سحابة الرماد البركاني تشل مطارات تونس جزئيا
صفحة 1 من اصل 1
سحابة الرماد البركاني تشل مطارات تونس جزئيا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
30 ألف مسافر لم تنقلهم الخطوط التونسية بعد إلغاء 110 رحلات
تونس ـ الأسبوعي
حالة الفوضى التي تعيشها المطارات الأوروبية بسبب «الحظر» الذي فرضته سحابة الرماد البركاني على الحركة الجوية شملت تونس التي ألغيت الرحلات المنطلقة منها، والقادمة إليها من كل المطارات الأوروبية تقريبا... وهو ما أجبر آلاف السياح الذين كان عليهم أن يغادروا من كل المطارات التونسية البقاء في نزلهم إلى حين أن يتحقق الانفراج المرجو في حين ظل آلاف آخرون برمجوا للقدوم إلى تونس خلال عطلة الربيع التي انطلقت نهاية الأسبوع في بيوتهم ينتظرون بعد أن سددوا ثمن رحلة قد لا تتم... السياح ليسوا وحدهم المتضررين من بركان ايزلاندا فهناك آلاف آخرون من رجال الأعمال وعموم المسافرين والسياح التونسيين المتوجهين إلى أوروبا تسمروا بدورهم في بعض المطارات في انتظار إشارة الانطلاق التي ستحدث بدورها حالة من الفوضى الجديدة محليا ودوليا.
572 رحلة ملغاة وحسب آخر الاحصائيات التي توفرت لـ«الأسبوعي» مساء أمس فإنه منذ توقف الرحلات محليا أي يوم 16 أفريل الجاري إلى حدود منتصف ليل أمس ألغيت 572 رحلة من وإلى المطارات التونسية منها 295 رحلة كانت متجهة لأوروبا و277 أخرى كانت قادمة من أوروبا إلى مطاراتنا ومن ضمنها 190 رحلة كانت مبرمجة على مطار تونس قرطاج 95 منها ذهابا و95 قادمة إليه و139 رحلة من مطار جربة 72 منها ذهابا و67 قادمة إليه و199 رحلة من مطار المنستير 106 منها ذهابا والبقية كانت قادمة إليه و32 رحلة من مطار المنستير 16 منها ذهابا و12 رحلة من مطار توزر نصفها -ذهابا- والبقية كانت قادمة إليه.
12 ألف سائح
وأمام هذا الوضع «الصعب» دعي ما لا يقل عن 12 ألف سائح -وقد يكون عددهم ارتفع مساء أمس بحكم انتهاء مدة إقامة آخرين- إلى البقاء في فنادقهم إلى حين إعادة فتح الوجهات التي كانوا سيقصدونها... ولئن دعت سلطة الإشراف وكلاء الأسفار وأصحاب الفنادق إلى التصرف بمسؤولية ومراعاة هذا الظرف الخاص فإن تململا سجل في صفوف البعض من أصحاب الفنادق الذين باتوا يخشون أن ترتفع فاتورة الإقامة ولا يسددها لهم وكيل الأسفار ولا السائح... عموما فإن خصوصية الوضع تفرض التصرف بحكمة لأن جل وكلاء الأسفار من منظمي الرحلات المسترسلة بحيث أن الطائرة التي تحل لتنقل المغادرين يأتي على متنها الوافدون وعدم إشغال غرف النزل من الوافدين يفترض أن تتحول آليا للباقين... غير أن بعض وكلاء الأسفار بدؤوا في إلغاء بعض الحجوزات خصوصا وأن رحلاتهم كانت مبرمجة لنهاية الأسبوع ولم يتسن تسييرها.
من يعوض؟
وتعتبر مسألة التعويضات والضمانات من أدق المسائل في النقل الجوي إذ يقول القانون الدولي للنقل الجوي أنه في حالة حصول كوارث طبيعية فللمسافر الحق إما في ارجاع ثمن تذكرته أو تأجيل الرحلة إلى موعد لاحق تحدده الناقلة وفقا لما يتوفر لها من امكانات وهو ما يعني أن فتح الأجواء مجددا سيفتح جبهة مشاكل جديدة للناقلات الجوية إذ سيجد مسؤولوها أنفسهم أمام مواجهة الطلب المتراكم والضغط على الأجواء وعلى المطارات بما يعني أن أياما من التعقيدات والتأخيرات قادمة لا محالة... وفي نفس الإطار لا بد من الإشارة إلى انعكاس ذلك على الحركة السياحية محليا خصوصا وأن إلغاء الرحلات تزامن كما سبق وقلنا مع عطل الربيع التي كان من المتوقع أن تنشط القطاع السياحي محليا.
وقد كان الاضطراب الحاصل وراء إلغائها يناهز الـ400 رحلة شارتر ما بين ذهاب وإياب بما سيجعل من الأسبوع الجاري أسبوع الاضطراب في فنادقنا التي كانت تأمل أن تنعش حجوزات هذه العطلة القطاع قبل حلول موسم الذروة الذي سيتأثر حتما بتزامنه مع حلول شهر رمضان...
في الخطوط التونسية
وطنيا كذلك تجدر الإشارة إلى أن الناقلة الوطنية «الخطوط التونسية» تأثرت بدورها من هذا الاضطراب إذ اضطرت أن تلغي إلى حدود مساء أمس 110 رحلات في اتجاه كل مطارات أوروبا باستثناء مطار روما الذي لم يغلق في وجه الملاحة إلى الآن... وقد كان هذا الإلغاء وراء تعطيل سفر 30 ألف شخص في الرحلات المنتظمة والشارتر ولئن فتحت مساء أمس الرحلات في اتجاه كل من مرسيليا ونيس فإن مطارات شمال فرنسا مازالت مغلقة إلى حدود الثلاثاء في حين ستفتح مطارات إسبانيا تدريجيا اليوم.
تطورات
وبعد هذا «الحظر» الجوي الذي ضربته الطبيعة توجه المسافرون بأعداد هامة إلى ميناء حلق الوادي علهم يظفرون بمقعد في رحلة الناقلة البحرية الفرنسية التي انطلقت بعد ظهر أمس وقد تم نقل ألفي راكب في اتجاه مرسيليا في حين حجز ألف آخرون إلى حدود أمس أماكن في رحلة الشركة التونسية للملاحة المبرمجة غدا علما أنها كانت ستنطلق الاربعاء فتم تقديمها للظروف الخاصة... وبالتوازي تم مساء أمس برمجة 5 رحلات في اتجاه مرسيليا وواحدة في اتجاه نيس وواحدة في اتجاه تولوز من مطار تونس و6 رحلات من جربة في اتجاه مرسيليا ورحلة من المنستير في اتجاه مرسيليا.
سؤال مشروع
ويبقى السؤال مطروحا... ماذا لو وصلت سحابة الرماد تونس خصوصا وأنها بلغت سماء البحر الأبيض المتوسط... سؤال تصعب الإجابة عنه -حاليا- ولو أن معطيات مساء أمس تقول أن الرياح العليا تنحو في اتجاه الغرب بما يدفع السحاب إلى أوروبا وتقول آخر المعطيات أن الرياح تدفع السحابة الرمادية في اتجاه تركيا التي بلغتها ليل أمس.
وضع مضحك مبك بأتم معنى الكلمة فمصير النقل الجوي ومعه السياحة ومنذ أحداث 11 سبتمبر تتقاذفه الرياح مجازيا فيما مضى واليوم تدفعه فعليا إلى حيث ما تشاء إلى مصير لا يعرفه إلا الله خصوصا وأن اليوم الواحد من الشلل الجوي يكلف القطاع أكثر من 200 مليون دولار من الخسائر... وتظل مهمة حسم الأمر بيد الريح.
30 ألف مسافر لم تنقلهم الخطوط التونسية بعد إلغاء 110 رحلات
تونس ـ الأسبوعي
حالة الفوضى التي تعيشها المطارات الأوروبية بسبب «الحظر» الذي فرضته سحابة الرماد البركاني على الحركة الجوية شملت تونس التي ألغيت الرحلات المنطلقة منها، والقادمة إليها من كل المطارات الأوروبية تقريبا... وهو ما أجبر آلاف السياح الذين كان عليهم أن يغادروا من كل المطارات التونسية البقاء في نزلهم إلى حين أن يتحقق الانفراج المرجو في حين ظل آلاف آخرون برمجوا للقدوم إلى تونس خلال عطلة الربيع التي انطلقت نهاية الأسبوع في بيوتهم ينتظرون بعد أن سددوا ثمن رحلة قد لا تتم... السياح ليسوا وحدهم المتضررين من بركان ايزلاندا فهناك آلاف آخرون من رجال الأعمال وعموم المسافرين والسياح التونسيين المتوجهين إلى أوروبا تسمروا بدورهم في بعض المطارات في انتظار إشارة الانطلاق التي ستحدث بدورها حالة من الفوضى الجديدة محليا ودوليا.
572 رحلة ملغاة وحسب آخر الاحصائيات التي توفرت لـ«الأسبوعي» مساء أمس فإنه منذ توقف الرحلات محليا أي يوم 16 أفريل الجاري إلى حدود منتصف ليل أمس ألغيت 572 رحلة من وإلى المطارات التونسية منها 295 رحلة كانت متجهة لأوروبا و277 أخرى كانت قادمة من أوروبا إلى مطاراتنا ومن ضمنها 190 رحلة كانت مبرمجة على مطار تونس قرطاج 95 منها ذهابا و95 قادمة إليه و139 رحلة من مطار جربة 72 منها ذهابا و67 قادمة إليه و199 رحلة من مطار المنستير 106 منها ذهابا والبقية كانت قادمة إليه و32 رحلة من مطار المنستير 16 منها ذهابا و12 رحلة من مطار توزر نصفها -ذهابا- والبقية كانت قادمة إليه.
12 ألف سائح
وأمام هذا الوضع «الصعب» دعي ما لا يقل عن 12 ألف سائح -وقد يكون عددهم ارتفع مساء أمس بحكم انتهاء مدة إقامة آخرين- إلى البقاء في فنادقهم إلى حين إعادة فتح الوجهات التي كانوا سيقصدونها... ولئن دعت سلطة الإشراف وكلاء الأسفار وأصحاب الفنادق إلى التصرف بمسؤولية ومراعاة هذا الظرف الخاص فإن تململا سجل في صفوف البعض من أصحاب الفنادق الذين باتوا يخشون أن ترتفع فاتورة الإقامة ولا يسددها لهم وكيل الأسفار ولا السائح... عموما فإن خصوصية الوضع تفرض التصرف بحكمة لأن جل وكلاء الأسفار من منظمي الرحلات المسترسلة بحيث أن الطائرة التي تحل لتنقل المغادرين يأتي على متنها الوافدون وعدم إشغال غرف النزل من الوافدين يفترض أن تتحول آليا للباقين... غير أن بعض وكلاء الأسفار بدؤوا في إلغاء بعض الحجوزات خصوصا وأن رحلاتهم كانت مبرمجة لنهاية الأسبوع ولم يتسن تسييرها.
من يعوض؟
وتعتبر مسألة التعويضات والضمانات من أدق المسائل في النقل الجوي إذ يقول القانون الدولي للنقل الجوي أنه في حالة حصول كوارث طبيعية فللمسافر الحق إما في ارجاع ثمن تذكرته أو تأجيل الرحلة إلى موعد لاحق تحدده الناقلة وفقا لما يتوفر لها من امكانات وهو ما يعني أن فتح الأجواء مجددا سيفتح جبهة مشاكل جديدة للناقلات الجوية إذ سيجد مسؤولوها أنفسهم أمام مواجهة الطلب المتراكم والضغط على الأجواء وعلى المطارات بما يعني أن أياما من التعقيدات والتأخيرات قادمة لا محالة... وفي نفس الإطار لا بد من الإشارة إلى انعكاس ذلك على الحركة السياحية محليا خصوصا وأن إلغاء الرحلات تزامن كما سبق وقلنا مع عطل الربيع التي كان من المتوقع أن تنشط القطاع السياحي محليا.
وقد كان الاضطراب الحاصل وراء إلغائها يناهز الـ400 رحلة شارتر ما بين ذهاب وإياب بما سيجعل من الأسبوع الجاري أسبوع الاضطراب في فنادقنا التي كانت تأمل أن تنعش حجوزات هذه العطلة القطاع قبل حلول موسم الذروة الذي سيتأثر حتما بتزامنه مع حلول شهر رمضان...
في الخطوط التونسية
وطنيا كذلك تجدر الإشارة إلى أن الناقلة الوطنية «الخطوط التونسية» تأثرت بدورها من هذا الاضطراب إذ اضطرت أن تلغي إلى حدود مساء أمس 110 رحلات في اتجاه كل مطارات أوروبا باستثناء مطار روما الذي لم يغلق في وجه الملاحة إلى الآن... وقد كان هذا الإلغاء وراء تعطيل سفر 30 ألف شخص في الرحلات المنتظمة والشارتر ولئن فتحت مساء أمس الرحلات في اتجاه كل من مرسيليا ونيس فإن مطارات شمال فرنسا مازالت مغلقة إلى حدود الثلاثاء في حين ستفتح مطارات إسبانيا تدريجيا اليوم.
تطورات
وبعد هذا «الحظر» الجوي الذي ضربته الطبيعة توجه المسافرون بأعداد هامة إلى ميناء حلق الوادي علهم يظفرون بمقعد في رحلة الناقلة البحرية الفرنسية التي انطلقت بعد ظهر أمس وقد تم نقل ألفي راكب في اتجاه مرسيليا في حين حجز ألف آخرون إلى حدود أمس أماكن في رحلة الشركة التونسية للملاحة المبرمجة غدا علما أنها كانت ستنطلق الاربعاء فتم تقديمها للظروف الخاصة... وبالتوازي تم مساء أمس برمجة 5 رحلات في اتجاه مرسيليا وواحدة في اتجاه نيس وواحدة في اتجاه تولوز من مطار تونس و6 رحلات من جربة في اتجاه مرسيليا ورحلة من المنستير في اتجاه مرسيليا.
سؤال مشروع
ويبقى السؤال مطروحا... ماذا لو وصلت سحابة الرماد تونس خصوصا وأنها بلغت سماء البحر الأبيض المتوسط... سؤال تصعب الإجابة عنه -حاليا- ولو أن معطيات مساء أمس تقول أن الرياح العليا تنحو في اتجاه الغرب بما يدفع السحاب إلى أوروبا وتقول آخر المعطيات أن الرياح تدفع السحابة الرمادية في اتجاه تركيا التي بلغتها ليل أمس.
وضع مضحك مبك بأتم معنى الكلمة فمصير النقل الجوي ومعه السياحة ومنذ أحداث 11 سبتمبر تتقاذفه الرياح مجازيا فيما مضى واليوم تدفعه فعليا إلى حيث ما تشاء إلى مصير لا يعرفه إلا الله خصوصا وأن اليوم الواحد من الشلل الجوي يكلف القطاع أكثر من 200 مليون دولار من الخسائر... وتظل مهمة حسم الأمر بيد الريح.
lambadouza-
- عدد المساهمات : 2653
العمر : 49
الهوايه : TOUT CE QUI AJOUTE DU BIEN A MA PERSONNALITE
نقاط تحت التجربة : 15828
تاريخ التسجيل : 15/03/2007
مواضيع مماثلة
» حملة تونس أو معركة تونس
» علم تونس
» ظهور سحابة غريبة و نادرة في الأوروغواي
» مصنع KASVOL متخصصون في انتاج البلوك البركاني والمواد البركانية
» أنفلوانزا الخنازير في تونس (تسجيل حالتين في تونس)
» علم تونس
» ظهور سحابة غريبة و نادرة في الأوروغواي
» مصنع KASVOL متخصصون في انتاج البلوك البركاني والمواد البركانية
» أنفلوانزا الخنازير في تونس (تسجيل حالتين في تونس)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى