عنوسة ثم عنوسة يا بنات تونس

عليك باتباع
منطق رسول الله صلى الله عليه و سلم أولا مع نفسك..ثم مع ابنتك و أهل بيتك
و سوف ترى إن شاء الله كيف سيفيد ذلك بإذن الله..

السلام ورحمة الله وبركاته
أولا عمل المرأة يكون بظوابط الشرع, و إن لم تتوفر هذه الظوابط فهو لا يجوز إلا لضرورة..وهذه الضرورة تقدر بقدرها, و هذا القدر لست أدري كيف يتم تحديده صراحة, لأن جل الفتيات العاملات وحتى الملتزمات منهن يعتبرن عملهن ضرورة..
فهنالك من تريد أن تشتري السيارة والبيت و تلبس آخر المودلات, و تأكل عسلا صباح مساء, و تعتبر أن هذه الأشياء ضرورية.. فالإشكال من وجهة نظري هو تحيد هذه الضرورة.
ولعل إيمان هذه الفتاة والوازع الديني الذي في داخلها هو أكبر معين لها على تحديد هذه الضرورة.

ثانيا أنت وضعت المسؤولية كلها على المرأة و هذا من الإجحاف في الحكم و لا يقبله العقل.
إن كنت أريد الرد عليك بأسلوبك العدائي تجاه المرأة سأقول:
المرأة خرجت من صلب أب و ما وصل حالها إلى ما هي عليه إلا لكثرة الذكور دون الرجال في مجتمعنا.

و لكن تبادل التهم لن يأتي بنتيجة بقي أن نبحث عن الحلول:
"ملاحظة ضمير المخاطب لا أقصد به صاحب الموضوع تحديدا"
*أنت لست صاحب قرار و سلطة عامة لتقدم أولوية الرجال على النساء في العمل و بالتالي هذا الحل لا مكان له في هذه الظروف.
*و لكن بإمكانك أن تكون صاحب قرار و سلطة خاصة في بيتك و بإمكانك أن تأثر على من حولك بإذن الله.
و ذلك بأن تكون رجلا بكل ما تعنيه هذه المعنى من كلمة و تربي ابنتك التربية الدينية الصحيحة. و لن تكون رجلا إلا إذا اتبعت أمر الله و رسوله صلى الله عليه و سلم و انتهيت عن ما نهي عنه.

* كلمة للمرأة المسلمة:
المرأة المسلمة إن اختارت ترك العمل فبالإضافة لتركها له إرضاء لله وطاعة لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم. يمكنها أن تضع بين نواياها أنها تتنازل عن مكانها في العمل للرجل حتى يتمكن من فتح بيت و تكوين أسرة فانظرن رحمكن الله كيف يمكنكن كسب ثواب كبير بهذا التفكير, لأن الرجل إن عمل ربما مدخوله يعينه على أن يعف نفسه بالزواج في زمن الفتن هذا, فتكونين بإذن الله سببا لتعيني رجلا على أن يعف نفسه, الرجل إذا عمل سينفق على بيت و زوجة و أطفال و أنت بهذا تكونين سببا في عونه...
يعني النوايا كثيرة, و إنما الأعمال بالنيات..