نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة
نسمة قفصية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بقلم الصحفي : رضا الصالح

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

بقلم الصحفي : رضا الصالح Empty بقلم الصحفي : رضا الصالح

مُساهمة من طرف العنيد الأحد 4 أبريل - 0:27


خلق
الله الإنسان وميزه عن باقي الكائنات بالعقل. فبه يثاب وبه يعاقب. ويحتاج الإنسان إلى جانب عقله، ركائز تدعم مسيرته في الحياة. وهذه الركائز تتجسد في الأخلاق الفاضلة التي هي خير دعامة في حياة الإنسان، بينما الأخلاق الرذيلة هي معول الخراب والهدم.


والغرور أحد المفاسد الأخلاقية التي يبتلي بها المؤمن، فما هو الغرور؟ سؤال
نطرحه ونجيب عليه.

الغرور على ما عرفه بعض علماء الأخلاق، هو سكون النفس إلى ما يوافق الهوى
ويميل إليه. وهو من أسوأ الصفات النفسية لأنه الباعث الحقيقي للمساوئ الأخلاقية كحب الدنيا
وطول الأمل والظلم والفسق والعصيان. والسبب الرئيسي للغرور هو الجهل، ومثال ذلك المال
والعلم. اللذان يعتبران المحك الذي يعرف به معدن الإنسان، فالمال والعلم نعمتان من نعم
الله يضفي بها على عبده، ولكن إذا كان المنعم عليه، جاهل بحقيقة الدنيا يغتر بهما، يقول
سبحانه: ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)(1)
ويقول عزوجل( فلا يغرنكم الحيوة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور)(2)
.


فهؤلاء عند امتلاكهم للنعم ينسون أنفسهم ويجهلون بأن هذه النعم زائلة لا
تبقى، وإنها ليست خالدة كما يظنون، يقول تعالى: ( وما أظن الساعة قائمة)(3) ، ».


هكذا حال المغرورين يغفلون
ولا ينتبهون إلا بعد زوال النعمة، يتمنون رجوعها
قائلين، كما جاء في القرآن الكريم: ( ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت)(4) والعلاج من هذا المرض الأخلاقي السيء يكمن في إزالة الجهل بالتفكير الصحيح والعميق لفناء
الدنيا وجميع ما فيها. يقول الله عزوجل: ( ما عندكم ينفد وما عند الله باق)(5)
ويقول تعالى: ( والآخرة خير
وأبقى)(6) .

فلا خير في إقبال الدنيا
على الإنسان، ولا في جمالها الخادع، بل الآخرة هي التي تستحق الإقبال من المؤمن لأنها أجمل
وأبقى.


ولا يفهم من ذلك الإفراط في ترك الدنيا، بل المقصود التوازن، كما جاء في
القرآن الكريم: ( وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من
الدنيا، وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين)(7)
’، فمن حقك أن تأخذ نصيبك من الدنيا، لكن إلى جانبه يجب أن تعرف حقيقة الدنيا لكي لا يجرفك الغرور بموجه العارم.

وقال أمير المؤمنين علي
: «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً». فالتوازن والوسطية هما
المعيار الصحيح في السلوك الحياتي، وبهما يمكن علاج الأمراض الأخلاقية والنفسية بعد
معرفة حقيقة المرض ودوافعه.


إضافة إلى ذلك، هناك طرق تعتبر صمام الأمان للإنسان من الإنزلاق في المساوئ
الأخلاقية هي:


1 ـ الحضور في مجالس الوعظ
والإرشاد.


2 ـ يجعل المؤمن لنفسه ومن نفسه واعظاً ورادعاً، وذلك بمحاسبة النفس فقد ورد
في الحديث الشريف: «ما منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم».


3 ـ التواصي بين المؤمنين
بالحق كما يقول عزوجل: ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) .


الهوامش:

1-
سورة آل عمران: آية 185, سورة الحديد: آية 20


2-
سورة لقمان: آية33, سورة فاطر: آية 5


3-
سورة الكهف: آية36


4-
سورة المؤمنون: آية 99


5-
سورة النحل: آية 96


6-
سورة الأعلى: آية 17


7-
سورة القصص: آية 77

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
بقلم الصحفي : رضا الصالح 126713370039
العنيد
العنيد
 

عدد المساهمات : 5434
العمر : 62
المكان : sousse
المهنه : Fonctionnaire
الهوايه : صدقا لا أعلم
نقاط تحت التجربة : 16553
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بقلم الصحفي : رضا الصالح Empty رد: بقلم الصحفي : رضا الصالح

مُساهمة من طرف thouraya الأحد 4 أبريل - 10:20

اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري و اصلح لي دنياي التي فيها معاشي و اصلح لي اخرتي التي فيها معادي و اجعل الحياة زيادة لي في كل خير و اجعل الموت راحة لي من كل شر
شكر
thouraya
thouraya
 
 

عدد المساهمات : 196
العمر : 44
نقاط تحت التجربة : 11355
تاريخ التسجيل : 28/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بقلم الصحفي : رضا الصالح Empty رد: بقلم الصحفي : رضا الصالح

مُساهمة من طرف حامد عماري الأحد 4 أبريل - 21:28

لا جف مداد قلمك اخي العنيد
من تواضع رفعه الله
و من احب نفسه _ غرورا _ كرهه الخلق و الخالق

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
اذا لم تكن شاهدا على عصرك ...و لم تقف في ساحة الكفاح الدائر بين الحق و الباطل ... و اذا لم تتخذ موقفا صحيحا من ذلك الصراع الدائر ... فكن ما تشاء : مصليا متعبدا في المحراب ام شاربا للخمر في الحانات ... فكلا الامران يصبحان سواء -
=======================




بقلم الصحفي : رضا الصالح 2906936221_1
بقلم الصحفي : رضا الصالح 64026.imgcache
بقلم الصحفي : رضا الصالح 64026.imgcache
حامد عماري
حامد عماري
 
 

عدد المساهمات : 2469
العمر : 54
نقاط تحت التجربة : 14495
تاريخ التسجيل : 29/07/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى