أزهار المتقين
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أزهار المتقين
تقول الكتب ان عمر ابن عبدالعزيز , كان بالطائف وله حيطان من نخيل وبساتين , وكان لايلبس الا انفس
الثياب ولا يشتري الا اغلى العطور وعنده خدم كثير , ولا يركب الا افخم
المراكب , وكانت زوجته فاطمة بنت عبد الملك سليلة الملوك , ولما علم بانه
سيكون خليفة المؤمنين , باع بساتينه , واعتق
خدمه لوجه الله , وادخل كل مايملكه من مال الى بيت مال المسلمين , وقال لزوجته اذا اردت ان تكوني
معي فبيعي كل مجوهراتك فباعتها وادخلت بيت مال المسلمين , ولما وصل الى دمشق قربوا منه مراكب
الخلفاء فقال ابعدوها عنى وركب على حماره الى دار الخلافة , ورد المظالم
ومن بين هذه المظالم
بينما عمر بن عبد العزيز يطوف ذات يوم في أسواق " حمص " ليتفقد الباعة
ويتعرَّف على الأسعار، إذ قام إليه رجلٌ عليه بُرْدان أحمران قطريان وقال:
يا أمير المؤمنين..
لقد سمعت أنك أمرت من كان مظلومًا أن يأتيك .
فقال: نعم .
فقال: وها قد أتاك رجلٌ مظلومٌ بعيدُ الدَّار .
فقال عمر: وأين أهلك ؟
فقال الرجل: في "عدن "
فقال عُمر: والله، إن مكانك من مكان عمر لبعيد .
ثم نزل عن دابّته، ووقف أمامه وقال : ما ظلامتُك ؟
فقال: ضيعةٌ لي وثب عليها رجلٌ ممن يلوذون بك وانتزعها مني .
فكتب عمر كتابًا إلى "عروة بن محمد " واليه على "عدن" يقول فيه: أمَّا
بعد: فإذا جاءك كتابي هذا فاسمع بيَّنة حامله، فإن ثبت له حقٌّ، فادفع
إليه حقَّهُ .
ثم ختم الكتاب وناوله للرجل .
فلما هم الرجل بالانصراف قال له عمر: على رسلك.. إنك قد أتيتنا من بلدٍ
بعيدٍ .. ولا ريب في أنك استنفدت في رحلتك هذه زادًا كثيرًا ..
وأخلقت ثيابًا جديدة .
ولعلَّه نفقت لك دابةٌ.
ثم حسب ذلك كله، فبلغ أحد عشر دينارًا، فدفعها إليه وقال: أشع ذلك في
الناس حتى لا يتثاقل مظلومٌ عن رفع ظُلامتِهِ بعد اليوم مهما كان بعيد
الدَّار .
وبعد وفاة عمر بن عبد العزيز رحمه الله , لم يجدوا خلفه الا عشرة دنانير , وكان اولاده عشرة , كل واحد له دينار...
فاين نحن اليوم من أشخاص إذا ولوا على شعب عاثوا في خيراته هم وحاشيتهم و اقرباؤهم وملئت البنوك الأجنبية بأرصدتهم؟
الثياب ولا يشتري الا اغلى العطور وعنده خدم كثير , ولا يركب الا افخم
المراكب , وكانت زوجته فاطمة بنت عبد الملك سليلة الملوك , ولما علم بانه
سيكون خليفة المؤمنين , باع بساتينه , واعتق
خدمه لوجه الله , وادخل كل مايملكه من مال الى بيت مال المسلمين , وقال لزوجته اذا اردت ان تكوني
معي فبيعي كل مجوهراتك فباعتها وادخلت بيت مال المسلمين , ولما وصل الى دمشق قربوا منه مراكب
الخلفاء فقال ابعدوها عنى وركب على حماره الى دار الخلافة , ورد المظالم
ومن بين هذه المظالم
بينما عمر بن عبد العزيز يطوف ذات يوم في أسواق " حمص " ليتفقد الباعة
ويتعرَّف على الأسعار، إذ قام إليه رجلٌ عليه بُرْدان أحمران قطريان وقال:
يا أمير المؤمنين..
لقد سمعت أنك أمرت من كان مظلومًا أن يأتيك .
فقال: نعم .
فقال: وها قد أتاك رجلٌ مظلومٌ بعيدُ الدَّار .
فقال عمر: وأين أهلك ؟
فقال الرجل: في "عدن "
فقال عُمر: والله، إن مكانك من مكان عمر لبعيد .
ثم نزل عن دابّته، ووقف أمامه وقال : ما ظلامتُك ؟
فقال: ضيعةٌ لي وثب عليها رجلٌ ممن يلوذون بك وانتزعها مني .
فكتب عمر كتابًا إلى "عروة بن محمد " واليه على "عدن" يقول فيه: أمَّا
بعد: فإذا جاءك كتابي هذا فاسمع بيَّنة حامله، فإن ثبت له حقٌّ، فادفع
إليه حقَّهُ .
ثم ختم الكتاب وناوله للرجل .
فلما هم الرجل بالانصراف قال له عمر: على رسلك.. إنك قد أتيتنا من بلدٍ
بعيدٍ .. ولا ريب في أنك استنفدت في رحلتك هذه زادًا كثيرًا ..
وأخلقت ثيابًا جديدة .
ولعلَّه نفقت لك دابةٌ.
ثم حسب ذلك كله، فبلغ أحد عشر دينارًا، فدفعها إليه وقال: أشع ذلك في
الناس حتى لا يتثاقل مظلومٌ عن رفع ظُلامتِهِ بعد اليوم مهما كان بعيد
الدَّار .
وبعد وفاة عمر بن عبد العزيز رحمه الله , لم يجدوا خلفه الا عشرة دنانير , وكان اولاده عشرة , كل واحد له دينار...
فاين نحن اليوم من أشخاص إذا ولوا على شعب عاثوا في خيراته هم وحاشيتهم و اقرباؤهم وملئت البنوك الأجنبية بأرصدتهم؟
abouimed-
- عدد المساهمات : 2452
العمر : 60
المكان : القصرين
المهنه : ولد القصرين و يرفض الذل
الهوايه : الحرية ضاهر و باطن
نقاط تحت التجربة : 15152
تاريخ التسجيل : 28/01/2010
هيفـاء-
- عدد المساهمات : 403
العمر : 47
نقاط تحت التجربة : 11212
تاريخ التسجيل : 01/05/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى