نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة
نسمة قفصية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التبرك بحجر يُقال أن به أثراً لقدم النبي

اذهب الى الأسفل

التبرك بحجر يُقال أن به أثراً لقدم النبي Empty التبرك بحجر يُقال أن به أثراً لقدم النبي

مُساهمة من طرف أحمد نصيب الثلاثاء 25 مايو - 21:22

التبرك بحجر يُقال أن به
أثراً لقدم النبيالتبرك بحجر يُقال أن به أثراً لقدم النبي Spacer



التبرك بحجر يُقال أن به أثراً لقدم النبي 2_6110_1_11موقع القرضاوي/
28-7-2008


تلقى فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي
استفساراً من أحد القراء يقول فيه : في مقام السيد أحمد البدوي بطنطا في
مصر، وفي ركن من أركانه، يوجد حجر معلق مثبت بالجدار، به أثر قدم غائر،
يتمسح الناس به ويتبركون، ويطلبون عنده البركات وقضاء الحاجات، حيث يقال:
إن هذا الأثر أثر قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - فهل هذا الحجر ثابت
حقيقة ؟ وهل هذا التبرك جائز شرعًا ؟


وقد
أجاب فضيلته على السائل بقوله: الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول
الله، وعلى آله وصحبه، ومن اتبعه إلى يوم الدين، وبعد:


ما أضاع المسلمين إلا
الإفراط والتفريط، فبعضهم يسرف في الاعتقاد حتى يؤمن بالخرافة، ويتبرك
بالأحجار والآثار التي لم يشرعها دين، ولم يأذن بها الله وآخر يُقتِّر في
الاعتقاد حتى يثير الشبهات حول الحجر الأسود نفسه، غير أن الحق بين الاثنين
. فالإسلام قد أبطل التبرك بالأحجار كلها، لم يستثن من ذلك إلا الحجر
الأسود للحكمة التي تترتب على هذا.


والحجر الموجود في طنطا كسائر الأحجار، ليس هناك
تاريخ يثبت أن هذا الحجر من عهد رسول الله، ولا أن أثر القدم هو أثر قدمه
عليه السلام، وليس عند أحد، سند بهذا أبدًا.


هذه واحدة .. والثانية أن رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - لم يأمر أمته بالتمسح والتبرك بمواضع أقدامه، وتعظيمها إلى
درجة التقديس، وإنما كان يحذر من كل ما يشم منه رائحة الغلو في التعظيم،
ويوصد كل باب يخشى منه دخول الفتنة، لهذا قال عليه السلام: " لا تتخذوا قبري عيدًا "، " لا تتخذوا قبري وثنًا يعبد " . " لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم
مساجد
". وكان أصحابه على هديه كذلك .. أسرع عمر بقطع شجرة الرضوان
التي بايع المؤمنون رسول الله تحتها في الحديبية، وجاء ذكرها في القرآن،
قطعها رضي الله عنه حين رأى بعض الناس يذهبون إليها متبركين. إن تقبيل
الحجر الأسود أمر " تعبدي " والأمور التعبدية امتثال محض لله يوقف عندها
ولا يقاس عليها غيرها . وما أحسن قول عمر: " لولا أني رأيت رسول الله يقبلك
ما قبلتك ". وأما استناد بعضهم إلى حديث: " لو اعتقد أحدكم في حجر لنفعه "
فإنه استناد إلى باطل صراح، والحديث قال فيه ابن حجر: لا أصل له، وقال ابن
تيمية: موضوع.


والله أعلم
أحمد نصيب
أحمد نصيب
 
 

عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24471
تاريخ التسجيل : 05/08/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى