دراسات تؤكد خلق الإنسان من طين

بوركت على ما تقدمت به وأضيف:
إن أطباء التشريح يعلمون كل العلم كيف تتحلل جثة الإنسان بعد وفاته وتمر بمراحل متتالية قبل أن تصبح طينا ثم يجف ليصبح ترابا، هذا دليل بسيط على أن أصل الإنسان من سلالة من طين من حمإ مسنون لما استوى نفخ الله فيه من روحه، وعندما يحين أجل رفع الروح من الجسد يعود ذلك الجسد من حيث جاء.

صحيح أنت قليل أدب
بما أنك تعتبر المرأة شررية
فتدعو عليها
و تدعو علي أيضا
لم أر في هذا المنتدى قلة أدب مثل هذه أبدا

هل قال لك ربك أدعي على العباد
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة المؤمنون: “ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين. ثم جعلناه نطفة في قرار مكين. ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين”.
المراد بالإنسان هنا: آدم عليه السلام.
والمعنى: ولقد خلقنا أباكم آدم من جزء مستخرج من الطين والضمير في قوله “ثم جعلناه نطفة في قرار مكين” يعود على النوع الإنساني المتناسل من آدم عليه السلام.
وأصل النطفة: الماء الصافي، أو القليل من الماء الذي يبقى في الدلو أو القربة، والمراد بها هنا: المني الذي يخرج من الرجل، ويصب في رحم المرأة.
والمعنى: لقد خلقنا أباكم آدم بقدرتنا من سلالة من طين، ثم خلقنا ذريته بقدرتنا أيضا من مني يخرج من الرجل فيصب في قرار مكين.. أي في مستقر ثابت ثبوتا مكينا وهو رحم المرأة.

العظام أولاً

ثم بيّن سبحانه أطوارا أخرى لخلق الإنسان تدل على كمال قدرته تعالى فقال: “ثم خلقنا النطفة علقة” أي ثم صيرنا النطفة البيضاء علقة حمراء إذ العلقة عبارة عن الدم الجامد “فخلقنا العلقة مضغة” أي: جعلنا بقدرتنا هذه العلقة قطعة من اللحم تشبه في صغرها قطعة اللحم التي يمضغها الإنسان في فمه.
“فخلقنا المضغة عظاما” أي: حولنا هذه المضغة من اللحم التي لم تظهر معالمها بعد إلى عظم صغير دقيق، على حسب ما اقتضته حكمتنا في خلقنا.
“فكسونا العظام لحما” أي: فكسونا هذه المضغة التي تحولت بقدرتنا إلى عظام دقيقة باللحم، بحيث صار هذا اللحم ساترا للعظام ومحيطا بها.
يقول الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر في تفسيره لهذه الآية: الإنسان يقف مدهوشا أمام ما كشف عنه القرآن من حقيقة في تكوين الجنين، لم تعرف على وجه الدقة إلا أخيرا، بعد تقدم علم الأجنة التشريحي، حيث ثبت أن خلايا العظام هي التي تكون أولا من الجنين، ولا تشاهد خلية واحدة من خلايا اللحم إلا بعد ظهور خلايا الهيكل العظمي للجنين.

إعجاز علمي

وقوله تعالى: “ثم أنشأناه خلقا آخر” بيان لما انتهت إليه أطوار خلق الإنسان.. أي: ثم صيرنا هذا الإنسان بشرا سويا بعد أن كان نطفة، فعلقة، فمضغة، فعظاما، فلحما يكسو هذه العظام، وهذا كله يدل على كمال قدرة الله تعالى وعلى أنه حق، إذ قدرته سبحانه لا يعجزها شيء.
حول ما أثبت العلم الحديث عن مراحل خلق الإنسان وإعجاز القرآن الكريم في ذلك يقول الدكتور أحمد شوقي إبراهيم عضو كلية الأطباء الملكية بلندن وأحد رواد الإعجاز العلمي للقرآن والسنة المعاصرين: يبدأ خلق النطفة باتحاد أمشاج الذكر والأنثى مصداقا لقول الله عز وجل في سورة الإنسان “إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج” وتنقسم خلايا النطفة أزواجا أزواجا، وتُدفع من قناة فالوب إلى تجويف الرحم وبعد ذلك تتعلق وتخترق جدار الرحم وتصير بذلك علقة تتغذى من الغذاء الموجود في دم الأم، وبعد طور العلقة يأتي طور آخر هو طور المضغة..
بعد عشرة أيام يكون الجنين مكونا من ثلاث طبقات من الخلايا، كل طبقة تكون في المستقبل أعضاء خاصة في جسم الإنسان ويصير طول الجنين ملليمترا واحدا في اليوم الثاني عشر، وفي الأسبوع الثالث يتكون القلب الذي ينبض في أول الأمر بغير انتظام، ثم تنتظم ضرباته بعد الأسبوع السادس، ويكون طول الجنين 5.1 سنتيمتر، وفي الأسبوع السابع يصل طوله إلى سنتيمترين وتتكون فيه الأعضاء المختلفة.
ويضيف الدكتور أحمد شوقي إبراهيم: في الأربعين يوما الأولى يكون الجنين في مرحلة العلقة، وفي الأربعين يوما الثانية يدخل الجنين مرحلة أخرى متقدمة هي مرحلة المضغة، وفي هذه المرحلة لا توجد في الجنين خلايا عظمية أو خلايا عضلية.
وتظهر الخلايا العضلية بعد الأربعين يوما الثانية، وتظهر أول ما تظهر بجوار فقرات العمود الفقري في الجسم، وتظهر العظام أولا، ثم تظهر العضلات بعد ذلك، لأن العضلات لا بد أن تتصل بالعظام