فتاة جامعية تسرق !!! و؟؟؟

قصة واقعية جدا
سوف أروي لكم وقائع هذه الحكاية و أرجو منكم مساعدتي .
في الايام الماضية قمت بجمع مبلغ مادي "300 دينار" لإشتراء ما ينقصني من لوازم الزفاف ، و وضعت هذا المبلغ في دفتر ادخاري و هذا الأخير يحتوي على 500 دينار؛ لمدة سنة و أكثر أضع هذا الدفتر داخل طاولة صغيرة بجانب السرير مع مجموعة من الأوراق...
يوم الحادثة أتت فتاة من العائلة لزيارتنا و لم يكن في الغرفة الاّ أنا و هي ، طلبت منها أن تذهب معي الى السوق لإشتراء حاجياتي و قمت بسحب النقود من الدفتر أمامها، لم أستغرب نضراتها الى النقود أو إلى ما قالته " أنت محظوظة ،من أين لك كل هذا ؟"
عند طريق العودة من السوق طلبت مني ان اسمح لها أن تنام الليل عندنا فرحبت بها .
في تلك الليلة قمت بوضع بقية المال داخل الدفتر أمامها،
بعد يوم من تلك الليلة ذهبت لأرى الدفتر و النقود ...
و لكن لم أجد لهم رائحة...
في الأول لم أشك بها و لكن عندما را جعت الاحداث وجدتها هي المتهمة الوحيدة، اتصلت بها و أخبرتها .. أنكرت في البداية و لكن عندما قمت بتهديدها أني سأخبر الجميع إعترفت و أرجعت النقود .
الحكاية سوف تبدأ من هنا و الأتي أغرب.
عندما أرجعت النقود طلبت منها أن لا تزورنا ثانية.
فقالت لي حسنا سوف ترين .... من الغد تفاجأت بأمّها في منزلنا تصرخ و تقول بأنني إستدرجت إبنتها للمبيت في منزلنا لِأُلبسها تهمة السرقة و ذلك ردّا منّي لأنني لم أتزوّج إبنها !!! لم أصدق الكلام الذي كنت أسمعه،
لم تعطني حتى فرصة لأتكلم و أشرح لها ما صار و هي تصرخ و تتهمني بأشياء !!!
و تصوروا أنها لم تخرج من المنزل إلا و أخذت معها النقود اللتي سُرِقت مني و استرجعتها.
ردة فعلي الوحيدة أني أجهشت بالبكاء. لم أستطع فعل شئ، حتى عائلتي كانت مصدومة لما حصل منها و من أمّها وهي قريبتنا و صدقوني ان عائلتي و خاصة أبي كان يساعدهم ماديا لأنهم في حاجة.
فهل يكون هذا جزاء المعروف !!
"حسبي َ الله و نعم الوكيل"

يتصف
الإنسان السوي بمكارم الأخلاق التي حث الإسلام عليها ودعا المسلمين للأخذ
بها من تسامح وكرم ونجده وترفع عن الصغائر وحسن خلق ولنا في رسول الله صلى
الله عليه وسلم أسوة حسنه فقد وصفه القرآن الكريم بأنه على خلق عظيم .

إن
الصورة المعاكسة هي صورة الناس الذي يصيبون من حولهم بالإحباط ويتسببون
بوجود مشاحنات طاحنة بين الناس بسبب سوء أخلاقهم وأكثر الناس تأثيرا
فيمن حولهم بصورة سلبيه هم من اتصفوا باللؤم فهذه الصفة والعياذ بالله لا
تترك لصاحبها مجالا لحسن الخلق وقد قال سقراط قبل ثلاثة الآلف عام (إذا
أحتاج اللئيم
تواضع وتقرب وإذا استغنى تجبر وتكبر)) أنظروا إلى هذا الكلام الذي قيل قبل
ثلاثة الآلف عام كيف لا زال طريا نديا نشاهده عيانا بيانا أما أعيننا
وكأنه قيل الآن فاللئيم يضخم ذاته ويتكبر لنقص يشعر به ولا يتردد في إهانة من حوله ويتجاهل جهودهم التي قد تكون سببا في تقدمه في اي مجال .
إن اللئيم إذا أحسنت إليه لا يشكر وإن قسوة عليه جزع وتذمر وتذلل حتى تنقشع الغيمة ثم ينقلب كالثعلب لا يرعى حقا ولا ذمة ومصاحبة اللئيم
تجر إلى ندامة والويل كل الويل لمن يعتذر من لئيم فهو لا يعذر ولا يصفح
ولا يسامح من سوء طبعة وعدم قدرته على الصفح بل يعتبر أن إذلال الناس
فريضة عليه أن يؤديها لإنه يشعر بالنقص أمام خلق الله فيعاند في سبيل أن
يغطي النقص الذي يشعر به.
لقد
تداخلت الأمور وفقدنا الكثير من الصفات الجميلة التي كان المجتمع يتصف بها
وأصبح الوفاء والصدق من نوادر هذا الزمان وأصبح الوفي والصادق منبوذ لدى
البعض فهو يغرد خارج السرب ولا يفهم العصر ولا يسايره وأصبح متخلف في نظر
ضعاف النفوس الذين جبلوا على اللؤم وسوء الخلق ويريدون الجميع أن يكونون
على شاكلتهم وللأسف فهم يجدون أرض خصبة في هذا الزمن الرديء