تشكو الفضيلة من بغيٍ وقد ثكلتْ ****شهامةً واستغاث الصدقُ بالكذبِ
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تشكو الفضيلة من بغيٍ وقد ثكلتْ ****شهامةً واستغاث الصدقُ بالكذبِ
حين أحاطت بنا مضلات الفتن من كل جهة،ورأيناها تتخطف الناس من حولنا
أدركنا-تماما-لماذا كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (يامقلب القلوب
ثبت قلبي على دينك)
فقد أخرج الإمام أحمد والترمذي عن أم سلمة:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يكثر في دعائه يقول:\"اللهم يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك\"،
قالت: فقلت يا رسول الله أو إنّ القلوب لتقلب؟ قال: \"نعم،ما خلق الله من
بشر من بني آدم إلا أن قلبه بين إصبعين من أصابع الله، عز وجل، فإن شاء
أقامه،وإن شاء أزاغه.فنسأل الله ربنا أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا،
ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب\".قالت: قلت: يارسول الله،
ألا تعلمني دعوة أدعو بها لنفسي؟ قال:\" بلى، قولي :اللهم رب النبي
محمد،اغفر لي ذنبي،وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من مضلات الفتن ما أحييتني\"
اللهم أجرنا من مضلات الفتن ماأحييتنا
وفهمنا – أيضاً - حكمة بن مسعود رضي الله عنه حين قال فيما أخرجه ابن عبد
البر في جامع بيان العلم وفضله \"من كان مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحي
لاتؤمن عليه الفتنة\" عندما تزعزعت ثوابت على أيدي من كان يؤمل أن يزيدها
رسوخاً،وزلّت أقدام متأثرة بفتنة السراء طالما كانت صامدة في فتنة
الضراء،وشاهدنا قاماتٌ كانت عزيزة بالثبات تسقط في أوحالٍ -أمضت دهراً-تحذر
من السقوط فيها،وتغيرت أفكارٌ كانت تبدد شبهات المبطلين،فأصبحت تصافي من
كانت تعاديه في الدين،وغدت متأثرة بهم حين عجزت عن التأثير عليهم،وتخلى
البعض عن مباديء كانوا ينافحون عنها-زمناً-ويفدونها بأرواحهم،وزاغت قلوب عن
الحق الأبلج وألتبس عليها بالباطل اللجلج،واتبعوا المتشابه (من آيات
الكتاب أو صحيح السنة–-) بوضعها في غير مواضعها،وفهمها
بمعزل عن المحكم،كما فعل أهل الأهواء من قبل الذين احتجوا على
باطلهم بنصوص من الوحي الصادق فقال فيهم أمير المؤمنين علي رضي الله عنه (
كلمة حق أريد بها باطل) رواه مسلم
فهم إما جهله بالنص المحكم فيكون رأيهم قولا على الله بغير علم، أو أنه
سكوتا عن الدليل مع علمهم به فيكون كتماً للعلم، أو تقديما للنص المتشابه
على المحكم فيكون سلوكاً لمسلك أهل الزيغ، كما قال تعالى: ? فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ
اللَّهُ قُلُوبَهُمْ).انتهى
فهم يحتجون بأحداث ومواقف لها ملابسات خاصة:إما أن تكون منسوخة أو مقيدة،أو
أحكام متعلقة بأفراد لاتتعدى لغيرهم، فيعتبرونها دليلا على مااستقر في
أنفسهم من رأي فضلوا وأضلوا، وتلقف أقوالهم خصوم الشريعة، وطار بكلامهم
أعداء الفضيلة، فتجرأوا على الثوابت،وتعدوا على الحرمات
تشكو الفضيلة من بغيٍ وقد ثكلتْ ****شهامةً واستغاث الصدقُ بالكذبِ
تخشى سفائننا الحيرى ربابنةً ****** زاغوا بها بين ديجور ومنقلب
الثائرون ولكن في مخابئهم ***** والذائدون ولكن عن سنا الرُّتبِ
وماذاك الزيغ بظلم من الله لهم،بل هو من عند أنفسهم،قال بعض العلماء: من
تكلف رد النصوص بالهوى والرأي فإن الله يطمس بصيرته فيكون زائغ القلب،كما
قال تعالى (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) :{فَلَمَّا
زَاغُوا}أي:انصرفوا عن الحق بقصدهم { أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ }عقوبة
لهم على زيغهم الذي اختاروه لأنفسهم ورضوه لها باتباعهم المتشابه وخلودهم
إلى الأرض،فصاروا فتنة للذين كفروا ومطية لكل أفاك أثيم ، بل كل الخشية أن
يصبحوا سهاما في خاصرة الإسلام كما حصل للذين (ضل سعيهم ي الحياة
الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)
فمن أميز علاماتهم ،وأوضح صفاتهم:\"ابتغاء الشبهات واللبس ليضلوا
جهالهم\". وعن عائشة قالت: تلا رسول الله صلى الله
عليه وسلم هذه الآية: (هو الذي أنزل عليك الكتاب...فأما الذين في قلوبهم
زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة ) فقال: \" إذا رأيتم الذين يتبعون
ما تشابه منه، أولئك الذين سمى الله فاحذروهم \" أخرجه الترمذي وقال حسن
صحيح
فإذا رأيتم الذين يلوون أعناق الأدلة ويسيئون فهمها،ويستدلون بما يحتمل
أوجه ، أو بما ليس فيه دلالة،ويتبعون المتشابه المحتمل ويتركون المحكم
الواضح،ويتخيرون من روايات الحديث وتفسير الآيات مايدعمون به
أقوالهم،ويتلاعبون بالألفاظ ويعبثون بالآثار للخداع والتلبيس...فأولئك
الذين سمى الله فاحذروهم
وإذا رأيتم المعجبين بآرائهم،المغترين بذواتهم،المخالفين للعلماء الراسخين فيما يذهبون إليه...فأولئك الذين
سمى الله فاحذروهم
وإذا رأيتم الذين يشرئبون للظهور،وتنافسون للبروز، مغيرين للحقائق، مناقضين بآخر أقوالهم للسابق ، يأمرون بما كانوا
ينهون عنه، ممتطين صهوة التجديد،أو راكبين موجة المصلحة...فأولئك الذين سمى
الله فاحذروهم
وإذا رأيتم الذين يحتجون بفعل أجدادهم وماعتادوه في بلدانهم،أو يعتدون
بأفكارهم وآرائهم ويعارضون بها النصوص ، ويتقلبون في أحضان الهوى،وينقبون
عن مواطن الزلل..فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم
وإذا رأيتم الذين يتصيدون الأخطاء و يكفرون و يتولون المشركين ليبقى و يستمر حكمهم(عليهم دائرة السوء)...فأولئك الذين سمى الله
فاحذرهم
أدركنا-تماما-لماذا كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (يامقلب القلوب
ثبت قلبي على دينك)
فقد أخرج الإمام أحمد والترمذي عن أم سلمة:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يكثر في دعائه يقول:\"اللهم يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك\"،
قالت: فقلت يا رسول الله أو إنّ القلوب لتقلب؟ قال: \"نعم،ما خلق الله من
بشر من بني آدم إلا أن قلبه بين إصبعين من أصابع الله، عز وجل، فإن شاء
أقامه،وإن شاء أزاغه.فنسأل الله ربنا أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا،
ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب\".قالت: قلت: يارسول الله،
ألا تعلمني دعوة أدعو بها لنفسي؟ قال:\" بلى، قولي :اللهم رب النبي
محمد،اغفر لي ذنبي،وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من مضلات الفتن ما أحييتني\"
اللهم أجرنا من مضلات الفتن ماأحييتنا
وفهمنا – أيضاً - حكمة بن مسعود رضي الله عنه حين قال فيما أخرجه ابن عبد
البر في جامع بيان العلم وفضله \"من كان مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحي
لاتؤمن عليه الفتنة\" عندما تزعزعت ثوابت على أيدي من كان يؤمل أن يزيدها
رسوخاً،وزلّت أقدام متأثرة بفتنة السراء طالما كانت صامدة في فتنة
الضراء،وشاهدنا قاماتٌ كانت عزيزة بالثبات تسقط في أوحالٍ -أمضت دهراً-تحذر
من السقوط فيها،وتغيرت أفكارٌ كانت تبدد شبهات المبطلين،فأصبحت تصافي من
كانت تعاديه في الدين،وغدت متأثرة بهم حين عجزت عن التأثير عليهم،وتخلى
البعض عن مباديء كانوا ينافحون عنها-زمناً-ويفدونها بأرواحهم،وزاغت قلوب عن
الحق الأبلج وألتبس عليها بالباطل اللجلج،واتبعوا المتشابه (من آيات
الكتاب أو صحيح السنة–-) بوضعها في غير مواضعها،وفهمها
بمعزل عن المحكم،كما فعل أهل الأهواء من قبل الذين احتجوا على
باطلهم بنصوص من الوحي الصادق فقال فيهم أمير المؤمنين علي رضي الله عنه (
كلمة حق أريد بها باطل) رواه مسلم
فهم إما جهله بالنص المحكم فيكون رأيهم قولا على الله بغير علم، أو أنه
سكوتا عن الدليل مع علمهم به فيكون كتماً للعلم، أو تقديما للنص المتشابه
على المحكم فيكون سلوكاً لمسلك أهل الزيغ، كما قال تعالى: ? فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ
اللَّهُ قُلُوبَهُمْ).انتهى
فهم يحتجون بأحداث ومواقف لها ملابسات خاصة:إما أن تكون منسوخة أو مقيدة،أو
أحكام متعلقة بأفراد لاتتعدى لغيرهم، فيعتبرونها دليلا على مااستقر في
أنفسهم من رأي فضلوا وأضلوا، وتلقف أقوالهم خصوم الشريعة، وطار بكلامهم
أعداء الفضيلة، فتجرأوا على الثوابت،وتعدوا على الحرمات
تشكو الفضيلة من بغيٍ وقد ثكلتْ ****شهامةً واستغاث الصدقُ بالكذبِ
تخشى سفائننا الحيرى ربابنةً ****** زاغوا بها بين ديجور ومنقلب
الثائرون ولكن في مخابئهم ***** والذائدون ولكن عن سنا الرُّتبِ
وماذاك الزيغ بظلم من الله لهم،بل هو من عند أنفسهم،قال بعض العلماء: من
تكلف رد النصوص بالهوى والرأي فإن الله يطمس بصيرته فيكون زائغ القلب،كما
قال تعالى (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) :{فَلَمَّا
زَاغُوا}أي:انصرفوا عن الحق بقصدهم { أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ }عقوبة
لهم على زيغهم الذي اختاروه لأنفسهم ورضوه لها باتباعهم المتشابه وخلودهم
إلى الأرض،فصاروا فتنة للذين كفروا ومطية لكل أفاك أثيم ، بل كل الخشية أن
يصبحوا سهاما في خاصرة الإسلام كما حصل للذين (ضل سعيهم ي الحياة
الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)
فمن أميز علاماتهم ،وأوضح صفاتهم:\"ابتغاء الشبهات واللبس ليضلوا
جهالهم\". وعن عائشة قالت: تلا رسول الله صلى الله
عليه وسلم هذه الآية: (هو الذي أنزل عليك الكتاب...فأما الذين في قلوبهم
زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة ) فقال: \" إذا رأيتم الذين يتبعون
ما تشابه منه، أولئك الذين سمى الله فاحذروهم \" أخرجه الترمذي وقال حسن
صحيح
فإذا رأيتم الذين يلوون أعناق الأدلة ويسيئون فهمها،ويستدلون بما يحتمل
أوجه ، أو بما ليس فيه دلالة،ويتبعون المتشابه المحتمل ويتركون المحكم
الواضح،ويتخيرون من روايات الحديث وتفسير الآيات مايدعمون به
أقوالهم،ويتلاعبون بالألفاظ ويعبثون بالآثار للخداع والتلبيس...فأولئك
الذين سمى الله فاحذروهم
وإذا رأيتم المعجبين بآرائهم،المغترين بذواتهم،المخالفين للعلماء الراسخين فيما يذهبون إليه...فأولئك الذين
سمى الله فاحذروهم
وإذا رأيتم الذين يشرئبون للظهور،وتنافسون للبروز، مغيرين للحقائق، مناقضين بآخر أقوالهم للسابق ، يأمرون بما كانوا
ينهون عنه، ممتطين صهوة التجديد،أو راكبين موجة المصلحة...فأولئك الذين سمى
الله فاحذروهم
وإذا رأيتم الذين يحتجون بفعل أجدادهم وماعتادوه في بلدانهم،أو يعتدون
بأفكارهم وآرائهم ويعارضون بها النصوص ، ويتقلبون في أحضان الهوى،وينقبون
عن مواطن الزلل..فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم
وإذا رأيتم الذين يتصيدون الأخطاء و يكفرون و يتولون المشركين ليبقى و يستمر حكمهم(عليهم دائرة السوء)...فأولئك الذين سمى الله
فاحذرهم
abouimed-
- عدد المساهمات : 2452
العمر : 60
المكان : القصرين
المهنه : ولد القصرين و يرفض الذل
الهوايه : الحرية ضاهر و باطن
نقاط تحت التجربة : 15118
تاريخ التسجيل : 28/01/2010
faten faffa-
- عدد المساهمات : 119
العمر : 41
المكان : gafsa
نقاط تحت التجربة : 11574
تاريخ التسجيل : 23/04/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى