الرشوة والملاعب التونسية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الرشوة والملاعب التونسية
«الرشوة» في الملاعب التونسية: الظاهرة موجودة.. الأدلة مفقودة.. ومحاولات القضاء عليها محدودة
تحتفظ الذاكرة الرياضية في العالم
بحالات تلاعب شهيرة بنتائج مباريات كرة القدم أفضت إلى نزول نادي مارسيليا
الفرنسي عقب موسم 1993 إلى الدرجة الثانية في فرنسا وسجن رئيسه بيرنارد
تابي لمدة 6 أشهر كما اكتوى جوفنتس بنار ديمقراطية الرياضة وجرّد من لقبه
بطلا لإيطاليا في موسم 2005ـ2006 ونزل إلى الدرجة الثانية.. من إيطاليا
إلى تونس تختلف الأطر وتتغيّر الظروف حيث نجد «الرشوة» والتلاعب بنتائج
المباريات حقيقة موجودة بالممارسة، وغائبة من حيث الإثبات القانوني
والأدلة الدامغة التي تحول مجرد التخمينات في هذا الموضوع إلى وقائع
ملموسة لا يمكن لأحد إنكارها.
ويصح لنا ونحن نخوص في ثنايا هذا
الموضوع الحديث عن ظاهرة لأنها تكاد تتكرر كل موسم وفي هذا الوقت بالذات
عندما تتعقد حسابات النزول والصعود أو حتى التتويج وتبقى الأندية
المتموقعة في مراكز مريحة في قفص الاتهام حيث يمكن لها أن تتحكم في مصير
العديد من الأندية بحكم وضعيتها لينكشف الستار عقب نهاية الموسم عن عمليات
تلاعب ورشوة من أجل ضمان بقاء ذلك الفريق أو العمل من أجل إنزال الآخر
بحكم الحسابات الضيقة أو المحاباة والمحسوبية أو بالنظر إلى القيمة
المالية المدفوعة في إطار صفقات خفية.
تضخم هذا «الفيروس» الإضافي الذي
ينخر جسد الكرة التونسية يتأتى من تزايد الأفراد والأطراف المتدخلين في
صياغته وصناعته في مخابر الفساد من لاعبين ومسؤولين وحكام أو حتى أعضاء
جامعيين محسوبين على هذا الفريق أو ذلك لتبقى الحقيقة موجودة لكن من يقدرُ
على إثباتها؟
فإذا كان الإعلام ساهم إلى حد كبير في الكشف عن عمليات تلاعب في مختلف
الأقسام فإن فتح باب المحاسبة ومعاقبة المذنبين تبقى ضمن منظومة
الديمقراطية الرياضية التي يجب أن تطبق.
«الشروق» حاولت الغوص في تفاصيل هذا
الموضوع بأكثر التفاصيل الممكنة لأن الأمر يتعلق بجرائم يعاقب عليها
القانون، فما هو رأي مختلف الأطراف المتدخلة في هذا الموضوع؟ وكيف يمكن
الكشف عن التلاعب؟ ومتى تنتهي هذه الظاهرة؟
زياد الجزيري (لاعب دولي سابق): نعم... موجودة
«بحكم تكويني في جمعية عريقة وكبيرة مثل النجم الرياضي الساحلي لم يكن من
الممكن أن أتعرّض الى مثل هذه العمليات وأظن أنه من العيب أن يتورّط لاعب
دولي أو حتى أي لاعب آخر في مثل هذه الأمور لكن أقول أن الظاهرة موجودة
طالما أنها موجودة في البطولات الأجنبية ولكن الاشكال يكمن في طريقة
التوصّل الى إثباتها عبر الأدلة وأعتقد أنه من الظلم والافتراء أن يقع
حرمان فريق أو رياضي بصفة عامة من تحقيق الفوز بسبب عمليات دنيئة مثل هذه».
الدكتور فاتح العلويني (رئيس الشبيبة القيروانية): «ربي يهدي»
ككلّ الناس أسمع عن هذه الظاهرة التي قد لا تختلف عن الظواهر الأخرى في
بلادنا وفي العالم ككل غير أننا كمربين نحرص على تربية اللاعبين على ثوابت
صحيحة لاحترام ميثاق الرياضي و«ربي يهدي».
الهادي لحوار (رئيس أمل حمام سوسة): نعرف أنها موجودة لكننا نتعامل بـ«النيّة الحسنة»
«...لا يختلف اثنان أن ظاهرة البيع والشراء وما يتبعهما وما هو ملتصق بهما
ومشتق منهما ـ موجودة في العالم كله على غرار ما حصل خلال فترة سابقة في
فرنسا وتحديدا في مباراة «فالنسيا ومرسيليا» إلا أن الاثباتات والأدلة
تبقى مع ذلك مفقودة باعتبار أنها جريمة يعاقب عليها القانون وعادة ما تصدر
من هذا الطرف أو من ذاك سواء كان حكما بارعا في مثل هذه المسائل ويحسن
وبفنيات كبيرة وفائقة كيف «يقتل الغرزة». ومتى يوقف المباراة ومتى يعيدها
إلى سالف نشاطها وكل ما شابه ذلك.. كما أن بعض اللاعبين يحسنون هذا وأكثر
شأنهم شأن بعض «السماسرة» وغيرهم.. إلا أن المسألة دائما تبقى «سرية»
وخفية وغير شريفة بالمرة وغير مدعمة بأي برهان وأي دليل وبالتالي فإن
الطرف «الضحية» ومهما كان شعوره بالظلم كبيرا فإنه يبقى مجرد شعور ولا
يستطيع أن يقوم بأي رد فعل غير الاحتجاج على المردود ولا الاتهام باعتبار
أن الادعاء بالباطل أيضا وكلما غابت الحجة يعتبر جريمة في حد ذاته.. ولذلك
فإننا نتعامل بحسن النوايا وندعو دائما إلى احترام المبادئ الرياضية
وميثاق الأخلاقيات مقابل الضرب وبقوة على أيادي العابثين الذين تثبت
إدانتهم خاصة أننا في تونس نتمسك بعناصر التحابب والتآزر والتآخي واحترام
المنافس ونقدر قداسة الرياضة ومبادئها.
لطفي المحايصي: لا أحد يقدر على هذا الغول...
ظاهرة الرشوة والتلاعب بنتائج المباريات تبقى موجودة لكن من الصعب إثبات
ذلك لأن الأمر يتعلق في أغلب الأحيان بادعاءات تبقى شفوية دون وثائق أو
تسجيلات يمكن الاستناد عليها للقيام بتحقيق في هذا الموضوع.
بالنسبة لي شخصيا لم أتعرّض في مسيرتي لمثل هذه العمليات ما يجعلني أجزم
بوجودها فعليا لكن الأخطر بالنسبة لي يكمن في صعوبة تطويق هذه الظاهرة
والحد منها نظرا لتدخل أطراف عديدة فيها بما يجعلها تنتشر على نطاق واسع
كما أنها أصبحت ظاهرة عالمية نسمع عنها باستمرار حتى في أوروبا لذلك فإن
الرقابة الذاتية لكل شخص على نفسه ومحاولة الالتزام بمبادئ الميثاق
الرياضي بشكل فردي قد يكون الحل الأمثل لذلك.
منجي بحر (رئيس نادي حمام الأنف): من قال أنها موجودة في تونس؟!
«شخصيا ومنذ أن توليت رئاسة الفريق في 2005 لم يسبق أن عايشنا مثل هذه
العمليات لكن لا أعلم إن كانت موجودة في السابق وأظن أنها غير موجودة في
تونس».
تحتفظ الذاكرة الرياضية في العالم
بحالات تلاعب شهيرة بنتائج مباريات كرة القدم أفضت إلى نزول نادي مارسيليا
الفرنسي عقب موسم 1993 إلى الدرجة الثانية في فرنسا وسجن رئيسه بيرنارد
تابي لمدة 6 أشهر كما اكتوى جوفنتس بنار ديمقراطية الرياضة وجرّد من لقبه
بطلا لإيطاليا في موسم 2005ـ2006 ونزل إلى الدرجة الثانية.. من إيطاليا
إلى تونس تختلف الأطر وتتغيّر الظروف حيث نجد «الرشوة» والتلاعب بنتائج
المباريات حقيقة موجودة بالممارسة، وغائبة من حيث الإثبات القانوني
والأدلة الدامغة التي تحول مجرد التخمينات في هذا الموضوع إلى وقائع
ملموسة لا يمكن لأحد إنكارها.
ويصح لنا ونحن نخوص في ثنايا هذا
الموضوع الحديث عن ظاهرة لأنها تكاد تتكرر كل موسم وفي هذا الوقت بالذات
عندما تتعقد حسابات النزول والصعود أو حتى التتويج وتبقى الأندية
المتموقعة في مراكز مريحة في قفص الاتهام حيث يمكن لها أن تتحكم في مصير
العديد من الأندية بحكم وضعيتها لينكشف الستار عقب نهاية الموسم عن عمليات
تلاعب ورشوة من أجل ضمان بقاء ذلك الفريق أو العمل من أجل إنزال الآخر
بحكم الحسابات الضيقة أو المحاباة والمحسوبية أو بالنظر إلى القيمة
المالية المدفوعة في إطار صفقات خفية.
تضخم هذا «الفيروس» الإضافي الذي
ينخر جسد الكرة التونسية يتأتى من تزايد الأفراد والأطراف المتدخلين في
صياغته وصناعته في مخابر الفساد من لاعبين ومسؤولين وحكام أو حتى أعضاء
جامعيين محسوبين على هذا الفريق أو ذلك لتبقى الحقيقة موجودة لكن من يقدرُ
على إثباتها؟
فإذا كان الإعلام ساهم إلى حد كبير في الكشف عن عمليات تلاعب في مختلف
الأقسام فإن فتح باب المحاسبة ومعاقبة المذنبين تبقى ضمن منظومة
الديمقراطية الرياضية التي يجب أن تطبق.
«الشروق» حاولت الغوص في تفاصيل هذا
الموضوع بأكثر التفاصيل الممكنة لأن الأمر يتعلق بجرائم يعاقب عليها
القانون، فما هو رأي مختلف الأطراف المتدخلة في هذا الموضوع؟ وكيف يمكن
الكشف عن التلاعب؟ ومتى تنتهي هذه الظاهرة؟
زياد الجزيري (لاعب دولي سابق): نعم... موجودة
«بحكم تكويني في جمعية عريقة وكبيرة مثل النجم الرياضي الساحلي لم يكن من
الممكن أن أتعرّض الى مثل هذه العمليات وأظن أنه من العيب أن يتورّط لاعب
دولي أو حتى أي لاعب آخر في مثل هذه الأمور لكن أقول أن الظاهرة موجودة
طالما أنها موجودة في البطولات الأجنبية ولكن الاشكال يكمن في طريقة
التوصّل الى إثباتها عبر الأدلة وأعتقد أنه من الظلم والافتراء أن يقع
حرمان فريق أو رياضي بصفة عامة من تحقيق الفوز بسبب عمليات دنيئة مثل هذه».
الدكتور فاتح العلويني (رئيس الشبيبة القيروانية): «ربي يهدي»
ككلّ الناس أسمع عن هذه الظاهرة التي قد لا تختلف عن الظواهر الأخرى في
بلادنا وفي العالم ككل غير أننا كمربين نحرص على تربية اللاعبين على ثوابت
صحيحة لاحترام ميثاق الرياضي و«ربي يهدي».
الهادي لحوار (رئيس أمل حمام سوسة): نعرف أنها موجودة لكننا نتعامل بـ«النيّة الحسنة»
«...لا يختلف اثنان أن ظاهرة البيع والشراء وما يتبعهما وما هو ملتصق بهما
ومشتق منهما ـ موجودة في العالم كله على غرار ما حصل خلال فترة سابقة في
فرنسا وتحديدا في مباراة «فالنسيا ومرسيليا» إلا أن الاثباتات والأدلة
تبقى مع ذلك مفقودة باعتبار أنها جريمة يعاقب عليها القانون وعادة ما تصدر
من هذا الطرف أو من ذاك سواء كان حكما بارعا في مثل هذه المسائل ويحسن
وبفنيات كبيرة وفائقة كيف «يقتل الغرزة». ومتى يوقف المباراة ومتى يعيدها
إلى سالف نشاطها وكل ما شابه ذلك.. كما أن بعض اللاعبين يحسنون هذا وأكثر
شأنهم شأن بعض «السماسرة» وغيرهم.. إلا أن المسألة دائما تبقى «سرية»
وخفية وغير شريفة بالمرة وغير مدعمة بأي برهان وأي دليل وبالتالي فإن
الطرف «الضحية» ومهما كان شعوره بالظلم كبيرا فإنه يبقى مجرد شعور ولا
يستطيع أن يقوم بأي رد فعل غير الاحتجاج على المردود ولا الاتهام باعتبار
أن الادعاء بالباطل أيضا وكلما غابت الحجة يعتبر جريمة في حد ذاته.. ولذلك
فإننا نتعامل بحسن النوايا وندعو دائما إلى احترام المبادئ الرياضية
وميثاق الأخلاقيات مقابل الضرب وبقوة على أيادي العابثين الذين تثبت
إدانتهم خاصة أننا في تونس نتمسك بعناصر التحابب والتآزر والتآخي واحترام
المنافس ونقدر قداسة الرياضة ومبادئها.
لطفي المحايصي: لا أحد يقدر على هذا الغول...
ظاهرة الرشوة والتلاعب بنتائج المباريات تبقى موجودة لكن من الصعب إثبات
ذلك لأن الأمر يتعلق في أغلب الأحيان بادعاءات تبقى شفوية دون وثائق أو
تسجيلات يمكن الاستناد عليها للقيام بتحقيق في هذا الموضوع.
بالنسبة لي شخصيا لم أتعرّض في مسيرتي لمثل هذه العمليات ما يجعلني أجزم
بوجودها فعليا لكن الأخطر بالنسبة لي يكمن في صعوبة تطويق هذه الظاهرة
والحد منها نظرا لتدخل أطراف عديدة فيها بما يجعلها تنتشر على نطاق واسع
كما أنها أصبحت ظاهرة عالمية نسمع عنها باستمرار حتى في أوروبا لذلك فإن
الرقابة الذاتية لكل شخص على نفسه ومحاولة الالتزام بمبادئ الميثاق
الرياضي بشكل فردي قد يكون الحل الأمثل لذلك.
منجي بحر (رئيس نادي حمام الأنف): من قال أنها موجودة في تونس؟!
«شخصيا ومنذ أن توليت رئاسة الفريق في 2005 لم يسبق أن عايشنا مثل هذه
العمليات لكن لا أعلم إن كانت موجودة في السابق وأظن أنها غير موجودة في
تونس».
سمير-
- عدد المساهمات : 2069
العمر : 49
الهوايه : .................
نقاط تحت التجربة : 14037
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
رد: الرشوة والملاعب التونسية
لا بحر غالط
حكاية حرمان الافريقي من البطولة فى الموسم الماضى معروفة
وقعدته مع رجل معروف بالبحيرة يعرفها الجميع
حكاية حرمان الافريقي من البطولة فى الموسم الماضى معروفة
وقعدته مع رجل معروف بالبحيرة يعرفها الجميع
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
محمد المبروك- مشرف
- عدد المساهمات : 1850
العمر : 71
المهنه : موظف
الهوايه : كل شىء
نقاط تحت التجربة : 13633
تاريخ التسجيل : 05/01/2008
مواضيع مماثلة
» «الرشوة» في الملاعب التونسية: الظاهرة موجودة.. الأدلة مفقودة.. ومحاولات القضاء عليها محدودة
» الصحافة التونسية تنتقد ممارسات الليبيين على الحدود التونسية
» الرشوة
» الرشوة في مجتمعنا .. الأسباب والعلاج
» الثورة التونسية
» الصحافة التونسية تنتقد ممارسات الليبيين على الحدود التونسية
» الرشوة
» الرشوة في مجتمعنا .. الأسباب والعلاج
» الثورة التونسية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى