حديث الرجل الصالح -
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حديث الرجل الصالح -
قصة حقيقية من كتاب مغامرات فى الصحراء
للكاتب د.مصطفى محمود
هو رجل مغربى منقطع للعبادة فى جبل
لم يشأ ان يذكر اسمه ولا مكانه
هو عبد لله فى أرض الله
يلبس جردا من الصوف ويجلس الأرض بغير فراش ويتوسد الحجر ومارأيت معه إلا بعض كتب مخطوطة .. ومارأيته رافعا بصره فى الطريق
يكسب حياته من الغزل
ولايأكل إلا بضع تمرات فإذا ارتحل فأعشاب الطريق زاده
وهو مورد الوجه يفيض صحة واشراقا
سألته كيف تجد الكفاية فى هذه الأعشاب
-كف يدك عن الأذى
وطهر لسانك عن الغيبة
وافتح قلبك للحب
يجعل لك الله من كل عود أخضر من هذه العيدان غذاء كاملا
سألته أن يعظنى..
فنظر إلى فى حياء وغمغم
(قال الله للمسيح (عظ نفسك فإن اتعظت فعظ الناس
وأنا لم أتعظ بعد لأعظك
فقلت له .. إذن تمنحنى بعض كلمات تكون زادى على الطريق
فقال وهو يرسل نظراته إلى الأفق البعيد
.
.
اصرف كل اهتمامك إلى العلم فإن الله ... لايعبد إلا بالعلم
لا تشتغل بطلب الدنيا فمن يشتغل بطلب الدنيا يبتلى فيها بالذل
إذا خفت الله خاف منك كل شئ
احذر مصاحبة النساء اتقاء على إيمان قلبك
الإستئناس بالناس من علامات الافلاس وفراغ العقل وهذا من شان من تراهم على المقاهى .. فلا شئ يؤتنس به إلا الخلوة مع الرحمن
من لازم الناس أصبح محصورا فى محيطاتهم وفى هيكل ذاته
من دعا لظالم بطول العمر أو البقاء .. فقد دعا إلى معصية
نقاء السريرة وصفاء القلوب وسلامة النيات ومحبة الخلق والخالق
هى رأس العبادة والسعى وراء الشهرة فسادها
أكثر من صحبة الصالحين فإن فيهم الشفعاء
قلت له : ومن الصالحون؟
قال :
لباسهم ما ستر وطعامهم ما حضر ... أبرار أخفياء اتقياء إذا غابوا لم يفقدوا
وإذا حضروا لم يعرفوا
تحابوا فى روح الله على غير أموال ولا انساب ... يتعارفون فى الله ويحبون فى الله ويكرهون فى الله ، يقول الله عنهم يوم القيامة
أين المتحابون بجلالى... اليوم أظلهم يوم لا ظل إلا ظلى
قلت له ما رأيك فى أهل هذا الزمان؟
قال فى حسرة
اعترفوا بالله وتركوا أمره وقرءوا القرأن ولم يعملوا به وقالوا نحب الرسول ولم يتبعوا سنته وقالوا نحب الجنة وتركوا طريقها وقالوا نكره النار وتسابقوا إليها وقالوا إبليس لنا عدو وأطاعوه ودفنوا موتاهم ولم يعتبروا بهم واشتغلوا بعيوب إخوانهم ونسوا عيوبهم وجمعوا المال ونسوا الحساب وبنوا القصور ونسوا القبور
لقد كنا فى زماننا نحلم بالحج إلى مكة والقدس والموت بهما
وأنتم جاءتكم فرصة الشهادة إلى بابكم بالقدس ..فماذا فعلتم؟
ولم أجد كلمات أجيبه بها ...أما هو فراح يبكى ويغمغم بين دموعه
والله لولا عباد ركع وأطفال رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا
وحينما تركته كان قد بدأ ينشد
وشمس على المعنى مطالع أفقها
فمغربها فينا ومشرقها منا
وكنت أسير مستغرقا فى التفكير وكان إنشاد الفقير المغربى يرن فى أذنى
نعم إن الشمس تغرب فينا الان
فمتى يكون مشرقها منا؟
ومتى ينتهى الغروب والليل وينبثق منها الفجر من جديد
وكنت أرتجف كلما تذكرت أنه بعد الغروب دائما يأتى الليل الأسود
وأخشى ان يكون نصيب جيلنا من الزمان الليل الأسود
وأخشى أن يطول الانتظار.
للكاتب د.مصطفى محمود
هو رجل مغربى منقطع للعبادة فى جبل
لم يشأ ان يذكر اسمه ولا مكانه
هو عبد لله فى أرض الله
يلبس جردا من الصوف ويجلس الأرض بغير فراش ويتوسد الحجر ومارأيت معه إلا بعض كتب مخطوطة .. ومارأيته رافعا بصره فى الطريق
يكسب حياته من الغزل
ولايأكل إلا بضع تمرات فإذا ارتحل فأعشاب الطريق زاده
وهو مورد الوجه يفيض صحة واشراقا
سألته كيف تجد الكفاية فى هذه الأعشاب
-كف يدك عن الأذى
وطهر لسانك عن الغيبة
وافتح قلبك للحب
يجعل لك الله من كل عود أخضر من هذه العيدان غذاء كاملا
سألته أن يعظنى..
فنظر إلى فى حياء وغمغم
(قال الله للمسيح (عظ نفسك فإن اتعظت فعظ الناس
وأنا لم أتعظ بعد لأعظك
فقلت له .. إذن تمنحنى بعض كلمات تكون زادى على الطريق
فقال وهو يرسل نظراته إلى الأفق البعيد
.
.
اصرف كل اهتمامك إلى العلم فإن الله ... لايعبد إلا بالعلم
لا تشتغل بطلب الدنيا فمن يشتغل بطلب الدنيا يبتلى فيها بالذل
إذا خفت الله خاف منك كل شئ
احذر مصاحبة النساء اتقاء على إيمان قلبك
الإستئناس بالناس من علامات الافلاس وفراغ العقل وهذا من شان من تراهم على المقاهى .. فلا شئ يؤتنس به إلا الخلوة مع الرحمن
من لازم الناس أصبح محصورا فى محيطاتهم وفى هيكل ذاته
من دعا لظالم بطول العمر أو البقاء .. فقد دعا إلى معصية
نقاء السريرة وصفاء القلوب وسلامة النيات ومحبة الخلق والخالق
هى رأس العبادة والسعى وراء الشهرة فسادها
أكثر من صحبة الصالحين فإن فيهم الشفعاء
قلت له : ومن الصالحون؟
قال :
لباسهم ما ستر وطعامهم ما حضر ... أبرار أخفياء اتقياء إذا غابوا لم يفقدوا
وإذا حضروا لم يعرفوا
تحابوا فى روح الله على غير أموال ولا انساب ... يتعارفون فى الله ويحبون فى الله ويكرهون فى الله ، يقول الله عنهم يوم القيامة
أين المتحابون بجلالى... اليوم أظلهم يوم لا ظل إلا ظلى
قلت له ما رأيك فى أهل هذا الزمان؟
قال فى حسرة
اعترفوا بالله وتركوا أمره وقرءوا القرأن ولم يعملوا به وقالوا نحب الرسول ولم يتبعوا سنته وقالوا نحب الجنة وتركوا طريقها وقالوا نكره النار وتسابقوا إليها وقالوا إبليس لنا عدو وأطاعوه ودفنوا موتاهم ولم يعتبروا بهم واشتغلوا بعيوب إخوانهم ونسوا عيوبهم وجمعوا المال ونسوا الحساب وبنوا القصور ونسوا القبور
لقد كنا فى زماننا نحلم بالحج إلى مكة والقدس والموت بهما
وأنتم جاءتكم فرصة الشهادة إلى بابكم بالقدس ..فماذا فعلتم؟
ولم أجد كلمات أجيبه بها ...أما هو فراح يبكى ويغمغم بين دموعه
والله لولا عباد ركع وأطفال رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا
وحينما تركته كان قد بدأ ينشد
وشمس على المعنى مطالع أفقها
فمغربها فينا ومشرقها منا
وكنت أسير مستغرقا فى التفكير وكان إنشاد الفقير المغربى يرن فى أذنى
نعم إن الشمس تغرب فينا الان
فمتى يكون مشرقها منا؟
ومتى ينتهى الغروب والليل وينبثق منها الفجر من جديد
وكنت أرتجف كلما تذكرت أنه بعد الغروب دائما يأتى الليل الأسود
وأخشى ان يكون نصيب جيلنا من الزمان الليل الأسود
وأخشى أن يطول الانتظار.
abouimed-
- عدد المساهمات : 2452
العمر : 60
المكان : القصرين
المهنه : ولد القصرين و يرفض الذل
الهوايه : الحرية ضاهر و باطن
نقاط تحت التجربة : 15154
تاريخ التسجيل : 28/01/2010
رد: حديث الرجل الصالح -
أين هؤلاء الرّجال هل مازال منهم أثر وسط الكراهية السائدة بين من ينتسبون للإسلام وبين ظهور تناحر بسبب وبدونه من أجل انتصار لفئة وتعصّب لفرقة أين أنتم يا من تخرج الكلمات من أفواهكم لها معاني مختلفة عمّا ألفناه كلمات كأنها النّسيم العليل تداوي الجراح وتجبر المكسور وتشفي الصدور
ليتنا نستفيق ونتخير الرّفيق
ليتنا نستفيق ونتخير الرّفيق
ابومحمد-
- عدد المساهمات : 1400
نقاط تحت التجربة : 13638
تاريخ التسجيل : 01/02/2008
رد: حديث الرجل الصالح -
ابومحمد كتب:أين هؤلاء الرّجال هل مازال منهم أثر وسط الكراهية السائدة بين من ينتسبون للإسلام وبين ظهور تناحر بسبب وبدونه من أجل انتصار لفئة وتعصّب لفرقة أين أنتم يا من تخرج الكلمات من أفواهكم لها معاني مختلفة عمّا ألفناه كلمات كأنها النّسيم العليل تداوي الجراح وتجبر المكسور وتشفي الصدور
ليتنا نستفيق ونتخير الرّفيق
و هل هذا هو الإسلام الصّحيح؟؟؟!!!
الاعتدال ثمّ الاعتدال ثمّ الاعتدال
الاعتدال ثمّ الاعتدال ثمّ الاعتدال
ناجح-
- عدد المساهمات : 1328
العمر : 56
المكان : قفصة
المهنه : استاذ
نقاط تحت التجربة : 12415
تاريخ التسجيل : 14/02/2010
مواضيع مماثلة
» نال 10 سنوات سجنا: «الرجل الصالح» يحاول قتل العذراء الحامل
» درر من أقوال السلف الصالح .
» العمل الصالح
» خصال الصديق الصالح...
» مع سلفنا الصالح في علو الهمة
» درر من أقوال السلف الصالح .
» العمل الصالح
» خصال الصديق الصالح...
» مع سلفنا الصالح في علو الهمة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى