميت
فيحييه فيقول من الذي قتله ولقد طلب الله تعالى منهم ذلك لأنهم ماديون
للغاية وليريهم بأنه تعالى قادر على كل شيء وأن الأمور ليست كما تعوّدوا
عليه دائماً فيحيي الميت بالميت فينطق.
وبما أنهم لم يفهموا الحكمة
وبما أنهم ماديون جداً فقد رفضوا تطبيق الأمر، وقصة البقرة تجسّد أخطاء
بني إسرائيل، من المادية إلى الجدل وعدم طاعة أنبيائهم إلى عدم طاعة الله
تعالى والإلتواء على منهجه وحتى حين نفّذوا ما أمرهم الله به نفّذوا ذلك
مكرهين مجبرين (فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ).
وكأنّ
قصة البقرة تنبّه من المادية الشديدة وكأنها تنبّه من الجدل في دين الله
تعالى، تنبّه من المراوغة والتحايل على شرع الله تعالى، أو أن تنفّذ شرع
الله تعالى وأنت كاره لذلك فسمّيت سورة البقرة لخطورة هذه الأفعال.
تميّزوا حتى في مصطلحاتكم
**********************
وتمضي
الآيات إلى أن نصل إلى الآية التي يذكر فيها لأول مرة (يَـٰأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ). وهذا يتجلى في قوله تعالى (يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءامَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رٰعِنَا وَقُولُواْ ٱنظُرْنَا وَٱسْمَعُواْ
(104).
لقد كان اليهود يخاطبون النبي صلى اله عليه وسلم بقولهم (راعنا)
ومعنى راعنا أي راعي أمورنا ولكنهم كانوا يقصدون بها معنىً سيئاً بلغتهم
(إسمع لا سمعت) أو تعني شيئاً من الرعونة. ومن لا يفهم لغتهم ولا يعرف ما
يقصدون يظن بأنهم يقولون للنبي راعي أمورنا. فالله جل وعلا يقول للصحابة
لا تقولوا راعنا ولكن قولوا انظرنا والكلمتان تحملان المعنى نفسه ولكن ذلك
تغيير في المصطلح..
وكأن المعنى: ......تميّيزوا حتى في مصطلحاتكم.
فالله تعالى يريد أن يفهمنا بأن الأمة السابقة قد وقعت بأخطاء شديدة فلا
تتّبعوها أو تقلّدوها، وتميّزوا عنها حتى في مصطلحاتكم وهنا علاقة مع سورة
الفاتحة حين يطلب المؤمن أن لا يكون مثل بني إسرائيل (غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ
عَلَيْهِمْ وَلاَ ٱلضَّالّينَ) وتأملوا شباب اليوم كيف يقلّد الأمم الأخرى
وكيف يقلّد الغرب في أتفه الأشياء بينما الله تعالى يعلّمنا أن نتميّز حتى
في مصطلحاتنا.
وبعد ذلك تعددت الايات التي تحذّر من التبعية، لأنها
تبدأ بالأشياء الثانوية ولن تنتهي الا بالكفر والعياذ بالله: (وَدَّ
كَثِيرٌ مّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَـٰبِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِن بَعْدِ
إِيمَـٰنِكُمْ كُفَّارًا(109)
**********************
قد يتساءل البعض لماذا سميت هذه السورة بسورة البقرة؟
قد
يجيب البعض بأنها سميت كذلك لأنّ قصة البقرة جاءت في هذه السورة، مع العلم
بأنَّ هذه السورة قد جاء بها قصص كثيرة فلماذا سميت السورة باسم هذه القصة
دون غيرها؟
إنّ قصة البقرة قد جسّدت الأخطاء الأساسية الكبرى لبني
إسرائيل، فسميت السورة باسمها لكي يتذكر المسلم المسؤول عن الأرض هذه
الأخطاء ويتجنبهافتجد فى القصه
الجدل مفتاح الشرور
***************
وهذه
الأخطاء التي ارتكبها بنو إسرائيل تظهر من أول الآية السابعة والستين
وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ
تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُوۤاْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ
بِٱللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْجَاهِلِينَ * قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا
رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا
بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذٰلِكَ فَٱفْعَلُواْ
مَا تُؤْمَرونَ * قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا ماَ
لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِـعٌ
لَّوْنُهَا تَسُرُّ ٱلنَّاظِرِينَ * قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ
يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ ٱلبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ
إِن شَآءَ ٱللَّهُ لَمُهْتَدُونَ * قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا
بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ ٱلأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي ٱلْحَرْثَ
مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ ٱلآنَ جِئْتَ بِٱلْحَقِّ
فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ * وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً
فَٱدَّارَأْتُمْ فِيهَا وَٱللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ *
فَقُلْنَا ٱضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي ٱللَّهُ ٱلْمَوْتَىٰ
وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }(67-71)..
إخيتارها لحكمة
************
في
الختام تأتي آية رائعة بتلخيصها حياة سيدنا يعقوب (وإسرائيل) في أسطر
(أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ ٱلْمَوْتُ إِذْ قَالَ
لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِى قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـٰهَكَ
وَإِلَـٰهَ آبَائِكَ إِبْرٰهِيمَ وَإِسْمَـٰعِيلَ وَإِسْحَـٰقَ إِلَـٰهًا
وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133).فهنا حرص سيدنا يعقوب على نقل
أمانة الاستخلاف من آبائه إبراهيم واسحق إلى ابنائه وذريته بني إسرائيل.
وقصة
البقرة أنّ رجلاً من بني اسرائيل قتل ولم يعرف من قتله، فاختلف فيه فأوحى
الله إليهم أن اذبحوا بقرة وأن يأخذوا قطعة منها ثم يضربوا بها الميت
فيحييه فيقول من الذي قتله ولقد طلب الله تعالى منهم ذلك لأنهم ماديون
للغاية وليريهم بأنه تعالى قادر على كل شيء وأن الأمور ليست كما تعوّدوا
عليه دائماً فيحيي الميت بالميت فينطق.
وبما أنهم لم يفهموا الحكمة
وبما أنهم ماديون جداً فقد رفضوا تطبيق الأمر، وقصة البقرة تجسّد أخطاء
بني إسرائيل، من المادية إلى الجدل وعدم طاعة أنبيائهم إلى عدم طاعة الله
تعالى والإلتواء على منهجه وحتى حين نفّذوا ما أمرهم الله به نفّذوا ذلك
مكرهين مجبرين (فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ).
وكأنّ
قصة البقرة تنبّه من المادية الشديدة وكأنها تنبّه من الجدل في دين الله
تعالى، تنبّه من المراوغة والتحايل على شرع الله تعالى، أو أن تنفّذ شرع
الله تعالى وأنت كاره لذلك فسمّيت سورة البقرة لخطورة هذه الأفعال.
تميّزوا حتى في مصطلحاتكم
**********************
وتمضي
الآيات إلى أن نصل إلى الآية التي يذكر فيها لأول مرة (يَـٰأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ). وهذا يتجلى في قوله تعالى (يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءامَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رٰعِنَا وَقُولُواْ ٱنظُرْنَا وَٱسْمَعُواْ
(104).
لقد كان اليهود يخاطبون النبي صلى اله عليه وسلم بقولهم (راعنا)
ومعنى راعنا أي راعي أمورنا ولكنهم كانوا يقصدون بها معنىً سيئاً بلغتهم
(إسمع لا سمعت) أو تعني شيئاً من الرعونة. ومن لا يفهم لغتهم ولا يعرف ما
يقصدون يظن بأنهم يقولون للنبي راعي أمورنا. فالله جل وعلا يقول للصحابة
لا تقولوا راعنا ولكن قولوا انظرنا والكلمتان تحملان المعنى نفسه ولكن ذلك
تغيير في المصطلح..
وكأن المعنى: ......تميّيزوا حتى في مصطلحاتكم.
فالله تعالى يريد أن يفهمنا بأن الأمة السابقة قد وقعت بأخطاء شديدة فلا
تتّبعوها أو تقلّدوها، وتميّزوا عنها حتى في مصطلحاتكم وهنا علاقة مع سورة
الفاتحة حين يطلب المؤمن أن لا يكون مثل بني إسرائيل (غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ
عَلَيْهِمْ وَلاَ ٱلضَّالّينَ) وتأملوا شباب اليوم كيف يقلّد الأمم الأخرى
وكيف يقلّد الغرب في أتفه الأشياء بينما الله تعالى يعلّمنا أن نتميّز حتى
في مصطلحاتنا.
وبعد ذلك تعددت الايات التي تحذّر من التبعية، لأنها
تبدأ بالأشياء الثانوية ولن تنتهي الا بالكفر والعياذ بالله: (وَدَّ
كَثِيرٌ مّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَـٰبِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِن بَعْدِ
إِيمَـٰنِكُمْ كُفَّارًا(109)
abouimed-
- عدد المساهمات : 2452
العمر : 60
المكان : القصرين
المهنه : ولد القصرين و يرفض الذل
الهوايه : الحرية ضاهر و باطن
نقاط تحت التجربة : 15160
تاريخ التسجيل : 28/01/2010
رد: لماذا سميت بالبقرة؟
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
العنيد-
- عدد المساهمات : 5434
العمر : 62
المكان : sousse
المهنه : Fonctionnaire
الهوايه : صدقا لا أعلم
نقاط تحت التجربة : 16561
تاريخ التسجيل : 26/03/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى