رمضان في تونس
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رمضان في تونس
شهر رمضان في تونس
«انقلاب في السلوك العادي للتونسي ..لهفة متزايدة على الاستهلاك. »
نشاط ديني مكثف.. والمسحراتي ضيف ما قبل الفجر
حفلات الخطوبة وختان الأطفال تحضر بقوة خلال ليلة القدر
المخابز في «كرنفال» ضخم لإبداع أشكال من الخبز خاصة بشهر الصيام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يحظى شهر رمضان المبارك بمكانة خاصة عند التونسيين، إذ تستعد له مختلف الأسر التونسية الفقيرة والغنية على حد السواء قبل أيام من حلوله فى أجواء احتفالية.. حيث تتزين واجهات المنازل، وتتلألأ صوامع الجوامع فى كل المدن بالمصابيح، وتدب حركة غير عادية فى الشوارع، كما تنشط المحلات التجارية والأسواق إلى ساعات متأخرة من الليل...
وتستعيد العلاقات العائلية التونسية فى شهر رمضان المبارك، الدفء الذى سرقته منها حياة المدن الصاخبة، ونسق الحياة العصرية الذي بات يميز سير الشأن اليومي للمواطن التونسي..
ويعتبر التونسيون، إن شهر رمضان هو شهر "اللمة" مع العائلة بدرجة أولى، إذ يمثل فرصة نادرة للم شمل أفراد الأسرة التونسية حول مائدة إفطار واحدة، بعد أن شتـتـتها ظروف الحياة الجديدة طوال أيام السنة.. ويتبادل الأقارب والجيران الزيارات والمأكولات، ويستضيف كل منهم الآخر لتناول الإفطار على مائدته كما يغتنم العديدون هذا الشهر للتصالح وتسوية الخلافات القديمة الموجودة مع الأهل والأصدقاء...
ويفطر الصائمون في تونس على صوت المؤذن، وهو يرفع آذان صلاة المغرب معلنا موعد الإفطار، إلى جانب وقع دوي المدافع، فيما يمثل التمر واللبن، عنوان إفطار الصائمين وذلك قبل أداء صلاة المغرب في المساجد أو البيوت، حيث تقام الصلاة في جماعة أسرية، ليلتقي الجميع بعد ذلك على مائدة الإفطار، التي تعدّ أحد خصوصيات التونسي خلال هذا الشهر الفضيل.. كما تتزين موائد الإفطار التونسية، بزيت الزيتون والبهارات التي يجري إعدادها خصيصا لشهر رمضان، فضلا عن أطباق أخرى من أشهى المأكولات المحلية المكوّنة من اللحوم والدجاج والسمك والخضراوات
خصوصيات رمضان
ويتميز الشهر المبارك بعادات أسرية، منها إقامة مواكب الخطبة بالنسبة للفتيات وتقديم الهدايا ليلة 27 رمضان،
وتسمى "الموسم" للّواتي تمت خطبتهن. ويقع اختيار هذه الهدايا حسب إمكانيات العائلة كما تحتفل بعض العائلات في ليلة القدر بختان أطفالها بتنظيم سهرات دينية تحييها فرق السلامية إلى حدود موعد السحور الذي كان يعلن عنه ومازال في بعض الأحياء الشعبية "بوطبيلة " أي "المسحراتي".
وتنظم العائلات الميسرة سهرات "سلامية" احتفالا بالشهر المعظم. و"السلامية" مجموعة من المغنيين ينشدون على ضربات الدف أدوارا تمجد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) والأولياء الصالحين أو بعضا من أشعار الصوفيين. وهذه الاحتفالات تقتصر على الرجال حتى يومنا هذا غير أن النساء تشارك من بعيد بالزغرودة عند أجمل المقاطع.
وفي هذا الشهر المبارك تتلألأ الأحياء الشعبية في المدينة، إذ تضاء واجهات المقاهي وقاعات الحفلات وأكاليل المصابيح المتعددة
هموم تجارية لافتة
وتشهد الأسواق التونسية، أجواء من الازدحام والتدافع لاقتناء المواد الغذائية اللازمة بكميات كبيرة، على الرغم من تصريحات المسئولين التونسيين بوجود وفرة في مستوى المواد المعروضة للاستهلاك خلال هذا الشهر الكريم.. وتعوّد التونسيون في مثل هذه المناسبات، على التسوق بكيفية ضخمة ولافتة للنظر، إلى الحد الذي يخيّل فيه للمرء، وكأن البلاد في حالة طوارئ يمكن أن تبرر مثل هذا السلوك الاستهلاكي المفرط..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عادات وتقاليد
ومن العادات الموروثة التى تواكب هذا الشهر الكريم منذ ليلة دخوله التى يطلق عليها فى تونس "ليلة القرش" (بفتح القاف)، ما تعده التونسيات فى تلك الليلة من حلويات.. ويلاحظ خلال شهر رمضان، ما يشبه "الكرنفال" في مستوى صناعة الخبز، حيث تتنافس المخابز التونسية فى كامل البلاد على إعداد أشكال مختلفة وأصناف عديدة من الخبز، سواء المصنّعة من القمح أو الشعير أو الذرة.. وتتفنن المخابز فى تزيين الخبز بحبّات "البسباس" و"السينوج" (حبة البركة)، بل ثمة حتى من يزين الخبز بالزيتون.....
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أطباق على مائدة رمضان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولمائدة الإفطار التونسية نكهة خاصة لدى العائلات التي تصر على الحفاظ على تقاليدها وعاداتها، ومن العادات الحميدة التي تواكب هذا الشهر الكريم من ليلة دخوله التي يطلق عليها في تونس "ليلة القرش" ما يعده التونسيون في تلك الليلة من حلويات. ففي تونس يهيأ عادة إما طبق "الرفيسة" المكون من الرز المطبوخ بالتمر والزبيب أو "المدموجة" وهي ورقة من العجين المقلي مفتتة ومحشوة بالتمر والسكر. وفي الشمال الغربي لتونس تحضر "العصيدة" بالدقيق والعسل والسمن أما في الساحل فتصنع الفطائر بالزبيب في حين أن أهل الجنوب يطبخون "البركوكش" وهو دقيق غليظ الحبات يطبخ بأنواع من الخضر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
"البركوكش
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
"الرفيسة
وانطلاقا من اليوم الأول لهذا الشهر الكريم تأخذ مائدة الإفطار صبغة خاصة وتعد في هذه الأيام أطباقا من أشهى المأكولات التونسية أبرزها طبق البريك الذي يتصدر المائدة في كل البيوت وبصفة يومية وهو عبارة عن نوع من الفطائر تصنع من أوراق الجلاش، وتتشابه مع السمبوسة ولكنها فطائر كبيرة الحجم تحشى بالدجاج أو اللحم في مختلف المناطق غير الساحلية مع إضافة البصل والبقدونس المفروم والبطاطا وتقلى بالزيت.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
البريك
وبعد تناول البريك يأتي دور الحساء وخاصة "حساء الفريك" باللحم أو الدجاج ثم تأتي الأطباق الأساسية الأخرى من الخضراوات واللحوم المختلفة والتي تطبخ عادة في تونس بزيت الزيتون. ومن الأطباق الأخرى الشعبية التي توجد على مائدة الإفطار
التونسية "الطواجن" بأنواعها المختلفة والطاجين طبق شعبي مميز وتختلف صناعته من منطقة لأخرى، وهو عبارة عن كيك مالح يصنع من الجبن الرومي أو الموزاريلا مع البيض والبهارات وبعض الخضراوات ونوع من اللحوم، وتمتزج كل هذه الأنواع وتخبز في الفرن .
أما السلطة على المائدة التونسية فلها أنواع كثيرة ويتم تقسيمها إلى سلطة مشوية وسلطة نيئة. والسلطة المشوية هي القاسم المشترك في كل البيوت التونسية وتتكون من الفلفل والطماطم (البندورة) وفرمهم مع البصل والثوم والبهارات والنعناع الجاف وتزين بالبيض المسلوق.
ومن العادات البارزة خلال شهر رمضان اعتناء أصحاب المخابز بتنويع أصناف وأشكال الخبز المحلى بحبات البسباس وحبة البركة. كما تغير اكثر المحلات من بضاعتها لتعرض مواد غذائية خاصة بهذا الشهر مثل الملسوقة وهي ورقة من العجين تستعمل لتحضير البريك والحلويات.
ويكثر في ليالي رمضان تبادل الزيارات بين الأقارب والأحباب تكون مناسبة لإقامة السهرات وإعداد الأصناف المتنوعة من الحلويات المميزة لهذا الشهر كل حسب عاداته وإمكاناته. ويحلو في مثل هذه السهرات تقديم أكواب الشاي بالصنوبر والشاي الأخضر المنعنع والقهوة المطحونة خصيصا للشهر الكريم.
وتختص الأحياء العريقة بباب المنارة وباب الجديد في شهر رمضان أساسا ببيع نوع من الحلويات التقليدية التي تعرف بها تونس ومنها "الزلابية" و"المخارق" وهي من مشتقات القمح والعسل والجلجلان على شكل قطع مستديرة ومشبكة أو مستطيلة مع الاستدارة. وهي في الأصل من منطقة الشمال الغربي لتونس وما يزال سر صناعتها محفوظا لدى سكان المنطقة الذين يختصون بها. ويعد "المقروض" القيرواني و"البوظة" و"المهلبية" من أشهر الحلويات التقليدية إلى جانب انتشار صنع القطائف التي استقدم التونسيون سر صناعتها من الشام وتركيا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المقروض القيرواني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المهلبية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
البوظة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المخارق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الزلابية
موائد تضامنية
من ناحية أخرى، تنتشر في رمضان موائد الإفطار التضامنية فى كامل محافظات البلاد منذ اليوم الأول من الشهر إلى غاية اليوم الأخير.. ويؤم المائدة الواحدة ما يتراوح بين الثمانين إلى المائة شخص.. وتشتمل المائدة على وجبات غذائية كاملة، تخضع لمراقبة طبية دقيقة ويومية ويحصل مرتادوها من ضعاف الحال، على وجبة السحور كذلك..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويبلغ عدد موائد الإفطار فى رمضان الحالي، أكثر من ثمانين مائدة، من المتوقع أن يؤمها نحو 10 آلاف منتفع طوال الشهر الفضيل... يجري إعداد هذه الموائد على سبيل التطوع من الطباخين إلى معدي الموائد، فيما تمثل التبرعات ومساهمات الجهات المعنية بالحكومة، المصادر الأساسية لهذه الموائد..
المسحراتي يستفيق في رمضان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ومن الخصوصيات الرئيسية في شهر رمضان الفضيل، يأتي المسحراتي الذي يطلق عليه في تونس (بوطبيلة/ضارب الطبلة).. ويضفي المسحراتي أجواء رمضانية على الحارات التى يجوبها قبيل فترة من موعد السحور، من خلال نقر الطبل والمناداة على النائمين للنهوض والاستعداد للسحور، وهي مهمة يتطوع لها بعض الأفراد بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدوائر البلدية، تجنبا للفوضى.
ختان الأطفال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
على أن شهر رمضان فى تونس، يعدّ شهر الاحتفالات الأسرية الخاصة بامتياز.. ففيه يتبرك الناس بربط العلاقات الزوجية، عبر تنظيم حفلات خطوبة الشباب الراغبين بالزواج خلال النصف الأول من رمضان، فيما تخصص ليلة السابع والعشرين من رمضان، لتقديم ما يعرف بـ "الموسم" (بضم الميم)، وهي عبارة عن هدايا يقدمها الخطيب إلى خطيبته، عربون محبة وتوثيقا للصلة ووشائج القرابة فيما بين الأصهار..
كما دأبت الأسر التونسية منذ القدم، على ختان الأطفال فى ليلة السابع والعشرين من رمضان، عبر تنظيم سهرات دينية تحييها فرق الأناشيد الدينية التي يسميها التونسيون بـ "السلامية"، وهى فرق مختصة في الإنشاد الديني وتمجيد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وسط أجواء عائلية احتفالية ومثيرة للغاية.
نشاط ديني مكثف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
على صعيد آخر ، تشهد المساجد التونسية بداية من اليوم الأول من رمضان، نشاطا دينيا حثيثا، يتمثل في صلاة التراويح وبعض الدروس الوعظية والمحاضرات والمسامرات في كامل تراب البلاد، إلى جانب عدد ضخم من الأختام والإملاءات القرآنية، وحصص لختم الحديث النبوي الشريف، بالإضافة إلى ما يزيد على 400 مسابقة لحفظ القرآن الكريم..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويجري خلال هذا الشهر، تنظيم مسابقة دولية لحفظ القرآن الكريم، تشهد مشاركة أكثر من 15 دولة عربية وإسلامية، وستسلم في أعقابها جوائز مالية هامة تبلغ قيمتها نحو 27 ألفا و500 دولار.. فيما يتولى الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، تسليم جوائز المسابقة إلى الفائزين ليلة السابع والعشرين من رمضان بالقصر الرئاسي بقرطاج (ضواحي العاصمة التونسية)، خلال حفل رمضاني تحضره الشخصيات المحلية والأجنبية، ويتم خلاله تسليم "جائزة رئيس الجمهورية العالمية للدراسات الإسلامية"، وتبلغ قيمتها 25 ألف دولار.
و للعيد اجواؤه الخاصة :
شراء الملابس و التراحم و الفرحة ككل الأمة الاسلامية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
«انقلاب في السلوك العادي للتونسي ..لهفة متزايدة على الاستهلاك. »
نشاط ديني مكثف.. والمسحراتي ضيف ما قبل الفجر
حفلات الخطوبة وختان الأطفال تحضر بقوة خلال ليلة القدر
المخابز في «كرنفال» ضخم لإبداع أشكال من الخبز خاصة بشهر الصيام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يحظى شهر رمضان المبارك بمكانة خاصة عند التونسيين، إذ تستعد له مختلف الأسر التونسية الفقيرة والغنية على حد السواء قبل أيام من حلوله فى أجواء احتفالية.. حيث تتزين واجهات المنازل، وتتلألأ صوامع الجوامع فى كل المدن بالمصابيح، وتدب حركة غير عادية فى الشوارع، كما تنشط المحلات التجارية والأسواق إلى ساعات متأخرة من الليل...
وتستعيد العلاقات العائلية التونسية فى شهر رمضان المبارك، الدفء الذى سرقته منها حياة المدن الصاخبة، ونسق الحياة العصرية الذي بات يميز سير الشأن اليومي للمواطن التونسي..
ويعتبر التونسيون، إن شهر رمضان هو شهر "اللمة" مع العائلة بدرجة أولى، إذ يمثل فرصة نادرة للم شمل أفراد الأسرة التونسية حول مائدة إفطار واحدة، بعد أن شتـتـتها ظروف الحياة الجديدة طوال أيام السنة.. ويتبادل الأقارب والجيران الزيارات والمأكولات، ويستضيف كل منهم الآخر لتناول الإفطار على مائدته كما يغتنم العديدون هذا الشهر للتصالح وتسوية الخلافات القديمة الموجودة مع الأهل والأصدقاء...
ويفطر الصائمون في تونس على صوت المؤذن، وهو يرفع آذان صلاة المغرب معلنا موعد الإفطار، إلى جانب وقع دوي المدافع، فيما يمثل التمر واللبن، عنوان إفطار الصائمين وذلك قبل أداء صلاة المغرب في المساجد أو البيوت، حيث تقام الصلاة في جماعة أسرية، ليلتقي الجميع بعد ذلك على مائدة الإفطار، التي تعدّ أحد خصوصيات التونسي خلال هذا الشهر الفضيل.. كما تتزين موائد الإفطار التونسية، بزيت الزيتون والبهارات التي يجري إعدادها خصيصا لشهر رمضان، فضلا عن أطباق أخرى من أشهى المأكولات المحلية المكوّنة من اللحوم والدجاج والسمك والخضراوات
خصوصيات رمضان
ويتميز الشهر المبارك بعادات أسرية، منها إقامة مواكب الخطبة بالنسبة للفتيات وتقديم الهدايا ليلة 27 رمضان،
وتسمى "الموسم" للّواتي تمت خطبتهن. ويقع اختيار هذه الهدايا حسب إمكانيات العائلة كما تحتفل بعض العائلات في ليلة القدر بختان أطفالها بتنظيم سهرات دينية تحييها فرق السلامية إلى حدود موعد السحور الذي كان يعلن عنه ومازال في بعض الأحياء الشعبية "بوطبيلة " أي "المسحراتي".
وتنظم العائلات الميسرة سهرات "سلامية" احتفالا بالشهر المعظم. و"السلامية" مجموعة من المغنيين ينشدون على ضربات الدف أدوارا تمجد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) والأولياء الصالحين أو بعضا من أشعار الصوفيين. وهذه الاحتفالات تقتصر على الرجال حتى يومنا هذا غير أن النساء تشارك من بعيد بالزغرودة عند أجمل المقاطع.
وفي هذا الشهر المبارك تتلألأ الأحياء الشعبية في المدينة، إذ تضاء واجهات المقاهي وقاعات الحفلات وأكاليل المصابيح المتعددة
هموم تجارية لافتة
وتشهد الأسواق التونسية، أجواء من الازدحام والتدافع لاقتناء المواد الغذائية اللازمة بكميات كبيرة، على الرغم من تصريحات المسئولين التونسيين بوجود وفرة في مستوى المواد المعروضة للاستهلاك خلال هذا الشهر الكريم.. وتعوّد التونسيون في مثل هذه المناسبات، على التسوق بكيفية ضخمة ولافتة للنظر، إلى الحد الذي يخيّل فيه للمرء، وكأن البلاد في حالة طوارئ يمكن أن تبرر مثل هذا السلوك الاستهلاكي المفرط..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عادات وتقاليد
ومن العادات الموروثة التى تواكب هذا الشهر الكريم منذ ليلة دخوله التى يطلق عليها فى تونس "ليلة القرش" (بفتح القاف)، ما تعده التونسيات فى تلك الليلة من حلويات.. ويلاحظ خلال شهر رمضان، ما يشبه "الكرنفال" في مستوى صناعة الخبز، حيث تتنافس المخابز التونسية فى كامل البلاد على إعداد أشكال مختلفة وأصناف عديدة من الخبز، سواء المصنّعة من القمح أو الشعير أو الذرة.. وتتفنن المخابز فى تزيين الخبز بحبّات "البسباس" و"السينوج" (حبة البركة)، بل ثمة حتى من يزين الخبز بالزيتون.....
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أطباق على مائدة رمضان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولمائدة الإفطار التونسية نكهة خاصة لدى العائلات التي تصر على الحفاظ على تقاليدها وعاداتها، ومن العادات الحميدة التي تواكب هذا الشهر الكريم من ليلة دخوله التي يطلق عليها في تونس "ليلة القرش" ما يعده التونسيون في تلك الليلة من حلويات. ففي تونس يهيأ عادة إما طبق "الرفيسة" المكون من الرز المطبوخ بالتمر والزبيب أو "المدموجة" وهي ورقة من العجين المقلي مفتتة ومحشوة بالتمر والسكر. وفي الشمال الغربي لتونس تحضر "العصيدة" بالدقيق والعسل والسمن أما في الساحل فتصنع الفطائر بالزبيب في حين أن أهل الجنوب يطبخون "البركوكش" وهو دقيق غليظ الحبات يطبخ بأنواع من الخضر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
"البركوكش
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
"الرفيسة
وانطلاقا من اليوم الأول لهذا الشهر الكريم تأخذ مائدة الإفطار صبغة خاصة وتعد في هذه الأيام أطباقا من أشهى المأكولات التونسية أبرزها طبق البريك الذي يتصدر المائدة في كل البيوت وبصفة يومية وهو عبارة عن نوع من الفطائر تصنع من أوراق الجلاش، وتتشابه مع السمبوسة ولكنها فطائر كبيرة الحجم تحشى بالدجاج أو اللحم في مختلف المناطق غير الساحلية مع إضافة البصل والبقدونس المفروم والبطاطا وتقلى بالزيت.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
البريك
وبعد تناول البريك يأتي دور الحساء وخاصة "حساء الفريك" باللحم أو الدجاج ثم تأتي الأطباق الأساسية الأخرى من الخضراوات واللحوم المختلفة والتي تطبخ عادة في تونس بزيت الزيتون. ومن الأطباق الأخرى الشعبية التي توجد على مائدة الإفطار
التونسية "الطواجن" بأنواعها المختلفة والطاجين طبق شعبي مميز وتختلف صناعته من منطقة لأخرى، وهو عبارة عن كيك مالح يصنع من الجبن الرومي أو الموزاريلا مع البيض والبهارات وبعض الخضراوات ونوع من اللحوم، وتمتزج كل هذه الأنواع وتخبز في الفرن .
أما السلطة على المائدة التونسية فلها أنواع كثيرة ويتم تقسيمها إلى سلطة مشوية وسلطة نيئة. والسلطة المشوية هي القاسم المشترك في كل البيوت التونسية وتتكون من الفلفل والطماطم (البندورة) وفرمهم مع البصل والثوم والبهارات والنعناع الجاف وتزين بالبيض المسلوق.
ومن العادات البارزة خلال شهر رمضان اعتناء أصحاب المخابز بتنويع أصناف وأشكال الخبز المحلى بحبات البسباس وحبة البركة. كما تغير اكثر المحلات من بضاعتها لتعرض مواد غذائية خاصة بهذا الشهر مثل الملسوقة وهي ورقة من العجين تستعمل لتحضير البريك والحلويات.
ويكثر في ليالي رمضان تبادل الزيارات بين الأقارب والأحباب تكون مناسبة لإقامة السهرات وإعداد الأصناف المتنوعة من الحلويات المميزة لهذا الشهر كل حسب عاداته وإمكاناته. ويحلو في مثل هذه السهرات تقديم أكواب الشاي بالصنوبر والشاي الأخضر المنعنع والقهوة المطحونة خصيصا للشهر الكريم.
وتختص الأحياء العريقة بباب المنارة وباب الجديد في شهر رمضان أساسا ببيع نوع من الحلويات التقليدية التي تعرف بها تونس ومنها "الزلابية" و"المخارق" وهي من مشتقات القمح والعسل والجلجلان على شكل قطع مستديرة ومشبكة أو مستطيلة مع الاستدارة. وهي في الأصل من منطقة الشمال الغربي لتونس وما يزال سر صناعتها محفوظا لدى سكان المنطقة الذين يختصون بها. ويعد "المقروض" القيرواني و"البوظة" و"المهلبية" من أشهر الحلويات التقليدية إلى جانب انتشار صنع القطائف التي استقدم التونسيون سر صناعتها من الشام وتركيا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المقروض القيرواني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المهلبية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
البوظة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المخارق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الزلابية
موائد تضامنية
من ناحية أخرى، تنتشر في رمضان موائد الإفطار التضامنية فى كامل محافظات البلاد منذ اليوم الأول من الشهر إلى غاية اليوم الأخير.. ويؤم المائدة الواحدة ما يتراوح بين الثمانين إلى المائة شخص.. وتشتمل المائدة على وجبات غذائية كاملة، تخضع لمراقبة طبية دقيقة ويومية ويحصل مرتادوها من ضعاف الحال، على وجبة السحور كذلك..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويبلغ عدد موائد الإفطار فى رمضان الحالي، أكثر من ثمانين مائدة، من المتوقع أن يؤمها نحو 10 آلاف منتفع طوال الشهر الفضيل... يجري إعداد هذه الموائد على سبيل التطوع من الطباخين إلى معدي الموائد، فيما تمثل التبرعات ومساهمات الجهات المعنية بالحكومة، المصادر الأساسية لهذه الموائد..
المسحراتي يستفيق في رمضان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ومن الخصوصيات الرئيسية في شهر رمضان الفضيل، يأتي المسحراتي الذي يطلق عليه في تونس (بوطبيلة/ضارب الطبلة).. ويضفي المسحراتي أجواء رمضانية على الحارات التى يجوبها قبيل فترة من موعد السحور، من خلال نقر الطبل والمناداة على النائمين للنهوض والاستعداد للسحور، وهي مهمة يتطوع لها بعض الأفراد بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدوائر البلدية، تجنبا للفوضى.
ختان الأطفال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
على أن شهر رمضان فى تونس، يعدّ شهر الاحتفالات الأسرية الخاصة بامتياز.. ففيه يتبرك الناس بربط العلاقات الزوجية، عبر تنظيم حفلات خطوبة الشباب الراغبين بالزواج خلال النصف الأول من رمضان، فيما تخصص ليلة السابع والعشرين من رمضان، لتقديم ما يعرف بـ "الموسم" (بضم الميم)، وهي عبارة عن هدايا يقدمها الخطيب إلى خطيبته، عربون محبة وتوثيقا للصلة ووشائج القرابة فيما بين الأصهار..
كما دأبت الأسر التونسية منذ القدم، على ختان الأطفال فى ليلة السابع والعشرين من رمضان، عبر تنظيم سهرات دينية تحييها فرق الأناشيد الدينية التي يسميها التونسيون بـ "السلامية"، وهى فرق مختصة في الإنشاد الديني وتمجيد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وسط أجواء عائلية احتفالية ومثيرة للغاية.
نشاط ديني مكثف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
على صعيد آخر ، تشهد المساجد التونسية بداية من اليوم الأول من رمضان، نشاطا دينيا حثيثا، يتمثل في صلاة التراويح وبعض الدروس الوعظية والمحاضرات والمسامرات في كامل تراب البلاد، إلى جانب عدد ضخم من الأختام والإملاءات القرآنية، وحصص لختم الحديث النبوي الشريف، بالإضافة إلى ما يزيد على 400 مسابقة لحفظ القرآن الكريم..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويجري خلال هذا الشهر، تنظيم مسابقة دولية لحفظ القرآن الكريم، تشهد مشاركة أكثر من 15 دولة عربية وإسلامية، وستسلم في أعقابها جوائز مالية هامة تبلغ قيمتها نحو 27 ألفا و500 دولار.. فيما يتولى الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، تسليم جوائز المسابقة إلى الفائزين ليلة السابع والعشرين من رمضان بالقصر الرئاسي بقرطاج (ضواحي العاصمة التونسية)، خلال حفل رمضاني تحضره الشخصيات المحلية والأجنبية، ويتم خلاله تسليم "جائزة رئيس الجمهورية العالمية للدراسات الإسلامية"، وتبلغ قيمتها 25 ألف دولار.
و للعيد اجواؤه الخاصة :
شراء الملابس و التراحم و الفرحة ككل الأمة الاسلامية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
hajer-
- عدد المساهمات : 1045
العمر : 40
المكان : قفصه
نقاط تحت التجربة : 12993
تاريخ التسجيل : 29/04/2007
رد: رمضان في تونس
تقبل الله منا ومنكم الصيام و القيام ورزقنا حسن العبادة فيه وفي سائر الاوقات
abouimed-
- عدد المساهمات : 2452
العمر : 60
المكان : القصرين
المهنه : ولد القصرين و يرفض الذل
الهوايه : الحرية ضاهر و باطن
نقاط تحت التجربة : 15118
تاريخ التسجيل : 28/01/2010
مواضيع مماثلة
» رمضان تونس قبل مائة عام
» تونس لا تستبعد إلغاء موسم العمرة خلال رمضان
» رمضان غدا : يوم الأثنين 1 سبتمبر 2008 هو أول أيام رمضان
» أنفلوانزا الخنازير في تونس (تسجيل حالتين في تونس)
» حملة تونس أو معركة تونس
» تونس لا تستبعد إلغاء موسم العمرة خلال رمضان
» رمضان غدا : يوم الأثنين 1 سبتمبر 2008 هو أول أيام رمضان
» أنفلوانزا الخنازير في تونس (تسجيل حالتين في تونس)
» حملة تونس أو معركة تونس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى