السيدة رابعة العدوية.....
صفحة 1 من اصل 1
السيدة رابعة العدوية.....
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد :
السيدة رابعة العدوية ليست كما صورها كثير من المستشرقين بان بداية حياتها كانت لهو وغيره بل هي عذراء البصرة البتول .....
وسنتكلم عنها في ايجاز
كان اسماعيل العدوي ابا لثلاث بنات ويريد ان يرزقه الله ولد ذكر كي يعينه علي متطلبات الحياة وهاهي امرأته تضع
الفتاة الرابعة فاغتم والدها لذلك كثيرا وسماها رابعة أي الفتاة الرابعة ، بات اسماعيل العدوي ليلته مغموما ولا
يعرف من اين يأتي بالمال لينفق علي هؤلاء الاطفال الاربعة ، فرأي النبي صلي الله عليه وعلي آله وسلم في
المنام وقال له لاتحزن فان ابنتك هذه ستتشفع في سبعين ألف من أمتي وأخبره بأن يذهب الي والي البصرة
ويخبره انه في كل ليلة جمعه كان يقيم الليل عدد من الركعات الا انه في ليلة الجمعة الماضية لم يقيم الليل
فذهب اسماعيل في الصباح الي الوالي واخبر الحاجب بان يخبر الوالي بشأن الركعات فصاح الوالي بان ادخلوه
وقبل ان يدخل كان الولي قد خرج اليه واخبره ان هذا لا يعرفه احد فمن اين عرفته فقال له اسماعيل ان النبي هو
الذي اخبره بذالك فامر له الوالي بعشرة الاف درهم ............
وكان ذات مرة يجلس الوالد مع بناته يأكلون الطعام فسألته رابعة عن مصدر هذا الطعام هل هو حلال ؟؟
فذهل الوالد من هذا السؤال كيف لطفلة في مثل هذا العمر ان تسأل عن الحلال والحرام فقال له
وان لم يكن لنا وسيلة غير الحرام فقالت له يا ابتي نصبر علي الجوع ولا نصبر علي النار وتوفت الام وتوفي الوالد
ولم يبقي غير اربع فتيات في المنزل وكلما خرجت احداهما للبحث عن عمل لا تعود لانتشار اللصوص وتجار الرقيق
بقيت رابعة لوحدها في المنزل بعد ان خرج اخواتها الثلاث ولم يعودوا فخرجت للبحث عن عمل فخطفها اللصوص
وباعوها بثلاث دراهم فا شتراها تاجر قاسي القلب كان يثقل عليها في العمل ، وخرجت يوم الي السوق تقضي
حاجة سيدها وكانت معالم الانوثة قد بدأت تظهر عليها فتتبعها احد الضالين وظل يرمقها بنظراته فجرت مسرعة
فوقعت وكسر ذراعها فالتف الناس حولها وقاموا بتجبيرها وعادت الي منزل سيدها تقضي حاجته طوال اليوم
وتقيم الليل في المساء وكان يتعجب سيدها من انها تاخذ نفسها بالشدة هاهي ذراعها مكسور فلتصلي وهي
جالسة ولكنها تتكأ علي الذراع السليمة وتقوم ولكن رغم هذا كان هذا التاجر قاسي القلب يحملها مالاطاقة
لها به .
الهاتف يأتي الي التاجر يقيظة من منامه اطلق سراح رابعة ، ثلاث ايام وفي الليلة الثالثة ذهب التاجر الي غرفتها
فوجدها تصلي وهناك قنديل فوق رأسها ينير غرفتها معلق في الهواء ، هنا خيرها التاجر من ان تعيش معه
كابنه له او يطلق سراحها فاختارت رابعة الحرية وذهبت .
عملت اول شيئ علي المزمار في حلقات الذكر ولكنها وجدت في نفسها شيئ من هذا فسألت علماء البصرة
فأفتوها انها طالما تأخذ ساتر عن الرجال فلا شيئ في ذالك وحيث انها تعزف لتنشط همه الذاكرين ولكنها
تستريح فصعدت الجبال واتخذت مغارة بيتا لها واعتكفت هناك وذاع صيت رابعة وملاء الامصار ، هاهم زهاد البصرة
علمائها اوليائها اصبحوا مريدي رابعة ، هاهو امام الزاهدين الحسن البصري ، شقيق البلخي ، مالك بن دينار ،
يجلسون عند رابعة فتحدث مولانا الحسن قائلا :
ليس بصادق في دعواه من لم يصبر علي ضرب مولاه ، فقالت رابعة هذا غرور
فتكلم شقيق البلخي وقال ليس بصادق في دعواه من لم يشكر علي ضرب مولاه ، فقالت رابعة هناك افضل
فقال مالك بن دينار : ليس بصادق في دعواة من يتلذذ بضرب مولاه ، فصاحت رابعة ويحكم هناك ما هو افضل
فقالوا تكلمي انت : فقالت :
ليس بصادق في دعواه من لم ينسي الضرب في مشاهدة مولاه ، مثل نسوة مصر الائي نسين آلام تقطيع ايديهن
في مشاهدة وجه يوسف عليه السلام
لله در العاشقين
كانت تعبر بالرمز فكما قالوا ان اهل التصوف اهل اشارة ، فشوهدت ذات مرة وبيدها شعلة نار وبالاخري جرة ماء
فسألوها الي اين انت ذاهبة يارابعة ، فقالت : الي السمــــــــــاء لالقي بالنار في الجنة فأحرقها وأرمي بالماء
في النار فأطفئها فلا يبقي سببا لعبادة الله .
فهي تريد ان يعبد الله لانه أهل للعبادة لانه يجب ان يعبد وهذة هي عبادة الاحرار ، ام عبادة التجار فهي الطمع في
الجنة ، وعبادة الرقيق الخوف من النار .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اتي اليها مولانا الحسن البصري بعد ان فتح عليه يريد ان يظهر لها انه علي قدر وان الله من عليه بالفتح فاخذها
وبسط سجادة علي الماء وقال لها اصعدي نصلي ركعتين فتبسمت السيدة رابعة ومدت يدها اخذت البساط
وبستطه في الهواء وقالت لما لا نصلي هنا ، ثم عندما رأته حزن لذالك ارادت ان تطيب بخاتره ففرشته علي الارض
وقالت هنا أفضل .
ذهب الحسن البصري لزيارة رابعة فوجدها جالسة والطيور بجانبها كذا الوحوش والسباع كذا الغزلان والحملان
وعندما اقترب منها فر الجميع فحزن حزنا شديدا فسألته ماذا أكلت ، فقال لها خبز الشعير وبعض الشحم فقالت
لقد اكلت احدي اخواتهم افلا يفرون منك .
رضي الله عن صاحبه الشهامة التي كانت لاتكسر بخاطر أحد
وسيرتها وحياتها مليئة بالعشق والكرمات والفتوحات والاسرار ولكن هي ليست كما صورها الكثير من
المستشرقين بأنها كانت منخرطة في حياة اللهو والمجون ثم تابت بل هي محفوظة من البدء حفظها المولي
جل وعلي .
يا ليتك ترضي والانام غضاب ... ويا ليتك تحلوا والحياة مريرة
إذا صح الود منك فالكل هين ... وكل ما فوق التراب تراب
السيدة رابعة العدوية ليست كما صورها كثير من المستشرقين بان بداية حياتها كانت لهو وغيره بل هي عذراء البصرة البتول .....
وسنتكلم عنها في ايجاز
كان اسماعيل العدوي ابا لثلاث بنات ويريد ان يرزقه الله ولد ذكر كي يعينه علي متطلبات الحياة وهاهي امرأته تضع
الفتاة الرابعة فاغتم والدها لذلك كثيرا وسماها رابعة أي الفتاة الرابعة ، بات اسماعيل العدوي ليلته مغموما ولا
يعرف من اين يأتي بالمال لينفق علي هؤلاء الاطفال الاربعة ، فرأي النبي صلي الله عليه وعلي آله وسلم في
المنام وقال له لاتحزن فان ابنتك هذه ستتشفع في سبعين ألف من أمتي وأخبره بأن يذهب الي والي البصرة
ويخبره انه في كل ليلة جمعه كان يقيم الليل عدد من الركعات الا انه في ليلة الجمعة الماضية لم يقيم الليل
فذهب اسماعيل في الصباح الي الوالي واخبر الحاجب بان يخبر الوالي بشأن الركعات فصاح الوالي بان ادخلوه
وقبل ان يدخل كان الولي قد خرج اليه واخبره ان هذا لا يعرفه احد فمن اين عرفته فقال له اسماعيل ان النبي هو
الذي اخبره بذالك فامر له الوالي بعشرة الاف درهم ............
وكان ذات مرة يجلس الوالد مع بناته يأكلون الطعام فسألته رابعة عن مصدر هذا الطعام هل هو حلال ؟؟
فذهل الوالد من هذا السؤال كيف لطفلة في مثل هذا العمر ان تسأل عن الحلال والحرام فقال له
وان لم يكن لنا وسيلة غير الحرام فقالت له يا ابتي نصبر علي الجوع ولا نصبر علي النار وتوفت الام وتوفي الوالد
ولم يبقي غير اربع فتيات في المنزل وكلما خرجت احداهما للبحث عن عمل لا تعود لانتشار اللصوص وتجار الرقيق
بقيت رابعة لوحدها في المنزل بعد ان خرج اخواتها الثلاث ولم يعودوا فخرجت للبحث عن عمل فخطفها اللصوص
وباعوها بثلاث دراهم فا شتراها تاجر قاسي القلب كان يثقل عليها في العمل ، وخرجت يوم الي السوق تقضي
حاجة سيدها وكانت معالم الانوثة قد بدأت تظهر عليها فتتبعها احد الضالين وظل يرمقها بنظراته فجرت مسرعة
فوقعت وكسر ذراعها فالتف الناس حولها وقاموا بتجبيرها وعادت الي منزل سيدها تقضي حاجته طوال اليوم
وتقيم الليل في المساء وكان يتعجب سيدها من انها تاخذ نفسها بالشدة هاهي ذراعها مكسور فلتصلي وهي
جالسة ولكنها تتكأ علي الذراع السليمة وتقوم ولكن رغم هذا كان هذا التاجر قاسي القلب يحملها مالاطاقة
لها به .
الهاتف يأتي الي التاجر يقيظة من منامه اطلق سراح رابعة ، ثلاث ايام وفي الليلة الثالثة ذهب التاجر الي غرفتها
فوجدها تصلي وهناك قنديل فوق رأسها ينير غرفتها معلق في الهواء ، هنا خيرها التاجر من ان تعيش معه
كابنه له او يطلق سراحها فاختارت رابعة الحرية وذهبت .
عملت اول شيئ علي المزمار في حلقات الذكر ولكنها وجدت في نفسها شيئ من هذا فسألت علماء البصرة
فأفتوها انها طالما تأخذ ساتر عن الرجال فلا شيئ في ذالك وحيث انها تعزف لتنشط همه الذاكرين ولكنها
تستريح فصعدت الجبال واتخذت مغارة بيتا لها واعتكفت هناك وذاع صيت رابعة وملاء الامصار ، هاهم زهاد البصرة
علمائها اوليائها اصبحوا مريدي رابعة ، هاهو امام الزاهدين الحسن البصري ، شقيق البلخي ، مالك بن دينار ،
يجلسون عند رابعة فتحدث مولانا الحسن قائلا :
ليس بصادق في دعواه من لم يصبر علي ضرب مولاه ، فقالت رابعة هذا غرور
فتكلم شقيق البلخي وقال ليس بصادق في دعواه من لم يشكر علي ضرب مولاه ، فقالت رابعة هناك افضل
فقال مالك بن دينار : ليس بصادق في دعواة من يتلذذ بضرب مولاه ، فصاحت رابعة ويحكم هناك ما هو افضل
فقالوا تكلمي انت : فقالت :
ليس بصادق في دعواه من لم ينسي الضرب في مشاهدة مولاه ، مثل نسوة مصر الائي نسين آلام تقطيع ايديهن
في مشاهدة وجه يوسف عليه السلام
لله در العاشقين
كانت تعبر بالرمز فكما قالوا ان اهل التصوف اهل اشارة ، فشوهدت ذات مرة وبيدها شعلة نار وبالاخري جرة ماء
فسألوها الي اين انت ذاهبة يارابعة ، فقالت : الي السمــــــــــاء لالقي بالنار في الجنة فأحرقها وأرمي بالماء
في النار فأطفئها فلا يبقي سببا لعبادة الله .
فهي تريد ان يعبد الله لانه أهل للعبادة لانه يجب ان يعبد وهذة هي عبادة الاحرار ، ام عبادة التجار فهي الطمع في
الجنة ، وعبادة الرقيق الخوف من النار .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اتي اليها مولانا الحسن البصري بعد ان فتح عليه يريد ان يظهر لها انه علي قدر وان الله من عليه بالفتح فاخذها
وبسط سجادة علي الماء وقال لها اصعدي نصلي ركعتين فتبسمت السيدة رابعة ومدت يدها اخذت البساط
وبستطه في الهواء وقالت لما لا نصلي هنا ، ثم عندما رأته حزن لذالك ارادت ان تطيب بخاتره ففرشته علي الارض
وقالت هنا أفضل .
ذهب الحسن البصري لزيارة رابعة فوجدها جالسة والطيور بجانبها كذا الوحوش والسباع كذا الغزلان والحملان
وعندما اقترب منها فر الجميع فحزن حزنا شديدا فسألته ماذا أكلت ، فقال لها خبز الشعير وبعض الشحم فقالت
لقد اكلت احدي اخواتهم افلا يفرون منك .
رضي الله عن صاحبه الشهامة التي كانت لاتكسر بخاطر أحد
وسيرتها وحياتها مليئة بالعشق والكرمات والفتوحات والاسرار ولكن هي ليست كما صورها الكثير من
المستشرقين بأنها كانت منخرطة في حياة اللهو والمجون ثم تابت بل هي محفوظة من البدء حفظها المولي
جل وعلي .
يا ليتك ترضي والانام غضاب ... ويا ليتك تحلوا والحياة مريرة
إذا صح الود منك فالكل هين ... وكل ما فوق التراب تراب
abouimed-
- عدد المساهمات : 2452
العمر : 60
المكان : القصرين
المهنه : ولد القصرين و يرفض الذل
الهوايه : الحرية ضاهر و باطن
نقاط تحت التجربة : 15160
تاريخ التسجيل : 28/01/2010
مواضيع مماثلة
» الى تلاميذ الابتدائي
» بدعة جديدة..الصوفية تحتفل بذكري مولد السيدة عائشة!!
» السيدة فيفي عبده على أنغام انا في انتظارك
» نبذة عن السيدة الكريمة : سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب
» قصيدة من أروع القصائد التي قيلت في السيدة عائشة رضي الله عنها ..
» بدعة جديدة..الصوفية تحتفل بذكري مولد السيدة عائشة!!
» السيدة فيفي عبده على أنغام انا في انتظارك
» نبذة عن السيدة الكريمة : سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب
» قصيدة من أروع القصائد التي قيلت في السيدة عائشة رضي الله عنها ..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى