أقسام السنّة (قوليّة،عمليّة،اعتقاديّة
صفحة 1 من اصل 1
أقسام السنّة (قوليّة،عمليّة،اعتقاديّة
أقسام السنّة /قوليّة،عمليّة،اعتقاديّة/
أ- سنة
قولية ب- سنة عملية ج-
سنة إعتقادية
أ- السنة القولية
نحو الأذكار والتسبيحات
المأثورة كأذكار الصباح والمساء ووظائف اليوم والليلة
ب- السنة
العملية
مثل سنن الصلاة والصيام
والصدقات ونحو السير المرضية والآداب المحكية
لها مسميات كثيرة: فتسمى السنة – المستحب – المندوب – النافلة – التطوع
تعريفها :هي ما يمدح فاعلها ولا يذم تاركها
موضوع العلم بها وتعلمها :
كتب أصول الفقه (باب الحكم
التكليفى) وكتب الفقه عامة
ج- السنة الإعتقادية
أي سنن العقائد وهي من الإيمان وإحدى القواعد
لها مسميات كثيرة
أصول السنة – أصول الإيمان –
أصول الاعتقاد – مذهب أهل السنة والجماعة- منهاج الفرقة الناجية – منهاج
أهل الحق والاتباع
تعريفها: أنها مجموعة الاعتقادات التي توارثها أهل السنة
والجماعة عن شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وصحابته
الكرام الطيبين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وخالفهم فيها سائر أهل
الفرق والأهواء .
وسنة العقائد جزء من
عقيدة المسلم
( والمخالف لشيء منها على
خطر عظيم(مبتدع
السنة في اللغة:السيرة والطبيعة
وقال
الأزهري: السنة الطريقة المحمودة المستقيمة
وقيل: السنة الطريقة والسيرة
حميدة كانت أو ذميمة
:السنة في الاصطلاح
هي ما
صدر من النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل
أو تقرير
-أقسام السنة من حيث صدروها عن النبى صلى الله عليه
وسلم
أ - السنة القولية
وهي
كلام صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم من لفظه
مثل
حديث : f]إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما
نوى ] وحديث ، f]من أحدث في أمرنا هذا ما
ليس منه فهو رد ] وحديث f]الدين النصيحة
]
وحديث f]بني الإسلام على خمس
] . ومن السنة
القولية الحديث القدسي ، وهو ما أسنده الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ربه
عز وجل ، ومثاله : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك
وتعالى : f]أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل
عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه
ب - السنة الفعلية
وهي
تشمل جميع ما نقل إلينا من أفعال النبي صلى الله عليه وسلم في كل أحواله
ومن أمثلة ذلك
- حديث عائشة رضي الله عنها في تطوع النبي صلى الله
عليه وسلم بالصيام : " كان يصوم حتى نقول لا يفطر ،
ويفطر حتى نقول لا يصوم " . حديث حذيفة رضي الله عنه : " كان
النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك " - حديث ابن
عمر رضي الله عنهما : f]كان النبي صلى الله عليه
وسلم يجمع بين المغرب والعشاء إذا جدّ به السير
- وقد
أمرنا الله عز وجل بالاقتداء بالنبي صلى الله عليه
وسلم واتباعه في جميع أحواله : في السلم والحرب ، والسفر
والإقامة ، وفي معاملة الأزواج ، والأولاد ، والأصحاب ، وفي الرحمة
بالضعيف ، وفي العدل في الحكم ، وفي الشورى ، وفي رد الحقوق لأصحابها ،
وفي موالاة المؤمنين والبراء من الكافرين ، والرغبة في هداية الآخرين وحب
الخير لهم ، وبذل المعروف وكف الأذى ، وكفالة اليتيم وسد حاجة الأرمل ،
وغير ذلك من خصاله الكريمة وأفعاله السامية النبيلة ، قال تعالى : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله
واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا " ( الأحزاب : 21) . وقد أدى النبي
صلى الله عليه وسلم الشعائر الإسلامية ، وأمرنا أن نلتزم هديه ونحذو حذوه ،
فقال في شأن الصلاة : f]صلوا كما رأيتموني أصلي
]وقل في شأن الحج : f]خذوا عني مناسككم ]
ومن السنن الفعلية التي يغفل عنها كثير من الناس عمل
القلب من محبة الله وأوليائه ، وخشية الله ،
ورجاء ثوابه ، وترك الكبر والجبن والشح والهلع ..
ج - السنة التقريرية :
وهي
أن يحدث أمر أو يقال قول في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في حضرته
ومشاهدته أو في غيبته ثم ينقل إليه فيقره النبي صلى الله عليه وسلم إما
بالسكوت وعدم الإنكار أو بالموافقة والاستحسان
ومن ذلك : - حديث ابن عمر رضي
الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لنا لما رجع من
الأحزاب : العصر إلا في بني قريظة فأدرك بعضهم العصر في
الطريق ، فقال بعضهم : " [color=#6600ff]لا نصلي حتى نأتيا "
، وقال بعضهم : " بل نصلي ، لم يرد منا ذلك
" فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحدًا منهم ] . - حديث أنس رضي الله عنه : f]كان
يلبي الملبي لا ينكر عليه ، ويكبر المكبر فلا ينكر عليه ] . - حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه خرج رجلان
في سفر وليس معهما ماء فحضرت الصلاة فتيمما صعيدًا طيباً ، فصليا ثم وجدا
الماء في الوقت ، فأعاد أحدهما الصلاة والوضوء ولوم يعد الآخر ، ثم أتيا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له ، فقال للذي لم يعد : c]أصبت السنة ] ، وقال للآخر :لك
الأجر مرتين
د - السنة الوصفية
وهي نوعان
الصفات الخُلُقيّة : وهي ما جبله الله عليه من
الأخلاق الحميدة وما فطره عليه من الشمائل العالية المجيدة ، وما حباه به
من الشيم النبيلة
، ومن ذلك : - حديث ابن
عباس رضي الله عنهما : صلى الله عليه وسلم أجود
الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه كل
ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ،[color=seagreen] فلرسول الله صلى
الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة " - حديث عائشة في وصف أخلاقه صلى الله عليه وسلم حيث قالت :
f]كان خُلُقه القرآن ] . حديث أنس رضي الله عنه قال : 3]خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي
أف قط ، ولا لشيء صنعته : لم صنعته ؟ ولا لشيء تركته لم تركته ؟ " .
الصفات الخِلقية : وهي تشمل هيأته التي
خلقه الله عليها وأوصافه الجسمية
من ذلك : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن
الناس وجهًا وأحسنهم خلقاً ليس بالطويل البائن ولا بالقصير " - حديث أم معبد بعد أم مر عليها النبي صلى الله عليه
وسلم في طريق هجرته المباركة ، فوصفته لزوجها قائلة : 0]رأيت رجلاً ظاهر الوضاءه حسن الخلق ، مليح الوجه ، قسيم ،
وسيم ، إذا صمت فعليه الوقار ، وإذا تكلم سما وعلاه البهاء ] .
بهذا تكون قد تعرفت على أقسام السنة من حيث صدورها عن النبي صلى الله عليه
وسلم قولاً وفعلاً وتقريرًا وصفة ، وهي محفوظة مدونة في أمهات كتب السنة
ومصادر السيرة النبوية الشريفة .
أقسام السنة من حيث الوحي بها
تنقسم
السنة بهذا الاعتبار إلى قسمين مؤداهما واحد, و هو أن السنة وحي من الله
تعالى يجب اتباعها كما يجب اتباع القرآن
و القسم الأول منها هو
ما صدر
عن النبي بقصد التبليغ عن الله عز و جل و هو نوعان
أ – وحي باللفظ و هو القرآن
ب – وحي بالمعنى و هو السنة
ما
صدر عن النبي بغير قصد التبليغ
و هو نوعان أيضا
أ – إما أن يوافقه عليه الوحي فيلحق بالقسم الثاني و يأخذ
حكمه و يكون بمنزلة الوحي.
ب – و إما أن لا يقره عليه الوحي فنعمل بالبديل الموحى به
أما بالنسبة للقسم الأول, و هو ما قصد به التبليغ
عن الله عز و جل, فهو وحي قطعا معصوم عن الخطأ و السهو فيه, سواء أكان
وحي باللفظ و هو القرآن أو وحي بالمعنى و هي السنة المطهرة. و هذا
القسم هو معظم السنة
و قد
نزل به الوحي على النبي صلى الله عليه و سلم كما نزل القرآن, إلا أن
القرآن نزل بلفظ معجز متعبد بتلاوته, و
أما السنة فهي وحي بالمعنى دون اللفظ.
و نذكر فيما يلي بعضا من الأدلة الكثيرة على أن السنة وحي
كالقرآن الكريم
فمن القرآن الكريم: - قال تعالى:
"و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى" (النجم: 3-4), و قد نص
أهل العلم على أن ذلك يشمل السنة أيضا
- و قال: "إن أتبع إلا ما يوحى إلي" (يونس: 15), أي من
القرآن و السنة
- و قوله تعالى: "من يطع الرسول فقد أطاع الله" (النساء: 80),
و ذلك لأن السنة وحي من الله عز و جل
و من السنة: - قوله صلى الله
عليه و سلم: "ألا هل عسى رجل يبلغه الحديث عني, و هو متكئ على أريكته فيقول
بيننا و بينكم كتاب الله, فما وجدناه من حلال استحللناه و ما وجدنا فيه
حراما حرمناه, و إن ما حرم رسول الله كما حرم الله" (سنن الترمذي, كتاب
العلم, 5/38). فقد حذر النبي عليه الصلاة و السلام من ذلك, و قال أن
ما يحرم رسول الله كما يحرم الله, و هذا يدل على أن السنة وحي من عند
الله ، و غيرها الكثير من الأحاديث و أقوال العلماء.
و بالنسبة للقسم الثاني من السنة, و هو ما صدر عنه
صلى الله عليه و سلم بغير قصد التبليغ,
فيشمل هذا القسم اجتهاده صلى الله عليه و سلم و ما صدر عنه ابتداء من غير
سابق وحي. و كما ذكرنا سابقا
ينقسم هذا القسم إلى نوعين
النوع الاول : إما أن يوافقه عليه الوحي و يقره عليه
فيصبح حينئذ بمنزلة الوحي و في حكمه من حيث الحجية و الاعتبار و وجوب
العمل به. و تعرف الموافقة و الإقرار لهذا النوع من السنة بعدم تعقيب
الوحي عليه بالمخالفة و عدم الإنكار عليه و عدم نزول حكم يناقضه. و ذلك
لأنه إذا كان ما صدر مخالف لمراد الله عز و جل لما تركه الوحي بلا تعقيب. و
نعلم ذلك لأن الوحي جاء بالتعقيب على ما كان خلاف الأولى, و نعلمه
بيقيننا أنه لا يقر على ما لا يرضاه الله, كما قال
تعالى: "و لو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه
الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين" (الحاقة: 44-48).
و أما النوع الثاني : فهو أن لا يقره الوحي و أن
ينبه إلى الأولى و يأمر باتباعه. و في هذه الحالة, وجب العمل بالبديل
الموحى به. وبهذا يتبين أن جميع ما صدر عن النبي صلى الله عليه و سلم من
السنة بقصد التبليغ فهو وحي من عند الله عز و جل, و أن ما صدر عنه عليه
الصلاة و السلام بغير قصد التبليغ و أقره الوحي عليه فإنه بمنزلة الوحي و
له حكمه. و بهذا يتبين أن السنة حجة على العباد يلزمهم العمل بمقتضاها
منقول
قولية ب- سنة عملية ج-
سنة إعتقادية
أ- السنة القولية
نحو الأذكار والتسبيحات
المأثورة كأذكار الصباح والمساء ووظائف اليوم والليلة
ب- السنة
العملية
مثل سنن الصلاة والصيام
والصدقات ونحو السير المرضية والآداب المحكية
لها مسميات كثيرة: فتسمى السنة – المستحب – المندوب – النافلة – التطوع
تعريفها :هي ما يمدح فاعلها ولا يذم تاركها
موضوع العلم بها وتعلمها :
كتب أصول الفقه (باب الحكم
التكليفى) وكتب الفقه عامة
ج- السنة الإعتقادية
أي سنن العقائد وهي من الإيمان وإحدى القواعد
لها مسميات كثيرة
أصول السنة – أصول الإيمان –
أصول الاعتقاد – مذهب أهل السنة والجماعة- منهاج الفرقة الناجية – منهاج
أهل الحق والاتباع
تعريفها: أنها مجموعة الاعتقادات التي توارثها أهل السنة
والجماعة عن شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وصحابته
الكرام الطيبين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وخالفهم فيها سائر أهل
الفرق والأهواء .
وسنة العقائد جزء من
عقيدة المسلم
( والمخالف لشيء منها على
خطر عظيم(مبتدع
السنة في اللغة:السيرة والطبيعة
وقال
الأزهري: السنة الطريقة المحمودة المستقيمة
وقيل: السنة الطريقة والسيرة
حميدة كانت أو ذميمة
:السنة في الاصطلاح
هي ما
صدر من النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل
أو تقرير
-أقسام السنة من حيث صدروها عن النبى صلى الله عليه
وسلم
أ - السنة القولية
وهي
كلام صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم من لفظه
مثل
حديث : f]إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما
نوى ] وحديث ، f]من أحدث في أمرنا هذا ما
ليس منه فهو رد ] وحديث f]الدين النصيحة
]
وحديث f]بني الإسلام على خمس
] . ومن السنة
القولية الحديث القدسي ، وهو ما أسنده الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ربه
عز وجل ، ومثاله : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك
وتعالى : f]أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل
عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه
ب - السنة الفعلية
وهي
تشمل جميع ما نقل إلينا من أفعال النبي صلى الله عليه وسلم في كل أحواله
ومن أمثلة ذلك
- حديث عائشة رضي الله عنها في تطوع النبي صلى الله
عليه وسلم بالصيام : " كان يصوم حتى نقول لا يفطر ،
ويفطر حتى نقول لا يصوم " . حديث حذيفة رضي الله عنه : " كان
النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك " - حديث ابن
عمر رضي الله عنهما : f]كان النبي صلى الله عليه
وسلم يجمع بين المغرب والعشاء إذا جدّ به السير
- وقد
أمرنا الله عز وجل بالاقتداء بالنبي صلى الله عليه
وسلم واتباعه في جميع أحواله : في السلم والحرب ، والسفر
والإقامة ، وفي معاملة الأزواج ، والأولاد ، والأصحاب ، وفي الرحمة
بالضعيف ، وفي العدل في الحكم ، وفي الشورى ، وفي رد الحقوق لأصحابها ،
وفي موالاة المؤمنين والبراء من الكافرين ، والرغبة في هداية الآخرين وحب
الخير لهم ، وبذل المعروف وكف الأذى ، وكفالة اليتيم وسد حاجة الأرمل ،
وغير ذلك من خصاله الكريمة وأفعاله السامية النبيلة ، قال تعالى : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله
واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا " ( الأحزاب : 21) . وقد أدى النبي
صلى الله عليه وسلم الشعائر الإسلامية ، وأمرنا أن نلتزم هديه ونحذو حذوه ،
فقال في شأن الصلاة : f]صلوا كما رأيتموني أصلي
]وقل في شأن الحج : f]خذوا عني مناسككم ]
ومن السنن الفعلية التي يغفل عنها كثير من الناس عمل
القلب من محبة الله وأوليائه ، وخشية الله ،
ورجاء ثوابه ، وترك الكبر والجبن والشح والهلع ..
ج - السنة التقريرية :
وهي
أن يحدث أمر أو يقال قول في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في حضرته
ومشاهدته أو في غيبته ثم ينقل إليه فيقره النبي صلى الله عليه وسلم إما
بالسكوت وعدم الإنكار أو بالموافقة والاستحسان
ومن ذلك : - حديث ابن عمر رضي
الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لنا لما رجع من
الأحزاب : العصر إلا في بني قريظة فأدرك بعضهم العصر في
الطريق ، فقال بعضهم : " [color=#6600ff]لا نصلي حتى نأتيا "
، وقال بعضهم : " بل نصلي ، لم يرد منا ذلك
" فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحدًا منهم ] . - حديث أنس رضي الله عنه : f]كان
يلبي الملبي لا ينكر عليه ، ويكبر المكبر فلا ينكر عليه ] . - حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه خرج رجلان
في سفر وليس معهما ماء فحضرت الصلاة فتيمما صعيدًا طيباً ، فصليا ثم وجدا
الماء في الوقت ، فأعاد أحدهما الصلاة والوضوء ولوم يعد الآخر ، ثم أتيا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له ، فقال للذي لم يعد : c]أصبت السنة ] ، وقال للآخر :لك
الأجر مرتين
د - السنة الوصفية
وهي نوعان
الصفات الخُلُقيّة : وهي ما جبله الله عليه من
الأخلاق الحميدة وما فطره عليه من الشمائل العالية المجيدة ، وما حباه به
من الشيم النبيلة
، ومن ذلك : - حديث ابن
عباس رضي الله عنهما : صلى الله عليه وسلم أجود
الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه كل
ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ،[color=seagreen] فلرسول الله صلى
الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة " - حديث عائشة في وصف أخلاقه صلى الله عليه وسلم حيث قالت :
f]كان خُلُقه القرآن ] . حديث أنس رضي الله عنه قال : 3]خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي
أف قط ، ولا لشيء صنعته : لم صنعته ؟ ولا لشيء تركته لم تركته ؟ " .
الصفات الخِلقية : وهي تشمل هيأته التي
خلقه الله عليها وأوصافه الجسمية
من ذلك : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن
الناس وجهًا وأحسنهم خلقاً ليس بالطويل البائن ولا بالقصير " - حديث أم معبد بعد أم مر عليها النبي صلى الله عليه
وسلم في طريق هجرته المباركة ، فوصفته لزوجها قائلة : 0]رأيت رجلاً ظاهر الوضاءه حسن الخلق ، مليح الوجه ، قسيم ،
وسيم ، إذا صمت فعليه الوقار ، وإذا تكلم سما وعلاه البهاء ] .
بهذا تكون قد تعرفت على أقسام السنة من حيث صدورها عن النبي صلى الله عليه
وسلم قولاً وفعلاً وتقريرًا وصفة ، وهي محفوظة مدونة في أمهات كتب السنة
ومصادر السيرة النبوية الشريفة .
أقسام السنة من حيث الوحي بها
تنقسم
السنة بهذا الاعتبار إلى قسمين مؤداهما واحد, و هو أن السنة وحي من الله
تعالى يجب اتباعها كما يجب اتباع القرآن
و القسم الأول منها هو
ما صدر
عن النبي بقصد التبليغ عن الله عز و جل و هو نوعان
أ – وحي باللفظ و هو القرآن
ب – وحي بالمعنى و هو السنة
ما
صدر عن النبي بغير قصد التبليغ
و هو نوعان أيضا
أ – إما أن يوافقه عليه الوحي فيلحق بالقسم الثاني و يأخذ
حكمه و يكون بمنزلة الوحي.
ب – و إما أن لا يقره عليه الوحي فنعمل بالبديل الموحى به
أما بالنسبة للقسم الأول, و هو ما قصد به التبليغ
عن الله عز و جل, فهو وحي قطعا معصوم عن الخطأ و السهو فيه, سواء أكان
وحي باللفظ و هو القرآن أو وحي بالمعنى و هي السنة المطهرة. و هذا
القسم هو معظم السنة
و قد
نزل به الوحي على النبي صلى الله عليه و سلم كما نزل القرآن, إلا أن
القرآن نزل بلفظ معجز متعبد بتلاوته, و
أما السنة فهي وحي بالمعنى دون اللفظ.
و نذكر فيما يلي بعضا من الأدلة الكثيرة على أن السنة وحي
كالقرآن الكريم
فمن القرآن الكريم: - قال تعالى:
"و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى" (النجم: 3-4), و قد نص
أهل العلم على أن ذلك يشمل السنة أيضا
- و قال: "إن أتبع إلا ما يوحى إلي" (يونس: 15), أي من
القرآن و السنة
- و قوله تعالى: "من يطع الرسول فقد أطاع الله" (النساء: 80),
و ذلك لأن السنة وحي من الله عز و جل
و من السنة: - قوله صلى الله
عليه و سلم: "ألا هل عسى رجل يبلغه الحديث عني, و هو متكئ على أريكته فيقول
بيننا و بينكم كتاب الله, فما وجدناه من حلال استحللناه و ما وجدنا فيه
حراما حرمناه, و إن ما حرم رسول الله كما حرم الله" (سنن الترمذي, كتاب
العلم, 5/38). فقد حذر النبي عليه الصلاة و السلام من ذلك, و قال أن
ما يحرم رسول الله كما يحرم الله, و هذا يدل على أن السنة وحي من عند
الله ، و غيرها الكثير من الأحاديث و أقوال العلماء.
و بالنسبة للقسم الثاني من السنة, و هو ما صدر عنه
صلى الله عليه و سلم بغير قصد التبليغ,
فيشمل هذا القسم اجتهاده صلى الله عليه و سلم و ما صدر عنه ابتداء من غير
سابق وحي. و كما ذكرنا سابقا
ينقسم هذا القسم إلى نوعين
النوع الاول : إما أن يوافقه عليه الوحي و يقره عليه
فيصبح حينئذ بمنزلة الوحي و في حكمه من حيث الحجية و الاعتبار و وجوب
العمل به. و تعرف الموافقة و الإقرار لهذا النوع من السنة بعدم تعقيب
الوحي عليه بالمخالفة و عدم الإنكار عليه و عدم نزول حكم يناقضه. و ذلك
لأنه إذا كان ما صدر مخالف لمراد الله عز و جل لما تركه الوحي بلا تعقيب. و
نعلم ذلك لأن الوحي جاء بالتعقيب على ما كان خلاف الأولى, و نعلمه
بيقيننا أنه لا يقر على ما لا يرضاه الله, كما قال
تعالى: "و لو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه
الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين" (الحاقة: 44-48).
و أما النوع الثاني : فهو أن لا يقره الوحي و أن
ينبه إلى الأولى و يأمر باتباعه. و في هذه الحالة, وجب العمل بالبديل
الموحى به. وبهذا يتبين أن جميع ما صدر عن النبي صلى الله عليه و سلم من
السنة بقصد التبليغ فهو وحي من عند الله عز و جل, و أن ما صدر عنه عليه
الصلاة و السلام بغير قصد التبليغ و أقره الوحي عليه فإنه بمنزلة الوحي و
له حكمه. و بهذا يتبين أن السنة حجة على العباد يلزمهم العمل بمقتضاها
منقول
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24473
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى