حتى يغيروا ما بأنفسهم!
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حتى يغيروا ما بأنفسهم!
حتى يغيروا ما بأنفسهم!
الجهة الثانية..
الجهة الثانية، هي الجهة، أو الطريق، أو السبيل، أو المنفذ، الذي لم – أو لا – نحاول مجرد التفكير به، أو التعرف عليه، لاستخدامه كوسيلة أو إمكانية أو واسطة بديلة، توصلنا إلى الهدف..
والهدف المقصود في هذا الطرح هو: التغيير!
والمقصود بـ"التغيير"، هو تغيير وضع الأمة من الضعف والوهن والتخلف والخنوع لإملاءات الأقوياء – إلى الوضع الذي نتخلص فيه من كل الصفات المذكورة أعلاه، وغيرها الكثير من التفاصيل المرافقة.
والتغيير كهدف، شأن أي هدف، لا يأتي بالتبرم من الوضع الحالي أو التأوه أو الحوقلة.. وهو لا يأتي بالبحث عن شخص/ فئة نلقي عليها المسؤولية وكفى الله المؤمنين شر القتال.. كأن نحمل المسؤولية للحكام العرب أو لـ"رجال الدين" (سيعارضني البعض بالقول أن ليس في الإسلام رجال دين.. لكنهم أكثر وجوداً من أي رجال دين لأي دين آخر، ويفتحون فضائيات لهم خلافا لأي رجال دين لأي دين آخر.. ما علينا فهذا ليس موضوعنا) الذين يحلو لنا أن نسميهم "علماء"، بينما غالبيتهم مجرد موجهين للناس بأن يضعوا رؤوسهم بين الرؤوس وعيونهم في الأرض، ويكثرون من العبادة لدرجة مضاعفة الصلاة ومضاعفة "مناسك" الصوم، بأشكال تتعدى أركان الدين، وتُقعد حتى الشباب عن "السعي في مناكبها"، والتفرغ للمكوث في المساجد.. وكل ذلك لينسوا واقعهم، أو يقبلوا به مهما كان مريرا،ً وينتظروا الحل من السماء، لمجرد أن يرفعوا أكفهم إلى السماء.. من دون قطران.. فلا يفكرون بأن التغيير لا يأتي لا بالنوايا ولا بالدعاء.. وإنما بالعمل.
أردت أن أبدأ بهذه المقدمة قبل أن أطرح ما عندي..
في كلام لاحق سأحاول - بالاستعانة برأي الزملاء في المنتدى – تحسس الطريق، السبيل، المنفذ لـ"الجهة الثانية" التي تقودنا للتغيير المذكور.
وأنا على يقين بأننا جميعاً نتطلع للتغيير. فالفقير منا يتطلع لتحسين وضعه المعاشي.. والغني يتطلع للإبقاء على ثرائه وزيادته.. والمظلوم يتطلع إلى إحلال العدالة وتخليصه من الظلم..
لكن الحياة لا تسير على نمط معين. ومساراتها كثيرة جداً يصعب إحصاؤها على بني البشر: فالفقير قد يغنى بطرق شريفة أو ملتوية.. والغني قد تتبخر ثروته في البورصة أو بسلوك ضال.. وهذا ينطبق على كل صفات الناس وسلوكهم وأخلاقهم..
ولما كنا مسلمين، ونعلم أن كل شيء يحصل في الكون هو من تدبير الخالق.. علينا أن ندرك أيضاً أن "عند الله" سِيَر آدمية كثيرة جداً: ففينا من يبدأ خطاه بالرجل اليمنى.. وفينا من يبدأها باليسرى.. وفينا من يجعل مع العسر يسرا.. وفينا من يحول اليسر إلى عسر.. حتى أن مفهوم اليسر والعسر لدى البعض مدار خلاف!
قال تعالى: "وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا.."
فلماذا لا نتعارف على بعضنا وننصت لبعضنا ونتعلم من بعضنا.. وألا نتعصب لأنفسنا وبلدنا وتقاليدنا كما لو كان الخالق قد وضع كماله فينا وفي بلدنا وفي حكامنا وفي شيوخنا وفي علمائنا.. مع أن كل من ذكرت يعيش في واقع أمة يعشعش فيها الوهن والضعف والتخلف والخنوع لإملاءات الأقوياء الأجانب؟
وقال تعالى: "ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات": فلماذا لا نتعرف على درجات هذا "الفن المعماري" الذي لا يقدر عليه سوى الخالق؟ لماذا لا نتفكر في خلقه؟
ما يميزنا أننا لا نتفكر في خلق الله.. يميزنا أننا "وجدنا آباءنا على أمة ونحن على آثارهم مقتدون". تماماً كما قال عبدة الأصنام للرسول الكريم:
فأهل السنة هم أهل السنة، وأهل الشيعة هم أهل الشيعة.. وقد باعدت الأحداث وأخطاء "أولي الأمر منا" ما بينهم، لدرجة بات من يعتقد من الشيعة أن الصلاة وراء إمام سني لا تجوز.. ومن يعتقد من السنة أن الصلاة وراء إمام شيعي لا تجوز!
وأهل السنة مذاهب، تباعدهم مذاهبهم عن بعضهم البعض على مر السنين.. وأهل الشيعة مذاهب تباعدهم مذاهبهم عن بعضهم البعض على مر السنين.. وحين يحدث خلاف بين سني وشيعي في أي بلد، يكفر السنة الشيعة في سائر البلاد، ويكفر الشيعة السنة في سائر البلاد.. وأحيانا يحلل هذا قتل ذاك، من دون أن يحاول واحدنا التعرف على الثاني، من دون معرفة الأسباب التي جعلت الدين يتحول أتباعه إلى فرق وشيع، وإزالة التراكمات التي جعلت "الأسباب" مستعصية على الحل..
حتى تاريخنا نكتبه "مسيساً"، بمعنى أن السنة و"علماء" السنة يكتبون التاريح الذي يضعهم هم وحدهم ورثة الإسلام والمحافظين على شعائره الحقيقية.. والشيعة و"علماء" الشيعة يكتبون التاريخ على أنهم الورثة "الحقيقيون"، "المبعدون" عن مكانتهم ظلماً وعدواناً..
ألا تعالوا نبحث عن المشترك الذي يقرب السني من الشيعي أو الشيعي من السني.. والبادئ أكثرهم فضلاً وإحسانا..
هذه عينة واحدة من "أهداف التغيير".
والدين ليس وحده المقصود..
المقصود هو "تغيير وضع الأمة من الضعف والوهن والتخلف والخنوع لإملاءات الأقوياء – إلى الوضع الذي نتخلص فيه من كل الصفات المذكورة أعلاه، وغيرها الكثير من التفاصيل المرافقة"، كما بدأنا به الحديث.
والمفتاح هو في البحث عن "الجهة الثانية"
تقول الفلسفة أن لكل شيء أكثر من وجه واحد: وجهان على الأقل. فتعالوا نتحدث عن الوجه الثاني.. عن الجهة الثانية..
الجهة الثانية، هي الجهة، أو الطريق، أو السبيل، أو المنفذ، الذي لم – أو لا – نحاول مجرد التفكير به، أو التعرف عليه، لاستخدامه كوسيلة أو إمكانية أو واسطة بديلة، توصلنا إلى الهدف..
والهدف المقصود في هذا الطرح هو: التغيير!
والمقصود بـ"التغيير"، هو تغيير وضع الأمة من الضعف والوهن والتخلف والخنوع لإملاءات الأقوياء – إلى الوضع الذي نتخلص فيه من كل الصفات المذكورة أعلاه، وغيرها الكثير من التفاصيل المرافقة.
والتغيير كهدف، شأن أي هدف، لا يأتي بالتبرم من الوضع الحالي أو التأوه أو الحوقلة.. وهو لا يأتي بالبحث عن شخص/ فئة نلقي عليها المسؤولية وكفى الله المؤمنين شر القتال.. كأن نحمل المسؤولية للحكام العرب أو لـ"رجال الدين" (سيعارضني البعض بالقول أن ليس في الإسلام رجال دين.. لكنهم أكثر وجوداً من أي رجال دين لأي دين آخر، ويفتحون فضائيات لهم خلافا لأي رجال دين لأي دين آخر.. ما علينا فهذا ليس موضوعنا) الذين يحلو لنا أن نسميهم "علماء"، بينما غالبيتهم مجرد موجهين للناس بأن يضعوا رؤوسهم بين الرؤوس وعيونهم في الأرض، ويكثرون من العبادة لدرجة مضاعفة الصلاة ومضاعفة "مناسك" الصوم، بأشكال تتعدى أركان الدين، وتُقعد حتى الشباب عن "السعي في مناكبها"، والتفرغ للمكوث في المساجد.. وكل ذلك لينسوا واقعهم، أو يقبلوا به مهما كان مريرا،ً وينتظروا الحل من السماء، لمجرد أن يرفعوا أكفهم إلى السماء.. من دون قطران.. فلا يفكرون بأن التغيير لا يأتي لا بالنوايا ولا بالدعاء.. وإنما بالعمل.
أردت أن أبدأ بهذه المقدمة قبل أن أطرح ما عندي..
في كلام لاحق سأحاول - بالاستعانة برأي الزملاء في المنتدى – تحسس الطريق، السبيل، المنفذ لـ"الجهة الثانية" التي تقودنا للتغيير المذكور.
وأنا على يقين بأننا جميعاً نتطلع للتغيير. فالفقير منا يتطلع لتحسين وضعه المعاشي.. والغني يتطلع للإبقاء على ثرائه وزيادته.. والمظلوم يتطلع إلى إحلال العدالة وتخليصه من الظلم..
لكن الحياة لا تسير على نمط معين. ومساراتها كثيرة جداً يصعب إحصاؤها على بني البشر: فالفقير قد يغنى بطرق شريفة أو ملتوية.. والغني قد تتبخر ثروته في البورصة أو بسلوك ضال.. وهذا ينطبق على كل صفات الناس وسلوكهم وأخلاقهم..
ولما كنا مسلمين، ونعلم أن كل شيء يحصل في الكون هو من تدبير الخالق.. علينا أن ندرك أيضاً أن "عند الله" سِيَر آدمية كثيرة جداً: ففينا من يبدأ خطاه بالرجل اليمنى.. وفينا من يبدأها باليسرى.. وفينا من يجعل مع العسر يسرا.. وفينا من يحول اليسر إلى عسر.. حتى أن مفهوم اليسر والعسر لدى البعض مدار خلاف!
قال تعالى: "وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا.."
فلماذا لا نتعارف على بعضنا وننصت لبعضنا ونتعلم من بعضنا.. وألا نتعصب لأنفسنا وبلدنا وتقاليدنا كما لو كان الخالق قد وضع كماله فينا وفي بلدنا وفي حكامنا وفي شيوخنا وفي علمائنا.. مع أن كل من ذكرت يعيش في واقع أمة يعشعش فيها الوهن والضعف والتخلف والخنوع لإملاءات الأقوياء الأجانب؟
وقال تعالى: "ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات": فلماذا لا نتعرف على درجات هذا "الفن المعماري" الذي لا يقدر عليه سوى الخالق؟ لماذا لا نتفكر في خلقه؟
ما يميزنا أننا لا نتفكر في خلق الله.. يميزنا أننا "وجدنا آباءنا على أمة ونحن على آثارهم مقتدون". تماماً كما قال عبدة الأصنام للرسول الكريم:
فأهل السنة هم أهل السنة، وأهل الشيعة هم أهل الشيعة.. وقد باعدت الأحداث وأخطاء "أولي الأمر منا" ما بينهم، لدرجة بات من يعتقد من الشيعة أن الصلاة وراء إمام سني لا تجوز.. ومن يعتقد من السنة أن الصلاة وراء إمام شيعي لا تجوز!
وأهل السنة مذاهب، تباعدهم مذاهبهم عن بعضهم البعض على مر السنين.. وأهل الشيعة مذاهب تباعدهم مذاهبهم عن بعضهم البعض على مر السنين.. وحين يحدث خلاف بين سني وشيعي في أي بلد، يكفر السنة الشيعة في سائر البلاد، ويكفر الشيعة السنة في سائر البلاد.. وأحيانا يحلل هذا قتل ذاك، من دون أن يحاول واحدنا التعرف على الثاني، من دون معرفة الأسباب التي جعلت الدين يتحول أتباعه إلى فرق وشيع، وإزالة التراكمات التي جعلت "الأسباب" مستعصية على الحل..
حتى تاريخنا نكتبه "مسيساً"، بمعنى أن السنة و"علماء" السنة يكتبون التاريح الذي يضعهم هم وحدهم ورثة الإسلام والمحافظين على شعائره الحقيقية.. والشيعة و"علماء" الشيعة يكتبون التاريخ على أنهم الورثة "الحقيقيون"، "المبعدون" عن مكانتهم ظلماً وعدواناً..
ألا تعالوا نبحث عن المشترك الذي يقرب السني من الشيعي أو الشيعي من السني.. والبادئ أكثرهم فضلاً وإحسانا..
هذه عينة واحدة من "أهداف التغيير".
والدين ليس وحده المقصود..
المقصود هو "تغيير وضع الأمة من الضعف والوهن والتخلف والخنوع لإملاءات الأقوياء – إلى الوضع الذي نتخلص فيه من كل الصفات المذكورة أعلاه، وغيرها الكثير من التفاصيل المرافقة"، كما بدأنا به الحديث.
والمفتاح هو في البحث عن "الجهة الثانية"
تقول الفلسفة أن لكل شيء أكثر من وجه واحد: وجهان على الأقل. فتعالوا نتحدث عن الوجه الثاني.. عن الجهة الثانية..
KH@LED-
- عدد المساهمات : 1691
العمر : 105
المكان : قلعة منسية
المهنه : الحمد لله
الهوايه : internet
نقاط تحت التجربة : 13113
تاريخ التسجيل : 17/03/2010
رد: حتى يغيروا ما بأنفسهم!
طرح مميز يعكس احساسك القوي تجاه المشاكل المتراكمة التي تتخبط فيها الامة
ولعله موضوع يتطلب الكثير من التفكير والجهد حتى نُلمّ بكل جوانبه
لكن تبقى الحلول رهينة نقاءسريرة وايمان قويّان كفاية حتى تتقبل كل فئة مُقابلتها او المُختلفة معها إن صح التعبير
ومتى توفرت هذه الأسس والمشاعر , بات من الهين والممكن التوصل الى الحلول
ولعله موضوع يتطلب الكثير من التفكير والجهد حتى نُلمّ بكل جوانبه
لكن تبقى الحلول رهينة نقاءسريرة وايمان قويّان كفاية حتى تتقبل كل فئة مُقابلتها او المُختلفة معها إن صح التعبير
ومتى توفرت هذه الأسس والمشاعر , بات من الهين والممكن التوصل الى الحلول
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
العنيد-
- عدد المساهمات : 5434
العمر : 62
المكان : sousse
المهنه : Fonctionnaire
الهوايه : صدقا لا أعلم
نقاط تحت التجربة : 16553
تاريخ التسجيل : 26/03/2008
رد: حتى يغيروا ما بأنفسهم!
ارى ان آفة الامّة في الغلوّ
و من آفات الغلوّ ان
* تكفّر كلّ من يخالفك في راي او مذهب او فكرة
* ترمي غيرك بالرّجعية و التخلّف لغير سبب الاّ انك بعيد كل البعد عن شعائر الله
* ترمي غيرك بالفسق و العصيان لا لسبب الاّ انه وسطيّ في عبادته
* تجعل من كل مظاهر الفرح رذيلة لانك تراها اما فسوقا او بدعا و ترمي غيرك بسهم اسمه : كل محدث بدعة و كل بدعة ظلالة و كل ضلالة في النار
* تسخر كل طاقاتك للهو و الترويح و تنسى انك راع مسؤول عن رعية
لو جعلنا الوسطية شعارا لنا
لو ابتعدنا عن الغلوّ و التّنطّع لكان حالنا غير هذا الحال
و من آفات الغلوّ ان
* تكفّر كلّ من يخالفك في راي او مذهب او فكرة
* ترمي غيرك بالرّجعية و التخلّف لغير سبب الاّ انك بعيد كل البعد عن شعائر الله
* ترمي غيرك بالفسق و العصيان لا لسبب الاّ انه وسطيّ في عبادته
* تجعل من كل مظاهر الفرح رذيلة لانك تراها اما فسوقا او بدعا و ترمي غيرك بسهم اسمه : كل محدث بدعة و كل بدعة ظلالة و كل ضلالة في النار
* تسخر كل طاقاتك للهو و الترويح و تنسى انك راع مسؤول عن رعية
لو جعلنا الوسطية شعارا لنا
لو ابتعدنا عن الغلوّ و التّنطّع لكان حالنا غير هذا الحال
الحجاج-
- عدد المساهمات : 786
العمر : 104
نقاط تحت التجربة : 11795
تاريخ التسجيل : 15/05/2010
رد: حتى يغيروا ما بأنفسهم!
شكرا خالد
سمير-
- عدد المساهمات : 2069
العمر : 49
الهوايه : .................
نقاط تحت التجربة : 14071
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
رد: حتى يغيروا ما بأنفسهم!
شكرا لتفاعلكم يا ضمائر الأمة
فبأمثالكم نرد كيد المعتدين
ونسمو بأمتنا الى العلا
رغم انف الحاسدين
فبأمثالكم نرد كيد المعتدين
ونسمو بأمتنا الى العلا
رغم انف الحاسدين
KH@LED-
- عدد المساهمات : 1691
العمر : 105
المكان : قلعة منسية
المهنه : الحمد لله
الهوايه : internet
نقاط تحت التجربة : 13113
تاريخ التسجيل : 17/03/2010
الأخطبوط-
- عدد المساهمات : 77
العمر : 44
نقاط تحت التجربة : 10551
تاريخ التسجيل : 24/07/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى