الجاسوسة المصرية التي بكت عليها قولد مائير ج-1
+3
MELODY
إسماعيل
KH@LED
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الجاسوسة المصرية التي بكت عليها قولد مائير ج-1
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
من أكثر ملفات الجاسوسية في المخابرات المصرية إثارة وخطورة
يطل ملف الجاسوسة هبة سليم، كواحد من أشهر هذه الملفات، ليس فقط باعتبار أن
المعركة التي دارت بين جهاز المخابرات المصري ونظيره “الإسرائيلي” “موساد”،
كانت الأشرس بين الجهازين خلال تلك الفترة التي جرت
فيها وقائع تلك القصة والتي استبقت حرب اكتوبربسنوات قليلة
وإنما لكون “هبة” هي أول جاسوسة عربية، نجحت
أجهزة الاستخبارات “الإسرائيلية” في تجنيدها
الثابت في ملفات جهاز المخابرات المصري أن هبة سليم
عملت لمصلحة جهاز “موساد” “الإسرائيلي”، ليس من أجل المال،
وإنما من أجل وهم كبير سيطر على عقلها، وخدعة أكبر تملكت وجدانها
، صورت لها “إسرائيل” في صورة “دولة عظمى لا تقهر”.
في المقابل كانت هبة سليم تمثل بالنسبة
لجهاز الاستخبارات “الإسرائيلي” الكثير، لذلك
لم يكن غريبا أن تبكي جولدا مائير حزناً على مصير فتاتها المفضلة،
التي وصفتها ذات يوم بقولها: “لقد قدمت ل”إسرائيل” من الخدمات،
أكثر مما قدم زعماء “إسرائيل” أنفسهم”.
والثابت أيضا أنه مثلما بدأت قصة هبة سليم
على نحو مثير، انتهت بصورة أكثر إثارة، حيث صدر
الحكم بإعدامها ونفذ في دقائق، بعدما بدأت الضغوط “الإسرائيلية”
تتزايد على القاهرة لاطلاقها، لدرجة توسط فيها وزير الخارجية
الأمريكي حينذاك “هنري كيسنجر” لدى صديقه الرئيس السادات
لتخفيف الحكم عليها، في وقت كان الأخير يخطط فيه لمعاهدة كامب
ديفيد، وقد تنبه السادات لذلك، فأمر بإعدامها فورا،
بعد أن خشي من أن تقف تلك الجاسوسة عقبة في طريق ما يريد
.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هبة سليم
[size=21]البداية كانت في نادي الجزيرة
مثل أي فتاة مصرية من الطبقة الراقية عاشت
هبة عبد الرحمن سليم عامر
حياة مرفهة، في بيت أسرتها الفاخر الكائن
في ضاحية المهندسين الراقية
، غير عابئة بما كانت تمر به مصر خلال فترة
الستينات من تحولات.
ومثل غيرها من بنات تلك الطبقة، راحت الفتاة الجميلة
تقضي معظم
وقتها في نادي “الجزيرة” الشهير، وسط مجموعة
من صديقاتها اللاتي لم يكن يشغلهن
حينذاك، سوى الصرعات الجديدة في الملابس،
ومغامرات بعضهن وقصصهن
العاطفية الملتهبة في أروقة النادي العريق.
لم تكن هبة قد جاوزت العشرين من عمرها عندما
وقعت نكسة عام ،1967
وكانت قد حصلت على شهادة الثانوية العامة،
فألحت على والدها الذي
كان يعمل وكيلا لوزارة التربية والتعليم، في السفر إلى
باريس لإكمال
تعليمها الجامعي، إذ كانت الغالبية العظمى
من أبناء تلك الطبقة
لا يلتحقون بالجامعات المصرية، ويفضلون الجامعات الأوروبية عليها.
أمام ضغوط الفتاة المدللة، وافق الأب من دون أن يخطر
على باله ولو للحظة واحدة، ما سوف تتعرض له ابنته
في فرنسا، ليس بسبب حاجز اللغة، حيث كانت هبة قد درست
الفرنسية منذ طفولتها، وإنما بسبب ما كان ينتظرها
هناك من شرك لم تقو على مقاومة السقوط فيه،
فكان سقوطا مريعا وصادما.
في فرنسا وجدت هبة سليم ما كانت تنشده من حرية،
وفي مدرجات الجامعة كان الاختبار الأول لتلك الحرية المنشودة
عندما تعرفت إلى فتاة يهودية من أصول بولندية
دعتها ذات مساء لسهرة في منزلها، لتجد نفسها فجأة أمام
عدد من الشبان اليهود الذين تعجبوا من قبولها الدعوة
في بادئ الأمر، لكنهم سرعان ما راحوا يمطرونها
بآيات الغزل، باعتبارها “مصرية جريئة ومتحررة
لا تلتفت لحالة الحرب التي يعيشها بلدها،
وتؤمن بالحرية إلى أقصى مدى”.
لم يكن الشاب اليهودي الذي كان في حقيقته ضابط مخابرات “إسرائيلي”
، بحاجة إلى مجهود كبير لينجح في تجنيد هبة
حيث كانت المناقشات الدائرة منذ فترة قد آتت ثمارها سريعا
وباتت المصرية الغارقة حتى أذنيها في وهم الحرية الغربية
تنظر بإيمان عميق إلى “إسرائيل” باعتبارها واحة الديمقراطية والحرية
الجديدة، لذا لم يكن أمام الضابط الوسيم سوى أن يشعل الفتيل
مرة واحدة، ويؤكد لها أن تلك الدولة الديمقراطية الحرة القوية،
قادرة بكل تأكيد على “حماية أصدقائها” بل وباستطاعتها بسهولة
شديدة أن تنقذهم من أي خطر يتعرضون له، في أي مكان في العالم.
كان فاروق عبد الحميد الفقي يعمل ضابطا في الجيش المصري
وسقط في غرام هبة منذ شاهدها لأول مرة بصحبة عدد من صديقاتها
في النادي، لكن الفتاة المتحررة كانت غير راغبة في الارتباط به
حيث كان بالنسبة لها شابا عاديا لا يملك من مقومات فتى أحلامها شيئا.
غرام في النادي
عندما روت هبة ذات يوم لضابط الموساد “الإسرائيلي”
عن الضابط فاروق، ومطارداته الساذجة لها في أروقة النادي وعبر هاتف
بيت أسرتها، كاد يطير من الفرح بذلك الصيد الثمين
ولم لا وقد تغيرت الخطة، فبدلا من أن ينحصر دور هبة في اللعب بأدمغة
الطلاب العرب الذين يدرسون في الجامعات الفرنسية المختلفة
بات من الممكن أن تلعب دورا أكبر وأهم، ولم يضيع ضابط الموساد وقتا
ولم تمر سوى أيام معدودات حتى رسم لها خطة لاصطياد فاروق
وتجنيده بأي ثمن، حتى لو كان هذا الثمن هو خطبتها له.
عادت هبة إلى القاهرة، وراحت تتردد على نادي الجزيرة
مجددا، وتسأل صديقاتها الذين تعجبوا كثيرا لآرائها المتحررة للغاية
عن فاروق، الذي ظهر بعد فترة قليلة غير مصدق أن الفتاة
التي طالما تمناها لنفسه تبحث عنه.
لم يصدق الضابط العاشق نفسه عندما فاجأته هبة
ذات يوم بدلال مصطنع بسؤال حول مصير علاقتهما التي بدأ الناس
يتحدثون عنها، فأخبرها فاروق انه يتمناها زوجة له منذ فترة
وأنه على استعداد لأن يذهب ليطلب يدها من أسرتها فورا
فارتسمت على وجه هبة ابتسامة انتصار عريضة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كان فاروق دائم التغيب لفترات، وكانت تلك الفترات
فرصة لشجار مفتعل تمكنت من خلاله هبة أن تحصل
على بعض المعلومات الأولية عن طبيعة عمل خطيبها العاشق
وكانت المفاجأة التي لم تتوقعها أنه يخرج في مهمات عسكرية
على جبهة القتال، لتنفيذ مواقع جديدة لصواريخ حصلت عليها
مصر سرا من روسيا، سيكون لها دور فعال
في قطع يد “إسرائيل” إذا ما فكرت في العدوان على مصر.
معلومات خطيرة للغاية
كان فاروق يشعر أمام ثقافة هبة الفرنسية الرفيعة
ووجهات نظرها شديدة التحرر بنقص شديد،
راح يعوضه بالتباهي أمامها بأهمية عمله، وهبة من جانبها تسخر مما
يقول حتى كانت المفاجأة التي لم تتوقعها ذات يوم، عندما دعاها
إلى بيته وتحدث معها في أدق الأسرار العسكرية
قبل أن يفاجئها بعدد من الخرائط العسكرية الخطيرة التي
كان يحملها في حقيبة خاصة، ويشرح لها بالتفاصيل أماكن المواقع الجديدة.
أرسلت هبة ما حصلت عليه من معلومات من فاروق
إلى باريس حيث ضابط الموساد الذي يتولاها برعايته
وأرسل هذه المعلومات من فوره إلى تل أبيب التي سرعان
ما توصلت إلى صحة هذه المعلومات وخطورتها
فطلبت من رجلها في فرنسا أن يوليها اهتماما كبيرا،
باعتبارها عميلة فوق العادة.
ولم تمض سوى أسابيع قليلة حتى تلقت هبة التعليمات الجديدة
والتي تمثلت في العمل بكل الطرق للحصول على طبيعة
تسليح هذه المواقع، والمواد المستخدمة في بناء قواعد الصواريخ
ومواقعها التبادلية المقترحة.
كانت التعليمات الجديدة تقتضي أن تسافر هبة إلى باريس
على وجه السرعة، فسافرت بعد أن تحججت لخطيبها العاشق بإنهاء
أوراق رسالتها للدكتوراه، بينما كانت تحمل في مفكرتها الصغيرة
صفحات دونت فيها معلومات غاية في السرية والأهمية
لدرجة حيرت ضابط المخابرات “الإسرائيلي” الذي سألها صراحة
كيف تستطيع الأم الكبيرة مكافأتك على هذه المعلومات الخطيرة؟
وكانت الإجابة تتمثل في عشرة آلاف فرنك فرنسي
حملها ضابط الموساد إلى هبة قبل أيام من عودتها إلى القاهرة
مع وعد بمبالغ أكبر وحياة رغدة في باريس، لكن هبة رفضت النقود بشدة
وقبلت فقط أن تعيش الحياة الرغدة، لتقضي ثلاثة اشهر على نفقة الموساد في
العاصمة الفرنسية قبل أن تعود إلى القاهرة مجددا بالتكليفات
الجديدة، التي كانت تتمثل في تجنيد خطيبها الضابط بالجيش المصري.
فوجئ المقدم فاروق الفقي بالطلب الذي نزل على قلبه كالصاعقة
بينما كانت هبة تموء مثل قطة وهي تعبث في خصلات شعره
وانتفض فاروق من رقدته لكنه فهم بعد لحظات من الصمت العميق
أنه لم يعد باستطاعته أن يتراجع.
كانفاروق قبل ذلك بساعات قد فوجئ بفرط جرأة هبة معه
عندما طلبت منه أن يصطحبها إلى منطقة هادئة بسيارته
لكن السيارة لم تكن مناسبة لتنفذ الفتاة المتحررة ما كانت تخطط له
فطلبت من فاروق أن يذهبا إلى شقته.
كاد عقل فاروق يطير وهو يرى حلمه يتحقق، هبة ترقد إلى جواره
وكانت الرغبة قد أعمت قلبه فلم يشعر بكارثة السقوط،
ليكتشف بعدما أفاق من سكرة العشق أنه صار عميلاً للموساد
KH@LED-
- عدد المساهمات : 1691
العمر : 105
المكان : قلعة منسية
المهنه : الحمد لله
الهوايه : internet
نقاط تحت التجربة : 13115
تاريخ التسجيل : 17/03/2010
رد: الجاسوسة المصرية التي بكت عليها قولد مائير ج-1
وأمثالها كثر الآن على جميع الجبهات بفلسطين وبالعراق وبكل دول الطوق
والعاقبة للمتقين
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16466
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
رد: الجاسوسة المصرية التي بكت عليها قولد مائير ج-1
شكرا خالد.. معلومات في غاية الاهمية وموضوع أكثر من رائع..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
MELODY-
- عدد المساهمات : 3297
العمر : 40
المكان : GAFSA
المهنه : Institutrice
الهوايه : Internet
نقاط تحت التجربة : 13439
تاريخ التسجيل : 16/07/2007
رد: الجاسوسة المصرية التي بكت عليها قولد مائير ج-1
سلمت اناملك على هذا البحث
ربي ينصرنا اعليهم
ربي ينصرنا اعليهم
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
إنك لا تدع شيئاً إتقاء الله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيرا منه
رد: الجاسوسة المصرية التي بكت عليها قولد مائير ج-1
سلمت يداك يا باشا ، يا أميــــــــــــر |
هيفـاء-
- عدد المساهمات : 403
العمر : 47
نقاط تحت التجربة : 11214
تاريخ التسجيل : 01/05/2010
رد: الجاسوسة المصرية التي بكت عليها قولد مائير ج-1
هيفـاء كتب:
سلمت يداك
يا باشا ، يا أميــــــــــــر
من هو الامير انا طعبا يا هيفاء
سمير-
- عدد المساهمات : 2069
العمر : 49
الهوايه : .................
نقاط تحت التجربة : 14073
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
رد: الجاسوسة المصرية التي بكت عليها قولد مائير ج-1
الأثنين و الحمد لله
هيفـاء-
- عدد المساهمات : 403
العمر : 47
نقاط تحت التجربة : 11214
تاريخ التسجيل : 01/05/2010
رد: الجاسوسة المصرية التي بكت عليها قولد مائير ج-1
شكرا يا غالية
سمير-
- عدد المساهمات : 2069
العمر : 49
الهوايه : .................
نقاط تحت التجربة : 14073
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
رد: الجاسوسة المصرية التي بكت عليها قولد مائير ج-1
موضوع قيم جدا معلومة جديدة بالنسبة لي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
b.kalija-
- عدد المساهمات : 4701
العمر : 45
المكان : france
نقاط تحت التجربة : 17226
تاريخ التسجيل : 16/12/2008
مواضيع مماثلة
» الجاسوسة المصرية التي بكت عليها قولدمائير ج-2
» مكتسبات الحداثة في تونس التي يريدون المحافظة عليها
» شاهدوا الأسلحة التي تم العثور عليها في أسطول الحرية
» سر المكالمة التي قادت إلى مخبأ بن لادن والشبكة التي أمنت له الحماية
» : أين توجد العين الحمئة التي وارد ذكرها في القرآن .والربوة التي هي ذات قرار ومعين(في تونس)
» مكتسبات الحداثة في تونس التي يريدون المحافظة عليها
» شاهدوا الأسلحة التي تم العثور عليها في أسطول الحرية
» سر المكالمة التي قادت إلى مخبأ بن لادن والشبكة التي أمنت له الحماية
» : أين توجد العين الحمئة التي وارد ذكرها في القرآن .والربوة التي هي ذات قرار ومعين(في تونس)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى