عبرة...

أيام المعارك الإسلاميه التي بمجرد سماعها تقشعر لها الأبدان وتتمنى أن تكون في تلك اللحظه لمشاركة المسلمين انتصاراتهم الإنتصار تلو الآخر حدثت قصة (قرأتها حديثا) فقررت ان يقرأها جميع من يدخل على الموقع كما وأتمنى ان تقراوها وتعملوا بها .
حيث ترك رجل زوجته واولاده من اجل الوطن قاصداً ارض معركه تدور في رحاها على اطراف البلاد وبعد انتهاء الحرب والإنتصار الساحق الذي حققوه واثناء طريق العودة
أُخبر الرجل ان زوجته مرضت بالجدري الذي شوه وجهها كثيرا جراء هذا المرض اثناء غيابه مدافعا عن الحق وباذلاَ دمه فداء للإسلام . تلقى الرجل الخبر بحزن وبصمت عميقين شديدين .
وفي اليوم التالي شاهده رفاقه ممسكا عصا ومغمض العينين فرثوا لحاله وعلموا حينها انه لم يعد يبصر فرافقوه الى المنزل ............. واكمل بعد ذلك حياته مع زوجته واولاده بشكل طبيعي .... وبعد خمسة عشر عاما توفيت زوجته ...........
وحينها تفاجأ كل من حوله حتى اولاده بانه عاد مبصرا بشكل طبيعي ..... وادركوا انه اغمض عينيه طيلة تلك الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجته عند رؤيته لها .
تلك الإغماضة لم تكن من اجل الوقوف على صوره جميله للزوجة .... وبالتالي تثبيتها في الذاكرة والإتكاء عليها كلما لزم الأمر ، ولكنها من اجل المحافظه على سلامة الحياة الزوجية .
حتى ولو كلف ذلك ان نعمي عيوننا لفترة طويلة خاصة بعد نقصان عنصر الجمال المادي ذاك المعبر المفترض الى الجمال الروحي.
ربما تكون هذه قصة قديمة او حتى من محض الخيال لكن ................

من منا اغمض عينيه قليلا عن عيوب الآخرين واخطائهم كي لا يجرح مشاعرهم ؟؟؟