بعض اوجه البخل
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بعض اوجه البخل
ومما قالته الشعراء في البخلاء وطعامهم فمن أهجى ما قيل فيهم بيت جرير في بنى تغلب
( والتغلبي إذا تنحنح للقرى ... حك استه وتمثل الأمثالا )
وله أيضا فيهم
( قوم إذا أكلوا أخفوا كلامهم ... واستوثقوا من رتاج الباب والدار )
( قوم إذا استنبح الضيفان كلبهم ... قالوا لأمهم بولي على النار )
( فتمنع البول شحا أن تجود به ... وما تبول لهم إلا بمقدار )
( والخبز كالعنبر الهندي عندهم ... والقمح خمسون إردبا بدينار )
فأين هؤلاء من الذي قال فيه الشاعر
( أبلج بين حاجبيه نوره ... إذا تغدى رفعت ستوره )
وقال بعضهم في بخيل
( أتانا بخيل بخبز له ... كمثل الدراهم في رقته )
( إذا ما تنفس حول الخوان ... تطاير في البيت من حقته )
وقال أخر
( تراهم خشية الأضياف خرسا ... يقيمون الصلاة بلا أذان )
وقال آخر وقد بات عند بخيل
( فبتنا كأنا بينهم أهل مأتم ... على ميت مستودع بطن ملحد )
( يحدث بعضا بعضنا بمصابه ... ويأمر بعضا بعضنا بالتجلد )
وقال آخر
( وجيرة لا ترى في الناس مثلهم ... يكون لهم عيد وافطار )
( أن يوقدوا يوسعونا من دخانهم ... وليس يبلغنا ما تطبخ النار )
وقال آخر وأجاد
( فصدق ايمانه إن قال مجتهدا ... لا والرغيف فذاك البر من قسمه )
( فان هممت به فاعبث بخبزته ... فان موقعها من لحمه ودمه )
( قد كان يعجبني لو أن غيرته ... على جرادقة كانت على حرمه )
وقال آخر
( ذهب الكرام فلا كرام ... وبقى العضاريط اللئام )
( من لا يقيل ولا ينيل ... ولا يشم له طعام )
وقال آخر
( من كعب اعينا أخاكما ... على دهره إن الكريم معين )
( ولا تبخلا بخل ابن قزعة إنه ... مخافة أن يرجى نداء حزين )
( إذا جئته في حاجة سد بابه ... فلم تلقه إلا وأنت كمين )
وقال آخر
( له يوم ندى ويوم ... يسل السيف فيه من القراب )
( جنوده فعلى قحاب ... سيفه فعلى الكلاب )
وقال آخر
( زقفت إلى نبهان من صفو فكرتي ... عروسا غدا بطن الكتاب لها صدرا )
( فقبلها عشرا وهام بحبها ... فلما ذكرت المهر طلقها عشرا )
وقال آخر
( لو عبرالبحر بأمواجه ... في ليلة مظلمة باردة )
( وكفه مملوءة خردلا ... ما سقطت من كفه واحدة )
وقال آخر
( يا قائما في داره قاعدا ... من غير معنى لا ولا فائدة )
( قد مات أضيافك من جوعهم ... فاقرأ عليهم سورة المائدة )
وقال آخر
( نوالك دونه شوك القتاد ... وخبزك كالثريا في البعاد )
( فلو أبصرت ضيفا في منام ... لحرمت الرقاد إلى العباد )
وقال آخر
( تعجبن لخبز زل من يده ... فالكوكب النحس يسقي الأرض أحيانا )
وقال ابن أبي حازم
( وقالوا قد مدحت فتى كريما ... فقلت وكيف لي بفتى كريم )
( بلوت ومر بي خمسون حولا ... وحسبك بالمجرب من عليم )
( فلا احد يعد ليوم خير ... ولا أحد يجود على عديم )
ومن رؤساء أهل البخل
محمد بن الجهم وهو الذي قال وددت لو أن عشرة من الفقهاء وعشرة من الخطباء وعشرة من الشعراء وعشرة من الأدباء تواطؤا على ذمي واستسهلوا شتمي حتى ينتشر ذلك في الآفاق فلا يمتد إلى أمل آمل ولا يبسط نحوى رجاء راج وقال له اصحابه يوما أنا نخشى أن نقعد عندك فوق مقدار شهوتك فلو جعلت لنا علامة تعرفت بها وقت استثقالك لمجالستنا فقال علامة ذلك أن أقول يا غلام هات الغداء وقال عمر بن ميمون مررت ببعض طرق الكوفة فإذا أنا برجل يخاصم جارا له فقلت ما بالكما فقال احدهما أن صديق لي زارني فاشتهى رأسا فاشتريته وتغذينا واخذت عظامه فوضعتها على باب داري أتجمل بها فجاء هذا فأخذها ووضعها على باب داره يوهم الناس أنه هو الذي اشترى الرأس قال رجل من البخلاء لاولاده اشتروا لي لحما فاشتروه فأمر بطبخه فلما استوى أكله جميعه حتى لم يبقى في يده إلا عظمة وعيون أولاده ترمقه فقال ما أعطى أحد منكم هذه العظمة حتى يحسن وصف أكلها فقال ولده الأكبر أمشمشها يا أبت وأمصها حتى لا أدع للذر فيها مقيلا قالت لست بصاحبها فقال الأوسط ألوكها يا أبت وألحسها حتى لا يدرى أحد لعام هي أم لعامين قال لست بصاحبها فقال الأصغر يا أبت أمصها ثم أدقها وأسفها سفا قال أنت صاحبها وهي لك زادك الله معرفة وحزما ووقف اعرابي علي باب أبي الأسود وهو يتغدى فسلم فرد عليه ثم أقبل على الأكل ولم يعزم عليه فقال له الاعرابي أما اني قد مررت بأهلك قال كذلك كان طريقك قال وأمرتك حبلى قال كذلك كان عهدي بها قال قد ولدت قال كان لابد لها أن تلد قال ولدت غلامين قال كذلك كانت أمها قال مات أحدهما قال ما كانت على ارضاع اثنين قال ثم مات الآخر قال ما كان ليبقى بعد موت أخيه وقال ماتت الأم قال حزنا على ولديها قال ما أطيب طعامك قال لأجل ذلك اكلته وحدي ووالله لاذقنه يا اعرابي وقيل خرج أعرابي قد ولاه الحجاج بعض النواحي فأقام بها مدة طويلة فلما كان في بعض الأيام ورد عليه اعرابي من حيه فقدم إليه الطعام وكان إذ ذاك جائعا فسأله عن أهله وقال ما حال ابنى عمير قال على ما تحب قد ملأ الأرض والحي رجالا ونساء قال فما فعلت أم عمير قال صالحة أيضا قال فما حال الدار قال عامرة باهلها قال وكلبنا ايقاع قال قد ملأ الحي نبحا قال فما حال جملي زريق قال على ما يسرك قال فالتفت إلى خادمة وقال ارفع الطعام فرفعه ولم يشبع الاعرابي ثم أقبل عليه يسأله وقال يا مبارك الناصية أعد علي ما ذكرت قال سل عما بدا لك قال فما حال كلبي ايقاع قال مات قال وما الذي أماته قال اختنق بعظمه من عظام جملك زريق فمات قال أومات جملي زريق قال نعم قال وما الذي أماته قال كثرة نقل الماء إلى قبر أم عمير قال او ماتت أم عمير قال نعم قال وما الذي أماتها قال كثرة بكائها على عمير قال أو مات عمير قال نعم قال وما الذي أماته قال سقطت عليه الدار قال أو سقطت الدار قال نعم قال فقام له بالعصا ضاربا فولى من بين يديه هاربا
وحكى بعضهم قال كنت في سفر فضللت عن الطريق فرأيت بيتا في الفلاة فأتيته فاذا به اعرابية فلما رأتني قالت من تكون قلت ضيف قالت اهلا ومرحبا بالضيف انزل على الرحب والسعة قال فنزلت فقدمت لي طعاما فأكلت وماء فشربت فبينما أنا على ذلك إذ أقبل صاحب البيت فقال من هذا فقالت ضيف فقال لا أهلا ولا مرحبا ما لنا وللضيف فلما سمعت كلامه ركبت من ساعتي وسرت فلما كان من الغد رأيت بيتا في الفلاة فقصدته فإذا فيه اعرابية فلما رأتني قالت من تكون قلت ضيف قالت لا أهلا ولا مرحبا بالضيف ما لنا وللضيف فبينما هي تكلمني إذ أقبل صاحب البيت فلما رآني قال من هذا قالت ضيف قال مرحبا وأهلا بالضيف ثم أتى بطعام حسن فأكلت وماء فشربت فتذكرت ما مر بي بالأمس فتبسمت فقال مم تبسمك فقصصت عليه ما اتفق لي مع تلك الاعرابية وبعلها وما سمعت منه ومن زوجته فقال لا تعجب إن تلك الاعرابية التي رأيتها هي أختي وإن بعلها أخو امرأتي هذه فغلب على كل طبع أهله وحكايات هؤلاء وأمثالهم كثيرة وأخبارهم ونوادرهم شهيرة وفيما ذكرته كفاية وأسأل الله تعالى التوفيق والهداية انه على ما يشاء قدير وبالاجابة جدير ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
( والتغلبي إذا تنحنح للقرى ... حك استه وتمثل الأمثالا )
وله أيضا فيهم
( قوم إذا أكلوا أخفوا كلامهم ... واستوثقوا من رتاج الباب والدار )
( قوم إذا استنبح الضيفان كلبهم ... قالوا لأمهم بولي على النار )
( فتمنع البول شحا أن تجود به ... وما تبول لهم إلا بمقدار )
( والخبز كالعنبر الهندي عندهم ... والقمح خمسون إردبا بدينار )
فأين هؤلاء من الذي قال فيه الشاعر
( أبلج بين حاجبيه نوره ... إذا تغدى رفعت ستوره )
وقال بعضهم في بخيل
( أتانا بخيل بخبز له ... كمثل الدراهم في رقته )
( إذا ما تنفس حول الخوان ... تطاير في البيت من حقته )
وقال أخر
( تراهم خشية الأضياف خرسا ... يقيمون الصلاة بلا أذان )
وقال آخر وقد بات عند بخيل
( فبتنا كأنا بينهم أهل مأتم ... على ميت مستودع بطن ملحد )
( يحدث بعضا بعضنا بمصابه ... ويأمر بعضا بعضنا بالتجلد )
وقال آخر
( وجيرة لا ترى في الناس مثلهم ... يكون لهم عيد وافطار )
( أن يوقدوا يوسعونا من دخانهم ... وليس يبلغنا ما تطبخ النار )
وقال آخر وأجاد
( فصدق ايمانه إن قال مجتهدا ... لا والرغيف فذاك البر من قسمه )
( فان هممت به فاعبث بخبزته ... فان موقعها من لحمه ودمه )
( قد كان يعجبني لو أن غيرته ... على جرادقة كانت على حرمه )
وقال آخر
( ذهب الكرام فلا كرام ... وبقى العضاريط اللئام )
( من لا يقيل ولا ينيل ... ولا يشم له طعام )
وقال آخر
( من كعب اعينا أخاكما ... على دهره إن الكريم معين )
( ولا تبخلا بخل ابن قزعة إنه ... مخافة أن يرجى نداء حزين )
( إذا جئته في حاجة سد بابه ... فلم تلقه إلا وأنت كمين )
وقال آخر
( له يوم ندى ويوم ... يسل السيف فيه من القراب )
( جنوده فعلى قحاب ... سيفه فعلى الكلاب )
وقال آخر
( زقفت إلى نبهان من صفو فكرتي ... عروسا غدا بطن الكتاب لها صدرا )
( فقبلها عشرا وهام بحبها ... فلما ذكرت المهر طلقها عشرا )
وقال آخر
( لو عبرالبحر بأمواجه ... في ليلة مظلمة باردة )
( وكفه مملوءة خردلا ... ما سقطت من كفه واحدة )
وقال آخر
( يا قائما في داره قاعدا ... من غير معنى لا ولا فائدة )
( قد مات أضيافك من جوعهم ... فاقرأ عليهم سورة المائدة )
وقال آخر
( نوالك دونه شوك القتاد ... وخبزك كالثريا في البعاد )
( فلو أبصرت ضيفا في منام ... لحرمت الرقاد إلى العباد )
وقال آخر
( تعجبن لخبز زل من يده ... فالكوكب النحس يسقي الأرض أحيانا )
وقال ابن أبي حازم
( وقالوا قد مدحت فتى كريما ... فقلت وكيف لي بفتى كريم )
( بلوت ومر بي خمسون حولا ... وحسبك بالمجرب من عليم )
( فلا احد يعد ليوم خير ... ولا أحد يجود على عديم )
ومن رؤساء أهل البخل
محمد بن الجهم وهو الذي قال وددت لو أن عشرة من الفقهاء وعشرة من الخطباء وعشرة من الشعراء وعشرة من الأدباء تواطؤا على ذمي واستسهلوا شتمي حتى ينتشر ذلك في الآفاق فلا يمتد إلى أمل آمل ولا يبسط نحوى رجاء راج وقال له اصحابه يوما أنا نخشى أن نقعد عندك فوق مقدار شهوتك فلو جعلت لنا علامة تعرفت بها وقت استثقالك لمجالستنا فقال علامة ذلك أن أقول يا غلام هات الغداء وقال عمر بن ميمون مررت ببعض طرق الكوفة فإذا أنا برجل يخاصم جارا له فقلت ما بالكما فقال احدهما أن صديق لي زارني فاشتهى رأسا فاشتريته وتغذينا واخذت عظامه فوضعتها على باب داري أتجمل بها فجاء هذا فأخذها ووضعها على باب داره يوهم الناس أنه هو الذي اشترى الرأس قال رجل من البخلاء لاولاده اشتروا لي لحما فاشتروه فأمر بطبخه فلما استوى أكله جميعه حتى لم يبقى في يده إلا عظمة وعيون أولاده ترمقه فقال ما أعطى أحد منكم هذه العظمة حتى يحسن وصف أكلها فقال ولده الأكبر أمشمشها يا أبت وأمصها حتى لا أدع للذر فيها مقيلا قالت لست بصاحبها فقال الأوسط ألوكها يا أبت وألحسها حتى لا يدرى أحد لعام هي أم لعامين قال لست بصاحبها فقال الأصغر يا أبت أمصها ثم أدقها وأسفها سفا قال أنت صاحبها وهي لك زادك الله معرفة وحزما ووقف اعرابي علي باب أبي الأسود وهو يتغدى فسلم فرد عليه ثم أقبل على الأكل ولم يعزم عليه فقال له الاعرابي أما اني قد مررت بأهلك قال كذلك كان طريقك قال وأمرتك حبلى قال كذلك كان عهدي بها قال قد ولدت قال كان لابد لها أن تلد قال ولدت غلامين قال كذلك كانت أمها قال مات أحدهما قال ما كانت على ارضاع اثنين قال ثم مات الآخر قال ما كان ليبقى بعد موت أخيه وقال ماتت الأم قال حزنا على ولديها قال ما أطيب طعامك قال لأجل ذلك اكلته وحدي ووالله لاذقنه يا اعرابي وقيل خرج أعرابي قد ولاه الحجاج بعض النواحي فأقام بها مدة طويلة فلما كان في بعض الأيام ورد عليه اعرابي من حيه فقدم إليه الطعام وكان إذ ذاك جائعا فسأله عن أهله وقال ما حال ابنى عمير قال على ما تحب قد ملأ الأرض والحي رجالا ونساء قال فما فعلت أم عمير قال صالحة أيضا قال فما حال الدار قال عامرة باهلها قال وكلبنا ايقاع قال قد ملأ الحي نبحا قال فما حال جملي زريق قال على ما يسرك قال فالتفت إلى خادمة وقال ارفع الطعام فرفعه ولم يشبع الاعرابي ثم أقبل عليه يسأله وقال يا مبارك الناصية أعد علي ما ذكرت قال سل عما بدا لك قال فما حال كلبي ايقاع قال مات قال وما الذي أماته قال اختنق بعظمه من عظام جملك زريق فمات قال أومات جملي زريق قال نعم قال وما الذي أماته قال كثرة نقل الماء إلى قبر أم عمير قال او ماتت أم عمير قال نعم قال وما الذي أماتها قال كثرة بكائها على عمير قال أو مات عمير قال نعم قال وما الذي أماته قال سقطت عليه الدار قال أو سقطت الدار قال نعم قال فقام له بالعصا ضاربا فولى من بين يديه هاربا
وحكى بعضهم قال كنت في سفر فضللت عن الطريق فرأيت بيتا في الفلاة فأتيته فاذا به اعرابية فلما رأتني قالت من تكون قلت ضيف قالت اهلا ومرحبا بالضيف انزل على الرحب والسعة قال فنزلت فقدمت لي طعاما فأكلت وماء فشربت فبينما أنا على ذلك إذ أقبل صاحب البيت فقال من هذا فقالت ضيف فقال لا أهلا ولا مرحبا ما لنا وللضيف فلما سمعت كلامه ركبت من ساعتي وسرت فلما كان من الغد رأيت بيتا في الفلاة فقصدته فإذا فيه اعرابية فلما رأتني قالت من تكون قلت ضيف قالت لا أهلا ولا مرحبا بالضيف ما لنا وللضيف فبينما هي تكلمني إذ أقبل صاحب البيت فلما رآني قال من هذا قالت ضيف قال مرحبا وأهلا بالضيف ثم أتى بطعام حسن فأكلت وماء فشربت فتذكرت ما مر بي بالأمس فتبسمت فقال مم تبسمك فقصصت عليه ما اتفق لي مع تلك الاعرابية وبعلها وما سمعت منه ومن زوجته فقال لا تعجب إن تلك الاعرابية التي رأيتها هي أختي وإن بعلها أخو امرأتي هذه فغلب على كل طبع أهله وحكايات هؤلاء وأمثالهم كثيرة وأخبارهم ونوادرهم شهيرة وفيما ذكرته كفاية وأسأل الله تعالى التوفيق والهداية انه على ما يشاء قدير وبالاجابة جدير ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
العنيد-
- عدد المساهمات : 5434
العمر : 62
المكان : sousse
المهنه : Fonctionnaire
الهوايه : صدقا لا أعلم
نقاط تحت التجربة : 16555
تاريخ التسجيل : 26/03/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى