كثيرون ما زالوا يفضلون الذكور على الاناث !
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كثيرون ما زالوا يفضلون الذكور على الاناث !
كثيرون ما زالوا يفضلون الذكور على الاناث !
الدستور- جلّنار الراميني
أمام غرفة الولادة يرددون عبارات "يارب ولد ، يالله لو يكون عندي 5 أولاد
أو أكثر ، إن شاء الله ما تجيب مرتي ولا بنت "وغيرها من الجمل الكثيرة التي
تخرج من أفواه الآباء حينما ينتظرون مولودا متناسين أن الله عز و جل بيده
كل شيء ، هؤلاء الذين ينظرون بعين السخط للإناث رافضين كسر حواجز الجاهلية
التي ما زالت تلقي بظلالها على بعض الأشخاص الذين ينظرون بتعنت فظ للإناث
اللواتي قال فيهنّ الرسول الكريم" صلى الله عليه وسلم : ( من كانت له ثلاث
بنات فصبر عليهن وسقاهن وكساهن كن له حجابا من النار) ، ومن جعل من عقله
ميزانا لقياس الأمور فإنه سيدرك أنه في نعمة أكثر من غيره ، فلماذا يقيد
تفكيره بسلاسل جاهلية وقيود غير منطقية فكم من الجميل ان نتزين بالوعي
الديني إزاء هذه الأمور التي باتت ظاهرة تعمي الآخرين عن الصواب.
إنجاب الذكور "عزوة"
يقول حكمت العلي" أنا كرجل شرقي بصراحة أرغب في إنجاب الذكور أكثر من
الإناث من باب أنهم سيحملون اسمي في المستقبل وكما يقولون أن الذكور عزوة
في مجتمعنا ولا أعتبر هذا شيئا سيئا ".
وأكد حمزة وليد أنه لا يهم أكان ذكرا ام أنثى المهم أن نحسن تربية الأبناء
وقال" لا أنكر أنني كأي رجل عربي يحب الذكور أكثر من الإناث ولكن من يتقي
الله ويخافه لا ينظر إلى هذا الأمر من هذه الزاوية بل أن الله عز وجل يقدر
للخلق رزقهم فكم من فتاة أحسنت تربيتها وتربت على الأخلاق والدين كانت سترا
لأبويها من النار".
ويقول أبو خليل"انا لدي 5 بنات وولد واحد والحمد الله فقد ربيت بناتي على
الدين والأخلاق فهن لي الدواء بعد عناء يوم طويل من العمل ولكن ولدي خليل
دائما خارج المنزل ولا ينظر لحالي كما أخواته فهن حريصات على إعطائي الدواء
في الوقت المناسب وتحضير ملابسي وطعامي فنعم البنات هنّ".
ويبين ربحي العناني أنه كان منذ بدء زواجه يهتم بإنجاب الذكور اكثر من
الإناث ولكنه اليوم لا يهمه سوى أن يكون المولود في صحة وعافية وان يربيه
احسن تربية وقال" لدي 3 أولاد وابنتان ولكنني والحمد الله أعلم كيف أتعامل
معهم وكنت قبل أن أتزوج أرغب في إنجاب على الأقل 5 أولاد ولكن نظرتي للحياة
تغيرت فقد زاد إيماني وكثرت مصاعب الحياة".
ويقول زياد الحاج علي "أنا استهجن من ينظر إلى الكم على حساب النوع فكلنا
كرجال نرغب في إنجاب الذكور أكثر من إنجاب الإناث ولكن هذا الأمر ليس بيد
المرأة بل بيد الله عزوجل ويجب أن نؤمن بما قسّم الله لنا في هذا الحياة".
ويقول نزار حداد"بصراحة لا أحب أن أنجب الإناث نتيجة لمسؤوليتهن مستقبلا
وفي النهاية يذهبن إلى بيت أزواجهن أما الذكر فإنه سيكون في النهاية عونا
لك وإن تزوج فإنه سيحمل اسمك".
ويؤكد جابر الصرايرة أن في ذلك تفكير رجعي لا يجب الأخذ به فهذا تقليل من
أهمية الإناث بالرغم من أنهن نصف المجتمع ومن احسن تربيتهن وتعليمهن كن له
سترا من النار وقال"نحن لسنا في عصر الجاهلية نكره ان ننجب الإناث بل نحن
مجتمع إسلامي محافظ ويجب النظر إلى الامور بطريقة إسلامية فليس هنالك ذنب
للفتاة التي تعيش في كنف أهلها فلماذ لا تربى وتتعلم ونعطيها حقها على أكمل
وجه ففي ذلك وصية شرعية في الشريعة".
ويوضح مؤيد حلايقة أن هنالك ما يسمى"العزوة" في مجتمعنا ففي أي مناسبة نجد
الذكور يقفون بجانب آبائهم وليس الإناث وفي حال غياب الوالد عن المنزل
يتولى الشاب المسؤولية وليست الفتاة وقال" أتمنى من الله أن يرزقني ذكورا
اكثر من الإناث وكما يقولون ( البنات همّ للممات) والشاب يذهب مع والده
أينما ذهب ولكن الفتاة إن خرجت من منزل أهلها وحدها فهنالك علامة استفهام".
ما يهم هو التربية الصالحة
تقول صفاء الشلول" إن زوجي لا يرغب في إنجاب الإناث علما أن لدي 3 بنات
ولكن دائما أقول له إن الله بيده كل شيء وما يجب علينا إلا أن نحمد الله
ونشكره على ما وهبنا فالحمد لله أنهن يتمتعن بصحة وعافية ولله حكمة في أن
يرزق العباد".
وتقول فجر اسعد"هذه نظرة رجعية اخافها ولكن هنالك العديد من الرجال يلومون
المرأة على أنها أنجبت إناثا معتقدين أنها تتحكم في جنس المولود وهذا إن دل
على شيء فإنه يدل على تخلف ".
وتقول فتون الأسمر" جميل أن يكون لك أبناء ذكور ولكن كم من فتاة متربية
وخلوقة جلبت الصيت الحسن لعائلتها وكم من شاب عاق وغير خلوق جلب العار
لأهله المهم كيف تربي أبناءك بغض النظر عن جنسهم".
ومن جهتها تؤكد رائدة أبو عنزة أنا بالنسبة لي لا يهم جنس المولود فانا لدي
4 اولاد وابنتان والحمد الله ولكنني اهتم بالإناث أكثر لحساسيتهن وخجلهن
ويجب على الرجال أن يكونوا واعين أكثر بشأن هذا الموضوع والنظر بعين الرضا
إلى رزق الله عز و جل ".
وتقول سلمى"حماتي لها كل الدور في التأثير على تفكير زوجي ودائما تقول له
"منشان الله جيب الولد لنرتاح يا ابني" واستهجن انها امرأة تقية وتصلي ولكن
لا تؤمن بأن الله بيده كل شيء ، فأنا لدي ابنتان والحمد الله وغيري يتمنى
أن يرى له ابنا ولكن لا أحد ينظر إلى هذا الامر من هذا الجانب".
من المسؤول؟
من المسؤول عن تحديد جنس الجنين الرجل أم المرأة وهل عدد الإناث أكبر من
عدد الذكور؟ ، إن معرفة جنس الجنين وتحديده مسألة قديمة قدم الإنسان ، فقد
مالت النفس البشرية إلى الجنس الذكري بناء"على طبيعة الحياة البدائية
ومتطلباتها ثم الحياة البدوية والرعوية ثم الزراعية فغالباًما كانت هذه
الحياة تتطلب عنصر القوة العضلية التي تتوفر في الرجل أكثر من المرأة .لذلك
عمد البشر منذ القدم إلى تجريب الوسائل المختلفة واتباع الطرق المتعددة
بغية الحصول على طفل ذكر ، ولم تخلو هذه الطرق من السحر والشعوذة ووقوع
الناس في براثن الكهنة والمخادعين مستغلين جهلهم ، وكانت المرأة هي موضع
التجربة والاختبار دائماً ، لأن الاعتقاد السائد حينئذ أن المرأة هي
المسؤولة عن ولادة الطفل ذكراً أكان أم أنثى لذلك كثيراًما كانت تحدث مآسْ
يندى لها الجبين لهذه المرأة المسكينة . وفي الاتجاه الآخر فإن هذا الموضوع
كان مثار اهتمام العلماء ومحط تجاربهم واهتمامهم فقد وضعت فرضيات كثيرة
تناولت كيفية تحديد الجنس والأسباب التي تحدد الجنس الذكري أو الأنثوي
للكائن الحي وخاصة الإنسان ، الذي يتشكل من اتحاد النطفة الذكرية مع
البويضة الأنثوية ، وقد وصلت الفرضيات الموضوعة عام 1700 م لباحث واحد أكثر
من 262فرضية .
ودلت هذه الأبحاث أن عدد الأفراد الذكور الناتجة عن التزاوج يساوي تقريباً
عدد الإناث . فقد بينت الدراسات سنة الله في الخلق بأن النسبة الثانوية
لجنس المواليد حوالي 1,05أي 105( - 106مولود ذكر لكل 100مولود أنثى ، وهذا
ما أشارت إليه الآية الأولى من سورةالنساء في قوله تعالى (وبث منهما رجالاً
كثيراً ونساء).النساء - أن الرجل هو المسؤول حقيقة عن تحديد جنس المولود
وليس المرأة. وهذه الحقائق كانت حصيلة عمل مضن وحثيث وتجارب كثيرة يعود
الفضل في كشفها لعلم الوراثة .
رأي الشرع
يقول الأستاذ رشاد أبو صلاح ماجستير في علم الشريعة الإسلامية أنه ليس من
المهم نوع المولود والمهم أن ينشأ على الأخلاق والدين وان يكون معافى ، كما
أن الله عزوجل يقول في محكم تنزيله "لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء
يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور" ، ويجب اليقين بأن ذلك رزق من رب
العالمين وليس بيد الزوج أو الزوجة ولكنها بمشيئة الله سبحانه وتعالى وليس
في ديننا الإسلامي ما يميز الذكر عن الأنثى والمؤمن يدرك أن الله - سبحانه
وتعالى - هو الذي يهب الذكر والأنثى ويجعل من يشاء عقيما ولو رأينا غيرنا
ممن يتمنون الإنجاب وينفقون أموالا طائلة لكي يفرح برؤية ذريته كغيره من
الناس لحمدنا الله عزوجل ، كما وتشيد حضارة الإسلام على العديد من النساء
اللواتي هن مفخرة لنا أمثال السيدة فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - وأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما .
مشيرا أبو صلاح أن البنات نعمة وهبة من عند الله عزوجل ويجب علينا التخلص
من براثن الجاهلية فهي عادات سيئة تقتل الفكر الإسلامي ، فقد قال الله
سبحانه وتعالى "وَإًذَا بُشًّرَ أَحَدُهُمْ بًالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ
مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظًيمّ".
ويبقى علينا هنا النظر إلى هذه المسألة أنها شوائب ما زالت عالقة في الفكر
والعقل الشرقي العربي ، فكما نستمتع بالنظر إلى البستان لتنوع أشجاره
وألوانه كذلك يجب النظر إلى الكون بأنه بستان يسر الناظرين بتنوع الذكور
والإناث وما علينا إلا غربلة أفكارنا الجاهلية بغربال مخافة الله ففي ذلك
صلاح في الدنيا والخير في الآخرة.
Garram M-
- عدد المساهمات : 336
العمر : 42
نقاط تحت التجربة : 12005
تاريخ التسجيل : 17/01/2009
رد: كثيرون ما زالوا يفضلون الذكور على الاناث !
للأسف الشّديد كلامك صحيح
و ربّما نسي النّاس أنّ الله يهب لمن يشاء الذّكور و يهب لمن يشاء الإناث
و نسوا قول الله تعالى: " و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبّوا شيئا و هو شرّ لكم و الله يعلم و أنتم لا تعلمون "
فلا يعلم هذا الإنسان الضّعيف إن كان الخير في البنت أم الولد ؟
و ربّما نسوا أيضا أنّ من كان له بنات و ربّاهن أحسن تربية كنّ سببا في دخوله الجنّة .
نسأل الله تعالى أن يوفّقنا في تربية بناتنا لنفوز بالجنّة برحمة من الله و فضله .
مشكورة أختي على هذا الطّرح
تقبّلي تحيّاتي الأخويّة .
و ربّما نسي النّاس أنّ الله يهب لمن يشاء الذّكور و يهب لمن يشاء الإناث
و نسوا قول الله تعالى: " و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبّوا شيئا و هو شرّ لكم و الله يعلم و أنتم لا تعلمون "
فلا يعلم هذا الإنسان الضّعيف إن كان الخير في البنت أم الولد ؟
و ربّما نسوا أيضا أنّ من كان له بنات و ربّاهن أحسن تربية كنّ سببا في دخوله الجنّة .
نسأل الله تعالى أن يوفّقنا في تربية بناتنا لنفوز بالجنّة برحمة من الله و فضله .
مشكورة أختي على هذا الطّرح
تقبّلي تحيّاتي الأخويّة .
درواس-
- عدد المساهمات : 433
العمر : 58
المكان : الجزائر
نقاط تحت التجربة : 11907
تاريخ التسجيل : 01/06/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى