عوائق الاستقامة
صفحة 1 من اصل 1
عوائق الاستقامة
عوائق الاستقامة :
****************
أولاً : التعلق بالشهوات :
*********************
وهكذا ، اذا تعلق القلب بأي شئ ، فيكون هذا الشئ شهوة ، ومن تعلق قلبه
بغير الله عٌذب به. وقد يعتقد البعض أن المقصود بالشهوات هي الحب
والمنكرات فقط ، وهذا خلاف الواقع ، فالشهوات : اسم جامع شامل لكل ما يفتن
به الانسان ، فالزوجة شهوة ، والولد شهوة ، ويتفاوت الناس في هذا ؛ بل
البعض تكون شهوته في اهتمامه بمظهره وشكله وهندامه ،فتشغله هذه الامور عن
الاهم .
فهو يرى الحق أمامه أبلج واضحاً ولكن نفسه قد تعلقت بهذه الشهوة . فهو
أسير لها لا يستطيع أن ينتصر على نفسه ، فالتجرد من الشهوات مطلوب لفك أسر
قلبه .
ثانياً: الجليس :
************
لقد فكر كثير من الشباب في أن يستقيموا ويعودوا الى الله ، ولكن
رفقاءهم لم يتركوهم ، والبعض قد يهجر رفقته ويستقيم ، ولكن ينتكس مرة أخرى
.
ويجب ألا يحصر اللفظ في زاوية ضيقه ، فالجليس هنا ليس المقصود فيه جليس السوء فقط ،بل ربما كان جليس خير ولكنه يعيق عن الاستقامة .
كيف ذلك ؟
لو كان هذا الجليس هو أحد اخواتك اللاتي تتوسمين فيهن الخير ، وحصل
بينكن الذهاب والمجئ بلا فائدة ، وضاع الوقت بلا حساب ، فغالباً ما تنقص
الروحانيه ، ويحصل الكسل بالعباده .
ويجب ان تواجهي نفسك بالحقيقة : فلو أن أختك هذه سرقة مالكِ لغضبت
وهجرتها وعنفتها ، فكيف وهي تسرق أثمن ما تملكين ، وقتك وريعان شبابك فيما
لا ينفع ؟
ثالثاً : عدم تصور خطورة الأمر :
****************************
وهذا من العوائق التي يقع فيها الكثير من الشباب ،فتجده يقول :
الحمدلله الصلاة محافظ عليها ، وأصوم ، وأحفظ من القرآن ، وأحضر الدروس و
.........و ..-م...... و ..........
ولكن ينسى أن هذه الامور ليست مضمونة القبول ، وقد كان السلف يعملون
الاعمال ويخافون الا تقبل ، وأما الخلف فلا يعملون ويرجون القبول .
إنه ينبغي على الشاب أن يستقيم ويتورع عن المعاصي وعن الصغائر كذلك ،
فلا صغيرة مع اصرار ، ولا كبيرة مع استغفار .فهذه المعاصي تتكالب على
العبد وقد تؤدي به الى سوء الخاتمة . كما أنه يجب على المسلم أنه اذا عمل
سيئة أن يتبعها بحسنة تمحها .
والمتأمل لسير الناس يجد أن هناك من عمل أعمالاً صالحه لسنوات طويلة
ثم مات على معصية لأنه كان لا يستقيم على الطاعة ولا يتورع عن المعصية .
فيجب على الشاب أن يتيقن أن رضاه بحالته بداية نهايتة .
وقد كان السلف على قدر عملهم واخلاصهم يقول أحدهم ( ما تعبت في شئ كتعبي في تمحيص نيتي ) .
وقد كان احد السلف يقرأ القرآن ، فجاء الى قوله تعالى : ( وقدمنا الى
ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً ) فبكى وأخذ يبكي حتى طلع الفجر .
رابعاً : الفهم الخاطئ للوسطية :
**************************
يتفق الجميع على ان الغلو أمر منبوذ ، وأن التفريط كذلك أمر منبوذ ،
وأن الوسطية مطلوبة ،وكان أحدهم يستشهد ويقول ( خير الامور الوسط ) .
والامة المحمدية هي أمة وسطية قال تعالى ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) ، بل ان سنة الله في كونه قائمة على الوسطية .
ولكن وهنا مربط الفرس ونقطة الاختلاف ...
ماهي الوسطية وما هو ضابطها ؟
الوسطية : هي بالمفهوم الشرعي ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم
وأصحابه ، فالذي نهى عن الغلو هو النبي وأول من خوطب بالوسطية وأن هذه
الامة وسط ... هو الرسول صلى الله علية وسلم . فلا شك أن المعيار في
الوسطية هو حياته عليه الصلاة والسلام وأصحابه ، فما زاد عنه فهو غلو وما
نقص عنه فهو اهمال وتفريط وتكاسل . ويختلف كل بحسبه .
خامساً :القدوة السيئة :
********************
قد يجد الشاب من بعض اخوانه الذين سلكوا طريق الخير بعض الاخطاء والتقصير وبعض الزلات ...
فهنا لا ينبغي للشاب أن يتوسم في أخيه القدوة التامة التي لا يشوبها
النقص ، فلا يوجد انسان كامل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهنا يجب
على الشاب أن ينمي في نفسه روح الحوار و ألا يستسلم ويتلقى كلام اخوانه
كأنه وحي من الله لا خطأ فيه ، بل يجب عليه أن يأخذ من كل اخوانه أفضل
صفاتهم ويقتدي بها . أما أن يقتدي الشاب بأحد اخوانه فقط في جميع أموره
وكل حياته فهذه تبعية وليست قدوة .
سادساً: ضغط البيئة :
*******************
قد تضغط البيئه على الانسان ، فقد يكون في بيت غير محافظ ، وهناك نوع
من الضغط الذي يتعرض له كثير من الشباب ألا وهو السخرية والاستهزاء .
وهنا يجب أن يعلم الشاب أن هذه سنة الله في خلقة ، فالانبياء قد سخر
منهم وإستهزأ بهم ، وعزاؤنا ان هؤلاء ليسوا خيراً من الأنبياء ، وقد
استهزأ بهم وصبروا ، فما بالك بغيرهم ؟
وهذا من الابتلاء الذي يبتلي به الله عز وجل عباده ، كما أنه لا يوجد
انسان يسلم من هذه الابتلاءات في الغالب الاعم . وهذا دليل صدق العبد
وصلاح نيته ، كما ذكر العلماء .
سابعاً : ضعف القدرة على اتخاذ القرار :
****************************** ****
فكثيراً ما يمني الانسان نفسه بأن يفعل ويفعل ، وأنه سيصبح ويصبح ،
ويظل يحدث نفسه ، ولكنه لا يستطيع اتخاذ قرار في ذلك .وهذا ناتج من
الاغراق في الامور الغير مهمة من الامور المباحة وغيرها .
كما انه ناتج لضعف الهمه وضعف الارادة . فليس من صفات المسلم ان يتمنى على الله الاماني ، ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه .
مفاهيم يجب ان تصحح في مفهوم الاستقامة :
1) الاستقامه أمر بحاجة الى تجديد دائم .
2) أن الانسان حتى لو استقام فلن يخرق العاده ولن يكون في مأمن من ابتلاء الله تعالى له ، بل تمضي عليه سنن الله في خلقه .
3) الاستقامة ليست ثوب يرتدى في لحظة ، بل هو أمر بحاجة الى مجاهده ومثابرة .
بحمد الله تم الموضوع ....
فما كان فيه من صواب فمن الله
وما كان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان .
تمت الاستعانة بكتاب خواطر وتاملات دعوية
أخيتكم الراجيه لدعوة في ظهر الغيب ،،،
****************
أولاً : التعلق بالشهوات :
*********************
وهكذا ، اذا تعلق القلب بأي شئ ، فيكون هذا الشئ شهوة ، ومن تعلق قلبه
بغير الله عٌذب به. وقد يعتقد البعض أن المقصود بالشهوات هي الحب
والمنكرات فقط ، وهذا خلاف الواقع ، فالشهوات : اسم جامع شامل لكل ما يفتن
به الانسان ، فالزوجة شهوة ، والولد شهوة ، ويتفاوت الناس في هذا ؛ بل
البعض تكون شهوته في اهتمامه بمظهره وشكله وهندامه ،فتشغله هذه الامور عن
الاهم .
فهو يرى الحق أمامه أبلج واضحاً ولكن نفسه قد تعلقت بهذه الشهوة . فهو
أسير لها لا يستطيع أن ينتصر على نفسه ، فالتجرد من الشهوات مطلوب لفك أسر
قلبه .
ثانياً: الجليس :
************
لقد فكر كثير من الشباب في أن يستقيموا ويعودوا الى الله ، ولكن
رفقاءهم لم يتركوهم ، والبعض قد يهجر رفقته ويستقيم ، ولكن ينتكس مرة أخرى
.
ويجب ألا يحصر اللفظ في زاوية ضيقه ، فالجليس هنا ليس المقصود فيه جليس السوء فقط ،بل ربما كان جليس خير ولكنه يعيق عن الاستقامة .
كيف ذلك ؟
لو كان هذا الجليس هو أحد اخواتك اللاتي تتوسمين فيهن الخير ، وحصل
بينكن الذهاب والمجئ بلا فائدة ، وضاع الوقت بلا حساب ، فغالباً ما تنقص
الروحانيه ، ويحصل الكسل بالعباده .
ويجب ان تواجهي نفسك بالحقيقة : فلو أن أختك هذه سرقة مالكِ لغضبت
وهجرتها وعنفتها ، فكيف وهي تسرق أثمن ما تملكين ، وقتك وريعان شبابك فيما
لا ينفع ؟
ثالثاً : عدم تصور خطورة الأمر :
****************************
وهذا من العوائق التي يقع فيها الكثير من الشباب ،فتجده يقول :
الحمدلله الصلاة محافظ عليها ، وأصوم ، وأحفظ من القرآن ، وأحضر الدروس و
.........و ..-م...... و ..........
ولكن ينسى أن هذه الامور ليست مضمونة القبول ، وقد كان السلف يعملون
الاعمال ويخافون الا تقبل ، وأما الخلف فلا يعملون ويرجون القبول .
إنه ينبغي على الشاب أن يستقيم ويتورع عن المعاصي وعن الصغائر كذلك ،
فلا صغيرة مع اصرار ، ولا كبيرة مع استغفار .فهذه المعاصي تتكالب على
العبد وقد تؤدي به الى سوء الخاتمة . كما أنه يجب على المسلم أنه اذا عمل
سيئة أن يتبعها بحسنة تمحها .
والمتأمل لسير الناس يجد أن هناك من عمل أعمالاً صالحه لسنوات طويلة
ثم مات على معصية لأنه كان لا يستقيم على الطاعة ولا يتورع عن المعصية .
فيجب على الشاب أن يتيقن أن رضاه بحالته بداية نهايتة .
وقد كان السلف على قدر عملهم واخلاصهم يقول أحدهم ( ما تعبت في شئ كتعبي في تمحيص نيتي ) .
وقد كان احد السلف يقرأ القرآن ، فجاء الى قوله تعالى : ( وقدمنا الى
ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً ) فبكى وأخذ يبكي حتى طلع الفجر .
رابعاً : الفهم الخاطئ للوسطية :
**************************
يتفق الجميع على ان الغلو أمر منبوذ ، وأن التفريط كذلك أمر منبوذ ،
وأن الوسطية مطلوبة ،وكان أحدهم يستشهد ويقول ( خير الامور الوسط ) .
والامة المحمدية هي أمة وسطية قال تعالى ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) ، بل ان سنة الله في كونه قائمة على الوسطية .
ولكن وهنا مربط الفرس ونقطة الاختلاف ...
ماهي الوسطية وما هو ضابطها ؟
الوسطية : هي بالمفهوم الشرعي ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم
وأصحابه ، فالذي نهى عن الغلو هو النبي وأول من خوطب بالوسطية وأن هذه
الامة وسط ... هو الرسول صلى الله علية وسلم . فلا شك أن المعيار في
الوسطية هو حياته عليه الصلاة والسلام وأصحابه ، فما زاد عنه فهو غلو وما
نقص عنه فهو اهمال وتفريط وتكاسل . ويختلف كل بحسبه .
خامساً :القدوة السيئة :
********************
قد يجد الشاب من بعض اخوانه الذين سلكوا طريق الخير بعض الاخطاء والتقصير وبعض الزلات ...
فهنا لا ينبغي للشاب أن يتوسم في أخيه القدوة التامة التي لا يشوبها
النقص ، فلا يوجد انسان كامل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهنا يجب
على الشاب أن ينمي في نفسه روح الحوار و ألا يستسلم ويتلقى كلام اخوانه
كأنه وحي من الله لا خطأ فيه ، بل يجب عليه أن يأخذ من كل اخوانه أفضل
صفاتهم ويقتدي بها . أما أن يقتدي الشاب بأحد اخوانه فقط في جميع أموره
وكل حياته فهذه تبعية وليست قدوة .
سادساً: ضغط البيئة :
*******************
قد تضغط البيئه على الانسان ، فقد يكون في بيت غير محافظ ، وهناك نوع
من الضغط الذي يتعرض له كثير من الشباب ألا وهو السخرية والاستهزاء .
وهنا يجب أن يعلم الشاب أن هذه سنة الله في خلقة ، فالانبياء قد سخر
منهم وإستهزأ بهم ، وعزاؤنا ان هؤلاء ليسوا خيراً من الأنبياء ، وقد
استهزأ بهم وصبروا ، فما بالك بغيرهم ؟
وهذا من الابتلاء الذي يبتلي به الله عز وجل عباده ، كما أنه لا يوجد
انسان يسلم من هذه الابتلاءات في الغالب الاعم . وهذا دليل صدق العبد
وصلاح نيته ، كما ذكر العلماء .
سابعاً : ضعف القدرة على اتخاذ القرار :
****************************** ****
فكثيراً ما يمني الانسان نفسه بأن يفعل ويفعل ، وأنه سيصبح ويصبح ،
ويظل يحدث نفسه ، ولكنه لا يستطيع اتخاذ قرار في ذلك .وهذا ناتج من
الاغراق في الامور الغير مهمة من الامور المباحة وغيرها .
كما انه ناتج لضعف الهمه وضعف الارادة . فليس من صفات المسلم ان يتمنى على الله الاماني ، ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه .
مفاهيم يجب ان تصحح في مفهوم الاستقامة :
1) الاستقامه أمر بحاجة الى تجديد دائم .
2) أن الانسان حتى لو استقام فلن يخرق العاده ولن يكون في مأمن من ابتلاء الله تعالى له ، بل تمضي عليه سنن الله في خلقه .
3) الاستقامة ليست ثوب يرتدى في لحظة ، بل هو أمر بحاجة الى مجاهده ومثابرة .
بحمد الله تم الموضوع ....
فما كان فيه من صواب فمن الله
وما كان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان .
تمت الاستعانة بكتاب خواطر وتاملات دعوية
أخيتكم الراجيه لدعوة في ظهر الغيب ،،،
abouimed-
- عدد المساهمات : 2452
العمر : 60
المكان : القصرين
المهنه : ولد القصرين و يرفض الذل
الهوايه : الحرية ضاهر و باطن
نقاط تحت التجربة : 15118
تاريخ التسجيل : 28/01/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى