تركيا والتشكيك في نواياها
صفحة 1 من اصل 1
تركيا والتشكيك في نواياها
بدأت عدة أطراف منذ مدة قصيرة تشكّك في نوايا تركيا تجاه العالم العربي
وهي للدقة أطراف اعلامية وأكاديمية عربية وأجنبية، قضت العادة أن تسبق
الأطراف السياسية قصد تمهيد الطريق لها عندما يحين موعد دخول هذه الأخيرة
على الخطّ.
وأمام التعاطف العربي الجارف مع تركيا ومواقف رئيس وزرائها
رجب طيب أردوغان من الصراع العربي ـ الاسرائيلي وواقعته الشهيرة مع شمعون
بيريز رئيس دولة الكيان الاسرائيلي وخطابه المؤثّر الذي ألقاه خلال القمة
العربية الأخيرة في طرابلس، بدأت الأطراف المشككة في طرح سؤال ظاهره
البراءة وباطنه بثّ الشك ثم إحياء الصراعات. ويدور السؤال حول نوايا تركيا
مما تفعله عن طريق حكومة أردوغان، هل هي تقصد حقا مؤازرة الحق العربي أم
هي ترمي الى تحقيق مصالح تركية في المنطقة العربية؟
وقد يبدو هذا
السؤال عاديا لو كان يخص إيران مثلا الذي استطاع الإعلام وخصوصا الأحداث
التاريخية حتى القريبة منها أن تشكك دائما في نواياها وأن تطرحها كفضاء
لقومية تناقض تماما القومية العربية ولمعتقد ديني يثير كل الحساسية لدى
السّنّة، ولشكل سلطة سياسية ـ دينية لا تجد هوى في النفوس، أما أن يمسّ
السؤال تركيا، فذلك ما يدعو حقا الى الشك والريبة من السؤال حتى قبل
الاستماع الى جوابه.
وحتى في الحالة الإيرانية فإن ما يدعو الى الحذر
منها لا يلغي البتة الانقضاض عليها، أو التأليب ضدها أو العمل على اضعافها
فليس في صالح العالم العربي أن تكون الجارة ايران ضعيفة ووهنة وغير مستقرة.
إن
العالم العربي عليه أن يطلّق نهائيا المنطق الأمريكي ـ الاسرائيلي في
النظر الى العلاقات الدولية فهو لم يجن منه الا الخسارات، اللّهم تلك
الأرباح التي قطفتها بعض الأنظمة وبعض أفرادها.
وهي للدقة أطراف اعلامية وأكاديمية عربية وأجنبية، قضت العادة أن تسبق
الأطراف السياسية قصد تمهيد الطريق لها عندما يحين موعد دخول هذه الأخيرة
على الخطّ.
وأمام التعاطف العربي الجارف مع تركيا ومواقف رئيس وزرائها
رجب طيب أردوغان من الصراع العربي ـ الاسرائيلي وواقعته الشهيرة مع شمعون
بيريز رئيس دولة الكيان الاسرائيلي وخطابه المؤثّر الذي ألقاه خلال القمة
العربية الأخيرة في طرابلس، بدأت الأطراف المشككة في طرح سؤال ظاهره
البراءة وباطنه بثّ الشك ثم إحياء الصراعات. ويدور السؤال حول نوايا تركيا
مما تفعله عن طريق حكومة أردوغان، هل هي تقصد حقا مؤازرة الحق العربي أم
هي ترمي الى تحقيق مصالح تركية في المنطقة العربية؟
وقد يبدو هذا
السؤال عاديا لو كان يخص إيران مثلا الذي استطاع الإعلام وخصوصا الأحداث
التاريخية حتى القريبة منها أن تشكك دائما في نواياها وأن تطرحها كفضاء
لقومية تناقض تماما القومية العربية ولمعتقد ديني يثير كل الحساسية لدى
السّنّة، ولشكل سلطة سياسية ـ دينية لا تجد هوى في النفوس، أما أن يمسّ
السؤال تركيا، فذلك ما يدعو حقا الى الشك والريبة من السؤال حتى قبل
الاستماع الى جوابه.
وحتى في الحالة الإيرانية فإن ما يدعو الى الحذر
منها لا يلغي البتة الانقضاض عليها، أو التأليب ضدها أو العمل على اضعافها
فليس في صالح العالم العربي أن تكون الجارة ايران ضعيفة ووهنة وغير مستقرة.
إن
العالم العربي عليه أن يطلّق نهائيا المنطق الأمريكي ـ الاسرائيلي في
النظر الى العلاقات الدولية فهو لم يجن منه الا الخسارات، اللّهم تلك
الأرباح التي قطفتها بعض الأنظمة وبعض أفرادها.
سمير-
- عدد المساهمات : 2069
العمر : 49
الهوايه : .................
نقاط تحت التجربة : 14037
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
مواضيع مماثلة
» استثمر في تركيا من خلال تركيا شقة الأحلام
» تركيا
» عقارات تركيا
» زراعة الشعر في تركيا
» أكواخ أوزنجول - تركيا
» تركيا
» عقارات تركيا
» زراعة الشعر في تركيا
» أكواخ أوزنجول - تركيا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى