في ذكرى الاغتيال \ ابو جهاد \ 16 افريل 1988
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
في ذكرى الاغتيال ابو جهاد 16 افريل 1988
جاء اغتيال الشهيد خليل الوزير (ابو جهاد) على أيدي مجموعة من الموساد يقودهم (ايهود باراك) الذي قام ايضاً بجريمة تصفية الشهداء الثلاثة في بيروت , ابو يوسف - كمال عدوان - كمال ناصر .
في ليلة سوداء,انطلق المجرم ليلة السبت 16/نيسان 1988 ومعه 40 قاتلاً من الموساد والمخابرات ورئاسة الاركان , وسلاح الطيران , وسلاح البحرية والكوماندوس البحري لتقتل إنساناً واحداً يعيش في تونس وبعيداً جداً عن حدود فلسطين , لقد قيل يومها : إن سبب اغتيال ( أبي جهاد ) يعود لإرساله مجموعة من الفدائيين الفلسطيين أقامت كميناً بين(بئر السبع - وبلدية ديمونة ) وسيطرت على حافلة ركاب تنقل العاملين في المفاعل النووي بديمونة .
تشكلت لجنة (*) للاغتيالات شارك فيها رئيس جهاز المخابرات الحربية الاسرائيلية (آمنون شاحاك ) ورئيس الموساد ( ناحوم أدموني) ورئيس الأركان (دان شومرون) ومعهم لجنة من وزراء الحكومة الاسرائيلية , على رأسهم اسحق شامير رئيس الوزراء آنذاك , وخصصت القوات الاسرائيلية طائرة مدنية من طراز بوينغ 757 لكي تكون بمثابة غرفة عمليات متحركة في موقع التنفيذ وخصصت البحرية الاسرائيلية زورقي طوربيد وغواصة من طراز (خنزير) التي تستخدمها عادة قوات الكوماندوس البحري الاسرائيلي بالاضافة الى 3 زوارق صغيرة لإنزال القوات المنفذة على الشاطىء التونسي .
سافر ثلاثة جواسيس من الموساد قبل العملية الى تونس بهويات رجال اعمال لبنانيين , وتم تكليفهم بمراقبة ابي جهاد , واستئجار عربات سياحية من اشخاص محليين , وقف زورقا الطوربيد خارج المياه الاقليمية التونسية ونزلت مجموعة من 10 رجال كوماندوس بحري اسرائيليين يتبعون رسمياً لمجموعة /13/ لنقل مجموعة العملية المكونة من 8 رجال يتبعون المخابرات الحربية الاسرائيلية ووحدة رئاسة الاركان بواسطة الزوارق المطاطية الثلاثة التي لايكشفها الرادار ولم تكن هناك مشكلة في خط السير , او النفاذ لفيلا ( أبي جهاد ) بحي (بورسعيد ) لان مجموعة العملية قد تدربت عدة اسابيع بشكل مكثف على نموذج يشبه منزل (أبي جهاد) تماماً .
كان الشهيد ( أبو جهاد ) وراء مكتبه يراجع بعض التقارير الواردة من الارض المحتلة ويقوم ببعض الاتصالات مع قادة الانتفاضة الاولى , ويوجههم في اعمالهم وماهي إلا دقائق معدودة حتى سمع داخل المنزل مجموعة من القتلة وهم يطلقون الرصاص , فاستل مسدسه وجرى نحو باب الغرفة , واطلق النار على القتلة الا انهم عاجلوه باطلاق الرصاص عليه , حيث سقط شهيداً .
بعد حادث الاغتيال عاودت السلطات العنصرية الاسرائيلية دفع التهمة عنها باغتيال أبي جهاد , حيث صرح رئيس الوزراء , وقتها شامير بأنه سمع عن العملية مثله مثل أي انسان , وقال رابين وهو أحد الموقعين على قرار الاغتيال كوزير للدفاع : إنه لايعلم من قتل أبا جهاد : أما شارون فأجاب عن سؤال للتلفزيون البريطاني قائلاً , خمنوا بأنفسكم من الفاعل ? أما ديفيد كمحي نائب رئيس الموساد فقد قال لاتسألوني حتى لااضطر للكذب .
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
اذا لم تكن شاهدا على عصرك ...و لم تقف في ساحة الكفاح الدائر بين الحق و الباطل ... و اذا لم تتخذ موقفا صحيحا من ذلك الصراع الدائر ... فكن ما تشاء : مصليا متعبدا في المحراب ام شاربا للخمر في الحانات ... فكلا الامران يصبحان سواء -
=======================[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حامد عماري-
- عدد المساهمات : 2469
العمر : 54
نقاط تحت التجربة : 14461
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
رد: في ذكرى الاغتيال \ ابو جهاد \ 16 افريل 1988
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تظاهرات
عاش القائد أبو جهاد في كل قلب وفي كل بيت, ومن كل بيت عربي خرجت تظاهرة ما
إن انتشر الخبر المفجع في أرض الانتفاضة حتى شهدت شوارعها ذلك اليوم اعنف
التظاهرات منذ قامت الانتفاضة.
ابتدأت التظاهرات بمسيرات صامتة حداداً وخشوعاً فبادر الجيش الإسرائيلي إلى
تفريقها بقنابل الغاز المسيل للدموع وبالنار والرصاص المطاطي, وانطلقت غزة
مدينة أبو جهاد بعد الرملة، تتحدى منع التجول المفروض عليها وشارك حتى
الأطفال في التظاهرات وانتهى يوم الغضب الأول في وداع الأرض المحتلة لابنها
البار باستشهاد سبعة عشر مواطناً بينهم ثلاث نساء، كما أصيب العشرات بجراح
بالغة أما المعتقلون فكانوا بالمئات.
لم تتوقف الجنازات الرمزية في أسبوع أبو جهاد ولم تنزل الأعلام الفلسطينية
والأعلام السوداء عن المنازل والأبنية والمساجد والكنائس وقد طالبت الهيئة
الإسلامية العليا بدفن جثمان القائد الشهيد في رحاب المسجد الأقصى، هذا
وفرضت سلطات الاحتلال منع التجول على جميع مخيمات اللاجئين في الضفة
الغربية وقطاع غزة وأعلنت أن مناطق عديدة باتت مناطق عسكرية مغلقة بوجه
الصحافة وأقامت معتقلاً جديداً بالقرب من القدس أطلق عليه اسم أنصار الصغير
وذكرت بأنها ستفتح سجناً آخر لاستيعاب المعتقلين.
وعلى الرغم من الإجراءات القمعية و الحصار العسكري والاقتصادي الخانق على
المخيمات انطلقت التظاهرات في ذكرى الأسبوع في 22 نيسان / إبريل إثر صلاة
الغائب في كل مكان تتحدى قرار منع التجول.
يوم الوداع
دفن القائد الشهيد في الرابع من رمضان 1408للهجرة، الموافق للعشرين من
نيسان / إبريل 1988 في دمشق فكان يوماً عربياً مشهوداً، رفرفت فيه روح
الانتفاضة وتكرس فيه الشهيد رمزاً خالداً من رموزها، عندما غصت شوارع دمشق
وحدها بأكثر من نصف مليون شخص ملأ هديرهم شوارع المدينة العريقة.
شلال من البشر مندفع بعواطفه وطموحاته وحماسته وإرادته الصلبة في المجابهة
ورد التحدي.
]محطات من سيرته
في مدينة الرملة الفلسطينية المحتلة عام 1948 ولد القائد خليل الوزير "أبو
جهاد" في 10 تشرين أول عام 1935. ولجأ مع أهله بعد النكبة إلى غزة حيث أكمل
دراسته الثانوية.
كرس نفسه للعمل الفلسطيني المسلح ضد العدو الصهيوني انطلاقا من غزة، وانتخب
أميناً عاماً لإتحاد الطلبة, وفيها شكل منظمة سرية كانت مسئولة في عام
1955 عن تفجير خزان كبير للمياه قرب قرية بيت حانون.
]التحق بجامعة الإسكندرية دون أن يتمكن من إتمام علومه لاضطراره للعمل
مدرساً في السعودية (1957) وفي الكويت (1958ـ1963).
خلال وجوده في الكويت تعرف على الشهيد أبو عمار وشارك معه في تأسيس حركة
فتح، وتولى مسؤولية مجلة" فلسطيننا "التي تحولت إلى منبر لاستقطاب المنظمات
الفلسطينية التي كانت متناثرة في العالم العربي.
وفي تشرين ثاني 1963 غادر الكويت إلى الجزائر حيث تولى مسؤولية أول مكتب
لحركة فتح وحصل من السلطات الجزائرية على إذن بالسماح لكوادر الحركة
بالاشتراك في دورات عسكرية في الكلية الحربية في الجزائر وعلى إقامة معسكر
تدريب للفلسطينيين المقيمين في الجزائر.
أسس مع عدد من المناضلين الفلسطينيين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)
فترك التدريس ليتفرغ للعمل الوطني.
مكث في الجزائر حتى تاريخ بداية انطلاقة فتح في مطلع عام 1965.
وقد قام أبو جهاد خلال هذه المرحلة بتوطيد العلاقة مع الكثير من حركات
التحرر الوطني في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا الموجودة على أرض
الجزائر.
وأقام كذلك علاقات قوية مع كثير من سفارات الدول العربية والاشتراكية. ثم
توجه الوزير إلى سوريا ليشرف على قوات العاصفة هناك ثم إلى الأردن حيث كان
مسؤول القطاع الغربي (الأرض المحتلة).
عمليات نوعية
خطط أبو جهاد للعديد من عمليات حركة فتح النوعية وأشهرها عملية سافوي
وعملية كمال عدوان التي قادتها الشهيدة دلال المغربي. وشارك في معارك حرب
1967 والكرامة وأيلول الأسود و كان له دور بارز خلال حرب لبنان وفي تثبيت
قواعد الثورة هناك، وبين عامي 76-1982 تولى المسئولية عن القطاع الغربي في
حركة فتح الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة.
عكف الشهيد على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة فأدار العمليات ضد
العدو الصهيوني انطلاقا من الأراضي اللبنانية عام 1982.
تمكن أبو جهاد من كسر احتكار إسرائيل للقوة العسكرية من حيث المبدأ, مع
وضوح الفرق الهائل في توازن القوى. ولقد حاول أبو جهاد توجيه ضربات
عسكرية في حدود وسائله المحدودة عبر المنافذ البرية والبحرية التي يمكن
اختراقها إلي داخل إسرائيل, وكان بعض هذه العمليات ينجح وبعضها ينتهي
باستشهاد منفذيها أو وقوعهم في الأسر.
من الصف القيادي الأول
شغل أبو جهاد العديد من المناصب ومنها :
عضو المجلس الوطني الفلسطيني.
عضو المجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية.
عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية.
وطنياً قيادياً
كان أبو جهاد وطنيا نقيا, وجنديا محترفا, ومجتهدا مثابرا علي تطوير
خبراته ودفع أعوانه للعمل, وعندما تتولد الفكرة في ذهنه سرعان ما يسعى
إلي تنفيذها وكان أبو جهاد لا يطلب المستحيل, بل ينفذ مشروعه بما يتوافر
لديه من وسائل .
ولقد تمتع أبو جهاد بالاحترام والتقدير في الدوائر الفلسطينية والعربية على
اختلاف انتماءاتها واجتهاداتها. فقد كان يعيش حياة عادية بسيطة, لا
يدخن التبغ ولا يشرب الخمر.
في مجال العلاقات العربية, لم يعرف له علاقات خاصة مع دول الطوق العربية
تحرجه وتحد من حركته. بل كانت علاقات أبو جهاد مع كل من ينمي القوة
العسكرية من الأصدقاء البعيدين من عرب وغير عرب. وكان أبو جهاد قارئا
نهما بالعربية والإنجليزية ويتابع كل ما يصل إليه من معلومات عسكرية
وسياسية عن إسرائيل بحكم مسئوليته عن الغربي (الجهاز المسئول عن النضال
الفلسطيني في الضفة وغزة ) والذي اشتهر بهذا الاسم.
أسباب الاغتيال
ربما كان كسر احتكار القوة الإسرائيلي أهم الأسباب التي أدت إلي اغتيال أبو
جهاد ولعل أكثر الضربات خطورة من وجهة نظر إسرائيل, هي محاولة
الاستيلاء علي وزارة الحرب الإسرائيلية في إبريل1985.
كذلك ضرب حافلة في حادث منفصل, على مقربة من مفاعل ديمونة النووي.
كما تسبب تكتيك أبو جهاد بعدم استخدام السلاح في مواجهة جنود الاحتلال
الإسرائيليين خلال الانتفاضة الأولى, تسبب في هزيمة سياسية لإسرائيل
أمام المجتمع الدولي و الرأي العام العالمي عندما شاهد العالم جنودها
يطلقون النار على الأطفال الفلسطينيين الذين يرشقونهم بالحجارة والخطر
الأهم من كل ذلك هو أن يصبح أبو جهاد, يوما ما, قائد الثورة
الفلسطينية.
حقد إسرائيلي دفين
لم تكن الرصاصات السبعون التي اخترقت جسد خليل الوزير أبو جهاد ليلة15/16
إبريل1988 في سيدي بوسعيد في تونس هي أول ما أطلقه الإسرائيليون علي
خليل الوزير من رصاص, فقد كان صبيا في الثانية عشرة عندما أطلق عليه جندي
إسرائيلي الرصاص في الرملة عام1948, عندما حاول خليل تناول ربطة ملابسه
قبل أن يصعد إلي الحافلة خلال ترحيله مع أهالي البلدة بعد احتلالها من قبل
الإسرائيليين ولكن الرصاصات أصابت فلسطينيا آخر, ونجا خليل الوزير من
القتل في تلك الحادثة.
كان يجب أن يتم تنفيذ القرار الإسرائيلي باغتيال أبو جهاد ولم يكن من
المسموح به فشل هذه العملية لذلك لم يكلف الإسرائيليون أحد الأشباح
بتنفيذها بمسدس مكتوم الصوت. فلقد تم تكليف الجنرال إيهود باراك بقيادة
عملية الاغتيال, أما فريق التنفيذ فكان يتكون من أفراد من سييريت
ماتكال, وهي وحدة عسكرية معده للقيام بالعمليات الخاصة جدا, وتتبع رئيس
الأركان مباشرة, ولم يكن هؤلاء لوحدهم, بل تم حشد مئات الأشخاص من
مختلف التخصصات ومن جميع أسلحة الجيش, إلي جانب فرق الموساد للقيام بجميع
المهمات المتعلقة بالعملية. وقد تم تحريك هؤلاء إلى تونس في أسطول مكون
من سفن حربية صغيرة عالية التجهيز, بالإضافة إلي غطاء جوي مكون من ثماني
طائرات: أربع ف16, واثنتين سمتيتين, واثنتين بوينج.707
لم تكن مهمة الإسرائيليين عملية اغتيال فرد في الظلام, بل كانت حربا
شاملة في التخطيط والتنفيذ.
فلقد قتلت إسرائيل أبو جهاد سبعين مرة حتى تغتال المستقبل الفلسطيني.
تظاهرات
عاش القائد أبو جهاد في كل قلب وفي كل بيت, ومن كل بيت عربي خرجت تظاهرة ما
إن انتشر الخبر المفجع في أرض الانتفاضة حتى شهدت شوارعها ذلك اليوم اعنف
التظاهرات منذ قامت الانتفاضة.
ابتدأت التظاهرات بمسيرات صامتة حداداً وخشوعاً فبادر الجيش الإسرائيلي إلى
تفريقها بقنابل الغاز المسيل للدموع وبالنار والرصاص المطاطي, وانطلقت غزة
مدينة أبو جهاد بعد الرملة، تتحدى منع التجول المفروض عليها وشارك حتى
الأطفال في التظاهرات وانتهى يوم الغضب الأول في وداع الأرض المحتلة لابنها
البار باستشهاد سبعة عشر مواطناً بينهم ثلاث نساء، كما أصيب العشرات بجراح
بالغة أما المعتقلون فكانوا بالمئات.
لم تتوقف الجنازات الرمزية في أسبوع أبو جهاد ولم تنزل الأعلام الفلسطينية
والأعلام السوداء عن المنازل والأبنية والمساجد والكنائس وقد طالبت الهيئة
الإسلامية العليا بدفن جثمان القائد الشهيد في رحاب المسجد الأقصى، هذا
وفرضت سلطات الاحتلال منع التجول على جميع مخيمات اللاجئين في الضفة
الغربية وقطاع غزة وأعلنت أن مناطق عديدة باتت مناطق عسكرية مغلقة بوجه
الصحافة وأقامت معتقلاً جديداً بالقرب من القدس أطلق عليه اسم أنصار الصغير
وذكرت بأنها ستفتح سجناً آخر لاستيعاب المعتقلين.
وعلى الرغم من الإجراءات القمعية و الحصار العسكري والاقتصادي الخانق على
المخيمات انطلقت التظاهرات في ذكرى الأسبوع في 22 نيسان / إبريل إثر صلاة
الغائب في كل مكان تتحدى قرار منع التجول.
يوم الوداع
دفن القائد الشهيد في الرابع من رمضان 1408للهجرة، الموافق للعشرين من
نيسان / إبريل 1988 في دمشق فكان يوماً عربياً مشهوداً، رفرفت فيه روح
الانتفاضة وتكرس فيه الشهيد رمزاً خالداً من رموزها، عندما غصت شوارع دمشق
وحدها بأكثر من نصف مليون شخص ملأ هديرهم شوارع المدينة العريقة.
شلال من البشر مندفع بعواطفه وطموحاته وحماسته وإرادته الصلبة في المجابهة
ورد التحدي.
]محطات من سيرته
في مدينة الرملة الفلسطينية المحتلة عام 1948 ولد القائد خليل الوزير "أبو
جهاد" في 10 تشرين أول عام 1935. ولجأ مع أهله بعد النكبة إلى غزة حيث أكمل
دراسته الثانوية.
كرس نفسه للعمل الفلسطيني المسلح ضد العدو الصهيوني انطلاقا من غزة، وانتخب
أميناً عاماً لإتحاد الطلبة, وفيها شكل منظمة سرية كانت مسئولة في عام
1955 عن تفجير خزان كبير للمياه قرب قرية بيت حانون.
]التحق بجامعة الإسكندرية دون أن يتمكن من إتمام علومه لاضطراره للعمل
مدرساً في السعودية (1957) وفي الكويت (1958ـ1963).
خلال وجوده في الكويت تعرف على الشهيد أبو عمار وشارك معه في تأسيس حركة
فتح، وتولى مسؤولية مجلة" فلسطيننا "التي تحولت إلى منبر لاستقطاب المنظمات
الفلسطينية التي كانت متناثرة في العالم العربي.
وفي تشرين ثاني 1963 غادر الكويت إلى الجزائر حيث تولى مسؤولية أول مكتب
لحركة فتح وحصل من السلطات الجزائرية على إذن بالسماح لكوادر الحركة
بالاشتراك في دورات عسكرية في الكلية الحربية في الجزائر وعلى إقامة معسكر
تدريب للفلسطينيين المقيمين في الجزائر.
أسس مع عدد من المناضلين الفلسطينيين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)
فترك التدريس ليتفرغ للعمل الوطني.
مكث في الجزائر حتى تاريخ بداية انطلاقة فتح في مطلع عام 1965.
وقد قام أبو جهاد خلال هذه المرحلة بتوطيد العلاقة مع الكثير من حركات
التحرر الوطني في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا الموجودة على أرض
الجزائر.
وأقام كذلك علاقات قوية مع كثير من سفارات الدول العربية والاشتراكية. ثم
توجه الوزير إلى سوريا ليشرف على قوات العاصفة هناك ثم إلى الأردن حيث كان
مسؤول القطاع الغربي (الأرض المحتلة).
عمليات نوعية
خطط أبو جهاد للعديد من عمليات حركة فتح النوعية وأشهرها عملية سافوي
وعملية كمال عدوان التي قادتها الشهيدة دلال المغربي. وشارك في معارك حرب
1967 والكرامة وأيلول الأسود و كان له دور بارز خلال حرب لبنان وفي تثبيت
قواعد الثورة هناك، وبين عامي 76-1982 تولى المسئولية عن القطاع الغربي في
حركة فتح الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة.
عكف الشهيد على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة فأدار العمليات ضد
العدو الصهيوني انطلاقا من الأراضي اللبنانية عام 1982.
تمكن أبو جهاد من كسر احتكار إسرائيل للقوة العسكرية من حيث المبدأ, مع
وضوح الفرق الهائل في توازن القوى. ولقد حاول أبو جهاد توجيه ضربات
عسكرية في حدود وسائله المحدودة عبر المنافذ البرية والبحرية التي يمكن
اختراقها إلي داخل إسرائيل, وكان بعض هذه العمليات ينجح وبعضها ينتهي
باستشهاد منفذيها أو وقوعهم في الأسر.
من الصف القيادي الأول
شغل أبو جهاد العديد من المناصب ومنها :
عضو المجلس الوطني الفلسطيني.
عضو المجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية.
عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية.
وطنياً قيادياً
كان أبو جهاد وطنيا نقيا, وجنديا محترفا, ومجتهدا مثابرا علي تطوير
خبراته ودفع أعوانه للعمل, وعندما تتولد الفكرة في ذهنه سرعان ما يسعى
إلي تنفيذها وكان أبو جهاد لا يطلب المستحيل, بل ينفذ مشروعه بما يتوافر
لديه من وسائل .
ولقد تمتع أبو جهاد بالاحترام والتقدير في الدوائر الفلسطينية والعربية على
اختلاف انتماءاتها واجتهاداتها. فقد كان يعيش حياة عادية بسيطة, لا
يدخن التبغ ولا يشرب الخمر.
في مجال العلاقات العربية, لم يعرف له علاقات خاصة مع دول الطوق العربية
تحرجه وتحد من حركته. بل كانت علاقات أبو جهاد مع كل من ينمي القوة
العسكرية من الأصدقاء البعيدين من عرب وغير عرب. وكان أبو جهاد قارئا
نهما بالعربية والإنجليزية ويتابع كل ما يصل إليه من معلومات عسكرية
وسياسية عن إسرائيل بحكم مسئوليته عن الغربي (الجهاز المسئول عن النضال
الفلسطيني في الضفة وغزة ) والذي اشتهر بهذا الاسم.
أسباب الاغتيال
ربما كان كسر احتكار القوة الإسرائيلي أهم الأسباب التي أدت إلي اغتيال أبو
جهاد ولعل أكثر الضربات خطورة من وجهة نظر إسرائيل, هي محاولة
الاستيلاء علي وزارة الحرب الإسرائيلية في إبريل1985.
كذلك ضرب حافلة في حادث منفصل, على مقربة من مفاعل ديمونة النووي.
كما تسبب تكتيك أبو جهاد بعدم استخدام السلاح في مواجهة جنود الاحتلال
الإسرائيليين خلال الانتفاضة الأولى, تسبب في هزيمة سياسية لإسرائيل
أمام المجتمع الدولي و الرأي العام العالمي عندما شاهد العالم جنودها
يطلقون النار على الأطفال الفلسطينيين الذين يرشقونهم بالحجارة والخطر
الأهم من كل ذلك هو أن يصبح أبو جهاد, يوما ما, قائد الثورة
الفلسطينية.
حقد إسرائيلي دفين
لم تكن الرصاصات السبعون التي اخترقت جسد خليل الوزير أبو جهاد ليلة15/16
إبريل1988 في سيدي بوسعيد في تونس هي أول ما أطلقه الإسرائيليون علي
خليل الوزير من رصاص, فقد كان صبيا في الثانية عشرة عندما أطلق عليه جندي
إسرائيلي الرصاص في الرملة عام1948, عندما حاول خليل تناول ربطة ملابسه
قبل أن يصعد إلي الحافلة خلال ترحيله مع أهالي البلدة بعد احتلالها من قبل
الإسرائيليين ولكن الرصاصات أصابت فلسطينيا آخر, ونجا خليل الوزير من
القتل في تلك الحادثة.
كان يجب أن يتم تنفيذ القرار الإسرائيلي باغتيال أبو جهاد ولم يكن من
المسموح به فشل هذه العملية لذلك لم يكلف الإسرائيليون أحد الأشباح
بتنفيذها بمسدس مكتوم الصوت. فلقد تم تكليف الجنرال إيهود باراك بقيادة
عملية الاغتيال, أما فريق التنفيذ فكان يتكون من أفراد من سييريت
ماتكال, وهي وحدة عسكرية معده للقيام بالعمليات الخاصة جدا, وتتبع رئيس
الأركان مباشرة, ولم يكن هؤلاء لوحدهم, بل تم حشد مئات الأشخاص من
مختلف التخصصات ومن جميع أسلحة الجيش, إلي جانب فرق الموساد للقيام بجميع
المهمات المتعلقة بالعملية. وقد تم تحريك هؤلاء إلى تونس في أسطول مكون
من سفن حربية صغيرة عالية التجهيز, بالإضافة إلي غطاء جوي مكون من ثماني
طائرات: أربع ف16, واثنتين سمتيتين, واثنتين بوينج.707
لم تكن مهمة الإسرائيليين عملية اغتيال فرد في الظلام, بل كانت حربا
شاملة في التخطيط والتنفيذ.
فلقد قتلت إسرائيل أبو جهاد سبعين مرة حتى تغتال المستقبل الفلسطيني.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صقر الجنوب-
- عدد المساهمات : 3454
العمر : 56
المكان : اولاد شريط
المهنه : موظف
نقاط تحت التجربة : 14931
تاريخ التسجيل : 13/02/2008
رد: في ذكرى الاغتيال \ ابو جهاد \ 16 افريل 1988
شكرا على الاثراء الرائع و الاضافة المستفيضة اخي تليلي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
اذا لم تكن شاهدا على عصرك ...و لم تقف في ساحة الكفاح الدائر بين الحق و الباطل ... و اذا لم تتخذ موقفا صحيحا من ذلك الصراع الدائر ... فكن ما تشاء : مصليا متعبدا في المحراب ام شاربا للخمر في الحانات ... فكلا الامران يصبحان سواء -
=======================[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حامد عماري-
- عدد المساهمات : 2469
العمر : 54
نقاط تحت التجربة : 14461
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
عمر بوعلي- مشرف
- عدد المساهمات : 581
العمر : 55
المكان : zaafrane
المهنه : instituteur معلّم
نقاط تحت التجربة : 11513
تاريخ التسجيل : 03/03/2010
رد: في ذكرى الاغتيال \ ابو جهاد \ 16 افريل 1988
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: في ذكرى الاغتيال \ ابو جهاد \ 16 افريل 1988
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اعتراف إسرائيلي بتورط مسئول تونسي
باغتيال أبو جهاد
أكد موقع إسرائيلي يرتبط بالموساد ، أن نائب وزير الداخلية التونسي في
سنوات الثمانينات ، أحمد بنور، والهارب إلى باريس حاليا، عمل لحساب الموساد
الإسرائيلي لسنوات طويلة ، وكان له دور كبير في اغتيال عدد من القيادات
الفلسطينية، بينها أبو جهاد وعاطف بسيسو في باريس.
وأفاد موقع
'قضايا مركزية' بأن 'بنور' كان مسؤولا عن التنسيق الأمني الفلسطيني التونسي
، وأنه قام بإبلاغ الموساد الإسرائيلي، عن موعد قدوم ياسر عرافات إلى مقرر
قيادته، في أكتوبر 1985، تمهيدا لاغتياله ، في الغارة التي شنها الطيران
الإسرائيلي على مقر منظمة التحرير في تونس ، ولكن نجا عرفات من القصف
باعجوبة ، فيما تم تصفية نائبه أبو جهاد في أبريل 1988، بناءً على معلومات
من 'بنور'.
وقالت مصادر
فلسطينية إن 'بنور' متورط أيضا في اغتيال الشهيد عاطف بسيسو، من قادة الأمن
الفلسطيني في باريس، وإن عائلات فلسطينية بصدد رفع قضية في المحاكم
الفرنسية ضده، بشأن دوره في اغتيال ابنائها.
وأشارت تقارير
صحفية تونسية إلى أن نشاط أحمد بنور، الذي جندته الاستخبارات الإسرائيلية
إثر اجتماع تم في جزيرة قرقنة، الواقعة شرقي تونس، على مسافة 20 كيلومترا
من سواحل صفاقس، تواصل مع الموساد، حتى بعد إقالته من منصبه، حيث ما زال
حتى الآن يقوم 'بأدوار مشبوهة وخطيرة، تهدد الأمن القومي العربي بشكل عام'،
حسبما جاء في تقرير لصحيفة الحدث التونسية.
ولم تستبعدْ
مصادر فلسطينية أخرى، تورّط أحمد بنور في الأزمة السياسية والدبلوماسية بين
فرنسا وإسرائيل من جهة، وفرنسا وعدد من الدول العربية من جهة أخرى، بعد
الزيارة الشهيرة لمؤسّس حركة القوميين العرب، والأمين العام السابق للجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين، جورج حبش، إلى باريس لتلقي العلاج
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
abouimed-
- عدد المساهمات : 2452
العمر : 60
المكان : القصرين
المهنه : ولد القصرين و يرفض الذل
الهوايه : الحرية ضاهر و باطن
نقاط تحت التجربة : 15118
تاريخ التسجيل : 28/01/2010
مواضيع مماثلة
» اليوم.....ذكرى....واي ذكرى..
» النشرة الجوية 15 افريل 1985
» ذكرى النكبة
» ذكرى 7نوفمبر
» في ذكرى التاسع من أفريل ..
» النشرة الجوية 15 افريل 1985
» ذكرى النكبة
» ذكرى 7نوفمبر
» في ذكرى التاسع من أفريل ..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى