أكل الضفادع والمتاجرة فيها
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أكل الضفادع والمتاجرة فيها
أكل الضفادع والمتاجرة فيها
السؤال:
ما هو حكم أكل الضفادع والتجارة فيها وتوريدها إلى الفنادق التي تقدمها للزوار الذين يرغبونها؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ ففي الحديث الصحيح: "أَنَّ طَبِيبًا سَأَلَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ ضِفْدَعٍ يَجْعَلُهَا فِي دَوَاءٍ فَنَهَاهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ قَتْلِهَا" (رواه أبو داود وصححه الألباني)؛ فالدواب المنهي عن قتلها لا يجوز أكلها ولا بيعها لمن يأكلها؛ لأن ذلك يتضمن قتلها.
السؤال:
ما هو حكم أكل الضفادع والتجارة فيها وتوريدها إلى الفنادق التي تقدمها للزوار الذين يرغبونها؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ ففي الحديث الصحيح: "أَنَّ طَبِيبًا سَأَلَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ ضِفْدَعٍ يَجْعَلُهَا فِي دَوَاءٍ فَنَهَاهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ قَتْلِهَا" (رواه أبو داود وصححه الألباني)؛ فالدواب المنهي عن قتلها لا يجوز أكلها ولا بيعها لمن يأكلها؛ لأن ذلك يتضمن قتلها.
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: أكل الضفادع والمتاجرة فيها
جزاك الله خيرا أخي الكريم عن المعلومة
صراحة أنا لما أدخل الأسواق الكبيرة عندنا
لأشتري الأسماك أو الجمبري وأراها بالقرب
مما أريد أن أشتري نبطل كامل الشراء .
صراحة أنا لما أدخل الأسواق الكبيرة عندنا
لأشتري الأسماك أو الجمبري وأراها بالقرب
مما أريد أن أشتري نبطل كامل الشراء .
b.kalija-
- عدد المساهمات : 4701
العمر : 45
المكان : france
نقاط تحت التجربة : 17190
تاريخ التسجيل : 16/12/2008
MELODY-
- عدد المساهمات : 3297
العمر : 40
المكان : GAFSA
المهنه : Institutrice
الهوايه : Internet
نقاط تحت التجربة : 13403
تاريخ التسجيل : 16/07/2007
رد: أكل الضفادع والمتاجرة فيها
وللإفادة لو تكرمت وأعلمتني بالدواب المنهي قتلها
وجزاك الله خيرا
KH@LED-
- عدد المساهمات : 1691
العمر : 105
المكان : قلعة منسية
المهنه : الحمد لله
الهوايه : internet
نقاط تحت التجربة : 13079
تاريخ التسجيل : 17/03/2010
رد: أكل الضفادع والمتاجرة فيها
ما حكم أكل الضفدع والتمساح عند الشيخ
العثيمين؟
العثيمين؟
السؤال :
سمعت أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أباح أكل الضفدع والتمساح ، فهل هذا
صحيح ؟ .
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
سيكون الكلام في هذا الجواب لبيان قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في حكم
أكل
الضفدع والتمساح ، وليس المراد من الجواب هو بيان أقوال العلماء والراجح
منها .
ثانياً :
جاء
في إباحة حيوان البحر قوله تعالى : ( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ
وَطَعَامُهُ
مَتَاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ
مَا
دُمْتُمْ حُرُماً ) المائدة/96 .
وجاء في النهي عن قتل الضفدع : (أَنَّ
طَبِيبًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ
ضِفْدَعٍ
يَجْعَلُهَا فِي دَوَاءٍ فَنَهَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ
عَنْ قَتْلِهَا) رواه أبو داود ( 3871 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي
داود " .
وقد
نقل عن الشيخ ابن عثيمين ما قد يُفهم منه أنه يبيح أكل الضفدع والتمساح ،
وهو ما
ورد في فتاوى "نور على الدرب" قال رحمه الله :
"صيد البحر كله حلال حتى للمحرمين ، يجوز لهم أن يصطادوا في البحر ؛ لقول
الله
تعالى : (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ
وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ
حُرُماً )
فصيد البحر : هو ما أُخذ حيّاً ، وطعامه : ما وُجد ميتاً ، وظاهر الآية
الكريمة (
أحل لكم صيد البحر ) ظاهرها : أنه لا يستثنى من ذلك شيء ؛ لأن صيد اسم مفرد
مضاف ،
والمفرد المضاف يفيد العموم ، كما في قوله تعالى : ( وَإِنْ تَعُدُّوا
نِعْمَةَ
اللَّهِ لا تُحْصُوهَا ) ؛ فإن " نعمة " مفرد هنا ، ولكن المراد بها العموم
، وهذا
القول هو الصحيح الراجح أن صيد البحر كله حلال لا يستثنى منه شيء ، واستثنى
بعض أهل
العلم من ذلك : الضفدع ، والتمساح ، والحيَّة ، وقال : إنه لا يحل أكلها ،
ولكن
القول الصحيح العموم ، وأن جميع حيوانات البحر حلال ، حيهُ وميتهُ" انتهى .
"
فتاوى نور على الدرب " ( شريط : 129 ، وجه : أ ) .
والشيخ هنا يتكلم عن صحة الاستثناء من الآية ، ويبين أن الصواب أنه لا
يستثنى شيء ،
ولا يقصد تقرير إباحة أكل الضفدع ، لأن له كلاماً آخر صريحاً أن الضفدع ليس
من
حيوانات البحر ، وإنما هي من البرمائيات ، وعلى هذا ؛ فلا تكون داخلة في
الآية من
الأصل ، وهذه بعض النقول عن الشيخ رحمه الله تؤيد ما قلناه :
1-
قال
رحمه الله - بعد ترجيح جواز أكل التمساح وحية البحر - : "فالصواب : أنه لا
يستثنى
من ذلك شيء ، وأن جميع حيوانات البحر التي لا تعيش إلا في الماء حلال ،
حيّها ، وميتها ؛ لعموم الآية الكريمة التي ذكرناها من قبل - يعني : قوله
تعالى : (
أحل لكم صيد البحر وطعامه )" انتهى.
"
الشرح الممتع " ( 15 / 35 ) .
2-
وفي " فتاوى إسلامية " ( 3 / 388 ) .
"وأما الحيوانات البحرية : فكلها حلال ، صغيرها وكبيرها ؛ لعموم قوله تعالى
: ( أحل
لكم صيد البحر وطعامه متاعاً لكم وللسيارة ) ، فصيده : ما أخذ ، وطعامه ما
وجد
ميتاً ، هكذا جاء تفسيرها عن ابن عباس وغيره ؛ ولقول النبي صلى الله عليه
وسلم في
البحر : ( هو الطهور ماؤه الحل ميتته ) .
ولا
يستثنى مما في البحر شيء ، فكل ما فيه حلال لعموم الآية والحديث ، واستثنى
بعض
العلماء الضفدع والتمساح والحية ، والراجح أن كل ما لا يعيش إلا في البحر
حلال
، والله أعلم" انتهى .
فهو
هنا يؤكد على حل حيوانات البحر ، ويعرفها بأنها " ما لا يعيش إلا في البحر "
، ولا
يتكلم رحمه الله عما استثني وهو من " البرمائيات " .
3-
وفي " شرح بلوغ المرام " ( كتاب الأطعمة ، شريط رقم 2 ) – بعد أن ذكر حديث
استئذان
الطبيب في استعمال الضفدع في العلاج قال :
"الضفدع : دويبة معروفة ، تعيش في البر ، وتعيش في الماء ، وهذا الطبيب سأل
النبي
صلى الله عليه وسلم عنها ليجعلها دواء ، فنهى عن قتلها ، وإذا نهى عن قتلها
: صارت
حراماً ؛ لأنه من القواعد المقررة : "أن من طرق تحريم الحيوانات : ما أُمر
بقتله ،
أو ما نُهيَ عن قتله" ، وعلى هذا : فيكون الضفدع حراماً ، لا يجوز قتله"
انتهى .
4-
وسئل : ما حكم أكل الضفدع والحية والسرطان ؟ .
فأجاب :
"عموم قول الله تعالى : ( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ
مَتَاعاً
لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ) المائدة/ 96 : يوجب الحل ، لكن " الضفدع " ليس
بحريّاً ،
الضفدع : مائيّ ، بريّ ، فلا يدخل في هذا" انتهى .
شريط " لقاءات الباب المفتوح " ( 112 / الوجه : ب ) .
5-
وقال رحمه الله في " الشرح الممتع " ( 15 / 34 ) :
"
الضفدع في الواقع : بري ، بحري ، إذاً ليس هو من حيوان البحر ؛ لأن حيوان
البحر هو
الذي لا يعيش إلا في الماء " انتهى .
6-
وسئل
رحمه الله : هل لحم التمساح والسلحفاة حلال أم حرام ؟ لأن هذه كلها عندنا
في
السودان ، أفيدونا بارك الله فيكم .
فأجاب :
"كل
صيد البحر حلال ، حيُّه ، وميتُه ، قال الله تعالى : ( أحل لكم صيد البحر
وطعامه
متاعاً لكم وللسيارة ) قال ابن عباس رضي الله عنهما : صيد البحر : ما أخذ
حيّاًَ ،
وطعامه : ما وُجد ميتاً ، إلا أن بعض أهل العلم استثنى " التمساح " ، وقال :
إنه من
الحيوانات المفترسة ، فإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن كل ذي ناب
من
السباع من وحوش البر : فإن هذا أيضاً محرم ، ولكن ظاهر الآية الكريمة التي
تلوتها :
أن الحل شامل للتمساح"
انتهى .
"
نور على الدرب " ( شريط 137 ، وجه : أ ) .
وقد
رَدَّ الشيخ رحمه الله على من حرم التمساح لأنه ذو ناب من السباع ، بأن هذا
إنما هو
في سباع البر ، أما سباع البحر فلها حكم آخر ، ولهذا فإن سمك القرش يجوز
أكله ، مع
أنه له ناباً يفترس به .
7 -
فقال رحمه الله :
"وقوله : " التمساح " : فهذا – أيضاً – يحرم ، ولو كان من حيوان البحر ،
قال في "
الروض " : " لأنه ذو ناب يفترس به " .
فهل
هذا صحيح ؟ .
الجواب : نعم ، لكنه ليس من السباع ، ولهذا ليس ما يحرم في البر يحرم نظيره
في
البحر ، فالبحر شيء مستقل ، حتى إنه يوجد غير التمساح مما له ناب يفترس به ،
مثل :
" القِرش " ... .
والحاصل : أنه توجد أشياء تقتل ، ومع ذلك فإنها حلال ، وعليه : فإننا نقول :
الصحيح
أنه لا يُستثنى " التمساح " ، وأنه يؤكل" انتهى .
"
الشرح الممتع " ( 15 / 34 ، 35 ) .
وقد
رجح جماعة من علمائنا المعاصرين حل أكل التمساح ، منهم :
علماء اللجنة الدائمة للإفتاء
(22/185)
،
والشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
(23/34) .
والخلاصة :
أن
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يرى أن أكل التمساح حلال ، وأن أكل الضفدع حرام
، وأن
التمساح داخل في عموم آية المائدة ، وأن الضفدع جاء النهي عن قتله صحيحاً
في
السنَّة .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: أكل الضفادع والمتاجرة فيها
هذا جمع لأحد الإخوة -لما سأل عن حكم
أكل الضفدع- أسأل الله أن ينفع به،
جاء في الفروع لابن مفلح» كتاب الأطعمة» فصل ويحل كل حيوان بحري إلا الضفدع:
[ ص: 300 ] فصل ويحل كل حيوان بحري إلا الضفدع, نص عليه واحتج بالنهي عن قتله , وعلى الأصح والتمساح .
-----------------
وجاء في المغني لابن قدامة» كتاب الصيد والذبائح» مسألة حكم ما كان مأواه البحر وهو يعيش في البر» فصل حكم أكل ما لا يعيش إلا فيالماء:
( 7829 ) فصل : وكل صيد البحرمباح , إلا الضفدع . وهذا قول الشافعي. وقال الشعبي : لو أكل أهلي الضفادع لأطعمتهم . وروي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال : في كل ما في
البحر قدذكاه
الله لكم . وعموم قوله تعالى { : أحل لكم صيد البحر وطعامه} . يدل على إباحة جميع صيده .
وروى عطاءوعمرو بن دينارأنهما بلغهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { : إن الله ذبح كل شيء في البحر لابن آدم } . فأما الضفدع : فإن النبي صلى الله عليه
وسلم نهى عن قتله . رواه النسائي. فيدل ذلك على تحريمه , فأما التمساح : فقد نقل عنهما يدل على أنه لا يؤكل .
وقال الأوزاعي : لا بأسبه لمن اشتهاه . وقال ابن حامد : لا يؤكل التمساح ولاالكوسج ; لأنهما يأكلان الناس . وقد
روي عن إبراهيم
النخعي وغيره
: أنه قال : كانوا يكرهون سباع البحر , كما يكرهون سباع البر .
وذلك لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن
كل ذي ناب من السباع . وقال أبو علي النجاد : ما حرم نظيره في البر , فهو حرام في البحر , ككلب الماء وخنزيره وإنسانه . وهو قول الليث, إلا في كلب الماء , فإنه يرى إباحة كلب البر
والبحر . وقال أبو حنيفة: لا يباح إلا السمك . قال مالك: كل ما في البحر مباح ; لعموم قوله تعالى { : أحل لكم صيد البحر وطعامه . }
-----------------
قال الإمام
ابن القيّم -رحمه
الله- في زاد المعاد:
ضفدع : قال الإمام أحمد : الضفدع لا يحل في الدواء نهى رسول الله صلى
الله عليه و سلم عن قتلها يريد الحديث الذي رواه في مسنده من حديث عثمان بن عبد
الرحمن رضي الله عنه أن طبيبا ذكر ضفدعا في دواء عند رسول الله صلى الله عليه و سلم
فنهاه عن قتلها .
قال صاحب القانون : من أكل من دم الضفدع أو جرمه ورم بدنه
وكمد لونه وقذف المني حتى يموت ولذلك ترك الأطباء استعماله خوفا من ضرره وهي
نوعان : مائية وترابية والترابية يقتل أكلها.
-----------------
قال القرطبي في التفسيرعند أواخر المائدة:
اختلف العلماء في الحيوان الذي يكون في
البروالبحر
هل يحل صيده للمحرم أم لا؟ فقال مالك وأبو مجلز وعطاء وسعيد بن جبيروغيرهم: كل ما يعيش في البر وله فيه
حياة فهو صيد البر، إن قتله المحرم وداه،وزاد أبو مجلز في ذلك الضفادع والسلاحف
والسرطان. الضفادع وأجناسها حرام عند أبي حنيفة ولا خلاف عن الشافعي في أنه لا
يجوز أكل الضفدع، واختلف قوله فيما له شبه في البر مما لا يؤكل كالخنزير والكلب وغير
ذلك. والصحيح أكل ذلك كله؛ لأنه نص على الخنزير في جواز أكله، وهو له شبه في
البر مما لا يؤكل. ولا يؤكل عنده التمساح ولا القرش والدلفين، وكل ما له ناب
لنهيه عليه السلام عن أكل كل ذي ناب. قال ابن عطية: ومن هذه أنواع لا زوال لها من
الماء فهي لا محالة من صيد البحر، وعلى هذاخرج جواب مالك في الضفادع في
}المدونة} فإنه قال: الضفادع من صيد البحر.وروي عن عطاء بن أبي رباح خلاف ما
ذكرناه، وهو أنه يراعي أكثر عيش الحيوان؛ سئل عنابن الماء أصيد بر هو أم صيد بحر؟
فقال: حيث يكون اكثر فهو منه، وحيث يفرخ فهومنه؛ وهو قول أبي حنيفة. والصواب في
ابن الماء أنه صيد بر يرعى ويأكل الحب. قالابن العربي: الصحيح في الحيوان الذي
يكون في البر والبحر منعه؛ لأنه تعارض فيه دليلان، دليله تحليل ودليل تحريم، فيغلب
دليله التحريم احتياطا. والله أعلم.
-----------
وقال في الأعراف:
فلماكشف عنهم لم يؤمنوا؛ فأرسل الله عليهم
الضفادع، جمع ضفدع وهي المعروفة التي تكون في الماء، وفيه مسألة واحدة هي أن النهي
ورد عن قتلها؛ أخرجه أبو داود وابن ماجةبإسناد صحيح. أخرجه أبو داود عن أحمد
بن حنبل عن عبدالرزاق وابن ماجة عن محمد بنيحيى النيسابوري الذهلي عن أبي هريرة
قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل الصرد والضفدع والنملة والهدهد.
وخرج النسائي عن عبدالرحمن بن عثمان أن طبيباذكر ضفدعا في دواء عند النبي صلى الله
عليه وسلم فنهى عن قتله. صححه أبو محمدعبدالحق. وعن أبي هريرة قال: الصرد
أول طير صام. ولما خرج إبراهيم عليه السلام من الشأم إلى الحرم في بناء
البيت كانت السكينة معه والصرد؛ فكان الصرددليله إلى الموضع، والسكينة مقداره.
فلما صار إلى البقعة وقعت السكينة على موضع البيت ونادت: ابن يا إبراهيم على
مقدار ظلي؛ فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل الصرد لأنه كان دليل إبراهيم على
البيت، وعن الضفدع لأنها كانت تصب الماء على نار إبراهيم. ولما تسلطت على فرعون
جاءت فأخذت الأمكنة كلها، فلما صارت إلى التنور وثبت فيها وهي نار تسعر، طاعة
لله. فجعل الله نقيقها تسبيحا. يقال:إنها أكثر الدواب تسبيحا. قال عبدالله
بن عمرو: لا تقتلوا الضفدع فإن نقيقهالذي تسمعون تسبيح. فروي أنها ملأت
فرشهم وأوعيتهم وطعامهم وشرابهم؛ فكان الرجل يجلس إلى ذقنه في الضفادع، وإذا تكلم
وثب الضفدع في فيه..
-----------
وقال الشوكاني في السيل الجرارشرح منتقى الأخبار:
- وعن عبد الرحمن بن عثمان قال: (ذكرطبيب عند رسول اللّه صلى اللّه عليه
وآله وسلم دواء وذكر الضفدع يجعل فيه فنهى رسولاللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم عن قتل
الضفدع).
رواه أحمد وأبو داودوالنسائي.
7 - وعن أبي لبابة قال:
(سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآلهوسلم ينهى عن قتل الجنان التي تكون في
البيوت إلا الأبتر وذا الطفيتين فإنهمااللذان يخطفان البصر ويتبعان ما في بطون
النساء).
متفق عليه.
8 - وعن أبي سعيد قال: (قال رسول اللّه صلى
اللّه عليه وآله وسلم: إن لبيوتكم عمارًافحرجوا عليهن ثلاثًا فإن بدا لكم بعد
ذلك شيء فاقتلوه).
رواه أحمد ومسلم والترمذي. وفي لفظ لمسلم: (ثلاثة
أيام).
حديث ابن عباس قال الحافظ:رجاله رجال الصحيح. وقال البيهقي:
هو أقوى ما ورد في هذا الباب. ثم رواه منحديث سهل بن سعد وزاد فيه والضفدع.
وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن
سعدوهو
ضعيف.
وحديث عبد الرحمن بن عثمان أخرجه أيضًا
الحاكم والبيهقي قال البيهقي: ما ورد في النهي [هكذا الأصل المطبوع ولعل فيه
سقطًا تقديره ما ورد فيالنهي عن الضفدع من الأحاديث ضعيف واللّه أعلم]. وروى
البيهقي من حديث أبيهريرة النهي عن قتل الصرد والضفدع والنملة والهدهد وفي
إسناده إبراهيم بن الفضل وهومتروك...
ثم قال:
قوله: (فنهى عنقتل الضفدع) فيه دليل على تحريم
أكلها بعد تسليم أن النهي عن القتل يستلزم تحريم الأكل. قال في القاموس: الضفدع
كزبرج وجندب ودرهم وهذا أقل أو مردود دابةنهرية.
------------
و قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله- في أضواء البيان
عند تفسيره لأواخر سورةالمائدة:
وأما قول الشعبي: فالضفادع جمع ضفدع،
بكسر أوله وفتح
الدال وبكسرها أيضًا، وحكي ضم أوله مع فتح الدال؛ والضفادي بغير عين لغة
فيه،قال ابن
التين: لم يبيّن الشعبي هل تذكى أم لا ؟. ومذهب مالك أنها تؤكل بغيرتذكية، ومنهم من فصل بين ما مأواه
الماء وغيره. وعن الحنفية، ورواية عن الشافعي: لا بد من التذكية.
قال مقيّده عفا اللَّه عنه ميتة الضفادع البريّة لا ينبغي أن يختلف في نجاستها، لقوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ}، وهي ليست من حيوان البحر؛ لأنها
برية، كما صرح عبد الحق بأن ميتتها نجسة في مذهب مالك. نقله عنه الحطاب والمواق
وغيرهما..
أكل الضفدع- أسأل الله أن ينفع به،
جاء في الفروع لابن مفلح» كتاب الأطعمة» فصل ويحل كل حيوان بحري إلا الضفدع:
[ ص: 300 ] فصل ويحل كل حيوان بحري إلا الضفدع, نص عليه واحتج بالنهي عن قتله , وعلى الأصح والتمساح .
-----------------
وجاء في المغني لابن قدامة» كتاب الصيد والذبائح» مسألة حكم ما كان مأواه البحر وهو يعيش في البر» فصل حكم أكل ما لا يعيش إلا فيالماء:
( 7829 ) فصل : وكل صيد البحرمباح , إلا الضفدع . وهذا قول الشافعي. وقال الشعبي : لو أكل أهلي الضفادع لأطعمتهم . وروي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال : في كل ما في
البحر قدذكاه
الله لكم . وعموم قوله تعالى { : أحل لكم صيد البحر وطعامه} . يدل على إباحة جميع صيده .
وروى عطاءوعمرو بن دينارأنهما بلغهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { : إن الله ذبح كل شيء في البحر لابن آدم } . فأما الضفدع : فإن النبي صلى الله عليه
وسلم نهى عن قتله . رواه النسائي. فيدل ذلك على تحريمه , فأما التمساح : فقد نقل عنهما يدل على أنه لا يؤكل .
وقال الأوزاعي : لا بأسبه لمن اشتهاه . وقال ابن حامد : لا يؤكل التمساح ولاالكوسج ; لأنهما يأكلان الناس . وقد
روي عن إبراهيم
النخعي وغيره
: أنه قال : كانوا يكرهون سباع البحر , كما يكرهون سباع البر .
وذلك لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن
كل ذي ناب من السباع . وقال أبو علي النجاد : ما حرم نظيره في البر , فهو حرام في البحر , ككلب الماء وخنزيره وإنسانه . وهو قول الليث, إلا في كلب الماء , فإنه يرى إباحة كلب البر
والبحر . وقال أبو حنيفة: لا يباح إلا السمك . قال مالك: كل ما في البحر مباح ; لعموم قوله تعالى { : أحل لكم صيد البحر وطعامه . }
-----------------
قال الإمام
ابن القيّم -رحمه
الله- في زاد المعاد:
ضفدع : قال الإمام أحمد : الضفدع لا يحل في الدواء نهى رسول الله صلى
الله عليه و سلم عن قتلها يريد الحديث الذي رواه في مسنده من حديث عثمان بن عبد
الرحمن رضي الله عنه أن طبيبا ذكر ضفدعا في دواء عند رسول الله صلى الله عليه و سلم
فنهاه عن قتلها .
قال صاحب القانون : من أكل من دم الضفدع أو جرمه ورم بدنه
وكمد لونه وقذف المني حتى يموت ولذلك ترك الأطباء استعماله خوفا من ضرره وهي
نوعان : مائية وترابية والترابية يقتل أكلها.
-----------------
قال القرطبي في التفسيرعند أواخر المائدة:
اختلف العلماء في الحيوان الذي يكون في
البروالبحر
هل يحل صيده للمحرم أم لا؟ فقال مالك وأبو مجلز وعطاء وسعيد بن جبيروغيرهم: كل ما يعيش في البر وله فيه
حياة فهو صيد البر، إن قتله المحرم وداه،وزاد أبو مجلز في ذلك الضفادع والسلاحف
والسرطان. الضفادع وأجناسها حرام عند أبي حنيفة ولا خلاف عن الشافعي في أنه لا
يجوز أكل الضفدع، واختلف قوله فيما له شبه في البر مما لا يؤكل كالخنزير والكلب وغير
ذلك. والصحيح أكل ذلك كله؛ لأنه نص على الخنزير في جواز أكله، وهو له شبه في
البر مما لا يؤكل. ولا يؤكل عنده التمساح ولا القرش والدلفين، وكل ما له ناب
لنهيه عليه السلام عن أكل كل ذي ناب. قال ابن عطية: ومن هذه أنواع لا زوال لها من
الماء فهي لا محالة من صيد البحر، وعلى هذاخرج جواب مالك في الضفادع في
}المدونة} فإنه قال: الضفادع من صيد البحر.وروي عن عطاء بن أبي رباح خلاف ما
ذكرناه، وهو أنه يراعي أكثر عيش الحيوان؛ سئل عنابن الماء أصيد بر هو أم صيد بحر؟
فقال: حيث يكون اكثر فهو منه، وحيث يفرخ فهومنه؛ وهو قول أبي حنيفة. والصواب في
ابن الماء أنه صيد بر يرعى ويأكل الحب. قالابن العربي: الصحيح في الحيوان الذي
يكون في البر والبحر منعه؛ لأنه تعارض فيه دليلان، دليله تحليل ودليل تحريم، فيغلب
دليله التحريم احتياطا. والله أعلم.
-----------
وقال في الأعراف:
فلماكشف عنهم لم يؤمنوا؛ فأرسل الله عليهم
الضفادع، جمع ضفدع وهي المعروفة التي تكون في الماء، وفيه مسألة واحدة هي أن النهي
ورد عن قتلها؛ أخرجه أبو داود وابن ماجةبإسناد صحيح. أخرجه أبو داود عن أحمد
بن حنبل عن عبدالرزاق وابن ماجة عن محمد بنيحيى النيسابوري الذهلي عن أبي هريرة
قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل الصرد والضفدع والنملة والهدهد.
وخرج النسائي عن عبدالرحمن بن عثمان أن طبيباذكر ضفدعا في دواء عند النبي صلى الله
عليه وسلم فنهى عن قتله. صححه أبو محمدعبدالحق. وعن أبي هريرة قال: الصرد
أول طير صام. ولما خرج إبراهيم عليه السلام من الشأم إلى الحرم في بناء
البيت كانت السكينة معه والصرد؛ فكان الصرددليله إلى الموضع، والسكينة مقداره.
فلما صار إلى البقعة وقعت السكينة على موضع البيت ونادت: ابن يا إبراهيم على
مقدار ظلي؛ فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل الصرد لأنه كان دليل إبراهيم على
البيت، وعن الضفدع لأنها كانت تصب الماء على نار إبراهيم. ولما تسلطت على فرعون
جاءت فأخذت الأمكنة كلها، فلما صارت إلى التنور وثبت فيها وهي نار تسعر، طاعة
لله. فجعل الله نقيقها تسبيحا. يقال:إنها أكثر الدواب تسبيحا. قال عبدالله
بن عمرو: لا تقتلوا الضفدع فإن نقيقهالذي تسمعون تسبيح. فروي أنها ملأت
فرشهم وأوعيتهم وطعامهم وشرابهم؛ فكان الرجل يجلس إلى ذقنه في الضفادع، وإذا تكلم
وثب الضفدع في فيه..
-----------
وقال الشوكاني في السيل الجرارشرح منتقى الأخبار:
- وعن عبد الرحمن بن عثمان قال: (ذكرطبيب عند رسول اللّه صلى اللّه عليه
وآله وسلم دواء وذكر الضفدع يجعل فيه فنهى رسولاللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم عن قتل
الضفدع).
رواه أحمد وأبو داودوالنسائي.
7 - وعن أبي لبابة قال:
(سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآلهوسلم ينهى عن قتل الجنان التي تكون في
البيوت إلا الأبتر وذا الطفيتين فإنهمااللذان يخطفان البصر ويتبعان ما في بطون
النساء).
متفق عليه.
8 - وعن أبي سعيد قال: (قال رسول اللّه صلى
اللّه عليه وآله وسلم: إن لبيوتكم عمارًافحرجوا عليهن ثلاثًا فإن بدا لكم بعد
ذلك شيء فاقتلوه).
رواه أحمد ومسلم والترمذي. وفي لفظ لمسلم: (ثلاثة
أيام).
حديث ابن عباس قال الحافظ:رجاله رجال الصحيح. وقال البيهقي:
هو أقوى ما ورد في هذا الباب. ثم رواه منحديث سهل بن سعد وزاد فيه والضفدع.
وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن
سعدوهو
ضعيف.
وحديث عبد الرحمن بن عثمان أخرجه أيضًا
الحاكم والبيهقي قال البيهقي: ما ورد في النهي [هكذا الأصل المطبوع ولعل فيه
سقطًا تقديره ما ورد فيالنهي عن الضفدع من الأحاديث ضعيف واللّه أعلم]. وروى
البيهقي من حديث أبيهريرة النهي عن قتل الصرد والضفدع والنملة والهدهد وفي
إسناده إبراهيم بن الفضل وهومتروك...
ثم قال:
قوله: (فنهى عنقتل الضفدع) فيه دليل على تحريم
أكلها بعد تسليم أن النهي عن القتل يستلزم تحريم الأكل. قال في القاموس: الضفدع
كزبرج وجندب ودرهم وهذا أقل أو مردود دابةنهرية.
------------
و قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله- في أضواء البيان
عند تفسيره لأواخر سورةالمائدة:
وأما قول الشعبي: فالضفادع جمع ضفدع،
بكسر أوله وفتح
الدال وبكسرها أيضًا، وحكي ضم أوله مع فتح الدال؛ والضفادي بغير عين لغة
فيه،قال ابن
التين: لم يبيّن الشعبي هل تذكى أم لا ؟. ومذهب مالك أنها تؤكل بغيرتذكية، ومنهم من فصل بين ما مأواه
الماء وغيره. وعن الحنفية، ورواية عن الشافعي: لا بد من التذكية.
قال مقيّده عفا اللَّه عنه ميتة الضفادع البريّة لا ينبغي أن يختلف في نجاستها، لقوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ}، وهي ليست من حيوان البحر؛ لأنها
برية، كما صرح عبد الحق بأن ميتتها نجسة في مذهب مالك. نقله عنه الحطاب والمواق
وغيرهما..
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: أكل الضفادع والمتاجرة فيها
أرجو أن أكون قد أوصلت ما قدرت عليه والله المستعان وعليه التكلان
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: أكل الضفادع والمتاجرة فيها
تشريح
الضفادع .. تلك العملية المقززة التى طالما قمنا بها في معامل الفارما ..
هل هى حرام ؟ فقد صح عن رسول الله صلى عليه
وسلم النهي عن قتل الضفادع حيث روى أحمد وأبو داود والنسائي من حديث عبد
الرحمن بن عثمان القرشي أن طبيباً سأل النبي عن قتل الضفدع فنهاه
عن قتلها. وروى البيقهي عن عبد الله بن عمرو بن العاص موقوفاً (لا تقتلوا
الضفادع فإن نقيقها تسبيح) قال البيهقي: إسناده صحيح، قال الحافظ: وإن كان
إسناده صحيحاً لكن عبد الله بن عمرو كان يأخذ عن الإسرائيليات. قال
الصنعاني: والحديث دليل على تحريم قتل الضفادع.
إذن
المسأله فيها شبهة كبيرة ... ثم ما يتم يوميا في أقسام الفارما في كليات
الطب والصيدلة يوميا من أزهاق آلاف الأرواح من الضفادع والفئران بأبشع
الطرق الممكنة بحجة التعلم لتجربة الدواء رغم أن النتيجة معروفة مسبقا ولن
تجني أى إفادة علمية جديدة إلا لكي أكون منصفا اعرض فتوى الشيخ بن عثيمين
في مجال قريب من ذلك
:
الضفادع .. تلك العملية المقززة التى طالما قمنا بها في معامل الفارما ..
هل هى حرام ؟ فقد صح عن رسول الله صلى عليه
وسلم النهي عن قتل الضفادع حيث روى أحمد وأبو داود والنسائي من حديث عبد
الرحمن بن عثمان القرشي أن طبيباً سأل النبي عن قتل الضفدع فنهاه
عن قتلها. وروى البيقهي عن عبد الله بن عمرو بن العاص موقوفاً (لا تقتلوا
الضفادع فإن نقيقها تسبيح) قال البيهقي: إسناده صحيح، قال الحافظ: وإن كان
إسناده صحيحاً لكن عبد الله بن عمرو كان يأخذ عن الإسرائيليات. قال
الصنعاني: والحديث دليل على تحريم قتل الضفادع.
إذن
المسأله فيها شبهة كبيرة ... ثم ما يتم يوميا في أقسام الفارما في كليات
الطب والصيدلة يوميا من أزهاق آلاف الأرواح من الضفادع والفئران بأبشع
الطرق الممكنة بحجة التعلم لتجربة الدواء رغم أن النتيجة معروفة مسبقا ولن
تجني أى إفادة علمية جديدة إلا لكي أكون منصفا اعرض فتوى الشيخ بن عثيمين
في مجال قريب من ذلك
:
حكم تشريح الضفادع للأغراض العلميّة سؤال: هل يجوز تشريح الضفادع بالنسبة لطلبة الكليات الذين يدرسون ذلك ؟ وقد يترتب على عدم تشريحها رسوب الطالب في المادة أو حرمانه من بعض الدرجات التي قد تمنعه من التفوق في الدراسة , فلا يتم تعينه معيداً في الكلية . الجواب: الحمد الحكملله في هذه المسألة يتطلّب النظر في أمرين مهمّين : أولاً : في حكم قتل الضفدع ، وكلام أهل العلم في ذلك . وهذه المسألة اختلف فيها أهل العلم على قولين : الأول : الكراهة ، وهو مذهب المالكية ، وقولٌ لبعض الشافعية والحنابلة . انظر : "التمهيد" (15/178) ، "شرح العمدة لابن تيمية" (3/148) . الثاني : التحريم ، وهو مذهب الحنفية والشافعية والحنابلة ، وابن حزم واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية. انظر : "مشكل الآثار" للطحاوي (2/35) ، "المجموع" (9/29) ، "المغني" (9/338) ، "المحلى" (7/225) , "الفتاوى الكبرى" (2/139) . والدليل على ذلك ما جاء عن عبد الرحمن بن عثمان رضي الله عنه : أنَّ طَبِيْبًا سَأَلَ النّبيّ عَن ضِفْدَعٍ يَجْعلُها فِي دَوَاءٍ ؟ فَنَهَاه النّبيّ عَنْ قَتْلِها . رواه أبو داود (5269 ) وصححه النووي في "المجموع" (9/34) . وقد سبق اختيار هذا القول في الموقع ، في جواب السؤال (1919) , (10220) . ثانياً : إذا دعت الحاجة أو الضرورة لتشريح الضفدع فلا حرج فيه إن شاء الله تعالى , فقد أجاز العلماء تشريح جثة المسلم لأغراض التحقيق الجنائيّ أوالطبّ الوقائي ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (11962) . فمن باب أولى جواز تشريح الحيوانات – وهي أقل حرمةً من الإنسان – لأغراض البحث العلميّ إذا دعت الحاجة إلى ذلك . وقد سبق في الموقع ذكر فتوى مختصرة في ذلك ، انظر جواب السؤال رقم (8509) . ومما ينبغي التنبه له : أن على الطالب أن يحسن إلى الحيوان الذي يقوم بتشريحه , فيقوم بتخديره تخديراً كاملاً , ثم يسرع في قتله بعد الانتهاء من التشريح , وذلك لقول النبيّ : ( إنّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَىْ كُلِّ شَيْءٍ ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا القِتْلَةَ ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذّبْحَ ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَه ، فَلْيُرِحْ ذَبِيْحَتَه ) رواه مسلم (1955) . وقد سئل الشيخ ابن عثيمين في "فتاوى الحرم المكي" (1166) : نحن ندرس في إحدى الجامعات بكلية العلوم قسم الأحياء ، وفي أثناء دراستنا نحتاج إلى تشريح بعض الحيوانات ، مثل الضفادع والفئران وغيرها ، لغرض التعليم والدراسة ، فما حكم هذا التشريح ؟ فأجاب : " التشريح إذا دعت الضرورة إليه فلا بأس به ، ولكن يجب أن يعمل لهذه الحيوانات ما يجعلها لا تحسّ بالألم وقت التشريح ، وكذلك يجب أن يلاحظ أنّ الحيوانات التي تكون نجسةً بعد الموت فإنّه يجب التطهر منها " انتهى . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب |
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: أكل الضفادع والمتاجرة فيها
نسأل الله علما نافعا وقلبا خاشعا وذهنا واعيا
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
مواضيع مماثلة
» النفس تبكى على الدنيا وقد علمت ** آن السلامة فيها, ترك ما فيها
» هل يتحدث أهل الجنة وهم فيها إلى أهل النار وهم فيها ؟
» فكّر فيها ...
» مخالفات تقع فيها النساء
» بُشرى .. في غسق الليل .. هل لك فيها !!
» هل يتحدث أهل الجنة وهم فيها إلى أهل النار وهم فيها ؟
» فكّر فيها ...
» مخالفات تقع فيها النساء
» بُشرى .. في غسق الليل .. هل لك فيها !!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى